أهلي رفضوا تزويجي ورجعت للعادة السرية فما الحل 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أسال الله أن يوفقكم لكل خير لما تقدمونه من أجل خدمتنا، جزاكم الله خيراً.

أنا فتاة غير متزوجة عمري (27) عاماً، ملتزمة بالفرائض والنوافل، كل من حولي يظن بي خيراً، ولكن المشكلة أنني أمارس العادة ط§ظ„ط³ط±ظٹط© وتبت منها، ثم حفظت القرآن والآن معلمة قرآن، لكن ط£ظ‡ظ„ظٹ ط±ظپط¶ظˆط§ طھط²ظˆظٹط¬ظٹ من كثير لأسباب لست مقتنعة بها، أنا والله أريد الستر حتى إن كان الشخص لا يناسبني من حيث الالتزام أو الجنسية أو العمر، فقط أريد الستر، وأهلي يريدون لي شخصاً سعودي الجنسية وملتزماً، لأنني كذلك، المهم عجزت أن أصبر، رغم أني – ولله الحمد – ليست لدي أي وسيلة من المثيرات، وأتجنب – بفضل الله – كل وسائلها، لكني عدت ظ„ظ„ط¹ط§ط¯ط© السرية والخيالات التي هي تعويض عن إحساسي بالنقص في هذا الجانب.

في كل مرة أتوب وأرجع، ما الحل؟ أرجوكم أرجو منكم النصيحة، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان، فأنا الآن أصبح عندي – أستغفر الله – تبلد من الخوف من الله، وأشعر أني أكبت نفسي بقوة بسبب شدة رغبتي في الزواج، أرجو منكم المساعدة، وفقكم الله لكل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، ونسأل الله العلي الأعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يفرج كربتك، وأن يقضي حاجتك، وأن يصرف عنك كيد شياطين الإنس والجن، وأن يعينك على التغلب على تلك الشهوة العارمة، وأن يتفضل عليك بزوج صالح طيب مبارك يعينك على غض بصرك وتحصين فرجك، وأن يكون ذلك عاجلاً غير آجل.

وبخصوص ما ورد برسالتك – أختي الكريمة الفاضلة – فإنه ومما لا شك فيه أن السن التي وصلت إليها أصبحت سنًا حرجة، لأنك منذ ما لا يقل عن عشر سنوات وأنت لديك استعداد للقيام بتكوين أسرة والتعامل مع الطرف الآخر وُفق ما أعطاك الله تبارك وتعالى من إمكانات ورغبات، لأن الفتاة أو الفتى منذ البلوغ يكون لديهم الاستعداد لإقامة حياة متكاملة من جميع الجوانب، خاصة ما يتعلق بالعلاقة الحميمة مع الطرف الآخر.

المرحلة السنية التي وصلت إليها معناها أنه مرت عليك فترة طويلة وأنت تقاومين هذه الرغبة، خاصة إذا كانت لديك الرغبة الذاتية، وكانت هذه الرغبة من الرغبات القوية لديك، لأن الله الجليل جل جلاله سبحانه عندما أودع في العبد الغرائز التي تساعد على استمرار بقاء النوع الإنساني في الأرض جعل هذه الغرائز متفاوتة، فبعض الناس تكون شهوته الكبرى في الطعام مثلاً، وبعضهم تكون شهوته في جمع المال، وبعضهم تكون شهوته في الرغبة الجنسية، وحقيقة الابتلاء بالرغبة الجنسية من أشد الابتلاءات، وهو يأتي غالبًا لأصحاب الخلق والدين والخوف من الله رب العالمين، إذ أن الإنسان يحرص على أن لا يتكلم في هذا الموضوع وأن لا يعطي العنان لنفسه أن تهيم كالبهيمة في عالم الحيوانات الشهواني، ولذلك يجتهد الإنسان في كبح جماح هذه الرغبة، إلا أنها كالنار تحت الرماد يتم كبتها ظاهرًا، إلا أنها تظل تعمل عملها في الباطن.

فإذا كان الإنسان قوي الإرادة قوي العزيمة حسن الصلة بالله تعالى فإنه يقاوم ويقاوم حتى يعجز الشيطان عن استدراجه لهذه المعاصي سواء أكان وحده أو كان أمام الناس، وبعض الناس رغم ما لديه من إيمان وحسن ظن بالله وخوفٍ منه تكون نقطة ضعفه في هذا الجانب، فيكون ملتزمًا في جوانب كثيرة أو في معظم جوانبه كشخصية مسلمة إلا أنه في هذا الجانب يكون في غاية الضعف، وكذلك أيضًا الشهوات والغرائز الأخرى، فبعض الناس مع وفرة دينه قد تكون لديه الرغبة في جمع المال، أو قد يكون لديه ابتلاء بمرض الكبر أو الكذب أو الشح والبخل أو الغيبة أو غير ذلك، فكل هذه معاصي وتجاوزات يحاول الإنسان المسلم أن يتغلب عليها، ولكن نظرًا لقوتها تحتاج إلى مجاهدة ومقاومة شديدة.

وحرمان أهلك لك من الارتباط بالشخص المناسب الطبيعي هو الذي أجج المشكلة أيضًا وجعلها تتعمق وتتجذر، فأنت حاولت التوبة ونجحت في المرة الأولى وأكرمك الله بإتمام حفظ القرآن وأصبحت معلمة للقرآن الكريم، إلا أن هذا كله كان عبارة عن غطاء ظاهر لتلك المشاعر الجياشة وتلك الشهوة العارمة التي تعمل في جسدك، هذا شيء طبيعي، إلا أنه مع الأسف الشديد يستدرجك الشيطان أحيانًا فتقعين في تلك المعصية، ثم لا تلبثي أن تتوبي وتعودي إلى الله لخوفك منه سبحانه وعدم رغبتك في استمرار المعاصي، فالصراع بينك وبين الشيطان قائم أمام هذه الشهوة، والآن أنت تعانين خاصة ونحن كما ذكرت على أبواب رمضان، بل إننا أصبحنا الآن في شهر رمضان المبارك.

ولذا أقول لك أختي الكريمة الفاضلة: إن هذه المشكلة ليست مشكلتك وحدك، وإنما مشكلة الملايين من الشباب المسلم رجالاً ونساءً، ولكن الفارق بين المسلمين وبعضهم البعض مدى قدرتهم على كبح جماح هذه الرغبة، ومدى حرصهم على رقي العلاقة التي بينها وبين الله تعالى، لأن قرار ممارسة العادة السرية قرار ذاتي داخلي، ليس قرارًا خارجيًا خاصة وأنت تقولين أنك تجتهدين في تجنب أي مثير من المثيرات، وتتجنبين كل الوسائل التي تؤدي لإثارة الشهوة وتأجيج الرغبة الجنسية، إلا أنك تضعفين وتقعين في الممارسة والخيالات التعويضية.

ومن هنا فإني أقول لك: أولاً ينبغي أن تعلمي أن القرار قرارك أنت، وأن لديك القدرة على مقاومتها مهما كانت هذه الأمور التي ذكرتها، إلا أن الأمر يحتاج إلى نوع من المقاومة ونوع من الاستبسال حقيقة في الدفاع أمام الشيطان الرجيم وعدم الوقوع في تلك الرذيلة وعدم اتباع خطواته.

فأقول: عليك بذل مجهود أكبر من المقاومة، وعليك بالأخذ بالأسباب التي تعينك على التخلص منها، ولعل هناك عشرات الاستشارات التي من الممكن أن تستفيدي منها في كيفية التخلص من هذه العادة الرذيلة، خاصة ونحن الآن في شهر رمضان وأمامك فرصة كبيرة بالنهار تتوقفين عن ممارستها لكونك صائمة، وتبقى مسألة الليل، من الممكن التغلب عليها بعدم الدخول إلى الفراش إلا في وقت متأخر جدًّا أو عند الرغبة الشديدة في النوم، وقضاء معظم الوقت في ذكر الله والاستغفار والدعاء، وأوصيك بالدعاء وأنت صائمة أن يعافيك الله من ذلك، وعدم الزواج ليس عذرًا للوقوع في ذلك أختي الفاضلة، وإنما يجب علينا المقاومة ثم المقاومة ثم المقاومة، وأوصيك بالدعاء والإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأبشري بفرج من الله قريب.

منقول من موقع اسلام ويب .. موقع الإستشارات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.