الأمة المثالية أم معاقة لطفلة معاقة من حالة الداون 2024.

البرونزية البرونزية

كتبت عنود العلي:
لما كانت الحياة مليئة بالصعوبات والتحديات كان لابد ظ„ط·ظپظ„ط© بريئة أن تعيش طفولتها لكنها عاشت هذه الطفولة أسيرة لجهاز قيّد تلك الطفولة وحبسها معه وبات يحد من حركتها، كان ذلك الجهاز الخاص بشلل الأطفال، ولدت أميرة الشمري طفلة طبيعية واستمرت كذلك حتى سن 3 سنوات لكن شلل الأطفال هو من أدخلها الى عالم الإعاقة·
في ظل هذه الصعوبات نشأت أميرة الشمري وبقوة شخصيتها وتحديها للإعاقة ظلت ثابتة وأصبحت أماً حتى دخلت الإعاقة حياتها للمرة ثانية عن طريق ابنتها (دانة) من فئة متلازمة ط§ظ„ط¯ط§ظˆظ† وهاهي الآن تكرم أما مثالية لقوتها وتحديها في خوض هاتين التجربتين·
صفحة فئات خاصة حالفها الحظ إذ التقت الأم ط§ظ„ظ…ط«ط§ظ„ظٹط© وخرجت من الحوار معها بالنقاط الآتية:

في الطفولة:

نشأت أميرة الشمري بين أسره مترابطة لم يشعروها بإعاقتها بل كان يحيط بها الحب والحنان من كل جهة وخاصة من الوالدين وبالرغم من أن الإخوة لم يطعموا ضد شلل الأطفال إلا أنهم والحمد لله لم يصابوا بشلل الأطفال وأصيبت هي بذلك المرض لكن أميرة تحمد الله دائما على اختيارها بين إخوتها ليختبرها ويمن عليها برحمته كما تقول إنها سعيدة جدا بهذه الإعاقة ولولاها لما وصلت لهذه المكانة·

حادث أليم

وتضيف أميرة الشمري أن من أسوأ ما تذكر في حياتها هو تعرضها لحادث أليم أفقدها القدرة على المشي تماما وتسبب في تحطيم نفسيتها وعزلتها لكن وقوف الأهل الى جانبها وإحاطتهم لها بالحب والحنان حتى تجاوزت هذه المحنة واستطاعت بمساعدتهم المضي قدما في حياتها·
طفلة معاقة
وتضيف أميرة أن التجربة الأكبر والاختبار الأصعب كان عند ولادة (دانة) الأمر الذي تسبب لها في قلق نفسي كبير من أنها ظ…ط¹ط§ظ‚ط© فكيف لها أن تربي معاقة وكيف ستقوم بواجبها لكن رعاية الله كانت أكبر وكانت دوما أمها إلى جانبها حتى سعدت بها إلى جانب تلك الطفلة التي ملأت حياتها بالسعادة·

مركز الداون

تقول أميرة الشمري أيضا إنها من مؤسسي مركز الدوان الكويتي إنه بمثابة البيت الثاني لها ولابنتها دانة وإنها تشعر بالسعادة عندما تعمل أي عمل وتحقق سعادة لأطفال الداون·
وإن ذلك المكان أتاح لها الفرصة لتتعرف على إعاقات أكبر وأمور أكثر في مجال المعاقين كما تقول: إنني أشعر بقوة وعزم أكبر وأنا أتعاون مع زميلاتي أمهات الداون بالمركز·
جائزة ط§ظ„ط£ظ…ط© المثالية (الشيخة فريحة الأحمد صاحبة الفضل)
من جانب آخر تقول أميرة الشمري: أشكر الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح صاحبة الفضل الأول باختياري لجائزة الأم المثالية التي لمست فيها حنان الأمومة والمثالية ولولا المثالية التي تتمثل في شخصها لما رأت فينا نحن الأمهات هذه المثالية واختيارها لي وللمركز الثاني زادني قوة وإرادة وذلك لأنها نظرت الى أميرة الأم وليست أميرة الإنسانة المعاقة، فهي بذلك نظرة الى أمومتي وليس الى إعاقتي كما أنها جعلتني أدخل في منافسة مع الأمهات السويات وهذا مازادني دعما وجعلني أشعر أننا بالفعل شريحة من هذا المجتمع وأن هذه الإنسانة عملت كما قال الله تعالى "وبالوالدين إحسانا" فخفضت جناحيها للأمهات دون النظر الى السن وهذا إن دل فإنما يدل على مافي قلبها من حنان وحب وعطاء لكل أم فجعله الله في ميزان حسناتها·

شكر وتقدير

وتضيف أميرة الشمري "إني أشكر ثانية رئيسة لجنة الأم المثالية للأسرة المميزة د· سهام القبندي لاختيارها لي كأم مثالية لفوزي بهذه الجائزة·
كما أشكر لجنة التحكيم لاختيارهم لي وأشكرهم لوقوفهم الى جانبي فلهم كل الشكر والامتنان والتقدير·

إعاقة حديثة

نصيحتي لحديثي الإعاقة بألا ييأسوا من رحمة الله وأن ينظروا الى الحياة بنظرة تفاؤل وألا يجعل أحدهم إعاقته حاجزاً بين حياته السابقة وحياته الجديدة ويجب أن يعلم بأن الله قد وهبه نعمة يحمد عليها وأنه ميزه عن البشر بابتلائه بهذه الإعاقة·
كما أن حياة المعاق الآن تغيرت عن السابق فأصبحت حياته مفتوحة ملىئة بالمرونة والاستقرار النفسي ذلك عن طريق نادي المعاقين والأماكن التي تخص المعاقين والتي أصحبت كثيرة في بلدنا والحمد لله وهذا يرجع إلى نظرة حكومتنا الرشيدة·

جزاكِ الله خيراً

يسلمووو على الطرح

يسلمووو حبيبتي ربي يعافيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.