الجزء الاول من قصه من عالم الموتى لاتفوتكم 2024.

قصه من ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„ظ…ظˆطھظ‰ للعظه


هذه القصة للعظة والعبرة مسنودة على احاديث صحيحة وقد صاغها الكاتب
على شكل قصة وجزاه الله عن المسلمين خير الجزاء
وفالنهاية أتمنى من الجميع الدعاء لجميع أموات المسلمين وأخذ العظة
وتمرريها لتنال بها الجزاء وتزيد من حسناتك يوم القيامه
فالدال على الخير كفاعله
على الرغم من طول هذه القصة فلن تشعروا بإذن الله بأى ملل من قرأتها والإستفادة منها
وفى النهاية أسأل الله العظيم أن يُحسن خاتمتنا جميعا ويتقبل منا صالح أعمالنا

اللهم ارزقنا حُسن الخاتمة
بعتذر للإطالة واترككم مع القصة

قــصة مـن عـــالم المــــــوتى -للعبــرة والعـــــــظة

في إحدى سفراتي لمدينة الرياض حرصت على التوجه للمطار قبل موعد الرحلة بساعة ولكن زحمة الطريق ووجود تفتيش جعلني أتأخر عن الرحلة بعض الوقت فكنت أسير مسرعاً حتى وصلت بوابة مواقف السيارات وأخذت الكرت سريعا وركنتُ السيارة بموقف لا أدري أهو موقف الموظفين أم المسافرين !!

المهم نزلت من السيارة مسرعاً ومعي حقيبتي بيدي ولا عجب من الإسراع في هذا المكان لأن هذا المنظر مألوف للجميع وبعد دخولي صالة المغادرة وصلت لنقطة التفتيش مسرعاً أنزلت ما في جيبي وتعديت الحاجز فظهرت إشارة صوتية تبين أن معي شيء لا يُسمح بمروره فضجرت وتذكرت ساعتي فأنزلتها وعديت النقطة بسلام وصلت لموظف الخطوط الجوية سريعاً وقلت له : أنا مسافر للرياض في رحلة رقم 1411

قال الموظف : الرحلة قفلت ، قلت له : يا رجل أرجوك لدي موعد لابد أن أحضره هذه الليلة ، قال : لا تطيل بالكلام الرحلة قفلت ولا يستطيع أحد السماح لك .. قلت له : حسبي الله عليك .. قال بتعجب : وش دخلني أنا !!

المهم خرجت من عنده ووقفت أنظر للطائرة ولا أملك حولاً ولا قوة إلا بالله !!

دارت الأفكار برأسي سريعاً : هل ألغي سفري ؟!!

أم هل أسافر بسيارتي ؟؟ أم هل أسافر بسيارة خاصة ؟!!

ولكن تمكنت من بالي هذه الفكرة وهي السفر بسيارة خاصة فقررت سريعاً التوجه لموقف السيارات ووجدت رجلاً معه سيارة فارهه ( كابريس جديدة ) فقلت بكم توصلني للرياض ؟!! فقال : بخمسمائة ريال !! حاولت معه كثيراً ولم استطع أن يخفض لي إلا خمسين ريالا !!

المهم ركبت معه لوحدي وقلت له أهم شيءتسرع لابد أن أصل الرياض هذه الليلة ولم أعلم أن نهايتي بعد ساعات !!

قال لي : أبشر سأطير بك طيرانا .. وبالفعل كان يسير بسرعة جنونية لأني وعدته إن وصلنا قبل العشاء فله مني زيادة مائة ريال !!

كنت نتجاذب أطراف الحديث مع بعض وسألني عن عملي وعن حالتي الاجتماعية وكذلك سألته بعض الأسئلة لنقطع بها الطريق ..

وفجأة أتى على بالي والدتي لأتصل عليها وبالفعل أخرجت جوالي واتصلت عليها وردت علي قالت : وينك يا أبا سارة ؟!! قلت له قصة الطائرة وكيف فاتتني الرحلة والآن استأجرت سيارة للسفر .. سكتت قليلاً سكوتاً لفت انتباهي قالت أمي : انتبه يا ولدي ، الله يكفيك شر ما في الغيب ..

قلت لها : سأتصل بك يا أمي أول ما أصل إن شاء الله … توصين شيء ؟!!

قالت : سلامتك يا بعد عمري ..

انتهت المكالمة وحسيت بشيء غريب مثل الهم نزل على قلبي وشعرت أن أمراً عجيباً ينتظرني ..

اتصلت بعدها على زوجتي ..

زوجتي : بشرني عنك يا عمري كم كيلو مشيتوا ؟!!

قلت : الآن قطعنا مائة وخمسين كيلو ؟!

قالت : والله نبي نفقدك البيت بدونك ولا شيء ..

قلت : الله يبارك فيك إن شاء الله بكره وأنا راجع في رحلة الظهر … أهم شيء انتبهي للأولاد وقبّلي لي سوسو الله يصلحها ..

قالت : أبشر والله من يوم طلعت وهي تقول وين بابا وين بابا ..

قلت : اعطني إياها ..

سوسو : بابا وينك ؟

قلت : سوسو بعد شوي أجي لكم إن شاء الله .. تبين شئ

قالت كالعادة : أبي كاكاو ..

ضحكت وقلت طيب سوسو هاتي ماما ..

أخذت الأم الهاتف قلت لها :

توصين شي ؟

قالت : سلامة عمرك ..

لا أدري لماذا بدأ الهم يشتد علي ويزداد والأفكار تجول بسرعة في مخيلتي لم يقطعها إلا سؤال السائق : كم عندك من الأولاد ؟!!

قلت : أربعة ولدين وبنتين ..

قال : الله يصلحهم لك ؟؟

قلت : آمين وإياك ..

نظرت للطريق ثم رفعت رأسي للسماء أنظر لها ونظرت للشمس ولم يبق على غروبها إلا ساعة !!

قلت وأنا أتنهد : يالله رحمتك يا رحمن يا رحيم ..

تفاجأت بطلب من السائق غريب : قال : تسمح لي أشعل السيجارة ؟!!

قلت : يا أخي أنت رجل فاضل وأشعر أن بك خير عظيم كيف ترضى لنفسك أن تحرق نفسك ومالك وقبل ذلك تنقص دينك لأجل سيجارة لا تنفعك وإنما تضرك ؟!!

قال : يا ابن الحلال ادع لي والله حاولت في رمضان الماضي واللي قبله وما قدرت ؟!

قلت له : أنت رجل أعطاك الله قوة ما قدرت على سيجارة ؟

استمر التوجيه والنقاش وهو ينصت ومعترف بخطاه وبعدها قال : إن شاء الله ما أشربها بعد اليوم ..

قلت له متهللاً : الله يثبتنا وإياك على الدين ..

أذكر أني بعدها أسندت رأسي على باب السيارة أفكر وأفكر لا أدري ما الذي جعلني أرتعب قليلاً .. لا أدري من ماذا ولكن شعرت بقلق شديد في هذه الأثناء وفجأة أسمع ضربة شديدة في السيارة وحصل ارتباك كبير بيننا أنا والسائق وعلمت أن الإطار انفجر ..

قلت : خفف السرعة وانتبه للسيارت ..

وهو لا يتكلم وممسك بزمام السيارة وقد ظهر على وجهه القلق .. بعدها انحرفت السيارة لليمين بشدة وبدأت بالتقلب ، أنا ألهمني الله أن أقول أشهد إن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله كنت اشعر أني أرفع صوتي بها بأشد قوة ..

بعدها شعرت بضربة شديدة أسفل رأسي وشعرت كأنها لذعة نار من شدة حرارتها ..

انقلبت السيارة عدة مرات إلى أن استقررت خارجها حاولت القيام لم أستطع ولم أستطع تحريك أي جزء من جسمي ..

ألمٌ لم أذق مثلهُ في حياتي أريد أن أتكلم بشيء لم أستطع حتى عيناي كانت مفتوحة ولم أستطع النظر بها سواد في سواد حتى سمعت أقداما كثيرة تقترب منا وأسمع أصواتهم يقولون لا تحركونه رأسه ينزف ورجليه مكسورة ..

أنا شعرت بتنفسي يضيق ويضيق وشعرت بحرارة بجسمي رهيبة كأنها تبدأ من قدمي وتتحرك نحو رأسي ..

وسمعتهم يقولون : وش صار على السائق ؟!!

قال شخص – اسمع صوته من بعيد – :

يطلبكم

الحل ميت لا يتحرك !!
^^^^^^^^
شعرت بالألم يشتد علي وشعرت أيضاً برهبة الموقف ورهبة ما سيحصل لي كنت أفكر وأقول هل هذه نهايتي ؟!!
سبحان الله بعدها بدأ ندم شديد يخالجني على كل لحظة ضاعت من عمري وعلى كل تقصير مر علي !!

الآن أنا أمام الأمر الواقع لا مفر منه ..

بدأت أصوات الناس حولي تختفي وبدأ السواد أمام عيني يشتد والآلام كأنها تقطع جسمي بسكاكين .. شعرت كأن شيئاً يخنقني ويمنع الهواء عن الوصول لرئتي ، وألم برأسي وبالتحديد مكان الضربة كأنه جمرة تلتهب ..

البرونزية

مشكووووووووورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.