الحديد مع الحليب يمد الجسم بالاحتياجات الغذائية الضرورية 2024.

تجاهل الحقيقة يفاقم المشكلة ويؤدي الى ارتفاع الحالات المرضية
الحديد مع ط§ظ„ط­ظ„ظٹط¨ يمد ط§ظ„ط¬ط³ظ… ط¨ط§ظ„ط§ط­طھظٹط§ط¬ط§طھ ط§ظ„ط؛ط°ط§ط¦ظٹط© الضرورية

تزداد الحاجة في وقتنا الحاضر أكثر من أي وقت مضى إلى ضرورة ادراك أهمية التغذية التوازنة بسبب ما يتعرض له الشخص في هذا العصر من ضغوط حياتية كبيرة. إلاّ ان الوعي بكيفية تحقيق أقصى استفادة من المواد الغذائية المتوفرة لا يزال متدنياً للغاية. ولا يختلف هذا الوضع بالنسبة للسعوديين الذين تطور أسلوب حياتهم بسرعة كبيرة نظراً لدخول وسائل التكنولوجيا وما صاحب ذلك من تغيير في أسلوب حياة السعوديين.
إن تجاهل هذه الحقيقة يفاقم المشكلة ويؤدي إلى ارتفاع معدلات الحالات المرضية الناجمة عن ذلك في الوقت الذي يمكن الوقاية منها ومنع انتشارها. وتمثل منتجات الألبان المتوافرة في كل وقت وكل مكان بفضل تقنية التعبئة وأساليب التوزيع والتخزين الحديثة، بداية سهلة لعلاج بعض أوجه النقص الخطيرة في النظم الغذائية العصرية.

وأكد الدكتور خالد المدني، ان نقص ط§ظ„ط­ط¯ظٹط¯ المعرف باسم "المرض الذي يمكن منعه" منتشر بشكل كبير. وأظهرت دراسات أجراها مستشفى كبير لطب الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية ان الأطفال في سن عامين يعانون من نقص الحديد بنسبة تصل إلى 30في المائة. وتشير التقديرات المبنية على هذه الدراسات إلى ان شريحة كبيرة من الأطفال الرضع الطبيعيين يعانون من نقص بدرجة مافي مادة الحديد. ويمثل نقص الحديد أكثر مشكلات التغذية شيوعاً في سنوات العمر المبكرة في الوقت الحاضر. إضافة إلى ذلك، أكد الدكتور مدني ان الحليب غني بالكالسيوم والفوسفور السهل الامتصاص حيث يمثل الحليب ومنتجات الألبان أكثر من 75% من المتناول اليومي من الكالسيوم في الدول المتطورة. ويعد الكالسيوم والفسفور أهم العناصر المعدنية لتكوين العظام.
وأضاف الدكتور المدني "ان إضافة الحديد إلى الحليب قد يكون أحد الحلول البسيطة لمعالجة نقص الحديد. وبالتالي فإن إضافة الحديد للحليب ستكون أحد الطرق لضمان حصول الجسم على كمية كافية منه نظراً لأن نقص الحديد يكون أكثر شيوعاً في المرحلة العمرية من ستة أشهر إلى عامين".
من جانبه أكد الدكتور حمد بن عبدالرحمن الكنهل رئيس الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية، ان منتجات الألبان هي أهم مصدر للكالسيوم ولاسيما الحليب الذي يحتوي على 300ملغم من الكالسيوم في العبوة الواحدة. وقال الدكتور الكنهل انه "لتعزيز ما نحصل عليه من الكالسيوم، يوصي خبراء التغذية بتناول غذاء غني بالكالسيوم ويمثل الحليب غذاء مثالياً خلال المرحلة العمرية من الولادة وحتى سن 18عاماً وهي المرحلة التي تتكون فيها العظام وتنمو، إذ إن الكالسيوم أساسي لهذه العملية".
وأضاف "من المهم جداً ان يكون النظام الغذائي للطفل غنياً بالكالسيوم في مرحلة النمو. ويساعد الكالسيوم الذي يترسب في العظام في سنوات العمر المبكرة في تحديد مدى قوة العظام في مراحل الحياة التالية. وتظهر بيانات جديدة كشفت عنها أبحاث الكالسيوم حول العالم ان زيادة كمية الكالسيوم المتناول عن الكمية الموصى بها إلى نسبة 110في المائة من الحليب وغيره من النتجات قد يؤدي إلى الحد من الإصابة بهشاشة العظام. ويتطلب توازن الكالسيوم الصحيح اعطاء الجسم كمية كافية منه وتحول مستويات الكالسيوم العالية دون الإصابة بكسور في العظام".
وتزداد أهمية نسبة الكالسيوم وتوازنه بصف خاصة بالنسبة للسيدات. وبينما يرتبط الكالسيوم غالباً بصحة العظام، فإن له وظائف أخرى مهمة في الراحل العمرية المختلفة للمرأة.
وتبلغ كثافة العظام في المرأة العادية أقصى مستوى لها خلال المرحلة العمرية بين 25و 35عاماً. وتبدأ هذه الكثافة في النقصان في سن الخامسة والثلاثين وتنخفض بصورة سريعة ومطردة خلال السنوات الخمس التالية لسن اليأس. ويجب توعية النساء بالحقائق المتعلقة بأهمية الكالسيوم في المراحل المختلفة لحياة المرأة – الحمل والرضاعة وتنظيم النسل وسن اليأس – وصلة ذلك بالوقاية من سرطان القولون.ورد في تقرير أعدته منظمة نيمورس الأمريكية التي تعد واحدة من أكبر المنظمات التي تعنى بصحة الأطفال والمزودة للخدمات الصحية، انه نظراً إلى تكوين جسم المرأة المعقد فإنها تحتاج في كل مرحلة من حياتها إلى رعاية إضافية ومساندة غذائية. ورغم كل التقدم العلمي الذي يتيح للمرأة عدد من الخيارات الطبيعية، فإن الكالسيوم وحمض الفوليك لا يزالان أهم عناصر غذائية يمكن ان تؤثر على صحة المرأة بوجه عام. وتتزايد احتمالات إصابة المرأة بهشاشة العظام مقارنة بالرجل لأنها لديها أنسجة عظيمة أقل وتفقد العظام بسرعة أكبر من الرجل. ولنضمن ولادة طفل سليم، يجب ان تكون المرأة أيضاً سليمة. ويذكر التقرير ان السلامة الصحية تتطلب تناول كمية كافية من الكالسيوم خلال مراحل الحياة وكذلك حمض الفوليك الذي يلعب دوراً مهماً أثناء النمو السريع للجنين.
وفي الواقع فإن تناول كمية كافية من حمض الفوليك في إطار نظام غذائي صحي قبل الحمل وفي مراحله الأولى قد يقلل من مخاطر ولادة طفل مصاب بعيوب في المخ أو العمود الفقري. وتنصح المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والتحكم بها، ان تتناول كل النساء في سن الحمل 400ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً قبل شهر واحد على الأقل من حدوث الحمل وخلال الأسابيع الأولى من الحمل.
وتحتاج المرأة أثناء الحمل لكميات إضافية من جميع العناصر الغذائية الأساسية بصفة عامة ولحمض الفوليك والكالسيوم بصفة خاصة. ويؤدي تناول هذه العناصر إلى إعطاء جسم المرأة وبالتالي المولود كمية مضافة من العناصر الغذائية الأساسية. والخبر السار هو ان كل العناصر الغذائية المطلوبة موجودة الآن في الحليب كمواد مضافة. ولكونه عنصراً غذائياً لا يمكن تخزينه في أجسامنا، فإن الشخص يمكن ان يحصل على حمض الفوليك كل يوم بشرب كوب من الحليب يحتوي على 17ميكروغرام من تلك المادة. ومن الجدير بالذكر، ان الحليب قليل الدسم والمنزوع الدسم يحتويان على نفس الكمية من الكالسيوم وحمض الفوليك التي يحتويها الحليب كامل الدسم.وأياً كان أسلوب الحياة، فإن جسم الإنسان يحتاج دائماً إلى تغذية متوازنة. وأصبح من الواضح ان الحليب المضاف إليه الحديد يلعب دورياً حيوياً في ضمان وجود الكثير من المكونات الحيوية لنظام غذائي صحي – الحديد والكالسيوم وحمض الفوليك إلى جانب عناصر أخرى – في النظام الغذائي اليومي والتي يمكن الحصول عليها من خلال مشروب لذيذ الطعم وسهل التناول.

سلمت يمينك يالغالية
على الطرح القيم
ربي يوفقك ويبارك فيك

دمتي بود
البرونزية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.