تلسكوب هابل 20 سنة من الريادة في اكتشاف الكون 2024.

البرونزية

احتفل مؤخرا بمرور 20 عاما على إطلاق طھظ„ط³ظƒظˆط¨ الفضاء ظ‡ط§ط¨ظ„ Hubble telescope ، والذي يعد من أهم انجازات البشرية في ط§ظƒطھط´ط§ظپ ط§ظ„ظƒظˆظ† والتعرف على الأجرام السماوية السابحة في هذا الفراغ الكوني اللامتناهي.
وقد احدث تلسكوب الفضاء هابل، نقلة نوعية في معارف الجنس البشري للكون، فخلال مسيرته الممتدة على مدار عشرين عاما، تمكن هذا المسبار من التقاط مجموعة ضخمة من الصور قدر عددها بأكثر من نصف مليون صورة.
وقد أطلق تلسكوب هابل بواسطة مكوك الفضاء الأمريكي ديسكفري في 24 من شهر نيسان – ابريل 1990، وقد وضع في مدار يبعد عن الأرض حوالي 600 كيلومتر، وهذا المسبار هو ثمرة للتعاون بين كل من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية أيسا، وبالرغم من تعثر مسيرته خلال الثلاثة أعوام الأولى من عمره والتي استدعت إجراء عملية إصلاح دقيقة له، تمثلت في تغيير مرآته الرئيسة التي كان بها بعض العيوب، إلا أن التلسكوب بعد ذلك أصبح قادرا على رصد الأجرام الكونية بدقة عالية.
ومن أهم انجازات تلسكوب هابل، رصده لنجوم متفجرة ( سوبر نوفا ) بعد اندثارها، وتصويره لسحابة القاعدة ( كارينا نيبولا ) التي هي عبارة عن مجموعة ضخمة من تجمعات نجمية مع غبار وغاز تقع على مسافة 6500 سنة ضوئية عن الأرض، كما أن دراسة الصور التي التقطها هابل مكنت العلماء من التعرف على العمر التقريبي للكون والبالغة 13.7 مليار سنة، كما توصل العلماء أيضا إلى معلومات مؤكدة ، أن الكون يتوسع بوتيرة متزايدة، وان 75% من الكون يشمل على طاقة الفراغ التي هي مسئولة عن حفظ توازن قوى الجذب بين النجوم والكواكب والأجرام الأخرى.
وحول أهمية تلسكوب الفضاء هابل، قال الباحث ايد فيلير من ناسا ( إن هابل هو من دون شك الأداة العلمية الأكثر شهرة والتي سجلت اكبر عدد من النجاحات العلمية عبر التاريخ ).
هذا ويبلغ وزن تلسكوب هابل 12 طنا وطوله 13.3 مترا، وقد أجريت له في شهر أيار – مايو عام 2024 عملية تطوير جديدة، حيث تمت إضافة أجهزة حديثة له قادرة على التعرف على ما كان عليه الكون قبل 600 مليون سنة، أي منذ حدوث الانفجار العظيم.
هذا ويتوقع أن يستمر هذا التلسكوب في أداء مهامه بكفاءة عالية خلال السنوات الخمس القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.