جمهورية جزر ط§ظ„ظ‚ظ…ط± الإتحادية الإسلامية أرخبيل يقع بين قارة «أفريقيا» و «مدغشقر». عاصمتها موروني. تتكون هذه الجمهورية في 4 جزر أساسية (القمر، انجوان، مايوت وموحلى)، وجزر أُخرى.
إنَّ أول القادمين إلى جزر القمر قبائل سود من البانتو. وجاء إلى الجزر عدد من المالغشيين القادمين من أندونيسيا. وفي القرن الخامس ومع الحركة التجارية الناشطة بين آسيا وأفريقيا الشرقية سكن جزر القمر ملاحة أندونيسيون وهنود وفرس وصينيون. واستطاع بعد ذلك العرب في القرن السابع ثم في القرن الثامن أن يسيطروا على حركة التبادل في المنطقة وأن يفرضوا نقدهم الدينار. فهبط على ساحل هذه الجزر بعض من الرحالة العرب العائدة أصولهم إلى عدن ومسقط وحضرموت.
وأصبح كل جزيرة يحكمها سلطان عربي مسلم.
في أواخر القرن الثامن عشر قام المالغاش بغزوات عديدة على جزر القمر. وقد بدأ القراصنة الأوروبيون باستخدام الجزر كقاعدة لعملياتهم في المحيط الهندي، ونفى إليها نابوليون عدداً من معارضيه اليعاقبة ولم يمض الثلث الأول من القرن التاسع حتى كانت جزيرتا موالي ومايوته في قبضة المالغاش.
بعد انضمام مدغشقر إلى حكومة فيشي احتلت بريطانيا جزر القمر وأقامت عليها قاعدة بحرية. وبعد انتصار الحلفاء، إسترجعت فرنسا الجزر وطبقت عليها نظام الأقاليم الفرنسية.
بدأت مرحلة من عدم الإستقرار في الحياة السياسية القمرية بعد وفاة رئيس مجلس الوزراء سعيد محمد الشيخ في آذار عام 1970م.
وفي 22 كانون الأول عام 1974م جرى إستفتاء للسكان أعلنوا من خلاله وبما يشبه الإجماع تأييدهم للإستقلال فحاولت فرنسا أن تعطل نتائج الإستفتاء بإثارة رغبة جزيرة مايوته البقاء تحت الراية الفرنسية. فلجأت جزر القمر إلى إعلان الإستقلال من جانب واحد في 7 تموز عام 1975م. واكتفت آنذاك فرنسا بالإبقاء على سيطرتها الإدارية والعسكرية على مايوته.
أرسل الرئيس محمد جوهر طلب بلاده (جزر القمر) للإنضمام إلى الجامعة العربية وأرسل في العامين 1991م و1992م مبعوثين إلى القاهرة والرياض وصنعاء ومسقط لقبول طلبه بعد تجديده مرة أخرى. وانتهز جوهر فرصة حضور القمة الأفريقية التاسعة والعشرين في القاهرة في حزيران عام 1993م فالتقى الرؤساء العرب المشاركين في القمة خصوصاً الرئيس حسني مبارك، والأمين العام لجامعة الدول العربية ونجح في كسب تأييدهم لطلبه.
في 20 أيلول عام 1993م وفي دورة المجلس رقم 100 وافق كل أعضاء مجلس الجامعة على طلب الإنضمام الذي قدم للمرة الأولى في الدورة 68 في العام 1977م وتحفَّظ العراق على القرار الذي يحمل رقم 5280 حول استيفاء جزر القمر شروط الإنضمام إلى الجامعة. تميز الشهران الأخيران من العام 1994م وبعيد إعلان القمريين عن خيبة أملهم بالمساعدات العربية وخصوصاً أن جزر القمر إنضمت إلى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي بحديث عن علاقات جزر القمر بإسرائيل بدءاً من توقيع محمد جوهر (الذي أعلن بأن بلاده لم تحقق أي فائدة من انضمامها للجامعة العربية) والسفير الإسرائيلي لدى فرنسا يهودا لانكري إتفاقاً يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية بين جزر القمر وإسرائيل وذلك في باريس في 10 تشرين الثاني عام 1994م. لكن بعد ثلاثة أيام فقط من توقيع الإتفاق أعلن جوهر أن تطبيع علاقات بلاده مع إسرائيل يتم بعد تسوية المسائل التي تشكل جوهر النزاع في الشرق الأوسط خصوصاً التوصل إلى حل لمسألة القدس يرضي الفلسطينيين، وإلى اتفاقات سلام مع سورية ولبنان في مقابل إعادة أراضيهما المحتلة.
في 28 أيلول عام 1995م قامت مجموعة مسلحة بقيادة بوب دونار بمحاولة إنقلابية واحتجزت الرئيس جوهر.
وبعد نحو أسبوع من وقوع الإنقلاب وسيطرة الإنقلابيين على مرافق البلاد وصل 600 جندي فرنسي إلى موروني على متن طائرات عسكرية وسفينتين حربيتين وسيطر الفرنسيون بسرعة على الوضع واستسلم لهم الإنقلابيون وحلفاؤهم.
أما رئيس الجمهورية السيد محمد جوهر فقد أفرجت عنه قوات التدخل الفرنسي ونقلته إلى جزيرة رينيون. ومن هناك أعلن أنه سيعود إلى موروني في 24 تشرين الأول عام 1995م. لكن في اليوم الذي سبق موعد عودته طلبت حكومة كعب الياشورطي منه عدم العودة إلى حين توافر الظروف المناسبة لذلك.
وفي آذار عام 1996م جرت إنتخابات رئاسية فاز بها الرئيس محمد تقي عبد الكريم.
مساحتها: 1,862 كلم2.
عدد سكانها: 545,528.
أهم مدنها: موروني، موتسامودو، فومبوني.
دياناتها: 86% مسلمون، 14% مسيحيون.
عملتها: الفرنك القمري.
متوسط دخل الفرد: 700دولار.
