شهر الله المحرم 2024.

بسم ط§ظ„ظ„ظ‡ الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شهرالله ط§ظ„ظ…ط­ط±ظ…

تستقبل الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها عاماً هجرياً جديداً,وهو شهر محرم,الذي يلي ذي الحجة , فيه يؤدي الناس حجتهم الذي به تمام أركان الإسلام ,لأن الحج آخر ما فرض من الأركان الخمسة ,إن شهر الله المحرّم شهرٌ عظيم مبارك,وهو أول شهور السنة الهجرية,وأحد الأشهر الحُرمِ التي قال الله تعالى فيها( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)والمحرم سمي بذلك لكونه شهراّ محرماّ,وتأكيدا لتحريمه قوله تعالى ( فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )خص الله تعالى الأربعة الأشهر الحرم بالذكر ,ونهى عن الظلم فيها تشريفاّ لها منهياّ عنه في كل الزمان,إختص الله تعالى هذا الشهر من بين سائر الشهور ,فسمي بشهر الله المحرم فأضافه إلى نفسه تشريفاً له ,وإشارة إلى أنه حرمه بنفسه, وليس لأحد من الخلق تحليله، وكان يسمى بشهر الله الأصم من شدة تحريمه,فيستحب للمسلم أن يكثر من الصيام في شهر محرم فإن لم يقدر على ذلك صام ما تيسر له,وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل صيام شهر الله المحرم بقوله( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)ولكن قد ثبت أنّ النبي صلى الله عليه وسلم, لم يصم شهراّ كاملاّ قطّ غير رمضان فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله,وقد ثبت إكثار النبي صلى الله عليه وسلم ,من الصوم في شعبان ,وقال النبي صلى الله عليه وسلم (صيام يوم عاشوراء ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم,وعاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم وتاسوعاء هو التاسع منه,لما روى ابن عباس,قال (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم يوم عاشوراء العاشر من محرم )وهو اليوم الذي أنجى الله تعالى فيه موسى وقومه, وأغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكراً ثم صامه النبي صلى الله عليه وسلم لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال( قدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال(ما هذا )قالوا ,هذا يوم صالح, هذا يوم نجي الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى ، قال(فأنا أحق بموسى منكم ، فصامه وأمر بصيامه)وأن حكمة استحباب صوم تاسوعاء, مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر,وقد نَهَى صلى الله عليه وسلم ,عن التشبه بأهل الكتاب في احاديث كثيره مثل قوله,في عاشوراء(لئن عشت إلى قابل لأصوم من التاسع)ويوم عاشوراء كفارة سنة,وإذا وافق نأمينه تأمين الملائكه غفر له ماتقدم من ذنبه,ومن البدع في عاشوراء
قال العلامة الشيخ عبدالله الفوزان حفظه الله,وقد ضلَّ في هذا اليوم طائفتان, طائفة شابهت اليهود فاتخذت عاشوراء موسم عيد وسرور، تظهر فيه شعائر الفرح كالاختضاب والاكتحال، وتوسيع النفقات, وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة ونحو ذلك من عمل الجهال، الذين قابلوا الفاسد بالفاسد والبدعة بالبدعة,
وطائفة أخرى اتخذت عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة، لأجل قتل الحسين بن علي ,رضي الله عنهما, تُظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود وشق الجيوب، وإنشاد قصائد الحزن، ورواية الأخبار التي كذبها أكثر من صدقها،والقصد منها فتح باب الفتنة، والتفريق بين الأمة،وهذا عمل من ضلَّ سعيه في الحياة الدنيا، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً,وقد نص أهل العلم رحمهم الله أنه لم يثبت عبادة من العبادات في يوم عاشوراء إلا الصيام، ولم يثبت في قيام ليلته أو الاكتحال أو التطيب أو التوسعة على العيال أو غير ذلك لم يثبت في ذلك دليل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم,ولم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم,ولا عن أصحابه,ولا استحب ذلك من أئمة المسلمين لا الأئمة الاربعة ولا غيرهم,ولا روى اهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئاّ لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابه,ولا التابعين ,لا صحيحاّ ولا ضعيفاّ ,لا في كتب الصحيح ,ولا في السنن, وقد هدى الله تعالى أهل السنة, ففعلوا ما أمرهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم ,من الصوم، مع رعاية عدم مشابهة اليهود فيه، واجتنبوا ما أمرهم الشيطان به من البدع، فلله الحمد والمنة,

الحمد لله على نعمة الإسلام والإيمان والحمد لله على نعمة سنة حبيبنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام

جزِآكِ الله كل آلخيرِ غآليتيِ

البرونزية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.