صاحب الحظ السعيد !! 2024.

اهلا يالغاليات البرونزيات ارجوا الاستمتاع وقضا احلى الاوقات مع
مواضيع الوردة الذهبية
القراءة اولا ثم الرد اوكي
كنت عائدا إلي البيت بعد يوم عمل شاق والعرق المالح يتفصد من جبيني , كان يوما حارا من أيام أغسطس الذي يبدو أنه لن ينتهي أبدا , والحافلة مزدحمة خانقة , لكنني ولحسن ط§ظ„ط­ط¸ كنت واقفا علي السلم فلم يكن هناك مساحة داخلها للوقوف , فاستمتعت بالنسيم العليل , ولم يعكر صفو اللحظة سوي رائحة العادم الخانقة , ولكن أشياء بسيطة كهذة لا تستطيع أن تنال من صفو بالي .
مررت في طريقي ببائع الفاكهة والخضر , يفترش الأرض بما لذ وطاب , فكرت في شراء عنب بناتي من أجل (سميرة) ابنتي , ولكنني تراجعت في أخر لحظة مستغفرا الله العظيم , ما هذا الطمع الذي إعتراني ؟ ألم نشتري كيلو خوخ في بداية الشهر؟ فلأتذكر المعدمين الذين لم يتذوقوا الفاكهه في حياتهم , أما أنا فأشتري الفاكهة بمعدل شهري فدخلي من الوظيفة كبير ويسمح بذلك الترف , ولكن الإسراف مذموم العواقب .
صعدت درجات السلم بنشاط وخفة , فبالرغم من كوني في الخمسين إلا أنني والحمد الله أتمتع بصحة ممتازة , فكم مواطن بلغ هذا العمر ولم يصب سوي بحساسية الصدر وأزمتين قلبيتين فقط ؟ الصحة نعمة من الله , أه دائما أتعثر بهذة الدرجة المكسورة التي فقدت بسببها سنتين من قبل , وصلت إلي الطابق السادس حيث شقتي فالعمارة لحسن الحظ خالية من الأسانسير , ألم تسمع عن حوادث سقوط الأسانسيرات بركابها ؟ نحن في نعمة كبيرة لا نشعر بها حقا .
" كيف حالك اليوم "
انتظرت نصف ساعة حتي ألتقط أنفاسي وأتمكن من الرد علي زوجتي اللطيفة الودودة , كانت ترتدي قميص نوم رائع كنت أشتريته لها في بداية زواجنا منذ عشرين عاما , وقد لفت شعرها الأسود الغجري المجنون بمنديل أسود اللون فبدت كفتاة غجرية سمينة بعض الشيء , وخفق قلبي من السعادة حين عرفت أن الغداء سيكون باذنجانا محمرا , فلا يمكن أن تكون بقع الزيت علي قميصها الرائع ورائحة الثوم الذكية التي تفوح من يديها سوي لتلك الأكلة التي نأكلها أربعة أيام أسبوعيا _ اللهم لا حسد_أما اللحوم والأسماك فنأكلها بمعدل أربعة مرات شهريا وهو معدل مرتغع بعض الشيء , ولكننا بصدد تخفيضه إلي أربعة مرات سنويا خوفا من الكوليسترول والدهون الثلاثية .
في المساء كنت واقفا في الشرفة أدخن وأرمق المارة والجالسين علي المقهي المقابل للمنزل , كان ذلك حين سمعت صوت جارتنا تستغيث من الشقة المقابلة , هرعت إلي الداخل فوجدت زوجتي واقفة وقد تجمدت نظراتها علي باب الشقة , فعرفت أنها قد سمعت الصوت أيضا , خرجت مسرعا وأخذت أدق علي الباب , انفتح الباب فرأيت حزام رجالي أسود علي مستوي نظري , رفعت رأسي فتمكنت أخيرا من رؤية وجه جارنا الأستاذ (شاكر) , كان رجلا مهذبا ولم ينل من سمعته شيء سوي إتهام باطل له بتهمة ضرب أفضي إلي الموت , ولكنني لم أصدق علي أي حال أن يسكن بيتنا رجل يشوبه شائبة , سألته في دمائة ورقه عن سبب الصوت الذي سمعناه فلم يبدو عليه إمارات الفهم , أعدت سؤالي مرة أخري , فوجدت نفسي نائما علي ظهري في صالة منزلي أحدق في مروحة السقف وزوجتي الحبيبة تولول , كان ذلك قبل أن أفقد الوعي .
أفقت في غرفتي لأجد زوجتي وأولادي الأحباء حولي , نظرت إليهم في حنان بعيني السليمة الباقية , وقلت في في نفسي , الحمد لله علي الجيرة الرائعة , فأنا الآن مطمأن أن أحدا لن يستطيع النيل من البيت في وجود أسد هصور كجاري العزيز الأستاذ (شاكر) , ألم أقل لكم أنني فعلا طµط§ط­ط¨ حظ سعيد .

البرونزية

مشكورة اختي على القصة الجميلة
يعطيك ربي العافية

مشكورة قلبي يعطيكي العافية

الف شكر على المرور الحلوووو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.