قصة و قصص حادث حريق مدرسة براعم الوطن في جدة قصص مؤثرة جدا و مؤلمة 2024.

قصة و قصص ط­ط§ط¯ط« ط­ط±ظٹظ‚ احتراق نار ظ…ط¯ط±ط³ط© ط¨ط±ط§ط¹ظ… ط§ظ„ظˆط·ظ† الاهلية في جدة قصص ظ…ط¤ط«ط±ط© جدا و مؤلمة

والدها: "ابنتي ذهبت ضحية راتب ألفي ريال

"ريم" كانت عمود عائلتها.. و"طيف" قفزت من الدور الثالث

البرونزية
متابعة – جدة: "ابنتي ذهبت ضحية راتب ألفي ريال. كنت أسامرها حتى الثالثة فجراً، وهي منكبة على تحضير دروس طالباتها"… هكذا بدأ والد المعلمة المتوفاة في حريق جدة أمس ريم علي عمر النهاري حديثه وهو في حال من الحزن والبكاء على فقد ابنته البالغة من العمر 25 عاماً.

ريم التي قضت في الحريق بسبب الاختناق وتعرضها لإصابتين في الرأس، حصلت على هذه الوظيفة على الرغم من راتبها الضعيف من أجل مساعدة أشقائها وتعويضهم حنان والدتهم المتوفاة، بحسبما قال والدها.

ووفقا لتقرير أعده الزميل أحمد آل عثمان والزميلة إيمان السالم ونشرته "الحياة"، قال شقيقها أحمد: «آخر مرة رأيت فيها ريم، عندما قمت بإعداد وجبة الغداء معها مساء الجمعة.

وذهبت حين وردني نبأ وفاتها ظهر أمس، وأنا بين مصدق ومكذب للخبر المؤلم».

ويشاطره الأسى خالها علي العريشي الذي وصفها بأنها العمود الفقري لأسرتها والمتحملة لمسؤولية أشقائها.

المشهد الذي هزّ «الجداويين» أمس، ألقى بظلاله على أسرة وكيلة المدرسة الابتدائية غدير كتوعة التي توفيت نتيجة لتعرضها للاختناق أثناء محاولتها إنقاذ طالباتها، إذ أوضح خالها فريد كتوعة أن أسرتها تعرفت على جثتها وسط حال من الذهول والصدمة، خصوصاً أنها متزوجة ولديها ثلاث بنات.

ولم يكن أمام الطالبة طيف سعيد القحطاني البالغة من العمر 12 عاماً إلا أن تلقي بنفسها من الطابق الثالث للنجاة من ألسنة اللهب التي أتت على المدرسة، الأمر الذي تسبب في إصاباتها في الرأس، لكن العناية الإلهية أنقذتها من موت محقق.

وقالت القحطاني إنها وزميلاتها تجمعن في خوف وهلع بعد انتشار الدخان وارتفاع ألسنة اللهب، ولم يكن أمامها سوى القفز من النافذة بعد كسر الزجاج، فكانت الأولى من زميلاتها التي بادرت بهذا التصرف، ولم تشعر بعدها بأي شيء إلا وهي في المستشفى. واستغرب والدها من عدم وجود شبكة لمكافحة الحرائق في مثل هذه المجمعات المدرسية وعدم تنظيم إخلاء الطالبات بطرق سليمة.

ووصفت والدة الطالبة المصابة هديل محمد الغامدي الحادثة بأنها نتيجة «الإهمال» وعدم المبالاة، لافتة إلى ضرورة فتح التحقيق في هذه الكارثة ومحاسبة المقصرين في تجاهل وسائل الأمن والسلامة داخل المدارس، وتعويض الأسر عن الهلع والذعر الذي أصاب مئات منها.





أبواب الطوارئ مغلقة بمفاتيح لا أحد يعلم مكانها

معلمات مصابات: خطة الإخلاء "حبرٌ على ورق"

متابعة- جدة: أكدت معلمات يعملن بالمدرسة المنكوبة، أمس، أن خطة إخلاء المدرسة المعدة من قِبل الإدارة "حبرٌ على ورق"، ولم تطبق ولم تعمّم آليتها.

ووفقاً لتقرير أعدته الزميلة سامية العيسى ونشرته "الوطن"، أوضحت المعلمات اللاتي رفضن نشر أسمائهن، أن جميع التعاميم الواردة من إدارة التعليم حول خطط الإخلاء والطوارئ ترد عليها إدارة المدرسة بأن الوضع على ما يرام، وأن جميع الخطط معدة، بينما الواقع عكس ذلك تماماً على حد وصفهن، حيث لم تدرب الطالبات أو المعلمات على آليات الخروج من المدرسة حال الخطر، وسط تعطل جرس الإنذار، وإغلاق أبواب الطوارئ بمفاتيح لا أحد يعلم مكانها.

من جانبهن، أكدت طالبات المدرسة رزان النجار، وهديل الغامدي وريم، أنهن يعانين الخوف منذ سنتين من جرّاء وجود سلك كهربائي ضخم داخل المدرسة يصدر أصوات تماس باستمرار، وأن معلماتهن دائما ما يحذرنهن من الاقتراب منه.

كانت تلقيهن للرجال الواقفين أسفل المدرسة

ريم النهاري.. أنقذت طالباتها ثم قضت نحبها

البرونزية
متابعةــ جدة: المعلمة ريم النهاري ذات الـ 25 ربيعاً التي قضت في حريق المدرسة، كانت في قصتها فصولٌ من التضحيات التي تجلت أمس في الساحة، إذ أنقذت طالبات فصل كامل من مرحلة الروضة قبل أن تلقي بنفسها إلى الدور الأرضي بغية النجاة إلا أن القدر كان أقرب إليها من الأرض.

كانت ريم تنقذ طالبات الروضة بإلقائهن للرجال الواقفين أسفل المدرسة، مسجلة بذلك قصة إيثار وتضحية يندر تكرارها، وعندما أنجزت مهمتها ألقت بنفسها إلى الأسفل فوجدت مصابة بشج في الرأس وعاجلها الأجل قبل أن يصل بها المسعفون إلى المستشفى فغطوها بلباس الإحرام.

ووفقاً لتقرير أعده الزميل عبد الله الداني ونشرته "عكاظ"، قال خالها علي محمد العريشي: ريم ما عُرف عنها إلا الأدب الجم والأخلاق الكريمة والكل يحبها، مضيفاً «جلست ريم البارحة الأولى مع والدها وشقيقها تتبادل معهما أطراف الحديث ولم تصغ لوالدها الذي كان يلح عليها بضرورة النوم مبكراً لأن الدوام ينتظرها، فقد كانت لا تمل الحديث معه وتؤثر البقاء معه لفترة طويلة».

البارحة الأولى، كانت ريم تبث أمنيتها لشقيقها بأنها تريد غرفة خاصة تسكن فيها وكأنها تنتظر قدرها الذي حتم عليها ذلك في قبرها. كانت الغرفة التي تسكن فيها مشتركة، ولا سيما أن الشقة المستأجرة التي تقطن فيها برفقة أسرتها لا تزيد على ثلاث غرف تضم شقيقها المعوق.

تعول ريم خمسة أشقاء، فوالدها مصاب بأمراض في القلب، أما عن صرفها على أسرتها فإنها سخية في الصرف لدرجة أنها تنسى نفسها حين إنفاقها عليهم وتحبهم حباً شديداً.

كان همها وشغلها الشاغل توفير حياة كريمة لأسرتها ودفع إيجار الشقة الذي أثقل كاهلهم، فقد كانت تحمل أسرتها، خصوصا بعد وفاة والدتها رمضان الماضي.

قبل أن تلقى مصرعها بيومين في حادثة "حريق البراعم"

غدير كتوعة.. ودّعت طالباتها بـ "دعاء" عبر"البلاك بيري"

البرونزية
دعاء بهاء الدين- سبق- جدة: "ربي أحسن خاتمتي واصرف عني ميتة السوء ولا تقبض روحي إلا وأنت راضٍ عني" بهذا الدعاء المؤثر ودّعت غدير كتوعة وكيلة مدرسة براعم الوطن أحباءها وزميلاتها وطالباتها عبر البلاك بيري، فكتبت غدير دعاءها قبل يومين من وفاتها، إثر اختناقٍ وقع لها نتيجة حريقٍ نُشب في المدرسة، وكأنها أبت أن تلاقي ربها قبل أن تترك كلمات يتذكرونها بها.

وبصعوبةٍ بالغة تواصلت "سبق" مع إحدى قريباتها "رقية كتوعة" والتي تحدثت عن سمات الفقيدة قائلة: إنها شخصية مُحبة للخير، تعشق مساعدة الآخرين، ابتسامتها الصافية لا تفارق محياها، شديدة البر بأمها، موضحة أنها كانت معلمة للرياضيات ولتميزها وإبداعها تمت ترقيتها وكيلة للمدرسة .

وأضافت قائلة: كانت متوقدة النشاط والذهن في المدرسة، تُضفي روح التفاؤل والمحبة بين المعلمات والطالبات، فكانت الندى الرقيق الذي يخفف من ضغط المعاناة على زميلاتها وطالباتها .

وبنبرة حزنٍ وأسى استكملت حديثها قائلة: كانت تعشق الطالبات وتتفانى في توفير المناخ التربوي لإبداعهن، ونظراً لشعورها بالمسئولية فقد آثرت إنقاذهن من الحريق حتى آخر طالبة، وشاءت إرادة الله بعدها أن تختنق من جرّاء الدخان الكثيف الذي خيّم على أرجاء المكان .

وقالت: منذ علمنا بنبأ وفاتها ساد الحزن أفراد أسرتها وألجمنا الصمت وبات الدعاء بالرحمة سلاحنا نغالب به دموعنا التي انهمرت كمداً على غاليتنا، وخلال تواصلي معها سمعت حروفاً مبعثرة نسجت كلمات طفولة بريئة قائلة: "أنتظر أمي ولن أنام إلا في حضنها" كانت هذه ابنتها الصغرى طفلة الروضة، وقد أدمت كلماتها قلبي فانهرتُ باكية ووددت احتضان الطفلة لو كانت بجانبي .

وتابعت: كانت غدير تعشق أسرتها وتعتني بابنتيها وتسهر على رعايتهما، لم تفارقهما مطلقا، فكانت ينبوعاً من الحنان أفاض على المحيطين بها، موضحة رفضها التام لوجود خادمة بالمنزل، فكانت ترعى أحوال بيتها بنفسها، وأعربت عن تأثر ابنتها الكبرى بوفاة أمها، فدائما تردّد بصوت ممزوج بالبكاء "أمي في الجنة."

وأضافت: أما علاقتها بأمها فهي متناغمة، تجزل العطاء لها وتتفانى في إسعادها، ومنذ علمها بنبأ وفاتها يعتريها الصمت، تخاطبنا بدموعها، وما بين الحين والآخر تسأل بصوت دافئ يقتله الحزن كمداً على ابنتها ورفيقتها من سترعاني وتقف بجانبي بعدها؟

وفي ختام حديثها أوضحت كتوعة أن غدير تلقت آخر اتصال هاتفي قبل وفاتها من إحدى قريباتها، تمنت من خلاله أن تتغير حياتها للأفضل، وقد اختار لها حُسن الخاتمة، كما كانت تدعو في حياتها.

أنهيت اتصالي بها ودعوت للفقيدة بالرحمة وبيت من الشعر يُداعب مخيلتي :
"فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها فالذُكر للإنسان عمر ثاني"

23 إصابة تحت العلاج ومثلهن غادرن لـ"استقرار صحتهن"

"القفز من السطوح" يهشم عظام 8 حالات في "حريق البراعم"

البرونزية
عبدالله الراجحي – سبق – جدة : أكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود استقرار الوضع الصحي للحالات المصابة من المعلمات والطالبات اللاتي تعرضن للحريق في مدارس براعم الوطن بجدة أمس السبت. وحصر باداود العدد الإجمالي للحالات بـ46 حالة منها حالتين وفاة وبقية الحالات تم توزيعها فيما بين مستشفى الملك فهد ومستشفى الملك عبد العزيز ومستشفى الملك سعود ومستشفى الجدعاني بحي الصفا ولم يتبق إلا 23 حالة فقط.

وأشار مدير صحة جدة إلى أن إدارته كانت قد أعلنت حالة الطوارئ القصوى فور تلقيها للبلاغ وحركت على الفور 12 فرقة طبية بواقع 6 أشخاص لكل فرقة تشمل أطباء ومسعفين وتمريض , كما تم وضع جميع مستشفيات جدة على أهبة الاستعداد.

وأوضح باداود بأنه قد تم إخراج 23 حالة من الحالات إلى بيوتهن نظراً لاستقرار حالتهن الصحية.

من جانبه أكد مدير إدارة الطوارئ والخدمات الإسعافية بصحة جدة الدكتور محمد باجبير أن مستشفيات الملك فهد والملك عبد العزيز والثغر والملك سعود شاركت في الفرق الاسعافية التي تحركت لموقع الحريق كما ساهمت في فرز الحالات. وأشار باجبير إلى أن مايقارب من 8 حالات أصيبت بكسور وإصابات بالغة في العمود الفقري نظراً لقفزهن من أعلى سطح مبنى المدرسة خوفاً من الحريق.
وأكد بأنه تم نقل 5 حالات بالطائرات من موقع الحدث ونقل بقية الحالات إلى مستشفى الجدعاني لقربه من الموقع ومن ثم تم فرز الحالات وتنويم 12 حالة في نفس المستشفى , بينما نقلت 6 حالات لمستشفى الملك فهد وحالتين إلى مستشفى الملك سعود والباقي تم إخراجهم بعد استقرار حالاتهم

للرفع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.