ما هي أسباب نزول سورة الكهف 2024.

سورة الكهف

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى: ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ ) الآية 28.

حـدثنا القاضي أبو بكـر أحمد بن الحسن الحيري إملاء في "دار السنة" يوم الجمعة بعد الصلاة في شهور سنة عشر وأربعمائـة قال: أخبرنا أبو الحسن بن عيسى بن عبدويه الحيري قال: حـدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال: حـدثنا الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني قال: حدثنا سليمان بن عطاء الحراني، عن مسلمة بن عبد الله الجهني، عن عمه ابن مشجعة بن ربعي الجهني، عن سلمان الفارسي، قال: جاء المؤلَّفة قلوبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن والأقرع بن حابس وذووهم، فقالوا: يا رسول الله إنك لو جلست في صدر المجلس ونحيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم -يعنون سلمان وأبا ذرّ وفقراء المسلمين، وكانت عليهم جُباب الصوف لم يكن عليهم غيرها- جلسنا إليك وحادثناك وأخذنا عنك، فأنـزل الله تعالى: ( وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ) حتى بلغ ( إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا ) يتهددهم بالنار، فقام النبيّ صلى الله عليه وسلم يلتمسهم حتى إذا أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله تعالى قال: "الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي، معكم المحيا ومعكم الممات".

قوله تعالى: ( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا ) الآية 28.

أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا أبو مالك، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله تعالى: ( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا ) قال: نـزلت في أمية بن خلف الجمحي، وذلك أنه دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمر كرهه من طرد الفقراء عنه وتقريب صناديد أهل مكة، فأنـزل الله تعالى: ( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا ) يعني من ختمنا على قلبه عن التوحيد ( وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ) يعني الشرك.

قوله تعالى: ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ ) الآية 83.

قال قتادة: إن اليهود سألوا نبي الله صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين، فأنـزل الله تعالى هذه الآيات.

قوله تعالى: ( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي ) 109.

قال ابن عباس: قالت اليهود لما قال لهم النبيّ صلى الله عليه وسلم: "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" كيف وقد أوتينا التوارة، ومن أوتي التوارة فقد أوتي خيرًا كثيرًا فنـزلت: ( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي ) الآية .

قوله تعالى: ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ ) الآية 110.

قال ابن عباس: نـزلت في جندب بن زهير العامري، وذلك أنه قال: إني أعمل العمل لله فإذا اطلع عليه سرني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، ولا يقبل ما شورك فيه"، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.

وقال طاوس: قال رجل: يا نبيّ الله إني أحبّ الجهاد في سبيل الله وأحب أن يرى مكاني، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.

وقال مجاهد: جاء رجل إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: إني أتصدّق وأصل الرحم ولا أصنع ذلك إلا لله سبحانه وتعالى فيذكر ذلك مني وأُحمد عليه، فيسرني ذلك، وأعجب به، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا فأنـزل الله تعالى: ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ).

مشكورة غناتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.