معنى قوله تعالى << فمن عفا وأصلح فأجره على الله>> 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

كثيرا مانتعرض لمواقف قد نغضب منها ونتألم والسبب كلمة او حركة من شخص ما
وقد يقوم البعض بالدعاء على من اذاهم او محاولة الرد بالمثل
لكن لو طبقنا المنهج الرباني لما تألمت النفوس لامور دنيوية

في يوم تعرضت لكلمة جارحة من احدى الزميلات وتضايقت

وفي لحظة تمثلت لي الاية (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ))

استشعرت عظم ( فأجره على الله )

وإذا كان أجرك على الله كان خيرا لك

فوجدت اني وبنفس راضية ادعوا اللهم اني قد عفوت عنها

وسبحان الله زال ماكان بيننا وقد ندمت هي على مابدر منها دون أن أعاتبها…

فائدة .. من كتاب رياض الصالحين /المجلد الأول / باب الصبر / شرح الشيخ محمد العثيمين رحمه الله

فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ..

وفي هذه الآية أي: ظ‚ظˆظ„ظ‡ تعالى: { ولَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمُورِ } الشورى: 43

حث على صبر الإنسان على أذية الناس ومغفرة لهم ما أساؤوا لهم فيه
ولكن ينبغي أن يُعلم أن المغفرة لمن أساء إليك ليست محمودة على الإطلاق

فإن الله طھط¹ط§ظ„ظ‰ قيد هذا بأن يكون العفو مقروناً بالإصلاح فقال : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } [الشورى : 40].

أما إذا لم يكن في العفو والمغفرة إصلاح فلا تعفُ ولا تغفر.

مثال ذلك ..

لو كان الذي أساء إليك شخصًا معروفًا بالشر والفساد وأنك لو عفوت عنه لكان في ذلك زيادة في شره؛ ففي هذه الحال الأفضل أن لا تعفو عنه ، بل تأخذ بحقك من أجل الإصلاح. أما إذا كان الشخص إذا عفوت عنه لم يترتب على العفو عنه مفسدة فإن العفو أفضل وأحسن لأن الله يقول { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } [الشورى : 40]

منقووول للفائده

وإذا كان أجرك على الله كان خيرا لك من أن يكون ذلك بمعاوضة تأخذ من أعمال صاحبك الصالحة.


بــــــــــارك الله فيك
وجــــــــــزاك الجنة

منوره

ج ـزاك الله خيرا ً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.