هل الدواء يساعد على تطور المرض 2024.

هل ط§ظ„ط¯ظˆط§ط، ظٹط³ط§ط¹ط¯ على طھط·ظˆط± المرض

هل للدواء دور في تطور المرض؟

د. نائل ديوب *

من الجمل التي نسمعها مراراً وتكراراً في عياداتنا من المرضى (لا اريد أن أبدأ بهذا الدواء لأنني إذا بدأت به فلن استطيع أن أتركه وقد أحتاج إلى جرعات أكبر) هذه المعلومة التي قد يكون المريض سمعها من أصدقائه أو أقاربه هي صحيحة جزئياً، إلا أنها قد تسبب ضرراً بالغاً للمريض، فعلى سبيل المثال لا الحصر مريض مصاب بداء السكري يتناول الأقراص بانتظام ويتبع نظاماً غذائياً ورياضياً ملائماً ولكن ط§ظ„ظ…ط±ط¶ غير مسيطر عليه والمريض يحتاج للعلاج بالانسولين ولكن المريض يرفض لأنه يعتقد أنه إذا بدأ بالعلاج فلن يستطيع التوقف والمرض سيزداد سوءاً، الحقيقة أن المريض يحتاج للانسولين للسيطرة على المرض وتجنب مضاعفاته، فالسكري مرض مزمن ومع الوقت يزداد سوءاً ونادراً ما يستطيع المريض الاستغناء عن الانسولين فتطور المرض هو الذي يفرض هذا الدواء أو ذاك وليس الدواء هو الذي يجعل المرض يستفحل، وهذا السيناريو يتكرر في الأمراض المزمنة مثل ارتفاع التوتر الشرياني والربو.
ارتفاع التوتر الشرياني له عدة أنواع أكثرها شيوعاً ارتفاع التوتر الأساسي وأهم الاسباب المؤثرة فيه هو تصلب الشرايين والذي يزداد مع تقدم العمر او تقدم المرض.
وعندما نبدأ بالعلاج فمن المرجح أن المريض مع مرور الزمن يحتاج إلى زيادة الجرعات أو إلى اضافة أدوية أخرى للسيطرة على المرض، والسبب هو تطور المرض وليس تناول الدواء.
هناك أدوية تسبب التعود وأخرى تسبب الادمان مثل الادوية المهدئة ومسكنات الألم، وهذه الأدوية يفضل أن تؤخذ لفترة قصيرة عند الضرورة فقط، وتحت اشراف طبيب، وإلا تصبح الداء وتحتاج لخطة علاجية لوقفها.
هناك بعض الأدوية التي بسبب بعض خصائصها الدوائية قد يسبب ايقافها المفاجئ بعض الآثار الجانبية الضارة مثل حاصرات بيتا التي تستخدم لعلاج ارتفاع التوتر الشرياني والتي تبطئ من سرعة ضربات القلب وعند ايقافها الفجائي قد تتسبب بتسريع قلب انعكاسي ولذا نفضل أن توقف تدريجياً.
وهناك أدوية لها تأثيرات جانبية كثيرة ولكنها ضرورية وخطورة المرض تستوجب تناول هذه الأدوية مثل الكورتيزون في نوبات الربو الشديدة أو مسيلات الدم في حالات الخثرات بالأوعية الدموية.
إن معالجة الأمراض معقدة وتحتاج إلى معرفة علمية والتواصل الفعال والثقة المتبادلة بين المريض والطبيب، ثقة المريض بطبيبه بأن الطبيب يدرك كل تفاصيل مرضه من واقع دراسته ومعرفته العلمية وخبرته وأنه ستعامل مع مرضه بأفضل السبل ومن أهم وصف العلاج الأنسب، وعلى الطبيب أن يتعامل بشفافية ومثالية لاعطاء المريض المعلومات الضرورية عن المرض والدواء وأخطارهما.
وثقة الطبيب بالمريض بأنه سوف يتبع ارشاداته وتوجيهاته بحرص ويبلغه عن أي أعراض جديدة أو مخاوف.
أخي المريض:
إذا كنت تثق بطبيبك فالاستماع إلى نصائحه وارشاداته أفضل وآمن لك من نصائح غير متخصصة تسمعها من هنا ومن هناك. أما إذا كنت لا تثق بطبيبك فيفضل أن تبحث عن طبيب آخر يمكنك الثقة به.
* العيادات التخصصية الشاملة وطب العائلة

تسلمين حبيبتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.