هل هناك أمراض نفسية يمكن أن يشفى منها الإنسان نهائياً 2024.

هل ظ‡ظ†ط§ظƒ ط£ظ…ط±ط§ط¶ ظ†ظپط³ظٹط© ظٹظ…ظƒظ† أن ظٹط´ظپظ‰ ظ…ظ†ظ‡ط§ ط§ظ„ط¥ظ†ط³ط§ظ† نهائياً

لديّ سؤال يُحيّرني وهو هل هناك أمراض نفسية يمكن أن يشفى منها الإنسان نهائياً، ويعيش حياة طبيعية من دون مراجعة عيادات نفسية أو تناول أدوية نفسية؟
غ.ف
– للآسف الشديد هناك ثقافة سائدة بين عامة الناس أنه عندما يُصاب الاشخاص بالأمراض النفسية ويتم علاجهم بالأدوية النفسية، فإنهم لا يشفون ويظلون مرضى طوال أعمارهم. ويعتقد الناس أن المرض النفسي مرض مزمن ولا تفيد معه الأدوية، وأن معظم الأدوية النفسية هي عبارة عن مهدئات وأدوية مخدرة وثؤثر في الدماغ والجهاز العصبي من دون أن يكون هناك أي فائدة من استخدام الأدوية النفسية أو شفاء تام، ويصاب أهل وأقارب المريض النفسي بالإحباط.
حقيقة الأمر أن الأمراض النفسية مثلها مثل بقية الأمراض العضوية؛ فهي أمراض متعددة ومتنوعة، منها الأمراض البسيطة التي تستجيب للأدوية ويُشفى منها الشخص تماماً مثل الاكتئاب البسيط، والقلق البسيط، ونوبات الهلع، واضطرابات الرُهاب، وهناك أمراض قد تستجيب للأدوية بشكل متوسط مثل الوسواس القهري ويشفى البعض منها وقد لا يشفى بعض آخر.
كما أن المرض النفسي الواحد قد تختلف درجة شدة الإصابة به، فبعضها يكون منه البسيط والمتوسط وبعضها يكون شديدا. فبعض الأمراض النفسية أمراض صعبة وقد تكون مزمنة مثل الفُصام والاضطراب الوجداني ثُنائي القطب، برغم أن الأدوية تساعد على استقرار حالة المرضى بهذه الأمراض الصعبة وتساعد على عدم تطوّرها وتدهور حالة المريض، وكذلك عدم ظهور أعراض نفسية جديدة مُزعجة.
بالنسبة للأدوية النفسية، فهي مثلها مثل بقية الأدوية الآخرى، منها ما هو جيد وليس له أعراض تخدير أو يحدث عليه إدمان.
الأدوية النفسية مجموعات متعددة وتختلف استجابة المرضى للأدوية النفسية، فما ينفع لمريض قد لا يفيد مريضا آخر، وبالنسبة للفكرة السائدة أن الأدوية النفسية هي عبارة عن مخدرات ومهدئات، فهذا أمر غير صحيح، وفكرة غير صائبة برغم أن كثيرا من الناس لديهم هذه الفكرة. فالأدوية المخدرة والمهدئة التي يُدمن عليها نسبتها ضئيلة بين الأدوية النفسية، وهناك ضبط لصرف هذه الأدوية عبر صرفها بوصفات مُقننة حتى لا يستشري صرفها من دون رقابة.
من الأمور التي تؤخر علاج المريض النفسي هو التنقّل بين الأطباء وعدم المتابعة مع طبيب واحد والاستمرار معه لكي يعرف ما يتعرّض له هذا المريض، كذلك أخذ المرضى إلى مشعوذين غير متخصصين في الطب النفسي وما قد ينتج عن ذلك من أخطاء نتيجة نصائح الأشخاص غير المتخصصين في الصحة النفسية.

يعطيكي العافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.