تحميل كتاب التوبة 2024.

  • التحميل

الله يجزاك خير

البرونزية

الله يعطيك العافيه

البرونزية

مواعيد محاضرات ملتقى التوبة 2024.

|||||| ملتقى الــتــوبـة بالـــرياض||||||
.. نخبة من كبار الدعـــاة‎‎ ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه ظ…ظˆط§ط¹ظٹط¯ ظ…ط­ط§ط¶ط±ط§طھ ظ…ظ„طھظ‚ظ‰ التوبة
يسر مركز الدعوة والإرشاد بالرياض أن يدعوكم لحضور ملتقى ط§ظ„طھظˆط¨ط© المقام في جامع الأميرة حصة بنت أحمد السديري بحي المعذر الشمالي بالرياض وسيشارك فيه كل من :
1. فضيلة الشيخ / د. عبدالمحسن بن محمد الأحمد
عنوان محاضرته : إن الله يحب التوابين يوم الجمعة 19 / 3/ 1445 هـ

وباقي المحاضرات للملتقى

2. فضيلة الشيخ / د. خالد بن عبدالرحمن البكر
عنوان محاضرته : من قصص التائبين (يوم السبت 20/ 3/ 1445 هـ)

3. فضيلة الشيخ / د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز المحرج
عنوان محاضرته : أخلاق التائب ( يوم الأحد 21/ 3/ 1445 هـ )

4. فضيلة الشيخ / طلال بن فالح الدوسري
عنوان محاضرته : التوبة ( يوم الثلاثاء 23/ 3/ 1445 هـ )

5. فضيلة الشيخ / سعد بن عتيق العتيق
عنوان محاضرته : الخوف من الله ( يوم السبت 27/ 3 / 1445 هـ )

6. فضيلة الشيخ / عصام بن عبدالعزيز العويد
عنوان محاضرته : انكسار التائبين ( يوم الأثنين 29/ 3/ 1445 هـ )

7. فضيلة الشيخ / د. محمد بن عبدالرحمن العريفي
عنوان محاضرته : اذكرني عند ربك ( يوم الخميس 2/ 4/ 1445 هـ )
• جميع المحاضرات بعد صلاة المغرب مباشرة
• من فعاليات الملتقى مسابقة ثقافية
جوائزها مجموعة من أجهزة المحمول ( الابتوب ) وأجهزة جوال
وساعات ثمينة وغيرها من الجوائز القيمة ..
• يوجد مكان مخصص للنساء ..
• للاستفسار الاتصال على / 0559661205
* للتذكير بالمحاضرات وللتواصل مع أنشطة الجامع أرسل كلمة تواصل إلى الرقم/ 0559661205
• الأخوة الكرام المطلعين على هذا الخبر , أنشروه في المواقع والمنتديات
واحتسبوا الأجر في ذلك , فالدال على الخير كفاعله ..
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد ..

،،،

من إيميلي الحبيب ^_^

،،،

مشكورة جزاك الله خير

الله يجزاك خير

جزاك الله خير يا ندوو

يارب حتى في محاضرات الشرايع يجي الشيخ عبد المحسن الاحمد

تحضرين معي ندى

جـــزاكـ الله خــيــر

جزاكِ الله خير

جزاك الله خيرا

وإياكم اللهم آميييين

تحميل كتاب رسالة في التوبة 2024.

  • رسالة في التوبة
    • [ ط±ط³ط§ظ„ط© في ط§ظ„طھظˆط¨ط© – ابن تيمية ]
      الكتاب : جامع الرسائل
      المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس – مصر
      تحقيق : محمد رشاد رفيق سالم
      عدد الأجزاء : 1
  • التحميل

البرونزية

البرونزية

ما هي أسباب نزول سورة التوبة 2024.

قوله تعالى: ( وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا ) 84.

حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الواعظ إملاء، أخبرنا عبد الله بن محمد بن نصر، أخبرنا يوسف بن عاصم الرازي، حدثنا العباس بن الوليد النرسي، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع عن ابن عمر قال: لما توفي عبد الله بن أبيّ جاء ابنه إلى رسول الله صلوات الله عليه وقال: أعطني قميصك حتى أكفنه فيه وأصلي عليه وأستغفر له، فأعطاه قميصـه ثم قال: "آذنّي حتى أصلي عليه"، فآذنه، فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر بن الخطاب وقال: أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين؟ فقال: "أنا بين خيرتين: أستغفر لهم أو لا أستغفر". ثم نـزلت عليه هذه الآية: ( وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ ) فترك الصلاة عليهم. رواه البخاري عن مسدد، ورواه مسلم عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد كلاهما عن يحيى بن سعيد.

أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن محمد بن إسحاق، حدثني الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لما توفي عبد الله بن أبيّ دُعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه، فقام إليه، فلما وقف عليه يريد الصلاة عليه تحوّلت حتى قمت في صدره فقلت: يا رسول الله أعلى عدوّ الله عبد الله بن أبيّ القائل يوم كذا: وكذا وكذا؟ أعدد أيامه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم، حتى إذا أكثرت عليه قال: "أخر عني يا عمر، إني خيرت فاخترت، قد قيل لي: ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) لو علمت أني إن زدت على السبعين غفر له لزدت" قال: ثم صلى صلى الله عليه وسلم ومشى معه، فقام على قبره حتى فرغ منه قال: فعجبت لي وجراءتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ورسوله أعلم. قال: فوالله ما كان إلا يسيرًا حتى نـزل: ( وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ ) الآية. فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق، ولا قام على قبره حتى قبضه الله تعالى.

قال المفسرون. وكُلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما فعل بعبد الله بن أبيّ فقال: "وما يغني عنه قميصي وصلاتي من الله؟ والله إني كنت أرجو أن يسلم به ألف من قومه".

قوله تعالى: ( وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ ) 92.

نـزلت في البكائين وكانوا سبعة: معقل بن يسار وصخر بن خنيس وعبد الله بن كعب الأنصاري وعلبة بن زيد الأنصاري وسالم بن عمير وثعلبة بن غنمة وعبد الله بن مغفَّل، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا نبيّ الله إن الله عز وجل قد ندبنا للخروج معك، فاحملنا على الخفاف المرقوعة والنعال المخصوفة نغزو معك، فقال: "لا أجد ما أحملكم عليه"، فتولوا وهم يبكون. وقال مجاهد: نـزلت في بني مقرِّن: معقل وسويد والنعمان

قوله تعالى: ( الأعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا ) 97.

نـزلت في أعاريب من أسد وغطفان، وأعاريب من أعراب حاضري المدينة.

قوله تعالى: ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأعْرَابِ مُنَافِقُونَ ) 101.

قال الكلبي: نـزلت في جهينة ومزينة وأشجع وأسلم وغفار ( وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ) يعني عبدالله بن أبيّ وجد بن قيس، ومعتب بن قشير والجلاس بن سويد، وأبا عامر الراهب.

قوله تعالى: ( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ ) 102 ، 103.

قال ابن عباس في رواية الوالبي: نـزلَت في قوم كانوا قد تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ثم ندموا على ذلك، وقالوا: نكون في الكن والظلال مع النساء ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الجهاد، والله لنوثقن أنفسنا بالسواري فلا نطلقها حتى يكون الرسول هو الذي يطلقنا ويعذرنا، وأوثقوا أنفسهم بسواري المسجد، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بهم فرآهم، فقال: "من هؤلاء؟" قالوا: هؤلاء تخلفوا عنك، فعاهدوا الله أن لا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذي تطلقهم وترضى عنهم، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "وأنا أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهم حتى أومر بإطلاقهم، رغبوا عني وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين"، فأنـزل الله تعالى هذه الآية، فلما نـزلت أرسل إليهم النبي صلوات الله عليه وأطلقهم وعذرهم، فلما أطلقهم قالوا: يا رسول الله هذه أموالنا التي خلفتنا عنك فتصدق بها عنا وطهرنا واستغفر لنا، فقال: "ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئًا"، فأنـزل الله عز وجل: ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ ) الآية. وقال ابن عباس: كانوا عشرة رهط.

مشكورة غناتي

التوبة قصة تكتب بماء العيون 2024.

عَلِمَ فلان ، و كان شابا من شبان الخلاعة و اللهو ، و قاضيا من قضاة المحاكم ، أن المنزل الذي يجاور منزلة يشمل على فتاة حسناء من ذوات الثراء و النعمة و الرفاهية و الرغد ، فرَنا إليها النظرة الأولى فتعَلّقَها ، فكررها أخرى ، فبلغت منه ، فتراسلا ، ثم تزاورا ، ثم افترقا و قد ختمت روايتهما بما تختم به كل رواية غرامية يمثلها أبناء آدم و حواء على مسرح هذا الوجود .
عادت الفتاة إلى أهلها تحمل بين جنبيها هما يضطرب في فؤادها ، و جنينا يضطرب في أحشائها ، و قد يكون لها الى كتمان الأول سبيل ، أما الثاني فسر مذاع ، و حديث مشاع ، إن اتسعت له الصدور ، لا تتسع له البطون ، و إن ضن به اليوم ، لا يضن به الغد .
ذلك ما أسهر ليلها ، و أقض مضجعها ، و ملك عليها وجدانها و شعورها ، فلم تر لها بدا من الفرار بنفسها ، و النجاة بحياتها ، فعمدت الى ليلة من الليالي السوداء فلبستها ، و تلفعت بردائها ، ثم ألقت بنفسها في بحرها الأسود ، فما زالت أمواجها تترامى بها حتى ألقتها الى شاطئ الفجر ، فإذا هي في غرفة صغيرة في إحدى المنازل البالية ، في بعض الأحياء الخاملة ، و ذلك الجنين المضطرب .
كان لها أم تحنو عليها ، و تتفقد شأنها ، و تجزع لجزعها ، و تبكي لبكائها ، ففارقتها ؛ و كان لها أب لا هم له في حياته إلا أن يراها سعيدة في آمالها ، مغتبطة بعيشها ، فهجرت منزله ؛ و كان لها خدم يقمن عليها ، و يسهرن بجانبها ، فأصبحت لا تسامر غير هذه الوحدة ، و لا تساهر غير الوحشة ؛ و كان لها شرف يؤنسها ، و يملأ قلبها غبطة و سرورا ، و رأسها عظمة و افتخارا ، ففقدته ؛ و كان لها أمل في زواج سعيد ، من زوج محبوب ، فرزأتها الأيام في أملها .
ذلك ما كانت تناجي نفسَها به صباحَها و مساءها ، بكورها و أصائلها ، فإذا بدا لها أن تفكر في علة مصائبها ، و سبب أحزانها ، علمت أنه ذلك الفتى الذي وعدها أن يتزوجها فخدعها عن نفسها و لم يفِ بعهده لها ، فقذف بها و بكل ما تملك يدها في هذا المصير .
فلا يكاد يستقر ذلك الخاطر في فؤادها ، و يأخذ مكانه من نفسها ، حتى تشعر بجذوة نار تتقد بين جنبيها من الحقد و الموجدة على ذلك الفتى ، لأنه قتلها ، و على المجتمع الإنساني ، لأنه لا يأخذ القاتل بجريمته ، و لا يسلكه في سلسلة المجرمين .
و ما هي الا أيام قلائل حتى جاءها المخاض ، فولدت وليدتها من حيث لا ترى بين يديها من يأخذ بيدها ، أو يساعدها في خطبها ، غير عجوز من جاراتها ألمَّتْ بشأنها ، فمشت اليها و أعانتها على أمرها بضع ساعات ، ثم فارقتها تكابد على فراش مرضها ما تكابد ، و تعاني من صروف دهرها ما تعاني .
و لقد ضاق صدها ذرعا بهذا الضيف الجديد ، و هو أحب المخلوقات إليها ، و أكثرهم قربا إلى نفسها ، فجلست ذات ليلة و قد وضعت طفلتها النائمة على حجرها ، و أسندت رأسها الى كفها ،
و ظلت تقول :
ليت أمي لم تلدني ، و ليتني لم أكن شيئا .
لولا وجودي ما سعدْتّ ُ ، و لولا سعادتي ما شقيتُ .
إن كان في العالم وجود أفضلَ منه العدم فهو وجودي .
لقد كان لي قبل اليوم سبيل الى النجاة من هذه الحياة ، أما اليوم فقد أصبحتُ أمّا فلا سبيل .
أأقتل نفسي فأقتل طفلتي ؟ أم أحيا بجانبها هذه الحياة المريرة ؟ .
لا أحسب أن الموت تاركي حتى يذهب بي إلى قبري ، فماذا يكون حال طفلتي من بعدي ؟ .
إنها ستعيش من بعدي ، و تشقى في الحياة شقائي ، لا لذنب جنته ، و لا لجريمة اجترمتها ، سوى أنني أمها .
هل تعيشين أيتها الفتاة حتى تغفري لي ذنب أمومتي حينما تسمعين قصتي ، و تفهمين شكاتي ؟ .
لم يبقَ في يدي يا بنيَّتي من حليي إلا قليل ، سأبيعه كما بعت سابقه ، فماذا يكون شأني و شأنك بعد اليوم ؟ .
محال أن أعود إلى أبي فأقص عليه قصتي ، لأنه لم يبق لي مما يعزيني عن شقاء العيش و بلائه إلا أن أهلي لا يعرفون شيئا عن جريمتي ، فهم يبكونني كما يبكون موتاهم الأعزاء ، و لأنْ يبكوا مماتي خير لي و لهم من أن يبكوا حياتي .
و كذلك ظلت تلك البائسة المسكينة تحدث نفسها تارة ، و طفلتها أخرى ، بمثل هذا الحديث المحزن الأليم ، حتى غلبها صبرها على أمرها ، فأرسلت من جفنيها قطرات حارة من الدموع هي كل ما يملك الضعفاء العاجزون ، و يقدر عليه القانطون اليائسون .
دارت الأيام دورتها ، و باعت الفتاة جميع ما تملك يدها ، و ما يحمل بدنها ، و ما تشتمل عليه غرفتها ، من حلي و ثياب ، و أثاث و رياش ، و لم يبق لها الا قميصها الخَلْقُ و ملْأتها و برقعها ، و لم يبق لطفلتها الا أسمال باليات تنم عن جسمها نميمة الوجه عن السريرة ، فكانت تقضي ليلها شر قضاء ، حتى إذا طار غراب الظلام عن ِمجـْـثـَمِـهِ أسْبَلَتْ برقعها على وجهها ، و ائتزرت بمئزرها ، و أنشأتْ تطوف شوارع المدينة ، و تقطع طرقها ، لا تبغي مَقصِدا ، و لا تريد غاية ، سوى الفرارَ بنفسها من همها ، و همّـُها لا يزال يسايرها ، و يترسم مواقع أقدامها .
أحسب أن عجوزا من عجائز المواخير رأتها ، فألمت ببعض شأنها ، فاقتفت أثرها حتى دخلت غرفتها ، فوَغَلَتْ عليها ، و سألتها ما خطبها ، فأنست الفتاة عند رؤيتها ، و كذلك يأنس المصدور بنفثاته ، و البائس بشكاته ، فأصرحت لها بسرها ، و ألقت إليها بخبيئة صدرها ، و لم تترك خبرا من أخبار نعيمها ، ولا حادثا من حوادث بؤسها ، لم تحدثها به ، فعرفت الفاجرة محنتها ، و رأت بعينها ذبك الماءَ من الحسن الذي يجول في أديم وجهها ، جولان الراح في زجاجتها ، و علمت أنها إن وضعتها في منزلها ، فقد أحرزت غنى الدهر ، وسعادة العمر ، و ما هو الا أن ارسلت إليها بعض عقاربها ، و نفثت في نفسها بعض رقاها ، حتى غلبتها على أمرها ، و قادتها الى منزلها ، و ما هي الا عشية وضحاها ، حتى بلغت بها الغاية التي لا مفر لها و لا لأمثالها من بلوغها .
عاشت تلك البائسة في منزلها الجديد ، عيشا أشقى من عيشها الأول في منزلها القديم ، لأنها ما كانت تستطيع أن تصل الى لقمتها ، و هي كل ما حصلت عليه في حياتها الجديدة ، إلا اذا بذلت راحتها ، و شردت نومها ، وأحرقت دماغها بالسهر ، و أحشاءها بالشراب ، و صبرت على كل من يسوقه اليها حظها من سباع الرجال و ذئابهم ، على اختلاف طباعهم ، و تنوع أخلاقهم ، لأنها لم تر لها بدا من ذلك ، فاستسلمت استسلام اليائس الذي لم تترك له ضائقة العيش الى الرجاء سبيلا .
ولو أن الدهر وقف معها عند هذا الحد لهان الأمر ، و لألفت الشقاء ومرنت عليه ، كما يألفه و يمرن عليه كل من سار في الطريق التي سارت فيها ، ولكنه أبى إلا أن يسقيها الكأس الأخيرة من كؤوس شقائه ، فساق اليها ذئبا من ذئاب الرجال كان ينقم عليها شأنا من شؤون شهواته و لذاته ، فزعم أنها سرقت كيسه في إحدى لياليه التي قضاها عندها ، و رفع أمرها الى القضاء ، واستعان عليها ببعض أترابها الساقطات اللواتي كن يحسدنها ، و ينفسن عليها حسنها وبهاءها ، حتى دانها .
جاء يوم الفصل في أمرها ، فسيقت الى المحكمة و في يدها فتاتها ، و قد بلغت السابعة من عمرها ، فأخذ القاضي ينظر في القضايا و يحكم فيها بما يشاء حتى أتى دور الفتاة ، فما وقفت بين يديه ، ووقع بصرها عليه ، حتى شدهت عن نفسها ، و ألم بها من الحيرة و الدهشة ما كاد يذهب برشدها ، ذلك أنها عرفته و عرفت أن ذلك الفتى الذي كان سبب شقائها ، و علة بلائها ، فنظرت اليه نظرة شزراء ، ثم صرخت في وجهه صرخة دوى بها المكان دويا ، و قالت :
رويدك يا مولانا القاضي ! ليس لك أن تكون قاضيا في قضيتي ، فكلانا سارق ، و كلانا خائن ، و الخائن لا يقضي على الخائن ، و اللص لا يصلح أن يكون قاضيا بين اللصوص .
فعجب القاضي و الحاضرون من هذا المنظر الغريب ، و غضب لهذه الجرأة العجيبة ، و همَّ أن يدعو الشرطي لإخراجها ، فحسرت قناعها عن وجهها ، فنظر اليها نظرة ألمَّ فيها بكل شيء ، فشعر بالرعدة تتمشى في أعضائه ، و سكن في كرسيه سكون المحتضر في سرسر الموت ، و عادت الفتاة الى اتمام حديثها ، فقالت :
أنا سارقة المال ، و انت سارق العرض ، و العرض أثمن من المال ، فأنت أفجر مني جناية ، و أعظم جرما .
إن الرجل الذي سرقت ماله يستطيع أن يعزي نفسه عنه باسترداده أو الاعتياض منه ، أما الفتاة التي سرقتَ عرضها فلا عزاء لها ، لأن العرض الذاهب لا يعود .
لولاك ما سرقـْـتُ ، و لا وصلت الى ما إليه وصلت ُ ، فاترك كرسيك لغيرك ، و قف بجانبي ليحاكمنا القضاء العادل على جريمة واحدة أنت مدبرها ، و أنا المـُــسَــخـّـرة ُ فيها .
إن شريعة ً تعلم أننا شركاءُ في جريمة واحدة ، ثم تأتي بنا الى هذا المكان ، فتقف أحدنا في أشرف المواقف ، و تقف الآخر في أدناها ، لشريعة ظالمة ، ليس بينها و بين العدل نسب موصول ، أو ذمام غير منقضب .
رأيتك حين دخلت هذه القاعة ، و سمعت الحاجب يصرخ لمقدمك ، و يستنهض الصفوف للقيام لك ، و رأيت نفسي حين دخلت و ط§ظ„ط¹ظٹظˆظ† تتخطاني ، و القلوب تقتحمني ، فقلت / يا للعجب !!! كم تكذب العناوين ، و كم تخدع الألقاب ، و كم يعيش هذا العالم في ضلالة عمياء ، و جهالة جهلاء .
بخ بخ لأولئك الذين منحوك هذه الشهادة ، شهادة العلم و الفضل ، و الأخلاق و الآداب ؛ و مرحى مرحى لأولئك الذين أقعدوك هذا المقعد ، و وضعوا بين يديك هذا القانون ، و أوقفوا أمامك هذا الشرطي يأتمر بأمرك ، و ينزل على حكمك .
إن تحت هذه الثياب التي تلبسونها معشر القضاة نفوسا ليست بأقل من نفوسنا شرا ، و لا أخبث منها مذهبا ، و ربما لا يكون بيننا و بين الكثير منكم فرق الا في العناوين و الألقاب ، و الشمائل الأزياء .
أتيت بي الى هنا لتحكم علي بالسجن ، كأنْ لم يكفك ما أسلفت إلي من الشقاء ، حتى أردت أن تجيء بلا حق ، لذلك السابق .
ألم أحسن اليك بساعة من ساعات السرور فترعاها ؟ .
ألست إنسانا ذا شعور و إحساس فترثي لشقائي و بلائي ؟ .
إن لم يكن عندي وسيلة أمتّ ُ بها إليك ، فوسيلتي عندك ابنتك هذه ، فهي الصلة الباقية بيني و بينك .
فرفع القاضي رأسه ، و نظر الى ابنته الصغيرة نظرة رحمة و اشفاق ، و قد قرر في نفسه أنْ لابد له من أن ينصف تلك البائسة ، و ينتصف لها من نفسه ، غير أنه أراد أن يَـخـْــلـُــصَ من هذا الموقف خلوصا جميلا ، فأعلن أن المرأة قد أصيبت بدخل في عقلها ، و أن لا بد من إحالتها على الطبيب ، فصدق الناس قوله .
ثم قام من مجلسه بنفسٍ غير نفسه ، و قلبٍ غيرِ قلبه ، و ما هي إلا أيام قلائل حتى استقال من منصبه بحجة المرض ، و لم يزل يسعى سعيه حتى ضم اليه ابنته ، و استخلص أمها من قرارتها ، و هاجر بها الى بلد لا يعرفهما فيه أحد ، فتزوج منها ، و أنِـسَ بعشرتها ، و احترف في دار هجرته حرفة لولا مخافة أن أدل عليه إذا ذكرتها لذكرتها ، و لا يزال حتى اليوم يكفر عن سيئاته الى زوجته بكل ما يستطيعه من صنوف الرعاية ، و أنواع الكرامة ، حتى نسيا ما فات ، و لم يبق أمامهما الا ما هو آت .

روعة مرررررهـ
قصة مؤثرة
تنقل للقسم المناسب
القصص و الروايات

هديل المحبه

اسعدني تواجدك الجميل

يسلموو يالغلا وينقل للقسم المناسب

قصه مؤثره حقآ
ادمعت منه الأعين
تحيااتي لك

يسلموو ربي يعطيكي العااااااافيه

اسعدتموني بتواجدكم الجميل

لكم مني فائق الاحترام

يعطيك العافيه

لاعدمناك
دمت بخير
البرونزية

تذكير الناس بالتوبة والاستغفارفي نهاية العام ليس من البدع 2024.

كثر في ظ†ظ‡ط§ظٹط© ط§ظ„ط¹ط§ظ… رسائل الجوال ورسائل بالايميلات و غيرها بالتهنئة به، وطلب الاستغفار قبل طي الصحائف، ونحو ذلك

فكلنا محتارين بحكم هذه الاعمال وتخصيصها اخر السنة الرجاء نشر الموضوع لما له من الاهمية البالغة

اجاب على هذه الفتوى سماحة مفتي المملكة لموقع الفقه الاسلامي لمعرفة الاجابة الدخول على الموقع على الرابط هذا

http://www.islamfeqh.com/News/NewsIt…NewsItemID=641

ما هي أسباب نزول سورة التوبة 2024.

قوله تعالى: ( وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأمْرِ اللَّهِ ) الآية 106.

نـزلت في كعب بن مالك ومرارة بن الربيع أحد بني عمرو بن عوف وهلال بن أمية من بني واقف تخلفوا عن غزوة تبوك، وهم الذين ذكروا في قوله تعالى: ( وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا ) الآية.

قوله تعالى: ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا ) 107 ، 108.

قال المفسرون: إن بني عمرو بن عوف اتخذوا مسجد قباء وبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم، فأتاهم فصلى فيه، فحسدهم إخوتهم بنوغُنم بن عوف، وقالوا: نبني مسجدًا ونرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي فيه كما صلّى في مسجد إخواننا، وليصلّ فيه أبو عامر الراهب إذا قدم من الشام، وكان أبو عامر قد ترهب في الجاهلية وتنصر ولبس المسوح، وأنكر دين الحنيفية لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعاداه، وسماه النبيّ عليه الصلاة والسلام: أبا عامر الفاسق، وخرج إلى الشام وأرسل إلى المنافقين أن استعدوا بما استطعتم من قوّة وسلاح، وابنوا لي مسجدًا فإني ذاهب إلى قيصر فآتي بجند الروم، فأخرج محمدًا وأصحابه، فبنوا له مسجدًا إلى جنب مسجد قباء، وكان الذين بنوه اثني عشر رجلا خِذام بن خالد، ومن داره أخرج مسجد الشقاق، وثعلبة بن حاطب ومعتّب بن قُشير وأبو حبيبة بن الأزعر وعباد بن حنيف وجارية بن عمرو وأبناه مجمع وزيد ونبتل بن حارث وبَحْزَج وبِجاد بن عثمان ووديعة بن ثابت، فلما فرغوا منه أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا قد بنينا مسجدًا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشانية، وإنا نحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه، فدعا بقميصه ليلبسه فيأتيهم، فنـزل عليه القرآن وأخبره الله عز وجل خبر مسجد الضرار وما هموا به، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدُّخشُم ومعن بن عديّ وعامر بن السَّكَن وحشيًّا قاتل حمزة، وقال لهم: انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه وأحرقوه، فخرجوا وانطلق مالك وأخذ سعفا من النخل فأشعل فيه نارا، ثم دخلوا المسجد وفيه أهله فحرّقوه وهدموه وتفرّق عنه أهله، وأمر النبيّ صلى الله عليه وسلم أن يتخذ ذلك كناسة تلقى فيها الجيف والنتن والقمامة، ومات أبو عامر بالشام وحيدًا غريبًا.

أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، حـدثنا أبو العباس بن إسماعيل بن عبد الله بن ميكال، أخبرنا عبد الله بن موسى الأهوازي، أخبرنا إسماعيل بن زكريا، حدثنا داود بن الزبرقان عن صخر بن جويرية، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن أبيها قال: إن المنافقين عرضوا المسجد يبنونه ليضاهؤا به مسجد قباء -وهو قريب منه- لأبي عامر الراهب يرصدونه إذا قدم ليكون إمامهم فيه، فلما فرغوا من بنائه أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا قد بنينا مسجدا فصلّ فيه حتى نتخذه مصلى، فأخذ ثوبه ليقوم معهم، فنـزلت هذه الآية: ( لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ).

مشكورة غناتي