علاج أمراض العظام و المفاصل بإبرة الكرتزون 2024.

البرونزية

لابد من أن الكثير من القراء قد سمع ط¨ط¥ط¨ط±ط© ط§ظ„ظƒط±طھط²ظˆظ† التي يتم استخدامها لعلاج بعض ط£ظ…ط±ط§ط¶ ط§ظ„ط¹ط¸ط§ظ… والمفاصل. ولكن من المثير للاهتمام هو أن الكثير من الناس يصيبهم الهلع والرعب عندما يعرض عليهم الطبيب هذه الإبرة ويبدؤون بالتخوف من مجرد ذكر هذه الكلمة ( إبرة الكرتزون). وفيما يلي سوف نحاول توضيح ماهية هذه الإبرة وما لها وما عليها وما هي فوائدها وما هي أضرارها المحتملة ونحاول إزالة المخاوف والأساطير والخرافات التي تراكمت لدى بعض الناس عبر السنين عن هذه الإبرة.

* ماهي إبرة الكرتزون؟

– في الواقع أن الإبر التي يتم استخدامها من قبل أطباء العظام والمفاصل في ط¹ظ„ط§ط¬ بعض الأمراض لاتحتوي على مادة الكرتزون نفسها ولكن تحتوي على مادة من مشتقات الإستورويد شبيهة في عملها لمادة الكرتزون ولكن ليست لها آثار جانبية مثل الكرتزون الذي يتم تناوله عن طريق الفم. وهذه المواد هي ذات خاصية مضادة لالتهاب ط§ظ„ظ…ظپط§طµظ„ والأوتار والعضلات قوية جداً تفوق خاصية الأدوية المضادة للالتهابات التي يتم تناولها عن طريق الفم بأضعاف كبيرة وهذه النقطة مهمة جداً حيث أن كثير من المرضى الذين لديهم آلام مزمنة أو أمراض مزمنة أو التهابات مزمنة يتناولون الحبوب لفترات طويلة وقد لا تؤدي إلى نتائج جيدة وفي هذه الحالة يتم اللجوء إلى إبرة الكرتزون لأن المادة الموجودة فيها أقوى بكثير من ناحية فاعليتها ولأنها تعمل في منطقة واحدة وليست لها آثار جانبية كما سنذكر لاحقاً. إذاً فالإبرة تحتوي على مادة مضادة لالتهابات العضلات والمفاصل ذات فاعلية قوية. وعادةً ما تأتي المادة الدوائية على شكل عبوة جاهزة يتم خلطها مع بعض التخدير الموضعي وهي تأتي على شكل أنواع من الأدوية أهما دواء الديبومدرول.

البرونزية

* فوائد وكيفية عمل إبرة الكرتزون

– كما ذكرنا سابقاً فإن بعض أمراض العظام والمفاصل هي أمراض المزمنة ولا يمكن القضاء عليها تماماً ولكن كل ما نستطيع عمله هوالتحكم في الأعراض وإعادة المريض لممارسة الحياة بشكل طبيعي. فلنأخذ على سبيل المثال مرض خشونة الركبة الذي يصيب الكثير من الناس في منطقة الشرق الأوسط ومناطق شرق آسيا والقارة الهندية نتيجة الجلوس في وضع التربيعة أو نتيجة أسباب أخرى. هذا المرض عندما يكون متقدماً فإنه يؤدي إلى خشونة في المفصل وتهتك في الغضروف والتهاب في المفصل وتآكل واحتكاك يؤدي إلى آلام شديدة ومزمنة تزداد مع مرور الزمن وتؤثر على حياة المريض أو المريضة وتجعله غير قادراً على القيام بالأعباء والأعمال اليومية بل وقد تجعله غير قادراًعلى المشي ولو لخطوات بسيطة. هذا المرض ليس له علاج نهائي لأن الغضروف المتآكل والمفصل الخشن لا يمكن إعادته إلى وضعه الطبيعي. وكل ما في الأمرأننا نحاول تخفيف الأعراض بالطرق العلاجية التحفظية مثل الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب والعلاج الطبيعي واستخدام الأجهزة المساندة مثل عكاكيز المشي أو العصا الطبية والعلاج الطبيعي وغير ذلك. وفي الحالات المتقدمة جداً أو الحالات التي لاتستجيب للعلاج التحفظي فإن الحل النهائي هو إجراء عملية جراحية تعرف باستبدال المفصل الصناعي. إذاً لا يوجد حل نهائي وجذري سوى العملية الجراحية ولكن في كثير من المرضى الذين لا يتحملون الجراحة أو لا يرغبون في إجراء العملية فإن الحل هو التحكم في الأعراض عن الطريق العلاج تحفظي الغير جراحي. وأهم جزء من العلاج التحفظي هو استخدام الأدوية المضادة للالتهابات (nsaid). هذه الأدوية تأتي على أشكال مختلفة وبعوات مختلفة ومصانع مختلفة ومن دول مختلفة ولكن الهدف منها هو خاصيتها المضادة للالتهابات التي تساعد على تقليل الالتهاب في مفصل المريض وبالتالي تساعد على تخفيف الألم .

البرونزية

إلا أنه في بعض الأحيان قد يؤدي الاستخدام المزمن والاستخدام المفرط لهذه الأدوية إلى آثار جانبية محتملة مثل التهابات المريء وتهيج والتهابات المعدة وتقرحات المعدة بل وحتى آثار سلبية على الكلى وعلى الكبد. فالمعروف طبياً في جميع أنحاء العالم بأن السبب الأول في حدوث تقرحات المعدة والسبب الأول في حدوث نزيف الجهاز الهضمي هو الاستخدام المفرط والمزمن لهذه الأدوية التي تستخدم لعلاج خشونة وأمراض المفاصل. ولهذا السبب فإننا دائماً ما ننصح بعدم الإفراط في استخدام هذه الأدوية وننصح باستبدالها بإبرة الكرتزون وذلك لأن الدواء الذي يتم تناوله عن طريق الفم يذهب إلى المريء ثم إلى المعدة ثم إلى الأمعاء ثم إلى بقية الجهاز الهضمي ثم يتم امتصاصه ويمر على الكبد ويمر على جميع أجزاء الجسم ويمر على مفصل المريض وبعد ذلك يمر على الكلى. إذاً فهذا العقار يمر على جميع أنحاء الجسم قبل أن يؤتي فوائده في مفصل المريض. وإذا ما تم استخدامه لفترات متقطعة أو لفترات طويلة وبجرعات معقولة وتحت إشراف الطبيب ولم تكن له آثار جانبية على المريض أو المريضة فإنه لا بأس في ذلك. ولكن إذا ما كان المرض يستدعي الاستخدام المفرط والمزمن لهذه الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم وإذا ما بدأت هناك آثار جانبية لهذا المرض أو إذا ما كان المريض أو المريضة لديه أصلاً تاريخ مرضي لتقرحات المعدة أو مشاكل في الجهاز الهضمي أو مشاكل في الكلى أو مرض الربو المزمن أو غير ذلك فإنه لا ينصح بالإفراط في تناول هذه الأدوية وهنا يأتي دور إبرة الكرتزون الممتازة في هذه الأحوال حيث أن الإبرة يتم إعطاؤها عن طريق الطبيب المختص في المنطقة المريضة فقط وتجلس لتعمل في المنطقة المريضة فقط ولا يتم امتصاصها إلى باقي أنحاء الجسم وتكون ذات تركيز كبير يؤدي إلى التخلص من الأعراض لفترات طويلة قد تمتد إلى أشهر أوسنين في غالبية المرضى بدون أي آثار جانبية تذكر سواءً على أجزاء الجسم الأخرى أو على الجزء الذي يتم حقنها فيه. ولذلك فهي من هذه الناحية ذات مفعول أقوى وذات مفعول أطول وذات آثار سلبية لا تذكر سواءً على جزء المرض أو على بقية أنحاء الجسم. وهذا هو السبب الذي يجعل الكثير من الأطباء يفضلونها لدى بعض المرضى الذين ذكرناهم سابقاً.

* هل تؤدي هذه الإبر بعد مرور فترة من الزمن إلى تفاقم المرض؟

– في الواقع أن هذا اعتقاد خاطئ وذلك لأن هذه الإبر يتم استخدامها في أمراض مزمنة تزداد مع مرور الوقت والزمن بغض النظر عن نوعية العلاج. فإذا ما أخذنا كمثال مرض خشونة الركبة المتقدم والذي يتم استخدام هذه الإبر فيه عند بعض المرضى. فسواء أخذ المريض هذه الإبرة أو لم يأخذها وسواء أخذ الحبوب أو لم يأخذها فإن مرض خشونة الركبة المزمن سوف يزداد مع تقدم الوقت وسوف تسوء حالة المريض في كثير من المرضى بغض النظر عن العلاج. إذا فالإبرة تؤدي إلى تحسن في الأعراض ولكن سواء أخذ المريض الأبرة أو لم يأخذها فإن المرض سوف يزداد مع مرور الوقت.

* هل تسبب هذه الإبرة إدماناً أو تؤدي إلى عودة الأعراض بشكل أكبر بعد أن يزول مفعولها؟

– في الواقع هذه الإبرة لا تؤدي إلى إدمان ولا يتعود عليها الجسم أو المفصل وليس من المفروض أن تكون الأعراض أشد بعد انتهاء مفعول الإبرة. ولكن كما ذكرنا سابقاً فإن هذه الأمراض عادةً ما تزداد مع مرور الوقت بغض النظر عن العلاج الذي يتم استخدامه ولذلك فإن بعض المرضى قد يشعرون بتحسن لشهور وبعد أن يزول مفعول الإبرة يشعرون بالآلام مرةً أخرى ويعزونها إلى الإبرة والواقع هو أن الآلام عادت ليس بسبب الإبرة ولكن لأن المرض موجود وهو مرض مزمن ولا يمكن القضاء عليه نهائياً إلا عن طريق التدخل الجراحي.

* ما هي الآثار الجانبية المحتملة لهذه الإبرة؟

– هناك احتمال حدوث التهابات جرثومية عندما يتم إعطاء الإبرة بطريقة غير معقمة ولكن هذا شيء نادر جداً جداً لأنه دائماً ما يتم استخدام تعقيم موضعي عند إعطاء الإبرة. بالإضافة إلى ذلك قد يشعر المريض أو المريضة بوخزة بسيطة عند إعطاء الإبرة ولكن يتم خلط مادة الديبومدرول مع تخدير موضعي لكي يقضي على الألم. وفي بعض المرضى عندما يزول مفعول التخدير الموضعي فإن الدواء يبدأ بالعمل وقد يشعر المريض أو المريضة بآلام في المنطقة التي تم حقنها لمدة يوم أو يومين أو ثلاثة وبعد ذلك يبدأ مفعول الإبرة وتختفي الآلام بإذن الله. كما أنه في حالات بسيطة وقليلة قد يتم امتصاص جزء بسيط جداً من المادة التي تم حقنها وقد يؤدي ذلك إلى زيادة معدل نسبة السكر في الدم عند مرضى السكري لفترة يوم أو يومين وهنا دائماً ما ننصحهم بالتحكم في مستوى السكر في الدم خلال هذين اليومي. وفي ماعدا ذلك فإنه لا توجد آثار أخرى لهذه الإبر الموضعية.

* ما هي الأمراض وما هي الأماكن التي يمكن استخدام هذه الإبرة فيها؟

– في الواقع هذه الإبرة يتم استخدامها بكثرة في الحالات المتقدمة والشديدة لمرض خشونة الركبة وكذلك التهاب أوتار الكتف وخشونة مفصل الكتف والتهاب عضلات المرفق والتهاب أوتار وعضلات الكعب. كما يمكن استخدامها أيضاً لالتهاب أوتار اليدين والقدمين وأي عضلة أو وتر أو مفصل مؤلم في الجسم.

* ما هي الفترة التي تعمل خلالها الإبرة وهل يجب تكرارها بعد ذلك؟

– لايوجد وقت معين لهذه الإبر. ولكن عندما يتم استخدامها لعلاج التهاب الأوتار مثلاً فإن الغالبية العظمى من المرضى تستجيب من أول مرة ولاتحتاج لإعادة الإبرة بعد ذلك إلا نادراً. أما في بعض الأمراض الأخرى مثل مرض خشونة الركبة فإن الإبرة يستمر مفعولها لفترات تتراوح بين الثلاثة أشهر إلى مافوق السنة ويتم إعادة حقنها حسب طلب المريض أو المريضة.

* هل تغني هذه الإبرة عن العمليات الجراحية؟

– ليس بالضرورة أن تغني هذه الإبرة عن العملية الجراحية. ويجب أن نفهم جيداً ان الهدف من هذه الإبرة هو التحكم في الآلام الناتجة عن خشونة المفاصل لفترات طويلة. واحتمال الحاجة إلى عملية جراحية يعود لشدة المرض ولرغبة المريض أو المريضة ولمدى استجابتهم لخطة علاجية متكاملة تتضمن الإبر والحبوب واللزقات والعلاج الطبيعي وغير ذلك.

النصائح والتوصيات

في الواقع إن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول إبرة الكرتزون التي يتم استخدامها في علاج أمراض والتهابات وخشونة المفاصل المزمنة. وهذا المفهوم الخاطىء قد يحرم الكثير من المرضى من الاستفادة من هذه الإبر ويجعلهم يلجأون إلى استخدام الأدوية والمسكنات القوية بشكل مزمن مما قد تؤثر سلبياً على جهازهم الهضمي أو الجهاز البولي. والواجب هو محاولة تفادي هذه المضاعفات ومحاولة تثقيف المريض عن فوائد الإبرة وإزالة المخاوف التي لديهم وجعلهم يتخذون القرار المناسب بناء على المعلومات الصحيحة وليس بناء على الإشاعات التي يتداولها العامة.

.يعطيكِ العافيةة..

ما هو الكرتزون و ما هي فوائد فائدة الكرتزون للمفاصل 2024.

ما هو ط§ظ„ظƒط±طھط²ظˆظ† و ما هي ظپظˆط§ط¦ط¯ ظپط§ط¦ط¯ط© الكرتزون للمفاصل

الكرتزون يمنع خشونة المفاصل على المدى الطويل

من المعروف أن أي إصابة ظ„ظ„ظ…ظپط§طµظ„ مثل التي تحصل في إصابات الملاعب أو الحوادث قد تؤدي إلى تأثر في الغضاريف التي يتكون منها المفصل، وبالتالي تؤدي إلى ظهور خشونة مبكرة (osteoarthritis).
وفي كثير من الأحيان كان هناك تخوف من استخدام إبر الكرتزون والتي هي في الواقع تحتوي على مادة (corticosteroids) في علاج خشونة المفاصل. ولكن في بحث جديد تم نشره في مجلة (biomed centrals) المتخصصة في أبحاث المفاصل والخشونة تبين أن استخدام أدوية (Glucocorticoids) بعد إصابات المفاصل وخصوصاً الإصابات الرياضية يساعد على تقليل النتائج السلبية من هذه الإصابات في المستقبل.
وتكمن كيفية عمل هذه الأدوية في أنه بعد أية اصابة للمفاصل يكون هناك إفراز لكثير من الإنزيمات والهرمونات التي هي نتاج طبيعي للإصابة وهي جزء من العملية الإلتهابية (inflammation) بعد هذه الإصابات. هذه الإنزيمات والهرمونات قد تؤدي إلى تهتك وتفتت في المادة المكونة للغضاريف على المدى الطويل.
ولكن عندما يتم استخدام العقارات التي ذكرناها سابقاً فإن هذه الأدوية تؤدي إلى منع إفراز هذه الإنزيمات والهرمونات، وبالتالي إلى منع ظهور آثارها السلبية على المفصل في المدى الطويل.

اضرار و مخاطر بخاخات الكرتزون 2024.

ما هي ط§ط¶ط±ط§ط± و ظ…ط®ط§ط·ط± ط¨ط®ط§ط®ط§طھ الكرتزون

بخاخات ط§ظ„ظƒط±طھط²ظˆظ† يزيد من نسبة حدوث الكسور

د.ياسر بن محمد البحيري
كثير من المرضى يستخدمون بخاخات الكرتزون لعلاج بعض الأمراض المزمنة في الجهاز التنفسي. وعلى الرغم من أنه من المعروف أن هذه الجرعات تكون صغيرة جداً وليست لها تأثير إلا أن دراسة حديثة تم إجراؤها أثبتت بأن فئة المرضى التي تستخدم هذه البخاخات لمدة أكثر من ستة أشهر ارتفعت لديها نسبة حدوث الكسور في العظام بما يعادل 27% مقارنةً بالذين لايستخدمون هذه البخاخات. وهذا البحث الجديد الذي تم إجراؤه في جامعة هوبكنز في مدينة بالتيمور في الولايات المتحدة الأمريكية مهم جداً حيث إنه بين بأن الكسور في فئة المرضى الذين تزيد أعمارهم على الستين عاماً قد زادت بعد استخدام هذه الأدوية لفترات طويلة. ومن المعلوم أن كثيرا من الأمراض المزمنة التي تستدعي استخدام هذه البخاخات تكون في فئة كبار السن الذين يحتاجون لأخذ هذه الأدوية لفترات طويلة. وإذا ماعلمنا أن هناك الملايين من المرضى الذين يستخدمون هذه الأدوية فإن نسبة زيادة معدل حدوث الكسور بمعدل 27% هي نسبة كبيرة ومقلقة. لذلك فإن من الواجب على الأطباء الذين يعالجون هذه الفئة من المرضى التنبه لهذه النقطة وأخذ الاحتياطات لمنع حدوث هشاشة العظام والكسور الناتجة عنها بسبب استخدام هذه البخاخات.

شاكرة لك مجهودك

ما هي اضرار و مخاطر إبرة الكرتزون 2024.

ما هي ط§ط¶ط±ط§ط± و ظ…ط®ط§ط·ط± ط¥ط¨ط±ط© الكرتزون

الأخ لؤي يسأل عن إبرة ط§ظ„ظƒط±طھط²ظˆظ† في العقب حيث أن لديه آلاماً في منطقة الكعب ونصحه الطبيب بالإبرة وهو متخوف منها.
– في الواقع إن التهاب الكعب والكاحل ومنطقة العقب والمعروف باسم مسمار القدم هو مرض شائع منتشر في مجتمعنا خصوصاً مع استخدام السيراميك ونتيجة المشي حافياً أو المشي باستخدام أحذية غير صحية وذات أرضية قاسية. وعادةً مايبدأ العلاج بتجنب المشي على الأرض حافياً وباستخدام الحذاء ذي الأرضية اللينة وباستخدام الأدوية المضادة لالتهابات المفاصل والعضلات. ولكن في بعض الحالات التي يستمر فيها الالتهاب وتستمر فيها الآلام ومعاناة المريض فإن الحل يكمن في الإبرة الموضعية التي تحتوي على مادة الديبومدرول ذات الخاصية القوية المضادة للالتهابات والتي يتم حقنها موضعياً. وهذه الإبرة ذات فعالية قوية وممتازة في علاج هذا المرض وليست لها آثار جانبية تذكر كما يتم إعطاؤها من قبل طبيب مختص ومتمرس. وعلى العكس الأدوية التي تأخذ عن طريق الفم فإن هذه الحقنة توضع في منطقة ااإلتهاب ولا يمتصها الجسم ولا تؤثر على أجزاء الجسم الأخرى بل تبقى في منطقة الكعب لتقضي على الالتهاب بإذن الله. وعلى الرغم من فعاليتها فإنه يجب على المريض الحذر من المشي حافياً واتباع نصائح الطبيب باستخدام الأحذية الطبية لكي يتفادى عودة الآلام والالتهاب بإذن الله.

جريدة الرياض

مشكورة غلاتي

ما هي فوائد و اضرار و مخاطر إبرة الكرتزون في أسفل الظهر 2024.

ما هي ظپظˆط§ط¦ط¯ فائدة و ط§ط¶ط±ط§ط± و ظ…ط®ط§ط·ط± ط¥ط¨ط±ط© ط§ظ„ظƒط±طھط²ظˆظ† في ط£ط³ظپظ„ ط§ظ„ط¸ظ‡ط±

عبارة عن مادة مضادة للالتهاب يتم خلطها مع مخدر موضعي

حقنة الكرتزون في أسفل الظهر… مفعولها مؤقت !

البرونزية
عادةً ما يتم تشخيص هذه الأمراض بأشعة الرنين المغناطيسي
د.ياسر بن محمد البحيري
إن إبرة الكرتزون في أسفل الظهر هي إحدى الطرق التي تستخدم لعلاج بعض مشاكل العمود الفقري في مرحلة ما قبل الجراحة. وعلى الرغم من أن مفعولها جيد في كثير من الأحيان إلا أنه يجب التنبيه أن مدة التخلص من الألم تختلف من شخص إلى آخر. ولكن ماهي هذه الإبرة ؟ وماهي المادة التي يتم حقنها ؟ وماهي الآثار الجانبية المحتملة لهذه الإبرة ؟
هناك الكثير من الأمراض التي تصيب الفقرات القطنية في أسفل الظهر والتي تؤدي إلى ضغط على الأعصاب وألم في أسفل الظهر وفي الفخذين والساقين نتيجة هذا الضغط على الأعصاب. من أشهر هذه الأمراض هو مرض الانزلاق الغضروفي في الفقرات القطنية أو مرض ضيق القناة الشوكية. هذه الأمراض تسبب آلاماً مزمنة وقد تكون شديدة وتزداد مع الحركة والوقوف وقد يصاحبها شعور بتنمل وخدر في الطرفين السفليين. وعادةً ما يتم تشخيص هذه الأمراض بأشعة الرنين المغناطيسي التي تبين بوضوح وجود ضغط على الأعصاب في منطقة أسفل الظهر. وبالنسبة لعلاج هذه الأمراض فإنه يتكون من شقين الشق الأول هو العلاج التحفظي غير الجراحي الذي يتكون من الراحة واستخدام الأدوية بجميع أنواعها واستخدام جلسات العلاج الطبيعي والأحزمة الطبية. وفي كثير من المرضى يفشل العلاج التحفظي في إزالة الأعراض وهنا يكون التدخل العلاجي ضرورياً لرفع الضغط عن العصب وتحرير مجرى القنوات العصبية. ولكن في بعض الأحيان قد لاتكون الأعراض شديدة جداً بحيث تستلزم التدخل الجراحي، قد تكون هناك أمراض مزمنة لدى المريض أو المريضة تجعل التدخل الجراحي صعباً أو قد يكون هناك تخوف من المريض أو المريضة من التدخل الجراحي ويودون اللجوء إلى حلول أخرى. وهنا يأتي دور إبرة أسفل الظهر.
ماهي إبرة أسفل الظهر وكيف تعمل؟
إن إبرة أسفل الظهر هي عبارة عن إبرة يتم من خلالها حقن مادة مضادة للالتهاب من مشتقات الكرتزون يتم خلطها مع مخدر موضعي. هذه المادة يتم حقنها حول منطقة الاعصاب الملتهبة نتيجة الضغط بسبب الانزلاق الغضروفي أو بسبب ضيق القناة الشوكية. والمادة لا يتم حقنها في العصب مباشرةً بل في المنطقة المحيطة حول الأعصاب. وبعد أن يتم حقنها فإن هذه المادة تقوم بفعالية وبسرعة بتخفيف شدة الالتهاب والتهيج في الأعصاب وبالتالي فإن الآلام التي يشعر بها المريض تقل وكذلك الخدر في المنطقة الذي يغذيها العصب. الإبرة بالمادة التي تحويها تخدم غرضين فالهدف الأول هو التأكد من أن المنطقة التي يتم حقنها هي فعلاً المسؤولة عن الألم. فإذا ماخفت الآلام بعد الإبرة نتيجة المخدر الموضعي البسيط الذي يتم خلطه مع العقار فإن هذا دليل على أن آلام المريض فعلاً الناتجة عن هذه المنطقة. أما الغرض الثاني هو الذي ذكرناه سابقاً وهو الهدف العلاجي عن طريق المادة المضادة للالتهاب التي تخفف من شدة الالتهاب في المنطقة المريضة. ويجب التنبيه إلى أن هذه الإبرة والمواد التي تحتويها هي ليست حلا نهائيا وجذريا للانزلاق الغضروفي أوضيق القناة الشوكية ولكنها حل مؤقت وإحدى الأدوات الموجودة والمتاحة للتخفيف من الآلام الناتجة عن هذا الضغط. فالإبرة بحد ذاتها لا تفتح مجرى القناة العصبية ولا تزيل الانزلاق الغضروفي وإنما تساعد على تخفيف الالتهاب حول الأعصاب وبالتالي إلى تخفيف الألم. ولذلك فإنها ذات مفعول محدود من الناحية الوقتية. وتستخدم لتخفيف الآلام والتحكم في الأعراض مع بقية الخطة العلاجية غير الجراحية مثل العلاج الطبيعي أو الأدوية والتأهيل وغير ذلك.
كيف يتم حقن هذه الإبر؟
يتم حقن هذه الإبر من قبل أطباء مختصين في الألم وهم عادةً إما استشاريو تخدير أو استشاريو تأهيل طبي أو استشاريو أعصاب أو جراحو عظام وعمود فقري. وعادةً ما تكون هناك وحدة خاصة في التحكم في الألم يتم من خلالها إعطاء هذه الإبر. ويمكن إعطاء هذه الإبر من ضمن جراحات اليوم بحيث يدخل المريض في الصباح ويتم إعطاؤه الإبرة ويقوم بالذهاب إلى بيته بعد الظهر. أما الخطوات التي يتم اتخاذها خلال هذه الإبرة فهي كالتالي:
1. يتم إعطاء المريض مهدئا بسيطا عن طريق الوريد ليساعده على الارتخاء.
2. يتم وضع المريض في الوضعية المراد إجراؤها وعادةً مايتم وضعه على بطنه نائماً على مخدات طبية مخصوصة لتضمن راحته. وفي بعض الحالات يتم وضع المريض نائماً على جانبه الأيمن أو الأيسر.
3. يتم إجراء تعقيم موضعي باستخدام المطهرات الطبية للمنطقة المراد إعطاء الإبرة خلالها.
4. يتم إعطاء مخدر موضعي عن طريق إبرة صغيرة تحت الجلد في المنطقة المراد إعطاء حقنة الظهر من خلالها.
5. يتم إدخال إبرة طويلة مخصصة لإعطاء هذه النوعية من الأدوية تحت مساعدة الأشعة السينية بحيث يضمن الطبيب المعالج الذي يضع هذه الإبرة في منطقة أسفل الظهر أن الإبرة تصل في المنطقة المريضة المراد إعطاء الدواء فيها بأمان وسهولة وبدقة متناهية حتى لا تؤدي إلى أي مضاعفات وحتى تساعد على إيصال الدواء.
6. يقوم الطبيب بحقن كمية صغير جداً من المادة الملونة التي تظهر تحت الأشعة أن الإبرة وصلت إلى المنطقة المرغوبة.
7. في هذه المرحلة يقوم الطبيب بحقن المادة العلاجية المضادة للالتهاب والتي يتم خلطها مع مخدر موضعي بسيط في المنطقة المرغوبة.
8. وهذه هي آخر خطوة حيث يقوم الطبيب بسحب إبرة الظهر وتنظيف المنطقة ووضع لصقة طبية مكان دخول الإبرة.
وهذه الخطوات الثمانية التي ذكرناها سابقاً عادةً ماتستغرق 15 إلى 30 دقيقة. وبعد انتهاء هذا التدخل يتم وضع المريض في غرفة الملاحظة لمدة تستغرق حوالي الساعة. بعد ذلك يمكن للمريض الخروج من المستشفى والذهاب إلى بيته. وفي اليوم الأول بعد إعطاء إبرة الظهر يتم نصح المريض بتوخي الحذر وتجنب الإجهاد وتجنب حمل الأشياء الثقيلة، ويتم إعطاؤه موعد في العيادة بعد أسبوعين من إعطاء الإبرة.
ماذا يتوقع المريض في مرحلة ما بعد إعطاء إبرة أسفل الظهر
في المرحلة التي تلي إعطاء الإبرة قد يشعر المريض أو المريضة ببعض الخدور أو التنمل في الساقين. هذه آثار جانبية بسيطة وعابرة نتيجة استخدام المخدر الموضعي مع المادة المضادة للالتهاب وعادةً ماتختفي هذه الأعراض خلال يوم أو يومين. وفي بعض المرضى أيضاً قد يشعر بزيادة في الألم تستمر لبضعة أيام بعد أن يزول مفعول التخدير الموضعي ويبدأ المادة العلاجية في العمل. وهذه أيضاً أعراض عابرة وغير مخيفة بل إنها تعني أن المادة المضادة للالتهاب قد بدأت في عملها. ولكن إذا ما استمرت هذه الأعراض فإن من الواجب هو العودة للطبيب وشرح الأعراض له.
كم مرة يجب تكرار الإبرة وكم مرة ممكن أخذها؟
في الواقع أن هذا يعتمد على الأعراض التي يشعر بها المريض وعلى النتائج التي يحس بها بعد الإبرة الأولى. فإذا مانجحت الإبرة في إزالة الأعراض لبضعة أشهر يمكن للمريض تكرارها مرة أخرى. وفي الغالبية العظمى من المراكز ينصح الأطباء بعدم تكرار الإبرة أكثر من ثلاث مرات في السنة. وإذا ما اضطر المريض لتكرار الإبرة أكثر من مرتين أو ثلاث مرات في السنة لكي يسيطر على الأعراض فإنه في هذه الحالة يجب اللجوء إلى الجراحة كحل جذري ونهائي لإنهاء المشكلة ورفع الضغط عن الأعصاب.
هل هناك أية مضاعفات أو مخاطر لإبرة أسفل الظهر؟
مثلها مثل أي إجراء طبي هناك مخاطر محتملة لهذه الإبر ومن أهم هذه المخاطر التالي:
1. حدوث نزيف أو التهاب جرثومي في مكان الإبرة.
2. آلام خلال إعطاء الإبرة.
3. حدوث صداع في المرحلة التي تلي إعطاء الإبرة .
4. احتمال حدوث حساسية من المادة التي يتم حقنها.
5. احتمال ضعيف لحدوث إصابة للأعصاب خلال إعطاء الإبرة.
6. احتمال حدوث خلل في عمل المثانة نتيجة إعطاء الإبرة.
7. احتمال حدوث احتباس للسوائل في الجسم في مرحلة ما بعد الإبرة.
8. احتمال حدوث تجمع دموي في منطقة ماحول الأعصاب.
ولكن هذه المضاعفات في الغالبية العظمى من المرضى هي مضاعفات نظرية ونادراً جداً ما تحدث نظراً للتطور الكبير في مجال الطب وللتدريب المكثف الذي يتلقاه الأطباء القائمون على إعطاء هذه الإبرة. والواقع هو أن هذه الإبر آمنة بصفة عامة وهي في كثير من الأحيان أمن بكثير من تناول الأدوية المسكنة لفترات طويلة والتي قد يكون لها تأثيرات جانبية على الكلى وعلى الكبد وعلى الجهاز الهضمي. وهناك العديد من النصائح التي يمكن للمريض القيام بها للتفادي من أية مضاعفات من هذه الإبر ومن هذه الخطوات مايلي:
1. على المريض التوقف عن تناول الأدوية المسيلة للدم مثل عقار الأسبرين أو البلافكس (blavix) أو الأدوية المسيلة للدم قبل أخذ الإبرة.
2. إذا كان المريض يعاني من أية التهابات جرثومية شديدة يجب عليه إعلام الطبيب بذلك لأن إعطاء إبرة الكرتزون قد يزيد من هذه الالتهابات.
3. إذا كان المريض يعرف بأنه يعاني من حساسية لأية أدوية بما في ذلك عقار الكرتزون ومشتقاته فيجب عليه إخبار الطبيب قبل أخذ الإبرة.
4. إذا كان المريض يعاني من أية أمراض مزمنة تؤثر على المناعة أو تؤثر على مستوى السكر في الدم أو على مقاومة الجسم مثل مرض السكري أو مرض الفشل الكلوي المزمن أو مرض ارتفاع الضغط الدم فإنه يجب عليه إعلام الطبيب بذلك.
5. إذا كانت المريضة حاملاً فيجب إعلام الطبيب بذلك لأن الأشعة المستخدمة خلال إعطاء الإبرة مثلها مثل أي أشعة أخرى قد تؤثر في الجنين.
النصائح والتوصيات
إن إبرة أسفل الظهر هي أداة مفيدة في التحكم في الأعراض والآلام الناتجة من الانزلاق الغضروفي المزمن أو ضيق القناة الشوكية المزمن. ولكن هذه الإبرة مثلها مثل الحبوب المسكنة هي ذات مفعول مؤقت وليست حلاً جذرياً ونهائياً للمشكلة. وهي تعتبر حلاً وسطاً بين العملية الجراحية وبين الأدوية. وفائدتها تكمن في أن مفعولها عند الناس الذين يستجيبون لها يكون طويلاً لبضعة أشهر وأنها ليست لها آثار جانبية على كبد أو على الكلى أو على الجهاز الهضمي. أما في حال فشل هذه الإبر في التحكم في الأعراض لفترات طويلة وإذا ما اضطر المريض لتكرارها فإنه يجب اللجوء إلى الحل النهائي والجذري عن طريق التدخل الجراحي لرفع الضغط على الأعصاب وتحرير القنوات العصبية وبالتالي تخليص المريض من الأعراض للأبد بإذن الله تعالى.

الله يـ ع ـطيـك الـ ع ـافيه
تسلميـن غـلاتـي ".|

يعطيكي العافية وربي يسلمك