هل تنصح الفتاة المصابة بالانيميا النجلية بأن تتزوج شخص يعاني من نفس المرض 2024.

@ لدي ابنة تبلغ من العمر 18عاما وهي تعاني من مرض الأنيميا المتجلية، وهي تعاني من اعرض هذا ط§ظ„ظ…ط±ط¶ باستمرار. وسؤالي هو هل طھظ†طµط­ بأن طھطھط²ظˆط¬ شخص ظٹط¹ط§ظ†ظٹ من نفس المرض حتى من الممكن ان يتحملوا بعض أم ان يكون الشخص سليم وجزاكم الله خيراً؟
ابوهادي

– اسأل الله سبحانه وتعالى ان يشفي ابنتك من هذا المرض المزمن والمزعج وان يوفقها في حياتها. مما لا شك فيه فأنه من الأفضل ان تتزوج من رجل سليم من هذا المرض حتى يستطيع رعايتها والاهتمام بها بإذن الله تعالى وتكون هنالك فرصة 50% ان يرزقوا بابناء أصحاء بمشيئة الله. إما إذا كان كلاهما يعانون من المرض فان نسبة إصابة الأبناء بهذا المرض تكون 100% فالزوجان يعانون والأبناء يعانون، بل ويجب البحث عن زوج يكون غير مصاب ولا حامل للمرض.

مشكوِرِة يآعسل

تحميل كتاب بحث عن سيكولوجية اللغة والمرض العقلي 2024.

العنوان ط³ظٹظƒظˆظ„ظˆط¬ظٹط© ط§ظ„ظ„ط؛ط© ظˆط§ظ„ظ…ط±ط¶ العقلي المؤلف / الباحث د. جمعة سيد يوسف الناشر عالم المعرفة
القراءة 727 رابط التحميل أضغط هنا للتحميل (حجم الملف:0.79 MB)

من يقوم بتشخيص المرض واكتشاف مسبباته حتى يوصف له العلاج العشبي 2024.

سائل يقول: من ظٹظ‚ظˆظ… ط¨طھط´ط®ظٹطµ ط§ظ„ظ…ط±ط¶ ظˆط§ظƒطھط´ط§ظپ ظ…ط³ط¨ط¨ط§طھظ‡ حتى ظٹظˆطµظپ له ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ ط§ظ„ط¹ط´ط¨ظٹ علماً بأن الأطباء ليس لديهم المعرفة الكافية بالعلاج بالأعشاب؟

– الذي يقوم بتشخيصه واكتشافه هو طبعاً الطبيب في المستشفى ويمكن حينئذ للمختص في طب الأعشاب لا سيما إذا كان أساساً صيدلياً ودرس الأعشاب وتداخلاتها مع الأدوية المشيدة يمكنه أن يصف العلاج العشبي اللازم للمرض المشخص من قبل الطبيب من أي مستشفى.

يســـــــــــــلمؤِ يآلغلآ

طفلي مصاب بالربو هل يمكن أن يختفي المرض عندما يكبر 2024.

طفلي ظ…طµط§ط¨ ط¨ط§ظ„ط±ط¨ظˆ هل ظٹظ…ظƒظ† أن ظٹط®طھظپظٹ ط§ظ„ظ…ط±ط¶ ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ يكبر

طفلي مصاب بالربو، هل يمكن أن يختفي المرض عندما يكبر؟

– من الممكن أن تختفي الأعراض عندما ظٹظƒط¨ط± الطفل ولكن لا يمكن توقع من الأطفال ستزول عنه الأعراض ومن ستستمر معه، ولكن من المثبت أن علاج الأطفال المصابين بالربو بالأدوية الواقية والمتابعة الطبية المستمرة ينتج عنها نمو طبيعي للطفل كما أن الطفل يمكن أن يمارس حياته بصورة طبيعية.

تحميل كتاب بحث عن الصحة والمرض 2024.

العنوان ط§ظ„طµط­ط© والمرض المؤلف / الباحث حمد بن عبد الله إبراهيم الدوسري القراءة 819 رابط التحميل أضغط هنا للتحميل (حجم الملف:0.37 MB)

يسسسسسسسسسسسلموٍ ملوٍوٍكة

ماهو مرض الصدفية واهم العلاجات الفعالة لهذا المرض وماهي آخر العلاجات 2024.

ياريت يادكتور تكتب لنا عن مرض ط§ظ„طµط¯ظپظٹط© ظˆط§ظ‡ظ… ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ط§طھ ط§ظ„ظپط¹ط§ظ„ط© ظ„ظ‡ط°ط§ المرض… وما هي آخر العلاجات لهذا المرض.

– مرض الصدفية من الأمراض الشائعة حيث تبلغ نسبة الإصابة بها حوالي 2% والإصابة تحدث بسبب زيادة في انقسام الخلايا الجلدية وتظهر على شكل طبقات وقشور متلاصقة وتظهر في فروة الرأس والجلد والأظفار والمفاصل وتعتبر الصدفية من الأمراض المزمنة التي يمكن التحكم فيها، لكن لا يمكن شفاؤها في معظم الحالات.
ويعتمد علاج الصدفية على مدى انتشار ط§ظ„ظ…ط±ط¶ فهناك الكريمات الموضعية مثل كريمات محتوية على الكرتزون أو فيتامين ( D)التي تصرف للحالات المصابة في مواقع محددة في الجسم أوفروة الرأس كذلك يستخدم ا أشعة النروباند والاكزيمر لييزر للمساعدة في التحكم بالمرض كما تستخدم أدوية عن طريق الفم ويقوم الطبيب المعالج باختيار الدواء المناسب للمريض ومن هذه الأدوية الميثوتركسيت (Methotraxate) ودواء السيكولوسبورن (Cyclosporin)ودواء النيوتجسون (Neotigason).
ويجب على المصاب معرفة جرعات هذه الأدوية والالتزام بها ومعرفة المضاعفات الجانبية ومراجعة الطبيب باستمرار.
وفي السنوات الخمس الأخيرة أظهرت الأبحاث العلمية التي أجريت في الولايات المتحدة فاعلية عقاقير يطلق عليها (Biologic response modifier) مع أجزاء محددة في جهاز المناعة للجسم لمعالجة أو منع تكوّن اختلافات التهابية مناعية ومن هذه العقاقير:
– Alefacept
– Efalizumab
– Infliximab
– Etanercept
وتعطى هذه العقاقير عن طريق الحقن في فترات زمنية محددة وتعتمد الفترة الزمنية بين الجرعات وفقاً للعلاج الذي يأخذه المريض، فهناك بعض العقاقير تعطى عادة مرة أسبوعياً وأخرى تعطى 3مرات في فترة 6أسابيع.
وهذه العقاقير تعطي نجاحاً في قدرتها على تخفيف أعراض المرض لفترات زمنية طويلة عند العديد من المرضى.

من منكم مريض بهذا المرض لاسمح الله 2024.

البرونزية
قآل خير من وطأ قدمه الثرى مُحمد صلِّ ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم .. ، البرونزية

{ كل أمتي معافى إلا المجاهرون قيل يا رسول الله ومن المجاهرون قال الذي يعمل العمل بالليل فيستره ربه عز وجل ثم يصبح فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا فيكشف ستر الله عزوجل عنه }

جزاك الله خير

جزاكى الله خيرا

عافانا الله وعافاك

جزاااكِ الله خير

.ربي لآ تجعلني منهممَ
تسسلمييين عهوود عيني

يعطيك الف عافيه
مودتي

الكوليسترول المرض القاتل 2024.

د. عبدالله الأشول
يعتبر ارتفاع نسبة ط§ظ„ظƒظˆظ„ظٹط³طھط±ظˆظ„ في الدم من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تصلب الشرايين وبالتالي الجلطات الدماغية والقلبية. وقد يكون سبب هذا الإرتفاع إما وراثياً حيث أن مورثة ط§ظ„ظ…ط±ط¶ تنتقل من الأب أو الأم أو من كليهما إلى الأبناء، أو أن يكون مُكتسب نظراً لنوعية الأكل أو أمراض مزمنة أخرى مثل داء السكري أو أمراض الكلى أو الكبد. وارتفاع الكوليسترول المفرط الوراثي يعتبر من الأمراض القاتلة في سن لا يتجاوز المصاب العقد الثاني من عمره حيث يكون الأب والأم حاملين للمورثة وبالتالي نسبة الإصابة عند الأبناء تكون في حدود 25%، يكون الطفل حاملاً للمورثتين من الأب والأم ويصاب بفرط في مستوى الكوليسترول في الدم يتجاوز 1000ملجم %( أو 20ملجم). وهذا الفرط العالي في الكوليسترول يعالج المصاب بإعطائه حمية غذائية صارمة لا تحتوي على أي نوع من الدهون وقد تخفض الكولسترول لنسبة 10- 20% مع أدوية بكميات كبيرة لمنع الكبد من تصنيع الكوليسترول الخام. ولكن تبقى نسبة الكوليسترول في الدم عند هؤلاء المصابين مرتفعة جداً ولا يتجاوز انخفاضها عن 30%. والطريقة المثلى لعلاج هؤلاء المصابين هو بعملية تنقيه الكوليسترول في الدم وهي عملية تشبه غسيل الكلى في مضمونها ولكن تُعمل في البداية مرة بالأسبوع ثم مرة كل أسبوعين وقد أثبت نجاحها في مراكز كثيرة. أما الحل النهائي لهولاء المصابين فهو زراعة كلية أو جزئية للكبد من متبرع ويفُضل أن يكون من أقارب المريض غير المصابين أو حاملي المرض. ونحن الآن نعيد اختبار بعض المصابين المتوفرة لديهم الشروط لعمل هذه العملية. وقد يكون هناك بوادر خبر في المستقبل لاكتشاف دواء جديد أو علاج بالجينات (المورثات).
*رئيس واستشاري شعبة الغدد الصماء والسكري (قسم الأطفال)

الله يشفي جميع مرضى المسلمين

سلمت يمينك يالغالية
ع الطرح القيم
ربي يوفقك ويجزاك خيرا
دمتي بود
البرونزية

ما هو المرض الوراثي؟ 2024.

يتألف جسم الإنسان من مجموعة من الأعضاء , و كل عضو يتألف من عدد هائل من الخلايا , و كل خلية تحتوي 46 صبغي موجودة في نواة الخلية على شكل أزواج متماثلة , و منها زوجان مسؤولان عن تحديد الجنس هما الصبغي X و Y فعند الذكر هناك صبغي X و آخر Y, و عند الأنثى هناك صبغيان XX

البرونزية

ما هو الصبغي ؟

الصبغي هو مجموعة من البروتينات مجتمعة و كل منها يسمى المورثة و تسمى بالانكليزية الجِين GENE , و يحتوي كل صبغي على ملايين المورثات أو الجينات و كل مورثة مسؤولة عن صفة ما أو أكثر في جسم الإنسان , فهناك مورثة للون العينين و لون البشرة و هكذا ….وربما تجتمع عدة مورثات لتحديد صفة واحدة..

و عند حدوث الإلقاح و الحمل تأتي نصف الصبغيات من الأم عن طريق البويضة الحاوية على 23 صبغي و النصف الآخر من الأب عن طريق النطفة الحاوية على 23 صبغي آخر و هكذا يأخذ الطفل جزء من صفات الأب و جزء من صفات الأم , و باجتماع البويضة مع النطفة تتكون البيضة الملقحة التي تتطور نحو المضغة ثم الجنين.

ما هو الجين أو المورثة ؟
المورثة هي جزء من الـ DNA يختلف طوله من مورثة لأخرى, و المورثة هي الوحدة الأساسية و الوظيفية في الوراثة عند البشر.

البرونزية

ما هو الـ DNA ؟
الـ DNA أو الحمض الريبي النووي منزوع الأوكسجين, هو اجتماع سكر الريبوز منقوص الأكسجين مع جذور الفوسفات والأسس الآزوتية وهي أربعة: ( adenine (A), guanine (G), cytosine (C), and thymine (T ,

و يوجد الـ DNA في النواة بشكل رئيسي و قسم ضئيل منه في أجزاء أخرى من الخلية منها الميتوكوندريا , وكل خلية من خلايا الإنسان تحتوي على نفس الحمض النووي الريبي , و اختلاف ترتيب الأسس الآزوتية يعطي الصفات المميزة.

البرونزية

كيف يحدث ط§ظ„ظ…ط±ط¶ الوراثي ؟
يحدث المرض الوراثي نتيجة خللٍ في ترتيب الأسس التي تشكل الـ DNA ، مما يؤدي إلى خلل في المورثة.

متى يكون المرض وراثياً ؟
يكون المرض وراثياً عندما تنتقل صفات هذا المرض من الأب أو الأم أو كليهما , عن طريق مورثات مصابة بخللٍ ما بحيث يؤدي هذا الخلل إلى حدوث المرض , بعض الأمراض الوراثية التي تورّث بصفة متنحية قد تغيب لأجيال , ثم تظهر عند زواج أم و أب حاملين للمورثات المسببة.


هل يمكن للمرض الوراثي أن يحدث نتيجة خللٍ في الصبغيات ؟
هذا ممكن ولكنه نادر , إذ أن أكثر الأمراض الوراثية تنتج عن خللٍ في المورثات و ليس الصبغيات , مثال ذلك حالة المنغولية الناجمة عن وجود صبغي زائد في الزوج 21
و من الأمثلة النادرة عن انتقال الأمراض بالوراثة نتيجة خلل الصبغيات هو بعض أنواع السرطانات

ما هي أنماط توريث الأمراض ؟

1- الوراثة الجسمية المتنحية : autosomal recessive
يقصد بكلمة متنحية أنها بحاجة لمورثة من كلٍّ من الأب و الأم لكي تسبب المرض و كلمة جسمية تعني أنه متعلق بالصبغيات الجسمية و ليس الجنسية فهو يمكن أن يصيب الجنسين

و وجود مورثة واحدة تسبب حالة تسمى بحامل للمورثة أو حامل للمرض و لكنه غير مصاب , فحتى ينجب الوالدين طفلاً مصاباً يجب ان يكون كلّ منهما حامل للمورثة , و لهذا السبب لا تشاهَد هذه الأمراض عند كل الأجيال فقد تغيب لتعود و تظهر عند اجتماع حمَلة المورثات , و أهم الأمراض التي تنتقل بهذه الطريقة هي الثالاسيميا و فقر الدم المنجلي والداء الليفي الكيسي.
و احتمال انجاب طفل مصاب في كل حمل هو 25 %.

البرونزية

2- الوراثة الجسمية السائدة Autosomal dominant :
و كلمة سائدة تعني أن وجود مورثة واحدة من أحد الوالدين كافية لظهور المرض عند الطفل الذي انتقلت له هذه المورثة , و لذلك تظهر الحالة في كل الأجيال بشكل متتالي , وتصيب الجنسين , و أهم الأمراض التي تورث بصفة جسمية سائدة : داء فون ريكلينغهاوزن من النمط 1 neurofibromatosis type 1 و داء هيتنغتون Huntington disease, و احتمال انجاب طفل مصاب هو 50 % في كل حمل.

البرونزية

3- الوراثة السائدة المرتبطة بالجنس بالصبغي اكس X -linked dominant disorders:
و تنجم عن خللٍ في المورثات الموجود في الصبغي الجنسي اكس , و تصيب الجنسين و لكن يصاب الذكور أقل من الإناث , و تختلف فرصة انتقال المرض في حال إصابة الأب أو الأم , و تتميز هذه الحالة بأن الأب المصاب لا ينقل المرض للذكور ! و أهم مثال على هذا النمط من الوراثة هو متلازمة الصبغي اكس الهش fragile X syndrome

البرونزيةالبرونزية

4- الوراثة المتنحية المرتبطة بالجنس بالصبغي اكس : X-linked recessive disorders

تنجم عن خللٍ في المورثات الموجودة في الصبغي الجنسي اكس , و تصيب الجنسين و لكن يصاب الذكور أكثر من الإناث و نادراً ما نشاهد إناث مصابات , و تختلف فرصة انتقال المرض في حال إصابة الأب أو الأم , و تتميز هذه الحالة بأن الأب المصاب لا ينقل المرض للذكور
و أهم مثال على هذا النمط من الوراثة هو الناعور أو الهيموفيليا hemophilia و داء قابري Fabry disease

البرونزيةالبرونزية

5- الوراثة المنتقلة عن طريق الميتوكوندريا : Mitochondrial disorders

الميتوكوندريا هي جهاز هام للاستقلاب يوجد داخل الخلية , و يسمى هذا النمط من التوريث بالتوريث المتعلق بالأم , لأنه عند الإلقاح تأتي الميتوكوندريا من الأم فقط عن طريق البويضة و لا تأتي من النطفة من الأب , و هذا النمط يمكن أن يصيب الجنسين و يمكن أن يشاهد في كل الأجيال , و لكن الأب المصاب لا ينقل المرض

و أهم مثال على هذا النمط هو اعتلال العصب البصري الوراثي( Leber hereditary optic neuropathy (LHON

البرونزية

6- الوراثة متعددة العوامل : complex or multifactorial disorders

هذا النمط من الأمراض الوراثية لا ينجم عن خلل في مورثة واحدة كما في الأنماط السابقة و إنما عن خللٍ في عدة مورثات أغلبها غير معروف حتى الآن , إضافة لتدخل عوامل أخرى في ظهور المرض كالعوامل البيئية و نمط الحياة و الإنتانات , ومن الأمثلة على ذلك : الداء السكري , البدانة وأمراض القلب , و بالتالي لا يوجد نمط توريث معروف لهذه الأمراض و هي صعبة الدراسة و من الصعب تحديد الأشخاص الذين هم في خطر للإصابة بها , و هناك الكثير من الأبحاث حولها.


كيف تشخص الأمراض الوراثية ؟

يمكن وضع التشخيص بناء على قصة المريض و السوابق العائلية للحالة و بعض الفحوص الشعاعية و المخبرية المتممة , و بعض الحالات تحتاج لتحري المورثات المسؤولة بإجراء دراسة و استشارة وراثية ,و من المهم معرفة أن دراسة الصيغة الصبغية بشكلها العام أي تعداد الصبغيات لا يشخص الأمراض الوراثية

ما هو علاج الأمراض الوراثية ؟

كل مرض يعالج حسب الخلل الذي يسببه , و لا توجد معالجة لسبب المرض حتى الآن , أي لا يمكن إصلاح الخلل على مستوى المورثات و إنما تعالج المشاكل الناجمة عن ذلك
ففي حالة التالاسيميا يتم نقل الدم و إعطاء الحديد
و في .داء فابري يعطى الأنزيم المفقود و هكذا ,
وهناك دراسات جارية على المعالجة بالجينات

مشكوره غلاتي ع الموضوع المميز
البرونزية

يسلموووووووووووو

يسلمو ياسكررررررررررر

البرونزية

مطوية و بحث عن فوائد المرض 2024.

البرونزية
الحمد لله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيء قدير، وبعد:
فإن الذي دعاني إلى كتابة هذه الرسالة هو النصح لله ولرسوله ولعامة المسلمين، وما رأيت من جهل الناس بفوائد ط§ظ„ظ…ط±ط¶ إلى درجة أني سمعت أُناساً يقولون: ألا ترحمه يارب، ومنهم من يقول: إما ارحمه أو ريحه، مع أن الله يقول في بعض الآثار: ( كيف أرحمه من شيء به أرحمه؟ )، وكذلك ما سمعت ورأيت من بعض المرضى الذين ابتلوا بأمراض مستعصية كالسرطان أو غيره من الأمراض التي لا يوجد لها علاج، فبلغ بهم اليأس مبلغاً عظيماً فتجد الواحد منهم قد ضعف صبره وكثر جزعه وعظم تسخطه وانفرد به الشيطان يوسوس له ويذكره بالمعاصي الماضية حتى يؤيسه من روح الله ويوقعه في القنوط، يقول الله: البرونزية إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا البرونزية [المجادلة:10]، مع أن المريض لا خوف عليه مادام موحداً ومحافظاً على الصلاة، حتى ولو لم يصل إلا لما مرض، فإن من تاب توبة صادقة قبل الغرغرة تاب الله عليه، ولو وقع في كبائر الذنوب، فإنه يرجى لكل من مات من الموحدين ولم يمت على الكفر، ففي الحديث: { "من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة"، فقال أبو ذر: وإن زنى وإن سرق، قال: "وإن زنى وإن سرق" }، ويقول البرونزية: { لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل } [رواه مسلم]، ويقول الله: { أنا عند ظن عبدي، فليظن بي ما يشاء }.
فعلى المؤمن أن يصبر على البلاء مهما اشتد فإن مع العسر يسراً، وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، يقول أنس: { إن النبي البرونزية دخل على شاب وهو في الموت، فقال: "كيف تجدك؟" قال: أرجو رحمة الله يا رسول الله، وأخاف ذنوبي، فقال: "لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمَّنه مما يخاف" }، فلا تسيء العمل وأنت صحيح بحجة هذا الحديث، فلعل الموت يأتيك بغتة. وعلى كل فالمؤمن يصبر ويرضى بقضاء الله، فإن عاش لم يحرم الأجر، وإن مات فإلى رحمة الله، يقول البرونزية: { تحفة المؤمن الموت } [رواه الطبراني بسند جيد ].
فإذا تقرر هذا كله فإليكم ظپظˆط§ط¦ط¯ المرض العظيمة وما يترتب عليه من مصالح ومنافع قلبية وبدنية، وقبل الشروع لابد من مقدمة قبل الدخول في المقصود.
إن الله لم يخلق شيئاً إلا وفيه نعمة أيضاً، إما على المبتلى أو على غير المبتلى، حتى إن ألم الكفار في نار جهنم نعمة، ولكنها في حق غيرهم من العباد، فمصائب قوم عند قوم فوائد، ولولا أن الله خلق العذاب والألم لما عَرَف المتنعمون قدر نعمته عليهم ولجُهلت كثير من النعم، ومن هنا خلق سبحانه الأضداد لحكم كثيرة منها معرفة النعم، فلولا الليل لما عرف قدر النهار، ولولا المرض لما عرف قدر الصحة، وكذا الفقر والسماء والجنة، ففرح أهل الجنة إنما يتضاعف إذا تفكروا في آلام أهل النار، بل إن من نعيم أهل الجنة رؤية أهل النار وما هم فيه من العذاب، مع العلم أن كل بلاء يقدر العبد على دفعه، لا يؤمر بالصبر عليه، بل يؤمر بإزالته ففي الحديث: { ليس للمؤمن أن يذل نفسه، أن يحمل نفسه مالا يطيق }. وإنما المحمود الصبر على ألم ليس له حيلة في إزالته، كما أن من النعم نعمة تكون بلاءً على صاحبها، فإنه يبتلى بالنعماء والبأساء، وكم من بلاء يكون نعمة على صاحبه، فرب عبد تكون الخيرة له في الفقر والمرض، ولو صح بدنه وكثر ماله لبطر وبغى البرونزية وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ البرونزية [الشورى:27].
فكل نعمة سوى الإيمان وحسن الخلق قد تكون بلاء في حق بعض الناس، وتكون أضدادها نعماً في حقهم، فكما أن المعرفة كمال ونعمة، إلا أنها قد تكون في بعض الأحيان بلاء وفقدها نعمة مثل أجل العبد أو جهله بما يضمر له الناس، إذ لو رفع له الستر لطال غمه وحسده. وكم من نعمة يحرص عليها العبد فيها هلاكه، ولما كانت الآلام والأمراض أدوية للأرواح والأبدان وكانت كمالاً للإنسان، فإن فاطره وبارئه ما أمرضه إلا ليشفيه، وما ابتلاه إلا ليعافيه، وما أماته إلا ليحييه، وقد حجب سبحانه أعظم اللذات بأنواع المكاره وجعلها جسراً موصلاً إليها، ولهذا قال العقلاء قاطبة: إن النعيم لا يدرك بالنعيم، وإن الراحة لا تنال بالراحة، فهذه الآلام والمشاق من أعظم النعم، إذ هي أسباب النعم، فمثلاً نزول الأمطار والثلوج وهبوب الرياح وما يصاحبها من الآلام فإنها مغمورة جداً بالنسبة إلى المنافع والمصالح التي تصحبها، فمثلاً لو أن المرأة نظرت إلى آلام الحمل والولادة لما تزوجت، لكن لذة الأمومة والأولاد أضعاف أضعاف تلك الآلام، بل إنها إذا حرمت الأولاد لم تترك طبيباً إلا وذهبت إليه من أجل الحصول على الأبناء، إنه لا يوجد شر محض، وما نهى سبحانه عن الأعمال القبيحة إلا لأن مفسدتها راجحة على خيرها، وهكذا.. وقد قال الله عن الخمر: إثمها أكبر من نفعها، فلو نظر العبد كم يحصل له من المضار والمفاسد منها لما أقدم عليها.
فإذا تقرر هذا كله، فإليكم فوائد ومصالح ومنافع الأمراض والتي تزيد عن المائة فائدة نقتصر على بعض منها:
1ـ من فوائد المرض، أنه تهذيب للنفس، وتصفية لها من الشر الذي فيها: البرونزية وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ البرونزية [الشورى:30]، فإذا أصيب العبد فلا يقل: من أين هذا، ولا من أين أتيت؟ فما أصيب إلا بذنب، وفي هذا تبشير وتحذير إذا علمنا أن مصائب الدنيا عقوبات لذنوبنا، أخرج البخاري عن أبي هريرة البرونزية أن النبي البرونزية قال: { ما يصيب المؤمن من وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه }، وقال البرونزية: { ولا يزال البلاء بالمؤمن في أهله وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة }، فإذا كان للعبد ذنوب ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن أو المرض، وفي هذا بشارة فإن مرارة ساعة وهي الدنيا أفضل من احتمال مرارة الأبد، يقول بعض السلف: لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس.
2ـ ومن فوائد المرض: أن ما يعقبه من اللذة والمسرة في الآخرة أضعاف ما يحصل له من المرض، فإن مرارة الدنيا حلاوة الآخرة والعكس بالعكس، ولهذا قال البرونزية: { الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر }، وقال أيضاً: { تحفة المؤمن الموت } [رواه ابن أبي الدنيا بسند حسن]، وإذا نزل بالعبد مرض أو مصيبة فحمد الله بني له بيت الحمد في جنة الخلد، فوق ما ينتظره من الثواب، أخرج الترمذي عن جابر مرفوعاً: { يود الناس يوم القيامة أن جلود كانت تقرض بالمقاريض في الدنيا لما يرون من ثواب أهل البلاء }.
3ـ ومن فوائد المرض: قرب الله من المريض، وهذا قرب خاص، يقول الله: { ابن آدم، عبدي فلان مرض فلم تعده، أما لو عدته لوجدتني عنده } [رواه مسلم عن أبي هريرة]، وأثر: { أنا عند المنكسرة قلوبهم }.
4ـ ومن فوائد المرض: أنه يعرف به صبر العبد، فكما قيل: لولا الامتحان لما ظهر فضل الصبر، فإذا وجد الصبر وجد معه كل خير، وإذا فات فقد معه كل خير، فيمتحن الله صبر العبد وإيمانه به، فإما أن يخرج ذهباً أو خبثاً، كما قيل: سبكناه ونحسبه لجيناً فأبدى الكير عن خبث الحديد ( ومعنى اللجين الفضة )، والمقصود: أن حظه من المرض ما يحدث من الخير والشر، فعن أنس مرفوعاً: { إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط }، وفي رواية: { ومن جزع فله الجزع } [رواه الترمذي]، فإذا أحب الله عبداً أكثر غمه، وإذا أبغض عبداً وسع عليه دنياه وخصوصاً إذا ضيع دينه، فإذا صبر العبد إيماناً وثباتاً كتب في ديوان الصابرين، وإن أحدث له الرضا كتب في ديوان الراضين، وإن أحدث له الحمد والشكر كان جميع ما يقضي الله له من القضاء خيراً له، أخرج مسلم من حديث صهيب قال: قال رسول الله البرونزية: { عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابه سراء فشكر الله فله أجر، وإن أصابته ضراء فصبر فله أجر، فكل قضاء الله للمسلم خير }، وفي رواية لأحمد { فالمؤمن يؤجر في كل أمره } فالمؤمن لابد وأن يرضى بقضاء الله وقدره في المصائب، اللهم اجعلنا ممن إذا أعطي شكر، وإذا أذنب استغفر، وإذا ابتلي صبر، ومن لم ينعم الله عليه بالصبر والشكر فهو بشر حال، وكل واحدة من السراء والضراء في حقه تفضي إلى قبيح المآل ؛ إن أعطاه طغى وإن ابتلاه جزع وسخط.
5ـ ومن فوائد المرض وتمام نعمة الله على عبده، أن ينزل به من الضر والشدائد ما يلجئه إلى المخاوف حتى يلجئه إلى التوحيد، ويتعلق قلبه بربه فيدعوه مخلصاً له الدين، فسبحان مستخرج الدعاء بالبلاء، ومستخرج الشكر بالعطاء، يقول وهب بن منبه: ينزل البلاء ليستخرج به الدعاء البرونزية وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ البرونزية [فصلت:51]، فيحدث للعبد من التضرع والتوكل وإخلاص الدعاء ما يزيد إيمانه ويقينه، ويحصل له من الإنابة وحلاوة الإيمان وذوق طعمه ما هو أعظم من زوال المرض، وما يحصل لأهل التوحيد المخلصين لله الدين الذين يصبرون على ما أصابهم فلا يذهبون إلى كاهن ولا ساحر ولا يدعون قبراً، أو صالحاً فأعظم من أن يعبر عن كنهه مقال، ولكل مؤمن نصيب، فإذا نزل بهم مرض أو فقر أنزلوه بالله وحده، فإذا سألوا سألوا الله وحده، وإذا استعانوا استعانوا بالله وحده، كما هو الحاصل مع نبي الله أيوب البرونزية وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ البرونزية [الأنبياء:83].
وتأمل عظيم بلاء أيوب فَقَدْ فَقَدَ ماله كله وأهله ومرض جسده كله حتى ما بقي إلا لسانه وقلبه، ومع عظيم هذا البلاء إلا أنه كان يمسي ويصبح وهو يحمد الله، ويمسي ويصبح وهو راض عن الله، لأنه يعلم أن الأمور كلها بيد الله، فلم يشتك ألمه وسقمه لأحد، ثم نادى ربه بكلمات صادقة البرونزية أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ البرونزية فكشف الله ضره وأثنى عليه، فقال: البرونزية إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ البرونزية [ص:44]، وقد ورد في بعض الآثار: { يا ابن آدم، البلاء يجمع بيني وبينك، والعافية تجمع بينك وبين نفسك }.
6ـ ومن فوائد المرض: ظهور أنواع التعبد، فإن لله على القلوب أنواعاً من العبودية، كالخشية وتوابعها، وهذه العبوديات لها أسباب تهيجها، فكم من بلية كانت سبباً لاستقامة العبد وفراره إلى الله وبعده عن الغي، وكم من عبد لم يتوجه إلى الله إلا لما فقد صحته، فبدأ بعد ذلك يسأل عن دينه وبدأ يصلي، فكان هذا المرض في حقه نعمة البرونزية وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ البرونزية [الحج:11]، وذلك أن على العبد عبودية في الضراء كما أن عليه عبودية في السراء، وله عبودية فيما يكره، كما أن له عليه عبودية فيما يحب، وأكثر الناس من يعطي العبودية فيما يحب، والشأن في إعطاء العبودية في المكاره، وفيها تتفاوت مراتب العباد، وبحسبها تكون منازلهم عند الله، ومن كان من أهل الجنة فلا تزال هداياه من المكاره تأتيه حتى يخرج من الدنيا نقياً. يروى أنه لما أصيب عروة بن الزبير بالأكلة في رجله قال: ( اللهم كان لي بنون سبعة فأخذت واحداً وأبقيت ستة، وكان لي أطراف أربعة فأخذت طرفاً وأبقيت ثلاثة، ولئن ابتليت لقد عافيت، ولئن أخذت لقد أبقيت )، ثم نظر إلى رجله في الطست بعدما قطعت فقال: ( إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم ).
7ـ ومن فوائد المرض: أن الله يخرج به من العبد الكبر والعجب والفخر، فلو دامت للعبد جميع أحواله لتجاوز وطغى ونسي المبدأ والمنتهى، ولكن الله سلط عليه الأمراض والأسقام والآفات وخروج الأذى منه والريح والبلغم، فيجوع كرهاً ويمرض كرهاً، ولا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً، أحياناً يريد أن يعرف الشيء فيجهله، ويريد أن يتذكر الشيء فينساه، وأحياناً يريد الشيء وفيه هلاكه، ويكره الشيء وفيه حياته، بل لا يأمن في أي لحظة من ليل أو نهار أن يسلبه الله ما أعطاه من سمعه وبصره، أو يختلس عقله، أو يسلب منه جميع ما يهواه من دنياه فلا يقدر على شيء من نفسه، ولا شيء من غيره،فأي شيء أذل منه لو عرف نفسه؟ فكيف يليق به الكبر على الله وعلى خلقه وما أتى إلا من جهله؟
ومن هذه أحواله فمن أين له الكبر والبطر؟ ولكن كما قيل: من أكفر الناس بنعم الله الفقير الذي أغناه الله، وهذه عادة الأخساء إذا رفع شمخ بأنفه، ومن هنا سلط الله على العبد الأمراض والآفات، فالمريض يكون مكسور القلب كائناً من كان، فلا بد أن يكسره المرض، فإذا كان مؤمناً وانكسر قلبه فالمريض حصل على هذه الفائدة وهي الانكسار والاتضاع في النفس وقرب الله منه، وهذه هي أعظم فائدة.
يقول الله: { أنا عند المنكسرة قلوبهم } وهذا هو السر في استجابة دعوة الثلاثة: المظلوم، والمسافر، والصائم، وذلك للكسرة التي في قلب كل واحد منهم، فإن غربة المسافر وكسرته مما يجده العبد في نفسه، وكذلك الصوم فإنه يكسر سورة النفس ويذلها، وكذا الأمر في المريض والمظلوم، فإذا أراد الله بعبد خيراً سقاه دواء من الابتلاء يستفرغ به من الأمراض المهلكة للعبد حتى إذا هذبه رد عليه عافيته، فهذه الأمراض حمية له، فسبحان من يرحم ببلائه ويبتلي بنعمائه.
8ـ ومن فوائد المرض: انتظار المريض للفرج، وأفضل العبادات انتظار الفرج، الأمر الذي يجعل العبد يتعلق قلبه بالله وحده، وهذا ملموس وملاحظ على أهل المرض أو المصائب، وخصوصاً إذا يئس المريض من الشفاء من جهة المخلوقين وحصل له الإياس منهم وتعلق قلبه بالله وحده، وقال: يا رب، ما بقي لهذا المرض إلا أنت، فإنه يحصل له الشفاء بإذن الله، وهو من أعظم الأسباب التي تطلب بها الحوائج، وقد ذكر أن رجلاً أخبره الأطباء بأن علاجه أصبح مستحيلاً، وأنه لا يوجد له علاج، وكان مريضاً بالسرطان، فألهمه الله الدعاء في الأسحار، فشفاه الله بعد حين، وهذا من لطائف أسرار اقتران الفرج بالشدة إذا تناهت وحصل الإياس من الخلق، عند ذلك يأتي الفرج، فإن العبد إذا يئس من الخلق وتعلق بالله جاءه الفرج، وهذه عبودية لا يمكن أن تحصل إلا بمثل هذه الشدة البرونزية حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا البرونزية [يوسف:110].
9ـ ومن فوائد المرض: أنه علامة على إرادة الله بصاحبه الخير، فعن أبي هريرة مرفوعاً: { من يرد الله به خيراً يصب منه } [رواه البخاري]، ومفهوم الحديث أن من لم يرد الله به خيراً لا يصيب منه، حتى يوافي ربه يوم القيامة، ففي مسند أحمد عن أبي هريرة قال: { مر برسول الله البرونزية أعرابي أعجبه صحته وجلده، قال: فدعاه فقال له: متى أحسست بأم ملدم؟ قال: وما أم ملدم؟ قال: الحمى، قال: وأي شيء الحمى؟ قال: سخنة تكون بين الجلد والعظام، قال: ما بذلك لي عهد، وفي رواية: ما وجدت هذا قط، قال: فمتى أحسست بالصداع؟ قال: وأي شيء الصداع؟ قال: ضربات تكون في الصدغين والرأس، قال: مالي بذلك عهد، وفي رواية: ما وجدت هذا قط، قال: فلما قفا ـ أو ولى ـ الأعرابي قال: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إليه } [وإسناده حسن] فالكافر صحيح البدن مريض القلب، والمؤمن بالعكس.
10ـ ومن فوائد المرض: أن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة والتعرف على الله في الرخاء، فإنه يحفظ له عمله الصالح إذا حبسه المرض، وهذا كرم من الله وتفضل، هذا فوق تكفير السيئات، حتى ولو كان مغمى عليه، أو فاقداً لعقله، فإنه مادام في وثاق الله يكتب له عمله الصالح، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وبالتالي تقل معاصيه، وإن كان فاقداً للعقل لم تكتب عليه معصية ويكتب له عمله الصالح الذي كان يعمله في حال صحته، ففي مسند أحمد عن عبدالله بن عمرو عن النبي البرونزية: { ما من أحد من الناس يصاب بالبلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه، فقال: اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي }.
11ـ ومن فوائد المرض: أنه إذا كان للعبد منزلة في الجنة ولم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده، أخرج ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله البرونزية: { إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها }، يقول سلام بن مطيع: اللهم إن كنت بلغت أحداً من عبادك الصالحين درجة ببلاء فبلغنيها بالعافية.
12ـ ومن فوائد المرض: أن يعرف العبد مقدار نعمة معافاته وصحته، فإنه إذا تربى في العافية لا يعلم ما يقاسيه المبتلى فلا يعرف مقدار النعمة، فإذا ابتلي العبد كان أكثر همه وأمانيه وآماله العودة إلى حالته الأولى، وأن يمتعه الله بعافيته، فلولا المرض لما عرف قدر الصحة، ولولا الليل لما عرف قدر النهار، ولولا هذه الأضداد لما عرفت كثير من النعم، فكل مريض يجد من هو أشد مرضاً فيحمد الله،وكل غني يجد من هو أغنى منه، وكل فقير يجد من هو أفقر منه، ثم كم نسبة صحة العبد إلى مرضه فوق ما فيه من الفوائد والمنافع التي يجهلها العبد البرونزية وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ البرونزية [البقرة:216]، ولهذا روي أن آدم لما نشر الله له ذريته رأى الغني والفقير وحسن الصورة، ورأى الصحيح على هئيته والمبتلى على هيئته، ورأى الأنبياء على هيئتهم مثل السرج، قال: يارب ألا سويت بين عبادك؟ قال: إني أحب أن أشكر، فإن العبد إذا رأى صاحب البلاء قال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك، فيعافيه الله من ذلك البلاء بشرط الحمد، والمبتلى إذا صبر حصل على أجر عظيم.
والغريب أن العبد إذا نظر في دنياه نظر إلى من هو فوقه، لكنه إذا نظر في دينه نظر إلى من هو أسفل منه، فتجده يقول: نحن أفضل من غيرنا، لكنه لا يقول ذلك في دنياه، ومن ذاق ألم الأمراض عرف بعد ذلك قيمة الصحة، وكم نسبة مرضه إلى نسبة صحته، روي أن الفضيل كانت له بنت صغيرة فمرض كفها فسألها يوماً: يا بنية، كيف حال كفك؟ فقالت: يا أبت بخير، والله لئن كان الله تعالى ابتلى مني قليلاً فلقد عافى الله مني كثيراً، ابتلى كفي وعافى سائر بدني، فله الحمد على ذلك.

13ـ ومن فوائد المرض: أنه إحسان ورحمة من الرب للعبد، فما خلقه ربه إلا ليرحمه لا ليعذبه البرونزية مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً البرونزية [النساء:147]، وكما قيل: وربما كان مكروه النفس إلى *** محبوبها سبب ما مثله سبب

ولكن أكثر النفوس جاهلة بالله وحكمته، ومع هذا فربها يرحمها لجهلها وعجزها ونقصها، وهذا ورد في بعض الآثار أن العبد إذا أصابته البلوى فيدعو ربه ويستبطئ الإجابة، ويقول الناس: ألا ترحمه يارب؟ فيقول الله: ( كيف أرحمه من شيء به أرحمه؟ ). فمثلاً الوالد عندما يجبر ابنه على شرب الدواء المر وهو يبكي وأمه تقول: ألا ترحمه؟ مع أن فعل الوالد هو رحمة به، ولله المثل الأعلى، فلا يتهم العبد ربه بابتلائه وليعلم أنه إحسان إليه. لعــــــل عتبك محمود عواقبه *** وربما صحت الأجساد بالعلل
14ـ ومن فوائد المرض: أنه يكون سبباً لصحة كثير من الأمراض، فلولا تلك الآلام لما حصلت هذه العافية، وهذا شأن أكبر الأمراض، ألا وهو الحمى وهي المعروفة الآن بالملاريا، ففيها منافع للأبدان لا يعلمها إلا الله، حيث أنها تذيب الفضلات وتتسبب في إنضاج بعض المواد الفاسدة وإخراجها من البدن، ولا يمكن أن يصل إليه دواء غيرها، يقول بعض الفضلاء من الأطباء: إن كثيراً من الأمراض التي نستبشر فيها الحمى، كما يستبشر المريض بالعافية، فتكون الحمى فيه أنفع من شرب الدواء الكثير، فمـــن الأمراض التي تتسبب الحمى في علاجها مرض الــــرمد والفالج واللقوة ـ وهو داء يكون في الوجه يعوج منه الشدق ـ وزيادة على الصحة فهي من أفضل الأمراض في تكفير الذنوب، ففي مسلم عن جبران { أن رسول الله البرونزية دخل على أم السائب، فقال: "مالك؟" فقالت: الحمى، لا بارك فيها، فقال: "لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد" }، وعند أحمد بسند صحيح: { حمى يوم كفارة سنة } [عن ابن عمرو] وفي الأدب للبخاري عن أبي هريرة: { ما من مرض يصيبني أحب إلى من الحمى } لأنها تدخل في كل الأعضاء والمفاصل وعددها 360 مفصلاً، وقيل إنها تؤثر في البدن تأثيراً لا يزول بالكلية إلا بعد سنة.
15ـ ومن فوائد الأمراض: تخويف العبد البرونزية وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ البرونزية [المؤمنون:76]، البرونزية وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ البرونزية [الزخرف:48]، فما ابتلاه الله إلا ليخوفه لعله أن يرجع إلى ربه، أخرج الإمام أبو داود عن عامر مرفوعاً: { إن المؤمن إذا أصابه سقم ثم أعفاه منه كان كفارة لما مضى من ذنوبه وموعظة له فيما يستقبل، وإن المنافق إذا مرض ثم أعفي كان كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه فلم يدر لم عقلوه ولم أرسلوه }.
16ـ ومن فوائد المرض: أن الله يستخرج به الشكر، فإن العبد إذا ابتلي بعد الصحة بالمرض وبعد القرب بالبعد اشتاقت نفسه إلى العافية، وبالتالي تتعرض إلى نفحات الله بالدعاء فإنه لا يرد القدر إلا الدعاء بل ينبغي له أن يتوسل إلى الله ولا يتجلد تجلد الجاهل فيقول: يكفي من سؤالي علمه بحالي !! فإن الله أمر العبد أن يسأله تكرماً وهو يغضب إذا لم تسأله، فإذا منح الله العبد العافية وردها عليه عرف قدر تلك النعمة ؛ فلهج بشكره شكر من عرف المرض وباشر وذاق آلامه لا شكر من عرف وصفه ولم يقاس ألمه، فكما يقال: أعرف الناس بالآفات أكثرهم آفات، فإذا نقله ربه من ضيق المرض والفقر والخوف إلى سعة الأمن والعافية والغنى فإنه يزداد سروره وشكره ومحبته لربه بحسب معرفته وبما كان فيه، وليس كحال من ولد في العافية والغنى فلا يشعر بغيره.
17ـ ومن فوائد المرض: معرفة العبد ذله وحاجته وفقره إلى الله، فأهل السماوات والأرض محتاجون إليه سبحانه، فهم فقراء إليه وهو غني عنهم ولولا أن سلط على العبد هذه الأمراض لنسي نفسه، فجعله ربه يمرض ويحتاج ليكون تكرار أسباب الحاجة فيه سبب لخمود آثار الدعوى وهو ادعاء الربوبية، فلو تركه بلا فاقة لتجرأ وادعى، فإن النفس فيها مضاهاة للربوبية، ولهذا سلط الله عليه ذل العبودية وهي أربع: ذل الحاجة، وذل الطاعة، وذل المحبة ـ فالمحب ذليل لمن أحبه ـ وذل المعصية، وعلى كل فإذا مرض العبد أحس بفقره وفاقته إلى الله كائناً من كان.
لعلك تقول: هذه الأخبار تدل على أن البلاء خير في الدنيا من النعيم، فهل نسأل الله البلاء؟ فأقاول لك: لا وجه لذلك، بل إن الرسول البرونزية قال دعائه لما أخرجه أهل الطائف: { إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي }، وروى أن العباس لما طلب من الرسول البرونزية أن يعلمه دعاء فقال له: { سل الله العفو والعافية، فإنه ما أعطى أحد أفضل من العافية بعد اليقين }، وقال الحسن: الخير الذي لا شر فيه العافية مع الشكر، فكم من منعم عليه غير شاكر، وهذا أظهر من أن يحتاج إلى دليل، فينبغي أن نسأل الله تمام النعمة في الدنيا ودفع البلاء عنا، لكن إذا ابتلي العبد ببلاء فينبغي له الصبر والرضا بقضاء الله عليه.
أخيراً أختم هذه الرسالة بأن المرض نعمة وليس بنقمة، وأن في المرض لذائذ:
1ـ منها: لذة العطف الذي يحاط به المريض والحب الذي يغمره من أقاربه ومعارفه.
2ـ ومنها: اللذة الكبرى التي يجدها المريض ساعة اللجوء إلى الله، عندما يدعوه مخلصاً مضطراً.
3ـ ومنها: لذة الرضا عن الله عندما تمر لحظات الضيق على المريض وهو مقيد على السرير، ويبلغ به المرض أقصاه فيفيء لحظتها إلى الله كما حصل في نداء أيوب، فلا يحكم على المريض أو البائس بمظهره، فلعل وراء الجدار الخرب قصراً عامراً، ولعل وراء الباب الضخم كوخاً خرباً.
4ـ ومنها: لذة المساواة التامة، فهي سنة الحياة، فلا يفرق المرض بين غني أو فقير، فلو كان المرض سببه الفقر أو نقص الغذاء لكان المرض وقفاً على الفقراء، ولكان الأغنياء في منجى منه، لكنه لا يعرف حقيراً أو جليلاً، الناس سواء.
تمت هذه الرسالة ولله الحمد والمنة.
نسأل الله من عظيم لطفه وكرمه وستره الجميل في الدنيا والآخرة، ونعوذ به من زوال نعمته وتحول عافيته وفجأة نقمته وجميع سخطه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

البرونزية

آلعفوٍ هيوٍنة

البرونزية