ماهي إضطرابات النوم،ماعلاقة إضطرابات النوم وأمراض القلب،النوم والقلب 2024.

اضطرابات ط§ظ„ظ†ظˆظ… ظˆط£ظ…ط±ط§ط¶ القلب

د. سليمان خرابشة*
مع ازدياد وسائل الرفاهية ورغد العيش التي يشهدها عصرنا هذا، شهدنا ازديادا في عدد الأمراض الناتجة عن الإفراط في الأكل وقلة النشاط، كالسمنة وأمراض ظˆط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ والسكر واضطرابات النوم، وهذه الأمراض تتشابك بالأسباب والمضاعفات.
فعلى سبيل المثال يعاني 50% من مرضى ارتفاع ضغط الدم المستعصي و55% من مرضى هبوط القلب و80% من مرضى ضغط الدم من مشاكل اضطرابات النوم.
كما لوحظ ارتفاع نسبة الأزمات القلبية في المرضى الذين يعانون من اضطرابات النوم الشديدة. وتكون هذه الأزمات اشد في المرضى الأصغر سنا (اقل من 50 سنة) وقد تؤدي إلى حالات الوفاة.
يعد الشخير أثناء النوم من العلامات المهمة الدالة على اضطرابات النوم وقد لوحظ ارتفاع نسبة المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكر في هذه الفئة.
ويعزى حدوث الأزمات القلبية من ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات النبض، والجلطات الدماغية والقلبية في مرضى اضطرابات النوم إلى توقف التنفس لمدد متفاوتة وبشكل متكرر أثناء النوم، مما يؤدي إلى نقص في الأكسجين والذي بدوره يؤدي إلى انقباض الشرايين الرئوية الطرفية وبالتالي إلى ارتفاع ضغط الدم إلى أرقام خطيرة (140/230)، ونقص الأكسجين الوارد إلى الدماغ والقلب مما يؤدي إلى الذبحات الصدرية واضطرابات النبض والإعياء وعدم القدرة على التركيز.
إذا لم يتم علاج مرضى اضطراب النوم بشكل فعال، فإنهم معرضون إلى تحول ارتفاع ضغط الدم من حالة حادة إلى حادة مزمنة، وتدهور وظائف عضلة القلب الانبساطية والانقباضية وبالتالي هبوط القلب المزمن.
أما بالنسبة إلى اضطرابات النبض فهي تتنوع من نزول نبض القلب إلى مستويات خطرة خلال النوم إلى اضطرابات نبض البطين والتي قد تؤدي إلى حالات وفاة أثناء النوم والراجفان الأذيني الذي تزيد نسبته 4 مرات في مرضى اضطرابات النوم، وعودة الاضطراب بشكل متكرر بنسبة 82% إذا لم تعالج اضطرابات النوم.
لذا ننصح بإجراء دراسة النوم للتأكد من عدم وجود الاضطرابات في المرضى الذين يعانون من الآتي:
1- ارتفاع ضغط الدم المستعصي (يحتاج إلى أكثر من 3 علاجات)
2- الرجفان الأذيني
3- الذبحة الصدرية المتكررة خلال فترة النوم.
4- هبوط القلب المصحوب بالشخير، توقف التنفس خلال النوم أو الخمول والنوم خلال النهار.
علاج هذا المرض بشكل فعال بالأجهزة الخاصة يتطلب التزاما من المريض ويؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الطرفي والرئوي، تحسن حالة عضلة القلب، انتظام نبض القلب وتجنب المضاعفات الخطيرة سالفة الذكر.

* وحدة العناية القلبية المركزة ووحدة المراقبة القلبية