حكم قراءة بعض الأدعية قبل الامتحان !! 2024.

البرونزية

هل صحت أدعية خاصة تقال في الامتحانات ؟

ما حكم ظ‚ط±ط§ط،ط© بعض ط§ظ„ط£ط¯ط¹ظٹط© قبل ط§ظ„ط§ظ…طھط­ط§ظ† وبعده مثل دعاء بداية
المذاكرة " اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة
المقربين أن تجعل لساني عامراً بذكرك وقلبي خاشعاً بخشيتك
وسري بطاعتك فأنت حسبي ونعم الوكيل " ، وعند الخروج من المنزل
والتوجه إلى الاختبار " اللهم إني توكلت عليك وأسلمت أمري إليك
لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك " ، وعند نهاية الإجابة " الحمد لله الذي
هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله " ، عند تعثر الإجابة
" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، يا حي يا قيوم
برحمتك أستغيث " ، وغيرها كثير ؟.

الحمد لله

لم يَرِدْ في السُّنة أحاديث فيها بيان ما يقال في الامتحانات ،
وما يشاع بين الطلاب مما يقال في " المذاكرة " وعند "
استلام
ورقة الامتحانات " وعند " تعثر الإجابة " وعند " تسليم الورقة "
وغيره : كله مما لا أصل له في السنة النبوية المطهرة , لا في
الصحيح ولا في الضعيف ، بل كله موضوع مكذوب على النبي
صلى الله عليه وسلم .
ونسبة شيء من ذلك للسنة مع علم صاحبه بعدم ثبوته يدُخله
في زمرة الكاذبين على النبي صلى الله عليه وسلم .
عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم يقول :
( إن كذِباً عليَّ ليس ككذبٍ على أحدٍ ، مَن
كذب عليَّ متعمِّداً فليتبوأ مقعده من النار
)

رواه البخاري ( 1229 ) ومسلم ( 4 ) .
ومن أشاع هذه الأحاديث المكذوبة ومثيلاتها وهو يعلم أنها لا تصح
نسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم : فهو كاذب على النبي
صلى الله عليه وسلم ، وإثمه إثم مفتريها وكاذبها .
عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال :
(
مَن حدَّث عنِّي بحديثٍ يرى أنه كذب
فهو أحد الكاذبين
)
رواه مسلم في " مقدمة صحيحه " .
قال النووي رحمه الله :
" ضبطناه " يُرى " بضم الياء ، و " الكاذِبِينَ " بكسر الياء وفتح النون
على الجمع ، وهذا هو المشهور في اللفظين ، قال القاضي عياض :
الرواية فيه عندنا الكاذبين على الجمع , ورواه أبو نعيم الأصبهاني
في كتابه المستخرج على صحيح مسلم في حديث سمرة
" الكاذِبَيْنِ " بفتح الياء وكسر النون على التثنية ، واحتج به على
أن الراوي له يشارك البادي بهذا الكذب " انتهى .
" شرح مسلم " ( 1 / 64 ، 65 )
.
وقد ثبت الدعاء عند الخروج من المنزل لكن لا كما ذكره السائل ،
وثبت حديث " يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث " ، وثبتت أحاديث
تقال عند الشدة والكرب ، وكل ما سبق يشمل الامتحانات وغيرها
من الشدائد والمصاعب ، وهذه هي الأحاديث مخرجة :
أ. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : (
مَن قال – يعني : إذا خرج من بيته –
بسم الله , توكلت على الله , لا حول ولا قوة إلا بالله : يقال له :
كُفيت ووُقيت وتنحى عنه الشيطان ) رواه أبو داود ( 5095 )
والترمذي (3426)
وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
ب. عن أنس بن مالك أيضاً رضي الله عنه قال : كان النبي
صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمرٌ قال :
(
يا حي يا قيوم برحمتك
أستغيث
)
رواه الترمذي ( 3524 ) ، وحسَّنه الألباني في
" السلسلة الصحيحة " ( 3182 )
.
ج. عن أنس أيضاً رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال :
(
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا
شئت سهلاً
)
رواه ابن حبان ( 3 / 255 ) ، وصححه الألباني في
" السلسلة الصحيحة " ( 2886 )
.

د. وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(
دعوة ذي النون إذ هو في
بطن الحوت : "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له
)

رواه الترمذي
(
3505 ) ، وصححه الألباني في
" السلسلة الصحيحة " ( 1644 )
.

وقد سئل علماء اللجنة الدائمة :

أبعث إليكم ورقة أرسلتها إلي إحدى المعلمات ، وقد وجدتها متداولة
بين بعض الطالبات أثناء فترة الاختبارات الدراسية ، هذه الورقة بعنوان :
" دعاء المذاكرة والنجاح – بإذن الله – " ، وتشتمل هذه الورقة على
أدعية وأوراد افتعلها كاتبها ، وأخذها إما من بعض آيات قرآنية أو أحاديث
نبوية ، ولكنه جعل لها مواضع تقال فيها ، لم يرد بها دليل أو أثر ، أرفعها
إليكم لعلي أن أحظى منكم بتنبيه أو توعية للناس على خطأ هذا
الكلام الذي جاء بهذه الصورة .
جعلكم الله عونا للحق وناشرين له ، وجعلكم ذخرا للإسلام
والمسلمين ، وقد جاء في الورقة المذكورة ما يلي :

" بسم الله الرحمن الرحيم ، دعاء المذاكرة والنجاح – بإذن الله –
قال الله تعالى :
(
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ
الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
)
،
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لا أحمل هم الإجابة ولكني
أحمل هم الدعاء ، فإذا وفقت في الدعاء أعطيت الإجابة " ، ونحن
على أبواب الامتحان هداني الله لجمع هذه الأدعية والتوجه بها إلى
الله في أوقات المذاكرة ، وعند الامتحان ، وفي حال النسيان .
دعاء قبل المذاكرة : اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين
والملائكة المقربين ، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك ، وقلوبنا
بخشيتك ، وأسرارنا بطاعتك ، إنك على كل شيء قدير ، وحسبنا
الله ونعم الوكيل .
عند دخول الامتحان : رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج
صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا .
دعاء بعد المذاكرة : اللهم إني استودعتك ما قرأت وما حفظت وما
تعلمت فرده عند حاجتي إنك على كل شيء قدير .
عند بداية الإجابة : رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة
من لساني يفقهوا قولي ، باسم الله الفتاح ، اللهم لا سهل إلا ما
جعلته سهلا يا أرحم الراحمين .
عند التوجه للامتحانات : اللهم إني توكلت عليك وفوضت أمري إليك
ولا ملجأ ولا منجى إلا إليك .
عند تعسر الإجابة : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ،
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، رب إني مسني الضر
وأنت أرحم الراحمين .
عند النسيان : اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع
علي ضالتي .
بعد أن ينتهي من الإجابة يقول : الحمد لله الذي هدانا لهذا وما
كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .

فأجابوا :

" هذه الأدعية الموضوعة للمذاكرة والنجاح والمنوعة لكل حالة
تعرض للطالب أثناء المذاكرة : أدعية مبتدعة ، لم يرد في تخصيصها
بما ذكر دليل من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ،
وما ذكر فيها من آيات قرآنية أو أحاديث نبوية أو آثار ، إنما وردت
لأسباب : إما خاصة بها ، أو عامة لسؤال الله ودعائه والتضرع له
والالتجاء إليه والتوكل عليه سبحانه في كل أمور الإنسان التي
تعرض له أما تخصيصها بما ذكر فلا يجوز ، ويجب ترك العمل بها
لهذا الخصوص ، وعدم اعتقاد صحتها فيما ذكر ، والدعاء عبادة لله ،
فلا يصح إلا بتوقيف ، وينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يدعو الله بأن
ييسر له أموره كلها ، وأن يزيده علما وفقها في الدين ، وأن يلهمه
الصواب ، ويذكره ما نسي ، ويعلمه ما جهل ، ويوفقه لكل خير ،
ويذلل له كل صعب ، دون أن يجعل لكل حالة دعاء مبتدعا يواظب
عليه ، وذلك أسلم له في دينه وأحرى أن يستجيب الله لدعائه ،
ويوفقه لكل خير ، فالله سبحانه وتعالى وعد من دعاه بالإجابة والتوفيق
للهداية والرشاد ، وشرط لذلك الاستجابة لما شرع الله والإيمان به
سبحانه ، والاستقامة على دينه كما جاء عن الله وعن رسوله
صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى :
(
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي
فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي
لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
)
.

الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ،
الشيخ صالح الفوزان ،
الشيخ بكر أبو زيد .
" فتاوى اللجنة الدائمة "
( 24 / 183 – 186 ) .

والخلاصة :أنه لا يجوز اختراع أدعية ونسبتها للشرع ،
وما صح من الأحاديث التي تقال في الشدة والكرب كافٍ .
والله تعالى أعلم .

الإسلام سؤال وجواب – فتوى رقم 69759 –
م

جزٍآكيٍ الله كل آلخيرٍ

يعطييييييييج العااافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.