ما هي أسباب نزول سورة البقرة الآيات 1-221 2024.

قوله تعالى: ( يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ) الآية 219.

نـزلت في عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل ونفر من الأنصار أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أفتنا في الخمر والميسر فإنهما مذهبة للعقل مسلبة للمال، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.
قوله تعالى: ( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى ) 220.

أخبرنا أبو منصور عبد القاهر بن طاهر أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج قال: حدثنا الحسن بن المثنى بن معاذ قال: حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود قال: حدثنا سفيان الثوري عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير قال: لما نـزلت: ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكلونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظلْمًا ) [ النساء: 10] عزلوا أموالهم عن أموالهم. فنـزلت: ( قلْ إِصْلاحٌ لَهمْ خَيْرٌ ) فخلطوا أموالهم بأموالهم.

أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد قال: أخبرنا أبو علي الفقيه قال: أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما أنـزل الله عز وجل: ( وَلا تَقْرَبوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن ) و ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكلونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظلْمًا ) انطلق من كان عنده مال يتيم فعزل طعامه من طعامه وشرابه من شرابه، وجعل يفضل الشيء من طعامه فيُحْبَس له حتى يأْكله أو يَفْسُد، واشتدّ ذلك عليهم، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأَنـزل الله عز وجل: ( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قلْ إِصْلاحٌ لَهمْ خَيْرٌ وَإِنْ تخَالِطوهمْ ) فتخلطوا طعامكم بطعامهم وشرابكم بشرابهم.

قوله تعالى: ( وَلا تَنْكِحوا الْمشْرِكَاتِ حَتَّى يؤْمِنَّ ) الآية 221.

أخبرنا أبو عثمان ابن أبي عمرو الحافظ قال: أخبرنا جدي أخبرنا أبو عمر أحمد بن محمد الحرشي قال: حدثنا إسماعيل بن قتيبة قال: حدثنا أبو خالد حدثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان قال: نـزلت في أبي مرثد الغنوي، استأذن النبيّ صلى الله عليه وسلم في عناق أن يتزوجها، وهي امرأة مسكينة من قريش، وكانت ذات حظ من جمال وهي مشركة وأبو مرثد مسلم، فقال: يا نبي الله إنها تعجبني، فأنـزل الله عز وجل: ( وَلا تَنْكِحوا الْمشْرِكَاتِ حَتَّى يؤْمِنَّ ).

أخبرنا أبو عثمان قال: أخبرنا جدي قال: أخبرنا أبو عمرو قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عمرو بن حماد قال: حدثنا أسباط عن السُّدّي عن أبي مالك، عن ابن عباس في هذه الآية قال: نـزلت في عبد الله بن رواحة، وكانت له أمة سوداء وأنه غضب عليها فلطمها، ثم إنه فزع، فأتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فأخبره خبرها، فقال له النبيّ صلى الله عليه وسلم: "ما هي يا عبد الله؟" فقال: يا رسول الله هي تصوم وتصلي وتحسن الوضوء، وتشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسوله، فقال: "يا عبد الله هذه مؤمنة" قال عبد الله: فوالذي بعثك بالحق نبيًا لأعتقنها ولأتزوجنها، ففعل فطعن عليه ناس من المسلمين فقالوا: نكح أمة، وكانوا يريدون أن ينكحوا إلى المشركين وينكحوهم رغبة في أحسابهم فأنـزل الله تعالى فيه: ( وَلأَمَةٌ مؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مشْرِكَةٍ ) الآية.

وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا من غني يقال له: مرثد بن أبي مرثد حليفًا لبني هاشم إلى مكة، ليخرج ناسًا من المسلمين بها أسراء؛ فلما قدمها سمعت به امرأة يقال لها: عناق، وكانت خليلة له في الجاهلية، فلما أسلم أعرض عنها، فأتته فقالت: ويحك يا مرثد ألا تخلو؟ فقال لها: إن الإسلام قد حال بيني وبينك وحرمه علينا، ولكن إن شئت تزوجتك، إذا رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذنته في ذلك ثم تزوجتك، فقالت له: أبي تتبرم؟ ثم استغاثت عليه فضربوه ضربًا شديدًا ثم خلوا سبيله، فلما قضى حاجته بمكة انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعًا وأعلمه الذي كان من أمره وأمر عناق وما لقي في سببها، فقال: يا رسول الله، أتحل أن أتزوجها؟ فأنـزل الله ينهاه عن ذلك قوله: ( وَلا تَنْكِحوا الْمشْرِكَاتِ ) .

مشكورة غناتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.