ما هي اسباب الاكتئاب المزمن و ما هو افضل و اسرع علاج للاكتئاب المزمن 2024.

استشارات نفسية واجتماعية
د.ابراهيم بن حسن الخضير

اكتئاب مزمن

* أنا شاب في الثامنة و العشرين من العمر ، أعاني من اكتئاب مزمن منذ أن كنتُ طالباً في الجامعة. عندما بدأ المرض عندي كنتُ في العشرين من العمر ، في المستوى الثاني في الجامعة ، وذهبت لعيادة طبيب نفسي خاص ووصف لي دواء البروزاك ، استخدمته لمدة عام ، وتحسنت حالتي فتوقفت عن العلاج بناءً على نصيحة الطبيب النفسي. ولكن في العام الأخير من دراستي الجامعية عادوني المرض مرةً آخرى ؛ حيث أصبحت مُكتئباً طوال الوقت ، وفقدت نشاطي و قدرتي على التركيز و اضطرب نومي مما أدى إلى عدم اجتيازي للامتحانات و تدهورت حالتي النفسية أكثر ، حيث إني شاب طموح والدراسة محور حياتي و هي التي أضع عليها – بعد الله – مستقبلي. عدتُ مرةً آخرى إلى الطبيب النفسي الذي عالجني في المرة الأولى ووصف الدواء نفسه ولكن لم يكن بالنتيجةالأولى نفسها . رفع الجرعة إلى حبتين (40 ملغم) ، ولكن أيضاً بدون نتيجةٍ تُذكر. غير العلاج إلى دواء آخر اسمه السيروكسات ولكن لم يتناسب معي ، نظراً لأعراضه الجانبية التي منها زيادة الوزن و كذلك الأعراض الجنسية الآخرى ، فطلبت منه إيقاف العلاج (السيروكسات) و فعلاً وافقني على هذا الأمر ، و استبدله بعلاج آخر اسمه السيبراليكس و لكن للأسف لم أشعر بتحسّن مع هذا الدواء فطلبت تغييره. و استمع الطبيب إلى وجهة نظري و أوقف العلاج ووضعني على ط¹ظ„ط§ط¬ اسمه الرمينرون ، وكان هذا العلاج جيداً إلا أنه زاد وزني بشكلٍ كبير ، برغم أنه حسّن النوّم عندي بشكلٍ جيد ، فشكوت للطبيب زيادة الوزن هذه ، فشرح لي بأنه يمكنني السيطرة على الأكل و عدم الانصياع للشهية الكبيرة للآكل التي يُسببها هذا العلاج ، ولكن حقيقةً لم أستطع أيقاف زيادة الوزن مما أضطرني إلى إيقاف العلاج من نفسي ولكن طبعاً بالتدريج. عدت العام الدراسي الأخير في الجامعة واستطعت بحمد الله أن أتخرج من الجامعة و أحصل على وظيفة ، ليست هي ما أطمح إليه لكن حمدتُ الله كثيراً على أني وجدت وظيفة فكثير من زملائي لم يحصلوا على وظائف. الآن منذ عام تقريباً عاودني ط§ظ„ط§ظƒطھط¦ط§ط¨ مرةً أخرى ، وعدتُ إلى الطبيب الذي أتعالج عنده ووصف لي دواء اسمه إفكسور 150 ملغم ولكن لم أشعر بتحسًن ملحوظ ، خاصةً و أني أريد أن لحالتي النفسية أن تستقر حتى أستطيع الإنتاج و التميّز في عملي.

آسف لإطالتي عليك ولكني كنتُ أريد أن أطلعك على كل الأدوية التي تناولتها ، والآن ما زلتُ أتناول علاج الإفكسور ولكن أشعر أنه بلا فائدة ، فماهو رأيك ، هل تؤيد الاستمرار في هذا العلاج برغم أن لي مدة أستخدمه ومع ذلك لم يتحّسن الاكتئاب عندي ، أم ترى أن آخذ علاجاً آخر تقترحه أنت ، أم أنك لا تُفضّل أن تصف علاجاً عن طريق المراسلة.

أشكر لك سعة صدرك ولك الشكر.

غ.ص

– أشكرك على شرحك الجيد للحالة التي مررت بها. الاكتئاب للأسف الشديد مرض يعود مراتٍ في حياة الإنسان ، خاصةً إذا بدأ في سنٍ مبكرة ، كما هو الحال معك. دواء البروزاك واحد من أفضل الأدوية المضادة ظ„ظ„ط§ظƒطھط¦ط§ط¨ ، و تحسّنك عليه في المرة الأولى دليل على أنه دواء مناسب لك. ولكن بعد أول انتكاسة عاودتك وبرغم أن الطبيب رفع العلاج إلى حبتين ولكن لم تحدث استجابة ، فأعتقد بأنه لو رفع الجرعة أكثر ربما حدثت استجابة وأقول "ربما " وليس بالتأكيد. دواء السيروكسات ، أتفق معك بأن له أعراضاً جانبية سيئة مثل زيادة الوزن والأسوأ الاضطرابات الجنسية ، خاصة عدم القدرة على القذف. دواء الرميرون ، وهو دواء جيد ، لكن له عيب كبير و مزعج وهو زيادة الوزن بشكل كبير ، حيث قد يزيد وزن الشخص 12 كلغم في مدةٍ وجيزة ، ويصعب بعدها التخلّص من هذا الوزن. دواء الافكسور ، وهو دواء جديد ومن فصيلة دواء الرميرون نفسه ، لكنه لا يزيد الوزن و لكن قد يرفع الضغط و يؤثر على وظائف الكبد. بما أنك لم تستجب لهذا العلاج ، فأنصحك بأن تناقش مع طبيبك المعالج تغييره إلى دواء آخر فثمة أدوية كثيرة من مضادات الاكتئاب لم تُجربّها ، وربما نجح معك واحد من هذه الأدوية ، ولكني لا أستطيع أن أصف لك دواءً عن طريق المراسلة.

الله يعطيك العافيه

ويحمينــا واياكم من جميع الاسقــام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.