خطبة و بحث عن آثار الذنوب 2024.

آثار ط§ظ„ط°ظ†ظˆط¨ على الفرد والمجتمع

ناصر ورّاش

ملخص الخطبة
1- حقيقة لا بد من معرفتها. 2- فائدة الحديث عن ط¢ط«ط§ط± الذنوب. 3- من آثار المعاصي نسيان العلم. 4- من آثار المعاصي الوحشة بين الله وبين العبد. 5- من آثار المعاصي الحيرة والشقاء. 6- من آثار الذنوب تسلّط الأعداء. 7- شاهد التاريخ على خطورة المعاصي. 8- ما المخرج من الذل والهوان؟ 9- من آثار المعاصي ظهور الأمراض وذهاب البركة.
الخطبة الأولى

أما بعد: فيا أيها المؤمنون، إن المعاصيَ التي يقترفها الناس آناء الليل وأطراف النهار لها آثار مدمرة على الفرد والمجتمع والحياة كلها، وذلك أنّ قوام الحياة وصلاحها إنما هو في الطاعة والاستقامة على أمر الله والتقيد بشرعه الحنيف، وكلّ انحراف عن أمره، وكل اتباع لنزغات الشيطان, وكل تفلُّت من دينه إنما هو ركض وراء السراب، وضرب في تيه الشقاء، ولا بد أن يلمس الإنسان آثارها النكرة في نفسه وحياته ثم في أخراه يوم لقاء ربه.
والمقصود من الحديث عن آثار المعاصي هو التحذير من مغبة الاسترسال فيها وإطلاق العنان للخوض في حدود الله، وهو من باب قول القائل قديماً:

عرفــتُ الشـر لا للشـر لكن لتوقيه ومن لا يعرف الشرّ من الخير يقـع فيـه

أيها المؤمنون الكرام، هذه بعض تلك الثمار المرة التي يجنيها العصاة الآثمون من وراء المعاصي.
أولاً: نسيان العلم وذهاب الحفظ، ويا لها من عقوبة ما أقساها على أهل العلم وطلبته، وذلك أن العلم نور يقذفه الله في القلوب العامرة بطاعته المنيبة إليه سبحانه، والمعصية ظلمة قد علاها قُتار الشهوات الهوجاء، وأنّى للنور أن يأنس بالظلام؟!
ولذلك روي أن الإمام الشافعي رحمه الله لما جلس بين يدي إمام دار الهجرة الإمام مالك رحمه الله ورأى عليه مخايل النجابة والذكاء بادية، وأعجبه وفورُ عقله وكمال حفظه قال له ناصحا: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية.
والشافعي رحمه الله هو القائل في الأبيات التي سارت بين طلبة العلم مسير الشمس:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقـال اعلم بـأن العلـم نورٌ ونور الله لا يهدى لعاصـي

وقد يتساءل إنسان فيقول: إن فلاناً من الناس قد أُعطيَ حفظا واستحضاراً على فجوره الذي عُرف به في الناس فكيف ذلك؟!
فنقول: اقرأ كتابَ الله تعالى تجد الجواب واضحاً، يقول الله عز وجل: البرونزيةوَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱلَّذِى ءاتَيْنَـٰهُ ءايَـٰتِنَا فَٱنْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَـٰنُ فَكَانَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ البرونزية وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَـٰهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلأرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثالبرونزية [الأعراف:175، 176].
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله معلقاً: "ففي الآية دليل على أنه ليس كل من آتاه الله العلم فقد رفعه به، إنما الرفعة بالعلم درجة فوق مجرد إتيانه".
كم من فاجر كان حظه من العلم قيل وقالوا، ليكون ذلك حجةً عليه عند الله، دون حقيقة العلم التي تورث الخشية والإنابة.
فيا معشر طلبة العلم، لنتقِ الله في أعز أيام العمر التي صُرفت في الحفظ والركض وراء عرائس العلم، أن تذهب بها غوائل المعاصي الجامحة، واعلموا ـ رحمكم الله ـ أن سوط العقاب بالمرصاد.
ثانياً: ومن أعظم آثار المعاصي وأخطرها على العبد الوحشةُ التي تحدثها المعاصي بين العبد وربه، واستثقال الطاعات، واستمراء الفواحش، واعتيادٍ لها، ويا لها من سكرة ما أشد عماها على القلب إن لم يُمدّ صاحبها بنفحة من نفحات الرحمة والهداية، فإنه واقع في حُفرة من حفر الشقاء والعذاب الواصِب لا محالة.
أيها المؤمنون، إن حياة المرء الحقيقية إنما هي حياة الطاعة، وشعور العبد أنه خلع عنه ربقة العبودية للخلق، وآوى إلى ظلال العبودية الحقة التي ترفعه عن الطين وجواذبه، ليحط رحال القلب في ساحات العبودية لله رب العالمين. ولهذا جعل الله الكافر ميتاً غير حي فقال: البرونزيةأَمْوٰتٌ غَيْرُ أَحْيَاءالبرونزية [النحل:21]، وتأملوا بالمقابل في قول بعض الصالحين المخبتين الذين وجدوا برد الطاعة والإنابة إذ يقول: "إنه لتمرّ بالقلب لحظات أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي خير عظيم". إنّ في الدنيا جنة لا يدخل جنة الآخرة من لم يدخلها، إنها جنة الطاعة والعبودية التي يُحرم منها العصاة الفجرة.
ثالثاً: من آثار المعاصي النكرة الحيرة والشقاء وتمزّق القلب في شعاب الدنيا، واللهث وراء السراب، واتباع الشياطين المتربصة على أفواه السبل المنحرفة عن السبيل الحق.
روى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: خط لنا رسول الله البرونزية خطا مستقيما في الأرض ثم خطَّ خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال: ((هذا سبيل الله، وهذه السبل، وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو إليها))، ثم قرأ: البرونزيةوَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِالبرونزية الآية [الأنعام:153].
وذلك أن الله تعالى هو المتفرد بالهداية وحده، البرونزيةمَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّا مُّرْشِدًاالبرونزية [الكهف:17]، وكل انحراف عن منهجه سبحانه الذي وضعه طريقاً للهداية إنما هو خبط في بيداء التيه، وجنيٌ للشقاء المر الذي هوت فيه الشعوب الكافرة التي ولّت ظهرها للحق المنزّل.
يقول العلماء: إن هناك أربعة أسئلة تطرح نفسها بإلحاح على الإنسان بمقتضى فطرته وهي: من أين جئت؟ وإلى أين المصير؟ ولماذا؟ وكيف؟ وكل خلل في الإجابة عن واحد من هذه الأسئلة الخالدة يعني الشقاء والدمار في حياة الإنسان، ولا وجود للإجابات الصحيحة إلا في الدين الحق.
وإن نظرةً واحدة على واقع الغرب الكافر وما يعيشه من ضياع فكري وتفسّخ أخلاقي، بل ونزول بالإنسان إلى دركات الحيوانية الهابطة تنبئك بالحقيقة، لأن بعض فلاسفتهم المشهورين أطلق مقولته الفاجرة: أنْ لا هدف ولا غاية من وجود الإنسان، فظهرت في أوربا جماعات تسمى بالخنافس تتسافد في الطرقات تسافد الحمر، وتعيش عيشة البهائم البكماء، وصدق الله العظيم إذ يقول: البرونزيةوَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ أَعْمَىٰالبرونزية الآية [طه:124].
رابعاً: ومنها تسليط الأعداء وذهاب القوة ونزع الهيبة من قلوب الأعداء.
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن عمر أن النبي البرونزية قال: ((بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة من الصغار على من خالف أمري, من تشبه بقوم فهو منهم)).
أيها المؤمنون، إن صحائف التاريخ خير شاهد على عجيب تأثير المعاصي في الأمم، لقد كانت أمة الإسلام في سالف دهرها أمة موفورة الكرامة، عزيزة الجانب، مرهوبة القوة، عظيمة الشوكة، لكنها أضاعت أمر الله، وأقْصت شريعته من حياتها، وراجت أسواق الشرك في أصقاع كثيرة في العالم الإسلامي ـ وهذه الأمة أمة التوحيد ـ فصار أمرها إلى إدبار وعزها إلى ذل، وجثم على صدرها ليل طويل من الاستعمار الكافر، ولولا أنها الأمة الخاتمة لأصبحت تاريخاً دابراً تحكيه الأجيال. وليس الذي حل بنا ويحل ظلماً من ربنا، كلا وحاشا، فهو القائل في الحديث القدسي الصحيح: ((يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا))، وإنما هي السنن الربانية النافذة التي لا تحابي أحداً، البرونزيةإِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْالبرونزية [الرعد:11]، البرونزيةذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيّراً نّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْالبرونزية [الأنفال:53].
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ثوبان مرفوعاً: ((يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها))، قلنا: يا رسول الله، أمن قلة منا يومئذٍ؟ قال: ((أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، تنزع المهابة من قلوب عدوكم، ويجعل في قلوبكم الوهن))، قالوا: وما الوهن؟ قال: ((حب الدنيا وكراهة الموت)).
إننا ـ معاشر المسلمين ـ اليوم نئن تحت وطأة الذلّ المسلّط علينا، وكثير من المسلمين لا يزالون غافلين عن سبب البلاء الذي بيّنه رسولنا البرونزية في غير ما حديث صحيح، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله البرونزية يقول: ((إذا ضنَّ الناس بالدينار والدرهم، وتبايعوا بالعينة، وتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله، سلط الله عليهم ذلاً لا يرفعه حتى يراجعوا دينهم)) رواه أبو داود وأحمد.
ويقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إننا كنا قوماً أذلة فأعزنا الله بهذا الدين، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله).
من هنا ـ أيها المؤمنون ـ كانت البداية، ومن هنا يكون البدء، ومن تركِنا لديننا كانت بدايةُ رحلة الذلِّ والضياع في تاريخ أمة الإسلام، ومن الرجوع إلى ديننا وتوبتنا إلى ربنا يكون البدء إذا أردنا العودة إلى العزة القعساء والشرف المفقود.
إن كلَّ تائب منّا من معاصيه عليه أن يعلم أنه يكتب بذلك سطراً في سِفْر مجد أمة التوحيد.
خامساً: ومن شؤم المعاصي ـ معاشر الإخوة الكرام ـ ظهور الأوجاع الفتاكة وارتفاع البركة من الأقوات والأرزاق.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر المهاجرين، خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تعمل أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)) رواه ابن ماجه وهو صحيح. [السلسلة الصحيحة (106)].
معاشر المؤمنين، هذه بعض آثار المعاصي المدمرة، وهذه بعض ثمارها النكدة، فهل من مشمِّر تائب منيب، البرونزيةقُلْ يٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُالبرونزية [الزمر:53].
المنبر

إحتقار الذنوب<<< 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله
وحدة لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمدا صلى الله عليه وسلم
وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار.

أخواني أخواتي في الله…

أولاً:

معنى احتقار الذنوب:

هو تصغير الذنب وتهوينه في عين الإنسان.
وتصغير الشيطان وتسهيله للذنب في عين الإنسان.
مثل سماع الأغاني والموسيقى والعباءه على الكتف.
والشيطان حريص على تصغير الذنب وذنب على ذنب يصبح جبال من الذنوب.

ثانياً:

خطورة احتقار الذنوب:

1. تجرأ على الله عز وجل.

يقول الله تعالى في الحديث القدسي:" ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً وعلى حافتي الصراط
سوران وعلى الأسوار أبواب وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى راس الصراط داعٍ يقول: أدخلوا
ولا تعوجوا ومن جوف الصراط داعً يقول: لكل من اقترب من الباب إياك أن تفتحه إنك عن تفتحه تلجه"
ثم قال عليه السلام في تفسير الحديث:

الصراط المستقيم ==> دين الإسلام.
السوران ==> حدود الله.
الأبواب ==> محارم الله.
الداعي الذي على رأس الصراط ==> القرآن.
الداعي الذي في جوف الصراط ==>واعظ داخل الإنسان.

2. تسهيل الاستمرار فيها والمداومه عليها وهذا يوقع في الإصرار على الذنب..

وإذا أصر المرء على الذنب يصبح كبيرة من كبائر الذنوب.
وقال رسول الله:" ارحموا ترحموا واغفروا يُغفر لكم ويل لأطماع القوم ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون"
.
** عقوبات الإصرار على الذنب:

1. سوء الخاتمة.
2. سواد القلب.
3. حرمان الرزق وقد قال صلى الله عليه وسلم:" إن العبد ليحرم الرزق بذنب يصيبه".
وكل ما يكون الإنسان في طاعة الله يفتح له أبواب الرزق.

ثالثاً:

الأسباب التي تجعلنا نحتقر ذنوبنا:

1. عدم المعرفة بالله عز وجل ونحن بحاجه إلى معرفه أسماء الله تعالى والعمل بها.
2. تكرار الذنوب.
3. الغرور بعدم نزول العقاب.
4. حسن الظن بالله الغير الصحيح.
5. طول الأمل والتسويف في التوبة.

رابعاً:

العلاج لترك احتقار الذنوب:

1. زيادة الإيمان بالقلب.

والإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
والأعمال الصالحة تزيد الإيمان.

2. تذكر أثار الذنوب:

Ý- سواد في الوجه وظلمه.

ȝ- مرض في الجسم.

ʝ- وحشه بينه ( بينها) وبين الصالحين( الصالحات).

˝- حرمان الرزق.

̝- ضيق.

͝- كآبه.

Ν- لم يوفق( توفق) في أمور الدنيا.

3. تذكر الآخرة ويوم العرض والسير على الصراط- تذكر الأهوال- الحشر- البعث- الميزان- سؤال منكر ونكير.
ومن ثبت على الطاعة في الدنيا يثبته الله في القبر

4. الرفقة الصالحة وصحبه الأخيار.

وفقنا الله وإياكم أن نحصن ألسنتنا من الشرك والنفاق.
اللهم طهر قلوبنا من الرياء و ألسنتنا من النفاق وأعمالنا من الكذب اللهم أجعلنا من أهل التوحيد أهل لا إله إلا الله.

وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

اللهم آتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار.اللهم أرحمنا برحمتك يا عزيز يا رحيم.
اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا بين معصيتك ون طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا
ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبدا ما أبقيتنا.
اللهم ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا وأجعل الجنة هي دارنا وقرارنا برحمتك يا أرحم الراحمين.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

جزاك الله خير

الله يجزاكخير
دمت بحفظ الله ورعااايته

جزآكِ اللهُ الجنــةُ غآليتي ..

الله يجزيك الخير..ويجعله بميزان حسناتك..

بسلمووووووووو على المرور

جزاك الله خير

موضوع اكثر من رائع

يعافيكم

البرونزية

آثار الذنوب 2024.

آثار ط§ظ„ط°ظ†ظˆط¨ على الفرد والمجتمع

ناصر ورّاش

ملخص الخطبة

1- حقيقة لا بد من معرفتها. 2- فائدة الحديث عن ط¢ط«ط§ط± الذنوب. 3- من آثار المعاصي نسيان العلم. 4- من آثار المعاصي الوحشة بين الله وبين العبد. 5- من آثار المعاصي الحيرة والشقاء. 6- من آثار الذنوب تسلّط الأعداء. 7- شاهد التاريخ على خطورة المعاصي. 8- ما المخرج من الذل والهوان؟ 9- من آثار المعاصي ظهور الأمراض وذهاب البركة.

الخطبة الأولى

أما بعد: فيا أيها المؤمنون، إن المعاصيَ التي يقترفها الناس آناء الليل وأطراف النهار لها آثار مدمرة على الفرد والمجتمع والحياة كلها، وذلك أنّ قوام الحياة وصلاحها إنما هو في الطاعة والاستقامة على أمر الله والتقيد بشرعه الحنيف، وكلّ انحراف عن أمره، وكل اتباع لنزغات الشيطان, وكل تفلُّت من دينه إنما هو ركض وراء السراب، وضرب في تيه الشقاء، ولا بد أن يلمس الإنسان آثارها النكرة في نفسه وحياته ثم في أخراه يوم لقاء ربه.
والمقصود من الحديث عن آثار المعاصي هو التحذير من مغبة الاسترسال فيها وإطلاق العنان للخوض في حدود الله، وهو من باب قول القائل قديماً:

عرفــتُ الشـر لا للشـر لكن لتوقيه ومن لا يعرف الشرّ من الخير يقـع فيـه

أيها المؤمنون الكرام، هذه بعض تلك الثمار المرة التي يجنيها العصاة الآثمون من وراء المعاصي.
أولاً: نسيان العلم وذهاب الحفظ، ويا لها من عقوبة ما أقساها على أهل العلم وطلبته، وذلك أن العلم نور يقذفه الله في القلوب العامرة بطاعته المنيبة إليه سبحانه، والمعصية ظلمة قد علاها قُتار الشهوات الهوجاء، وأنّى للنور أن يأنس بالظلام؟!
ولذلك روي أن الإمام الشافعي رحمه الله لما جلس بين يدي إمام دار الهجرة الإمام مالك رحمه الله ورأى عليه مخايل النجابة والذكاء بادية، وأعجبه وفورُ عقله وكمال حفظه قال له ناصحا: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية.
والشافعي رحمه الله هو القائل في الأبيات التي سارت بين طلبة العلم مسير الشمس:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي

وقـال اعلم بـأن العلـم نورٌ ونور الله لا يهدى لعاصـي

وقد يتساءل إنسان فيقول: إن فلاناً من الناس قد أُعطيَ حفظا واستحضاراً على فجوره الذي عُرف به في الناس فكيف ذلك؟!
فنقول: اقرأ كتابَ الله تعالى تجد الجواب واضحاً، يقول الله عز وجل: ط§ظ„ط¨ط±ظˆظ†ط²ظٹط©وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱلَّذِى ءاتَيْنَـٰهُ ءايَـٰتِنَا فَٱنْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَـٰنُ فَكَانَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَـٰهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلأرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث [الأعراف:175، 176].
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله معلقاً: "ففي الآية دليل على أنه ليس كل من آتاه الله العلم فقد رفعه به، إنما الرفعة بالعلم درجة فوق مجرد إتيانه".
كم من فاجر كان حظه من العلم قيل وقالوا، ليكون ذلك حجةً عليه عند الله، دون حقيقة العلم التي تورث الخشية والإنابة.
فيا معشر طلبة العلم، لنتقِ الله في أعز أيام العمر التي صُرفت في الحفظ والركض وراء عرائس العلم، أن تذهب بها غوائل المعاصي الجامحة، واعلموا ـ رحمكم الله ـ أن سوط العقاب بالمرصاد.
ثانياً: ومن أعظم آثار المعاصي وأخطرها على العبد الوحشةُ التي تحدثها المعاصي بين العبد وربه، واستثقال الطاعات، واستمراء الفواحش، واعتيادٍ لها، ويا لها من سكرة ما أشد عماها على القلب إن لم يُمدّ صاحبها بنفحة من نفحات الرحمة والهداية، فإنه واقع في حُفرة من حفر الشقاء والعذاب الواصِب لا محالة.
أيها المؤمنون، إن حياة المرء الحقيقية إنما هي حياة الطاعة، وشعور العبد أنه خلع عنه ربقة العبودية للخلق، وآوى إلى ظلال العبودية الحقة التي ترفعه عن الطين وجواذبه، ليحط رحال القلب في ساحات العبودية لله رب العالمين. ولهذا جعل الله الكافر ميتاً غير حي فقال: ط§ظ„ط¨ط±ظˆظ†ط²ظٹط©أَمْوٰتٌ غَيْرُ أَحْيَاء [النحل:21]، وتأملوا بالمقابل في قول بعض الصالحين المخبتين الذين وجدوا برد الطاعة والإنابة إذ يقول: "إنه لتمرّ بالقلب لحظات أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي خير عظيم". إنّ في الدنيا جنة لا يدخل جنة الآخرة من لم يدخلها، إنها جنة الطاعة والعبودية التي يُحرم منها العصاة الفجرة.
ثالثاً: من آثار المعاصي النكرة الحيرة والشقاء وتمزّق القلب في شعاب الدنيا، واللهث وراء السراب، واتباع الشياطين المتربصة على أفواه السبل المنحرفة عن السبيل الحق.
روى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: خط لنا رسول الله خطا مستقيما في الأرض ثم خطَّ خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال: ((هذا سبيل الله، وهذه السبل، وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو إليها))، ثم قرأ: ط§ظ„ط¨ط±ظˆظ†ط²ظٹط©وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ الآية [الأنعام:153].
وذلك أن الله تعالى هو المتفرد بالهداية وحده، ط§ظ„ط¨ط±ظˆظ†ط²ظٹط©مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّا مُّرْشِدًا [الكهف:17]، وكل انحراف عن منهجه سبحانه الذي وضعه طريقاً للهداية إنما هو خبط في بيداء التيه، وجنيٌ للشقاء المر الذي هوت فيه الشعوب الكافرة التي ولّت ظهرها للحق المنزّل.
يقول العلماء: إن هناك أربعة أسئلة تطرح نفسها بإلحاح على الإنسان بمقتضى فطرته وهي: من أين جئت؟ وإلى أين المصير؟ ولماذا؟ وكيف؟ وكل خلل في الإجابة عن واحد من هذه الأسئلة الخالدة يعني الشقاء والدمار في حياة الإنسان، ولا وجود للإجابات الصحيحة إلا في الدين الحق.
وإن نظرةً واحدة على واقع الغرب الكافر وما يعيشه من ضياع فكري وتفسّخ أخلاقي، بل ونزول بالإنسان إلى دركات الحيوانية الهابطة تنبئك بالحقيقة، لأن بعض فلاسفتهم المشهورين أطلق مقولته الفاجرة: أنْ لا هدف ولا غاية من وجود الإنسان، فظهرت في أوربا جماعات تسمى بالخنافس تتسافد في الطرقات تسافد الحمر، وتعيش عيشة البهائم البكماء، وصدق الله العظيم إذ يقول: ط§ظ„ط¨ط±ظˆظ†ط²ظٹط©وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ أَعْمَىٰ الآية [طه:124].
رابعاً: ومنها تسليط الأعداء وذهاب القوة ونزع الهيبة من قلوب الأعداء.
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن عمر أن النبي قال: ((بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة من الصغار على من خالف أمري, من تشبه بقوم فهو منهم)).
أيها المؤمنون، إن صحائف التاريخ خير شاهد على عجيب تأثير المعاصي في الأمم، لقد كانت أمة الإسلام في سالف دهرها أمة موفورة الكرامة، عزيزة الجانب، مرهوبة القوة، عظيمة الشوكة، لكنها أضاعت أمر الله، وأقْصت شريعته من حياتها، وراجت أسواق الشرك في أصقاع كثيرة في العالم الإسلامي ـ وهذه الأمة أمة التوحيد ـ فصار أمرها إلى إدبار وعزها إلى ذل، وجثم على صدرها ليل طويل من الاستعمار الكافر، ولولا أنها الأمة الخاتمة لأصبحت تاريخاً دابراً تحكيه الأجيال. وليس الذي حل بنا ويحل ظلماً من ربنا، كلا وحاشا، فهو القائل في الحديث القدسي الصحيح: ((يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا))، وإنما هي السنن الربانية النافذة التي لا تحابي أحداً، ط§ظ„ط¨ط±ظˆظ†ط²ظٹط©إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ [الرعد:11]، ط§ظ„ط¨ط±ظˆظ†ط²ظٹط©ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيّراً نّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الأنفال:53].
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ثوبان مرفوعاً: ((يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها))، قلنا: يا رسول الله، أمن قلة منا يومئذٍ؟ قال: ((أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، تنزع المهابة من قلوب عدوكم، ويجعل في قلوبكم الوهن))، قالوا: وما الوهن؟ قال: ((حب الدنيا وكراهة الموت)).
إننا ـ معاشر المسلمين ـ اليوم نئن تحت وطأة الذلّ المسلّط علينا، وكثير من المسلمين لا يزالون غافلين عن سبب البلاء الذي بيّنه رسولنا في غير ما حديث صحيح، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: ((إذا ضنَّ الناس بالدينار والدرهم، وتبايعوا بالعينة، وتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله، سلط الله عليهم ذلاً لا يرفعه حتى يراجعوا دينهم)) رواه أبو داود وأحمد.
ويقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إننا كنا قوماً أذلة فأعزنا الله بهذا الدين، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله).
من هنا ـ أيها المؤمنون ـ كانت البداية، ومن هنا يكون البدء، ومن تركِنا لديننا كانت بدايةُ رحلة الذلِّ والضياع في تاريخ أمة الإسلام، ومن الرجوع إلى ديننا وتوبتنا إلى ربنا يكون البدء إذا أردنا العودة إلى العزة القعساء والشرف المفقود.
إن كلَّ تائب منّا من معاصيه عليه أن يعلم أنه يكتب بذلك سطراً في سِفْر مجد أمة التوحيد.
خامساً: ومن شؤم المعاصي ـ معاشر الإخوة الكرام ـ ظهور الأوجاع الفتاكة وارتفاع البركة من الأقوات والأرزاق.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر المهاجرين، خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تعمل أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)) رواه ابن ماجه وهو صحيح. [السلسلة الصحيحة (106)].
معاشر المؤمنين، هذه بعض آثار المعاصي المدمرة، وهذه بعض ثمارها النكدة، فهل من مشمِّر تائب منيب، ط§ظ„ط¨ط±ظˆظ†ط²ظٹط©قُلْ يٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ [الزمر:53].للأمانه منقوول

مع تحيات جحدني زماني

البرونزية

البرونزية

الاصرار على الذنوب يسبب الاضطرابات النفسية 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
يؤكد التحليل النفسي أن قيام الفرد بعمل يعلم أنه محرم يجعله في نوع من التناقض الخطير.فالصراع بين الرغبة والثقافة يجعل الانسان أمام خيارين . الخيار الاول هو انتصار الثقافة حيث ينحي الفرد رغباته ويكبتها كليا مستسلما لقوانين المجتمع وتقاليده وأعرافه الى أن يسقط في ما يسمى في علم النفس بالعصاب وهو مرض نفسي لا يمنع الانسان من ممارسة حياته اليومية والاختلاط بالناس .كما أنه قد لايتم اكتشافه أبدا ويعيش االانسان في معاناة مستمرة دون أن يعرف أنه مريض.وفي هذا المجال يقول فرويد:كلنا عصابيون.ومن الامراض العصابية نجد:الاكتئاب -الخجل الشديد-الرهاب-الهستيرية-الوسواس … أما الخيار الثاني لصراع الرغبة بالثقافة هو انتصار الرغبة.وكما نقول الضغط يولد الانفجار.فالكبت المستمر للرغبة خوفا من طابوهات المجتمع يجعلها تتقوى أكثر لتشن حربا في الاخير.وهنا ينتج لدينا ما يسمى في علم النفس بالذهان وهو مرض نفسي يجعل الفرد في قطيعة تامة عن محيطه نسميه في مجتمعاتنا بالجنون.هنا لا يعير الفرد للآخرين أي اهتمام حيث يتميز بحب فظيع لذاته فهو لايرى الا نفسه وهذا ما ندعوه :النرجسية.هذا الشخص يتلذذ بآلام الآخرين.ومن أمثلة الذهان: الفصام او الاسكزوفرينية-البارانويا-الاكتئاب الذهاني … اذن كيف يمكن للفرد منا أن يخرج من هذا الصراع…
انه الاسلام ولا حل الا الاسلام . فالله تعالى خلقنا ويعلم داخلنا وما نح تحتاجه خيرا منا.الاسلام دين الدنيا والآخرة . فقط لأنه لا يمكن التفريق بينهما.فالدنيا مزرعة الآخرة . وهي بوابتها ففيها نعرف الله ومن خلالها نتقرب اليه . و بفهمها يسمو ايماننا . الاسلام لم ينف الرغبة بقدر ما أمرنا بتقبلها ثم توجيهها التوجيه الصحيح بما يعود علينا بالنفع والاطمئنان . وذم من يكبت رغبته ولا يترك لها متنفسا حينما أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام أنه ينام ويقوم ويصوم ويفطر ويتزوج النساء وتبرء ممن رغب عن هذه السنة . كما أمرنا الله تعالى بسرعة التوبة و كثرة الاستغفار . فهو غني عنا وعن توبتنا لكنه يعلم حاجتنا لهذه التوبة لما فيها من اطمئنان وتوافق نفسي . وبذلك فالتوبة وقاية من عقدة الذنب التي هي بوابة الأمراض ط§ظ„ظ†ظپط³ظٹط© . فاستغفروا الله ثم توبوا اليه .
وادعوا لي و لكم بالهداية والمغفرة .
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

م / ن

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

يسلموووالله يعطيك العافيه

البرونزية

لماذا تكثر الذنوب في الليل!!!!!!!!!! 2024.

لماذا طھظƒط«ط± ط§ظ„ط°ظ†ظˆط¨ في الليل…؟

هل سأل أحد نفسه ظ„ظ…ط§ط°ط§ المعاصى تكثر بالليل

ما بين سكر وعربدة وملاهى ليلية وجلوس على المقاهى مقترنا بشرب ما يغضب الله من دخان وشيشة

وأغانى صاخبة وأجواء غير إيمانية

ذلك غير ما يحدث داخل البيوت عافاكم الله

ما بين معاصى ومخالفات وشجار بين الآزواج
وشباب جالس يعصى الله على الإنترنت ما بين شات محرم ومواقع إباحية وغيره

ماذا أقول

هذا جزء من حديث صحيح للرسول صلى الله عليه وسلم
ورد في صحيح البخاري
حدثنا ‏ ‏إسحاق بن منصور ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏روح بن عبادة ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عطاء ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏يقول ‏
قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏:

( إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا ، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ ) رواه البخاري (3280) واللفظ له، ومسلم (2016) ولفظه

( غَطُّوا الْإِنَاءَ ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ ، وَأَغْلِقُوا الْبَابَ ، وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً ، وَلَا يَفْتَحُ بَابًا ، وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً )

ذلك يعني أن الشياطين تنتشر بعد المغرب وتشتغل على بنى آدم

"والحكمة في انتشارهم حينئذ أن حركتهم في الليل أمكن منها لهم في النهار لأن الظلام أجمع للقوى الشيطانية من غيره ، وكذلك كل سواد " " فتح الباري " (6/341)

ويبقوا منتظرين كل واحد عند بيته قبل ما يدخل البيت

وينظروا إذا كان يذكر الله أم لا

فاذا ذكر الله قالوا لا مبيت لكم ولا عشاء واذا لم يذكر الله قالوا أدركتم المبيت
وعن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لأصحابه : لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله قال الشيطان : أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال : أدركتم المبيت والعشاء ) رواه مسلم

كم واحد منا يتذكر أن يسمى الله قبل دخوله لبيته بالليل !!!!! إلا من رحم ربى

ونقول فى النهاية بيوتنا خربت .. وذلك لأن الشياطين سكنت فيها !!!!

وانظر لما تبيــّت الشياطين فى بيت ماذا يحصل

ولا حول ولا قوة إلا بالله

الخلاصة

أى مخالفة للسنة النبوية فى أى شىء لا تأتى إلا بالخسران على صاحبها

فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق إلا بالحق
وسبب ضياعنا الآن هو ابتعادنا عن الكتاب والسنة فى أشياء كثيرة جداً

يا أخوتي هذه كلمات بسيطة جدا علمها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم ممكن نبعد بها أذى كثير جداً ونحصّن بيوتنا وأنفسنا

م . ن

الله يجزاك خير

البرونزية

*اسعدني مروركم
وهلا بكم*

الاضرار النفسيه والقلبيه والجسديه للمعاصي والذنوب ,,,,,,,, 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

مما لا شك فيه أن أضرار المعصية على الفرد المسلم كبيرة و آثارها سيئة إذ ساوى العلماء

بين أضرار الذنوب في القلب ، و أضرار السموم في البدن

و ذكر الإمام ابن القيم – رحمه

الله – آثاراً للمعصية نلخصها من كتاب ( الداء و الدواء ) كالآتي:

1- حرمان العلم

فإن العلم نور يقذفه الله في القلب ، والمعصية تطفئ ذلك النور

2- حرمان الرزق

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ ) "رواه أحمد وغيره "

3- وحشة يجدها العاصي في قلبه

وبينه وبين الله لا توازيها ولا تقارنها لذه ، ولو أجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تفِ بتلك الوحشة

4- النفور الذي يحصل بينه و بين الناس

ولا سيما أهل الخير منهم وكلما قويت تلك الوحشة بعد منهم ومن مجالستهم

5- تعسير أموره عليه

فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه أو متعسر عليه

6- ظلمة يجدها في قلبه حقيقة

يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم إذا ادلهم …وتقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين ، ثم تقوى حتى تعلو الوجه ، وتصير سواداً فيه يراه كل أحد

7- المعاصي توهن القلب والبدن

أما وهنها للقلب فأمر ظاهر وأما وهنها للبدن …. فالفاجر –وإن كان قوي البدن – فهو أضعف شيء عند الحاجة

8- حرمان الطاعة

فينقطع عنه بالذنب طاعات كثيرة

9- تقصير العمر و محق بركته

فإن البر كما يزيد في العمر ، فالفجور يقصر العمر

10- المعاصي تزرع أمثالها

و يولد بعضها بعضاً كما قال بعض السلف : إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها ، وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها

11- أنها تضعف إرادة الخير

فتقوى إرادة المعصية و تضعف إرادة التوبة

12- إلف المعصية

حتى ينسلخ من القلب استقباحها، فتصير له عادة

13- المعصية سبب لهوان العاصي على ربه وسقوطه من عينه

وقال تعالى ** وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء} (18) سورة الحـج

14- شؤم المعصية

يعود عليه شؤم ذنوبه ، فيحترق هو وغيره بشؤم الذنوب والظلم

15- المعصية تورث الذل

فإن العز كل العز في طاعة الله قال تعالى **مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ } (10) سورة فاطر

16- المعاصي تفسد العقل

فإن للعقل نورا ، والمعصية تطفئ نور العقل

17- الذنوب إذا تكاثرت طُبع على قلب صاحبها

فكان من الغافلين كما قال بعض السلف في قوله تعالى **كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (14 سورة المطففين ) قالوا : هو الذنب بعد الذنب

18- الذنوب تدخل العبد تحت لعن الرسول صلى الله عليه و سلم

فإن قد لعن على معاص وغيرها أكبر منها ، فهي أولى بدخول فاعلها تحت اللعنة

19- الذنوب سبب في حرمان دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم و دعوة الملائكة

فإن الله سبحانه أمر نبيه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات

20- الذنوب والمعاصي تحدث أنواع من الفساد في الأرض

قال تعالى **ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (41 سورة الروم ) فتسبب الخسف و الزلازل ويمحق بركتها

21- الذنوب كذلك تطفئ الغيرة وأشرف الناس وأعلاهم همة أشدهم غيرة على نفسه وخاصته وعموم الناس

22- تُذهب الحياء

الذي هو مادة حياة القلب ، وهو أصل كل خير وذهابه ذهاب الخير كله قال صلى الله عليه وسلم ( الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ ) "رواه مسلم"

23- الذنوب تضعف في القلب تعظيم الرب جل جلاله

وتضعف وقاره في قلب العبد ولا بد شاء أم أبى …. ومن عقوبة هذا أن الله – عز وجل – يرفع مهابته من قلوب الخلق ويهون عليهم ويستخفون به

24- المعصية تستدعي نسيان الله لعبده

وتركه وتخليته بينه وبين نفسه وشيطانه قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ(19)} سورة الحشر

25- المعاصي تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرةأو تعوقه أو توقفه وتقطعه عن السير

26-الذنوب تزيل النعم وتحل النقم

فما زالت عن العبد نعمة إلا بذنب ، ولا حلت به نقمة إلا بذنب ، وقد قال تعالى **ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (53 سورة الأنفال)

27- من عقوبات ما يلقيه الله – سبحانه – من الرعب والخوف في قلب العاصي

فلا تراه إلا خائفا مرعوبا فإن الطاعة حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين من عقوبة الدنيا والآخرة ومن خرج عنه أحاطت به المخاوف من كل جانب

28- المعاصي تصرف القلب عن صحته واستقامته إلي مرضه وانحرافه

فإن تأثير الذنوب في القلوب كتأثير الأمراض في الأبدان ، بل الذنوب أمراض القلوب ودؤاها ولا دواء لها إلا تركها

29- المعاصي تُعمي البصيرة

وتطمس نوره ، وتسد طرق العلم وتحجب موارد الهداية

30- المعاصي تُصغر النفوس

وتقمعها وتدسيها وتحقرها ، حتى تصير أصغر شيء وأحقره كما أن الطاعة تنميها وتزكيها وتكبرها {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} ( 9 – 10 سورة الشمس)

31- المعاصي تُسقط الكرامة والمنزلة

عند الله وعند خلقه فإن أكرم الخلق أتقاهم

32- المعاصي تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف

وتكسوه أسماء الذّم والصغار ، فتسلبه أسم المؤمن ، والبر ونحوها . وتكسوه اسم الفاجر والعاصي و…. نحوها

33- المعاصي توجب القطيعة بين العبد و الرب

وإذا وقعت القطيعة انقطعت عنه أسباب الخير واتصلت به أسباب الشر

34- المعاصي تمحق البركة

بركة العمر والرزق والعلم وبركة الطاعة وبالجملة تمحق بركة الدين والدنيا

35 – المعصية تجعل صاحبها من السفلة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) "رواه أحمد"

36- المعصية تجرِّئ على الإنسان أعداءه

فتجرأ عليه الشياطين بالأذى والإغواء … والمس وتجترئ عليه شياطين الإنس بما تقدر عليه من أذاه في غيبته وحضوره ، ويجترئ عليه أهله وخدمه وأولاده وجيرانه حتى الحيوان البهيم

37- المعصية تخون العبد

وأحوج ما يكون إلى نفسه في تحصيل العلم فتحجبه الذنوب عن كمال هذا العلم وعن الإشتغال بما هو أولى به وأنفع له في الدارين

38- المعصية تنسي العبد نفسه

وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها قال تعالى **وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (19 سورة الحشر) {ْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ } (67 سورة التوبة)

39- المعصية تباعد عن العبد وليه

وهو الملك الموكل به ، وتدني منه عدوه وهو الشيطان

40- ومن عقوبات المعصية المعيشة الضنك

في الدنيا وفي البرزخ والعذاب في الآخرة قال تعالى **وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124 سورة طـه )

وبعد: فهذه بعض عقوبات المعاصي ظˆط§ظ„ط°ظ†ظˆط¨ وإن العاقل ليستشعر أن واحدة منها لكافية في أوبته وعقده على التوبة النصوح والرجوع إلى الله – عز وجل – فحري بكم أخى وأختى أن تبادر بالتوبة النصوح والرجوع إلى الله

وقد قال تعالى
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
(53 سورة الزمر)
، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول
( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ) "رواه مسلم

وأياك وتوبة الكذابين التى تكون باللسان والقلب منعقد على المعصية عازم على مواقعتها متى أمكنه ذلك ، والمعصية هي سبب كل بلاء يقع بابن آدم فالمعصية تنادي أختي أختي كما أن الحسنة تنادي أخواتها ولا تزال المعصية تنادي على أخواتها حتى تجتمع على العبد فتهلكه

نسأل الله لنا ولكم العفو والسلامة

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

جزاك الله خير

وعليكمـ السلامـ ورحمة الله وبركاته

جزاكـِ الله خير على هالمشاركه الطيبه

تحميل كتاب بشارة المحبوب بتكفير الذنوب 2024.

  • التحميل

البرونزية

من آثار الذنوب والمعاصي 2024.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فقد قامت الإدارة العامة للمرور بالمملكة بحملة توعية كبيرة لمعالجة ط¢ط«ط§ط± الحوادث ومحاولة تجنبها قبل وقوعها، والجميع هنا يعرف عقوبة تجاوز الإشارة وجزاء السرعة العالية، وغيرها من المخالفات. لكن المرور في حملته ركز على آثار الحوادث ونتائجها، فأظهر أرقام الحوادث المفجعة، وأبرز صوراً لسيارات مهشمة، وبدأ بمخاطبة مشاعر الناس، فكانت النتيجة مذهلة والتجاوب سريعاً.

ومع بداية كل يوم جديد: لأصحاب القلوب الحية، ليكن لدينا حملة توعية مبسطة ننشرها في بيوتنا، وبين أسرنا، وفي أوساط مدارسنا وزملائنا. وتتعلق هذه الحملة بآثار وعواقب جرم أكبر من تجاوز الإشارة، أو السرعة الزائدة. إنها آثار ط§ظ„ط°ظ†ظˆط¨ ظˆط§ظ„ظ…ط¹ط§طµظٹ على الفرد والمجتمع، وقد عد العلماء آثاراً كثيرة للذنوب في الدنيا تجاوزت الستين أثراً. ولإحياء القلوب وتنبيه المسلمين لخطورة الذنوب. سأورد طرقاً من تلك الآثار في الدنيا:

أولاً: حرمان العلم الشرعي:
وهو الطريق إلى الجنة فإن العلم نور يقذفه الله عز وجل في القلب، والمعصية تطفيء ذلك النور، ولما جلس الشافعي بين يدي الإمام مالك وقرأ عليه، أعجبه ما رأى من نور فطنته، وتوقد ذكائه، وكمال فهمه، فقال: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية. ومن تأمل في واقعنا يجد من حملة الشهادات العليا في تخصصات دنيوية، وهو لا يحسن الصلاة المفروضة، فما الذي حرمه من العلم الشرعي. وإذا كان المزارع يقل إنتاجه ويفوت موسمه إذا تقاعس في أخذ المعلومات الصحيحة عن وقت الزرع والحصد، فما بالك بمن يجهل الأحكام والسنن والنوافل ويرجو الدرجات العلا؟

ثانياً: حرمان الرزق:
وكما أن التقوى مجلبة للرزق، فإن ترك التقوى مجلبة للفقر. قال : { إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه } [رواه أحمد]. وأما ما تراه من واقع الكفار أو الفاسقين من سعة رزق فإنما هي إستدراج فإن المقصود بالرزق ما أغنى وكفى، لا ما كثر وأشقى. وكم ممن يملك الدينار والدرهم وهي تشقيه ولا تسعده. وكم من رجل أحواله مستورة هو قرير العين، هانيء البال.

ثالثاً: تعسير أموره عليه:
فإن الله ييسر أمور عباده الصالحين وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق:4] وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [الطلاق:3،2]. وعلى العكس من ذلك، نجد آثار الذنوب تعم حتى الدابة والخادم فتتعسر أمورهما على صاحبهما ويكونان نكداً وقلقاً على مالكهما.

رابعاً: إن المعاصي تزرع أمثالها:
يولد بعضها بعضاً حتى يعز على العبد مفارقتها، فلو عطل المحسن طاعته لضاقت عليه نفسه ورجع إليها سريعاً، ولو عطل المجرم المعصية لضاق صدره ورغب في تتابع وتمنى ذلك بقوله إن لم يتمكن من فعله.

خامساً: إنها سبب لهوان العبد على ربه:
والكثير ينظر إلى مديره بعين الحذر والرجل حتى لا يرى منه سقطة أو زلة، فكيف برب العباد إذا سقط العبد من عينه وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ [الحج:18].

سادساً: أن المعصية تورث الذل:
فصاحب المعصية ذليل حقير، فتجد الراشي والمرتشي ذليل في عمله حتى وإن ملك الملايين، وتجد اللوطي والزاني ذليل في نفسه، وعلى ضد ذلك كله مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً [فاطر:10] قد ترى فقيراً منكراً لله، لكنه عند الناس عزيز رفيع القدر.

سابعاً: أن الذنوب تدخل العبد تحت لعنة رسول الله :
فقد لعن رسول الله على معاص منها: لعن الواشمة والمستوشمة والواصلة، ولعن السارق، ولعن شارب الخمر، ولعن المصورين، ولعن من عمل عمل قوم لوط، وغيرها كثير، واللعن: هو الإبعاد والطرد من رحمة الله.

ثامناً: حرمان دعوة رسول الله ودعوة الملائكة:
فإن الله سبحانه أمر نبيه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات في آيات كثيرة، وتارك المعصية المقبل على طاعة الله عز وجل رجل يشمله هذه الإستغفار من خيار الخلق.

تاسعاً: إن من آثار الذنوب ما يحل بالأرض من الخسف والزلازل:
والله عز وجل يقول فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا [العنكبوت:40] وكل هذا بسبب الذنوب والمعاصي، وكانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تردد قوله تعالى: وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ [الشورى:30].

عاشراً: الخوف والجزع:
فلا نرى صاحب المعصية إلا خائفاً مرعوباً. فهم يحسبون كل صيحة عليهم، وأصحاب المعاصي في وجل من إطلاع الناس عليها، فتجد الزاني في وجل، والزانية في خوف، ويكفي هذا الأثر في إبقاء القلق والفزع، وعلى عكس ذلك تجد أصحاب الطاعة في سعادة وإستقرار نفسي وإطمئنان.

إحدى عشر: أنها تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف:
فهذا نقي، بر، تقي، مطيع، منيب، ورع، صالح، عابد، أواب، والآخر: فاجر، عاص، فاسد، خبيث، زان، سارق، لوطي، خائن: بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ [الحجرات:11]. ومن يرضى بهذه الأسماء لباساً له! وقد عرف سوء هذا الأسماء الكفار وأهل الفساد، فجعلوا الزنا صداقة، والإختلاط والتبرج حرية، والمرأة البغي الزانية أطلقوا عليها بائعة الحب تزييناً لفعلها!

ثاني عشر: أن من آثار الذنوب أنها قد تكون حاجباً للعاصي عن حسن الخاتمة:
فإنه إذا أقبلت الآخرة وأدبرت الدنيا فقد تكون الخاتمة السيئة ـ والعياذ بالله ـ والقصص قديماً وحديثاً كثيرة جداً، ومن يغسلون الأموات يشاهدون الكثير من ذلك.

ثالث عشر: أنها تزيل النعم الحاضرة:
لأن المعصية جحود وكفران للنعمة ومن شكر النعمة: القيام بحق الله عز وجل، وعدم التعدي على محارمه، وكم من امرأة أو رجل تعيش سعيدة في بيت هانئ، ولما تطاولت إلى الحرام أصابها الغمّ، وكم من شاب وقع في الحرام فتفرق شمله وضاقت به الدنيا.

رابع عشر: المعيشة الضنك في الدنيا وفي البرزخ والعذاب في الآخرة:
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه:124] ومن أوضح الأمثلة ما نراه في دولة أوروبية ـ من شرف المؤمن الجهل بها ـ تمتاز بأجمل المناظر، وأعذب الأنهار، وتتمتع بمناظر خلابة لا تتوفر في أوربا إطلاقاً، ودخول أفرادها المالية تشكل أعلى نسبة في العالم، مع ضمانات صحية وإقتصادية كبيرة، هذا مع إنحلال ظاهر في الشهوات، وحرية في الفساد، حتى وصل بهم الأمر إلى إقرار قانون في المجلس التشريعي لديهم بزواج الرجل بالرجل! ومع كل هذا فإن أعلى نسبة إنتحار في العالم هي في هذا البلد! أليس هذا ينبئ عن حياة ضنك، ومعيشة غير طيبة؟!

هذه بعض آثار الذنوب والمعاصي في الدنيا، ولو لم يكن منها إلا واحداً فقط لكفى بالمرء عقلاً وديناً أن يبتعد عنها! وما أكثر اليوم من يعرف الأحكام وينسى الآثار، ولهذا يجب أن نذكّر بهذه الآثار بين الحين والآخر، ولتكون حجاباً وحاجزاً عن الوقوع في المعصية.

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن برحمتك يا أرحم الراحمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

جزٍآكيٍ الله كل آلخيرٍ يآلغآلية

أسعدنى مرورك

مقطع مؤثر جدا للشيخ المغامسي عن الذنوب 2024.

البرونزية

أقدم لكم يا إخواني هذا المقطع الجميل والمؤثر عن ط§ظ„ط°ظ†ظˆط¨ وأثرها

للشيخ ط§ظ„ظ…ط؛ط§ظ…ط³ظٹ حفظه الله حيث نزلت دموع الشيخ وهو يتحدث

حاول سماعه فلعل الله يمن عليك بالهداية والتوبة

البرونزية

حمل المقطع من هنا

ولا تنسنا من صالح دعائك

للتحميل الصحيح:

-1
[IMG]http://dc11.******.com/i/03204/77ehcmxzkba4.png[/IMG]

2
[IMG]http://dc10.******.com/i/03204/00znvhz7x8l9.png[/IMG]

3
[IMG]http://dc17.******.com/i/03204/wqglwgaxmrbd.png[/IMG]

الله يجزاك الف خير

مشكوووره

مكفرات الذنوب والآثام 2024.

البرونزية
من لزم الأستغفار جعل له الله من كل همٍ فرجا ومن كل ضيقٍ مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب
أستغفر الله العظيم من كل ذنبٍ أذنبته
أستغفر الله العظيم من كل فرضٍ تركته
أستغفر الله العظيم من كل إنسانٍ ظلمته
أستغفر الله العظيم من كل صالحٍ جفوته
أستغفر الله العظيم من كل ظالمٍ صاحبته
أستغفر الله العظيم من كل برٍ أجلته
أستغفر الله العظيم من كل ناصحٍ أهنته
أستغفر الله العظيم من كل محمودٍ سئمته
أستغفر الله العظيم من كل زورٍ نطقتُ به
أستغفر الله العظيم من كل حقٍ أضعته
أستغفر الله العظيم من كل باطلٍ اتبعته
أستغفر الله العظيم من كل وقتٍ أهدرته
أستغفر الله العظيم من كل ضميرٍ قتلته
أستغفر الله العظيم من كل سرٍ أفشيته
أستغفر الله العظيم من كل أمينٍ خدعته
أستغفر الله العظيم من كل وعدٍ أخلفته
أستغفر الله العظيم من كل عهدٍ خنته
أستغفر الله العظيم من كل إمرئٍ خذلته
أستغفر الله العظيم من كل صوابٍ كتمته
أستغفر الله العظيم من كل خطأٍ تفوهت به
أستغفر الله العظيم من كل عرضٍ هتكته
أستغفر الله العظيم من كل سترٍ فضحته
أستغفر الله العظيم من كل لغوٍ سمعته
أستغفر الله العظيم من كل حرامٍ نظرتُ إليه
أستغفر الله العظيم من كل كلامٍ لهوتُ به
أستغفر الله العظيم من كل إثمٍ فعلته
أستغفر الله العظيم من كل نصحٍ خالفته
أستغفر الله العظيم من كل علمٍ نسيته
أستغفر الله العظيم من كل شكٍ أطعته
أستغفر الله العظيم من كل ظنٍ لازمته
أستغفر الله العظيم من كل ظلالٍ عرفته
أستغفر الله العظيم من كل دينٍ أهملته
أستغفر الله العظيم من كل ذنبٍ تبتُ لكَ به
أستغفر الله العظيم من كل ما وعدتكَ به ثم عدتُ فيه من نفسي ولم أوفِ به
أستغفر الله العظيم من كل عملٍ أردتُ به وجهك فخالطني بهِ غيرك
أستغفر الله العظيم من كل نعمةٍ أنعمتَ عليَ بها فاستعنتُ بها على معصيتك

جعله الله في موازين حسناااااتك