كتاب جديد للدكتور فهد بن سعود العصيمي [ غرائب الرؤى والأحلام دراسة نقدية طبية مقارنة] 2024.

البرونزية

بسم الله الرحمن الرحيم

في عالم المؤلفات في علم ط§ظ„ط±ط¤ظ‰ ظˆط§ظ„ط£ط­ظ„ط§ظ… يطل علينا ظƒطھط§ط¨ ط¬ط¯ظٹط¯ ومميز في بابه من تأليف: الدكتور فهد بن ط³ط¹ظˆط¯ بن محمد ط§ظ„ط¹طµظٹظ…ظٹ بعنوان: ط؛ط±ط§ط¦ط¨ الرؤى والأحلام ط¯ط±ط§ط³ط© ظ†ظ‚ط¯ظٹط© ط·ط¨ظٹط© مقارنة صورة الغلاف المؤلف/ د. فهد بن سعود العصيمي الناشر/ دار التدمرية للنشر والتوزيع الحجم متوسط _ الطبعة الأولى عام 1445هـ وصف الكتاب: يتحدث الكاتب في الكتاب عن علم التعبير ومكانته في الأمة عند سلفها وعند الخلف، ويربط بين أصله الشرعي والنفسي. ويبرز الكاتب في كتابه سبب تحفظ بعض أهل العلم من هذا العلم بالتفصيل … ويركز المؤلف أيضا على منهج التعبير بالخير وخطورة التعبير بخلافه موضحا الآداب التي يجدر بالمعبر أن يتحلى بها، ويوضح أثر وخطورة التعبير السيء الموغل بالتشاؤم والقائم على تفزيع الناس فقط دون اعتبار لحالتهم النفسية. وقد وضح الكاتب منهج التعبير الصحيح مدعما كلامه بالأدلة والنقول الصحيحة والصريحة من السنة، والتي تدعو لذلك، ورد المؤلف على شبهة جواز التعبير بالشر لبعض الرؤى، بدليل وجود بعض النماذج للتعبير المفزع. كما يبرز الكاتب في كتابه نماذج لشهادات علمية موثقة شهدت بما لهذا المنهج في التعبير من دور كبير في احترام هذا العلم والذي ينعكس أيضا على إعطائه المكانة التي تليق به، وعدم الخوف من تعبير الرؤيا إن التزم المعبرون بهذا المنهج في التعبير، وحملت الشهادات الموثقة تواقيع أصحابها المرموقين، من علماء شريعة وأطباء نفسيين وباحثين من مختلف التخصصات، ممن سبق للباحث اللقاء بهم ومحاورتهم في برنامجه على قناة الراية. يوجد في الكتاب أيضا نماذج من رؤى غريبة سبق للمؤلف تعبيرها ومن ثم إزالة غرابتها من أذهان أصحابها، مع شروح ميسرة مبسطة بلغة الباحث وقت التعبير لكيفية التوصل للتعبير. وقد قدم للكتاب فضيلة الشيخ راشد بن سليمان الطيار، وفضيلة الشيخ عايض العصيمي معبرا الرؤيا المعروفين

مشكورهـ سوار

مشكوررره

مطوية و بحث عن الرؤى والأحلام 2024.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن النفس البشرية تشتاق وتتطلع إلى معرفة ما يحدث لها في مستقبلها من تغيرات وأحوال. ولما كان أمر الغيب وما يكون في أيامه ولياليه مما استأثر الله تعالى بعلمه وحجبه عن خلقه، قال تعالى: البرونزية وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ البرونزية [الأنعام:59]. وقال تعالى: البرونزية وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ البرونزية [هود:123]. وقد انساق بعض الناس إلى التطلع إلى معرفة الغيب عن طريق: السحرة والكهان، والعرافين، والرمالين، والمنجمين، وقراءة الفنجان، ومتابعة الأبراج وغيرها، فضلُّوا وأَضلّوا بما أقدموا عليه من أمر محرم، قال البرونزية: { من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد – البرونزية } [رواه أبو داود]. وقال البرونزية: { من أتى عرافاً أو كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد – البرونزية } [رواه أحمد والبيهقي]. وروى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي البرونزية عن النبي صلى الله عله وسلم قال: { من أتى عرّافاً فسأله عن شيء فصدّقه، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً }.
هذا مع أن هؤلاء السحرة والكهان لا يعلمون الغيب بنص كتاب الله عز وجل ولكنهم يزينون للناس الباطل.
أما أهل الإيمان فقد جعل الله لهم رؤى صادقة تبشرهم بالخير وتنذرهم عن الشر.
ومما يُبشر به العبد بعد عمله الصالح الرؤيا الصالحة يراها العبد أو تُرى له. كما أخبر بذلك النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم قال البرونزية: { لم يبق من النبوة إلا المبشرات }، قالوا: وما المبشرات؟ قال: { الرؤيا الصالحة } [رواه البخاري].
وما يراه النائم على ثلاثة أنواع: رؤى ومفردها ( رؤيا ) وهي من الله تعالى وهي أصدق ما يرى النائم في نومه، وتتميز هذه الرؤيا بوضوح رموزها وسهولة تعبيرها.
والقسم الثاني: فيما يراه النائم وهو الأحلام ومفردها "حلم" وهي من تلاعب الشيطان بالإنسان خاصة إن كان نائماً على غير طهارة أو نام دون أن يذكر الله.
أما القسم الثالث: مما يرى النائم فهي بعض الصور والمواقف التي غلب عليها فكر الإنسان حال يقظته كأمنية يتمناها وكذلك ما ينتج عن الإكثار من الطعام وامتلاء المعدة وما يحدث من ضيق التنفس وغيرها. عن عوف بن مالك البرونزية أن النبي البرونزية قال: { إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم، ومنها مايهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة } [رواه ابن ماجه].
والغالب أن ط§ظ„ط±ط¤ظ‰ في الخير والحلم في غيره وهذا التفريق مقتبس من قول النبي البرونزية: { الرؤيا الصادقة من الله، والحلم من الشيطان } [رواه البخاري].
أما حقيقة الرؤيا فقد قال ابن القيم رحمه الله: ( إنها أمثال مضروبة يضربها الملك الذي قد وكله الله بالرؤيا ليستدل الرائي بما ضرب له من المثل على نظيره ويعبر منه إلى شبهه ).
والرؤيا منزلتها في الإسلام رفيعة قال البرونزية: { الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة } [رواه البخاري].
وعن أنس البرونزية قال: قال رسول الله البرونزية: { إن الرسالة والنبوة قد انقطعت، فلا رسول بعدي ولا نبي } قال: فشق ذلك على الناس – أي انقطاع النبوة والرسالة – فقال: { لكن المبشرات } قالوا: يا رسول الله، ما المبشرات؟ قال: { رؤيا المسلم هي جزء من أجزاء النبوة } [رواه الترمذي]. وقد ضل بعض الناس في هذا الأمر فجعلوا الرؤى مصدر تشريع، وقد أنكر عليهم العلماء ذلك، قال الشاطبي: ( فلربما قال بعضهم: رأيت النبي البرونزية في النوم، فقال لي كذا وكذا، فيعمل بها معرضاً عن الحدود الموضوعة في الشريعة وهو خطأ، لأن الرؤيا من غير الأنبياء لا يحكم بها شرعاً على حال إلا أن تعرض على ما في أيدينا من الأحلام الشرعية، فإن سوغتها عمل بمقتضاها وإلا وجب تركها والإعراض عنها، وإنما فائدتها البشارة أو النذارة خاصة، وأما استفادة الأحكام فلا.. }.
وأصدق الناس رؤيا أهل الايمان والصلاح والخير قال البرونزية: { إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثاً } [رواه البخاري]. قال في فتح الباري: ( وقد ينذر في المنام أحياناً فيرى الصادق ما لا يصح، ويرى الكاذب ما يصح، لكن الأغلب خلاف ذلك والعلم عند الله ).
ومن أراد أن تصدق رؤيته فقد قال ابن القيم: ( ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحر الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأوامر والنواهي، ولينم على طهارة كاملة، مستقبل القبلة، ويذكر الله حتى تغلبه عينه، فإن رؤياه لا تكذب البتة، وأصدق الرؤيا ما كان بالأسحار فإنه وقت النزول الإلهي، واقتراب الرحمة والمغفرة، وسكون الشياطين، وعكسه رؤيا العتمة (وقت صلاة العشاء) عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية ). ومن آداب الرؤيا الصالحة ما وجه إليه النبي البرونزية حيث قال: { إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها، وليحدث بها. وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره } [رواه البخاري].
أما إذا رأى مكروهاً فليفعل ما أمره النبي البرونزية: { وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها، ومن شر الشيطان، وليتفل ثلاثاً ولا يحدث بها أحداً، فإنها لا تضره } [رواه البخاري]. وفي الحديث الذي رواه مسلم: { وإذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه }. وقال البرونزية: { لا يحدثنّ أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه } [رواه مسلم].
فإذا رأى المسلم الرؤيا الطيبة فليسأل من يثق بعلمه ودينه وصلاحه، فقد ثبت في الصحيحين أن النبي البرونزية كان إذا صلى الصبح أقبل عليهم بوجهه، فقال: { هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا؟ } [رواه البخاري]. وقال البرونزية: { إن الرؤيا تقع على ما تعبر به، ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحاً أو عالماً } [رواه الحاكم]. وقال القرطبي عند قوله تعالى: البرونزية قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ البرونزية [يوسف:5]. هذه الآية أصل في ألا تقص الرؤيا على غير شقيق، ولا ناصح، ولا على من لا يحسن التأويل فيها.
وينبغي للمسلم أن يحذر المغالاة في هذا الباب فلا يلقي باله للأضغاث ولا يكثر السؤال عنها. ولا يطلب سؤال رؤيا إلا ما رأى أنها تستحق التعبير، وإن ترك السؤال مطلقاً فلا حرج.
فالرؤيا تقع على ما تعبر به كما قال البرونزية: { الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت } [رواه أحمد].
وقد حذر النبي البرونزية من الكذب في حال اليقظة وفي إدعاء الرؤى، وتوعد بالعذاب الذي يكذب في حلمه لأن الرؤيا جزء من النبوة، قال البرونزية: { من تحلم بحلم لم يره، كلف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل.. } [رواه البخاري].
وقال البرونزية: { من أفرى الفرى أن يري عينه ما لم ترى } [رواه البخاري].
اللهم وفقنا لعمل الخيرات واجعلنا من أهل البشرى في الدنيا والآخرة الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

البرونزية

ليلة القدر في الرؤى للدكتور فهد العصيمي 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
يشيع بين الناس في مثل هذه الأيام من كل سنة بعض الأخبار عن تحديد ظ„ظٹظ„ط© القدر، وأنها بليلة كذا أو ليلة كذا، وقد أشيع العام الماضي عني أني حددت ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± في ليلة خمس وعشرين، وإبراء للذمة أحب أن أوضح التالي:
سؤال / هل من المصلحة تحديد ليلة القدر ؟ وما حكم ما يفعله البعض من الإخبار بها أو تحديدها – بناءً على ط§ظ„ط±ط¤ظ‰ – وبدعوى الحث على قيامها، أو الاجتهاد فيها ؟
أجيب على هذا السؤال من خلال النقاط التالية:
1/ تعبير الرؤى يقوم على الظن ولا يقوم على القطع، كما أني أحذر من إدخال الرؤى في جانب العبادات، فالدين قد كمل.
2/ أننا نقر بأن رؤيا المؤمن حق، وأنها جزء من أجزاء النبوة، ونحن أيضا مع التبشير بالخير بدليل: قول النبي[لم يبق من النبوة إلا المبشرات. قالوا: وما المبشرات ؟ قال الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له ] ولكن قد تكذب رؤيا المؤمن أيضا، ولا مرجع له العصمة اليوم يقطع بهذا أو بهذا.
3/ أن صدر هذه الأمة أفضل أقوالا وأفضل أعمالا من آخرها، وكانوا يحيون الشهر بأكمله، ولن تصلح هذه الأمة إلا بما صلح بت أولها.
4/ أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، لم يُخبر الصحابة بليلة مُعينة ، وإنما أخبر أنها في العشر الأواخر ، أو السبع الأواخر ، وهذا قاله بعد أن علم بأن رجالا من أصحابه رضي الله عنهم أُروا ليلة القدر في المنام، فقال كما في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه :
[ أرى رؤياكم قد تواطأت – أي توافقت – في السبع الأواخر ، فمن كان مُتحِّريها فليتحرَّها في السبع الأواخر ] .
وهذه القضية كانت من الأمور المهمة التي اشتغل بها الصحابة رضي الله عنهم ، حتى ورد أنهم كانوا يعتكفون في العشر الأوسط طلباً لها، وهذا قبل أن يحددها النبي بالعشر الأواخر.
5/ أُري الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ، وخرج ليخبر الصحابة بها ، ثم أُنسيها ، وأخبر أنه رأى في المنام أنه يسجد في ماء وطين ، فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد – وكان من جريد النخل – وأقيمت الصلاة ، قال الراوي : فرأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين ، حتى رأيت أثر الطين في جبهته ، وهذا تصديق لرؤياه صلى الله عليه وسلم ، فانصرف من صلاة الصبح ووجهه مُمتلئ طينا وماءً.
6/ جاء في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: [ خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى – أي تخاصم وتجادل – فلان وفلان، فرُفِعَتْ، وعسى أن يكون خيرا لكم…….] الحديث.
وقد استنبط السبكي الكبير من هذه القصة ، كما جاء في فتح الباري/ 4/286 : استحباب كتمان ليلة القدر لمن رآها. وذلك أن الله قدَّر لنبيه أنه لم يخبر بها . والخير كله فيما قُدِّر له ، فيستحب اتباعه في ذلك .
7/ معنى قوله صلى الله عليه وسلم: [ عسى أن يكون خيرا لكم ]: أن ليلة القدر لو عُيّنت في ليلة بعينها حصل الاقتصار عليها ففاتت العبادة في غيرها، وهذا حصل ويحصل من كثير من الناس، حتى أن هناك بعضا يقوم الليلة التي يشاع أنها ليلة القدر، ويترك ما سواها، وهذا خطأ كبير – كما بيناه سابقا – .
8/ من الأفضل للمسلمين عدم تناقل مثل هذه الأخبار عن تحديد ليلة القدر ، أو نشر بعض أقوال المعبرين عنها، على أنها ليلة كذا وكذا من الشهر، لما ثبت من النقول الصحيحة، من أن إخفاءها كان لحكمة وفيه خير للأمة ، والخير في اتباع ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
9/ المطلوب من المسلمين بعامة الاجتهاد والعبادة والعمل في هذا الشهر كله ، والعشر الأخير منه بخاصة ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عائشة : [ إذا دخل العشر شدَّ مِئْزرهُ ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله ] ، وفي هذا إشارة إلى الحث على تجويد الخاتمة ، ختم الله لنا بخير ، آمين يا رب العالمين ……………. والله أعلم
كتبه د/ فهد بن سعود العصيمي، عضو هيئة التدريس في معهد تعليم اللغة التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

تحميل كتاب الآمال والرؤى المستقبلية لأداء التلفاز التربوي التعليمي 2024.

  • التحميل

ملتقى تعبير الرؤى متخصص في الأحلام 2024.

أخواتي الكريمات
أشوف كثير منكن لها رؤى دون رد فهذا هدية مني:w32:
يمنعْ وضعْ روابطْ لمنتدياتْ أخرى
الدال على الخير كفاعله

يغلق

تفسير الرؤيا مجانا تفسير الرؤى الان – تأويل من الكتاب والسنه 2024.

مخالف يغلق

أخطاء في تفسير الرؤى 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

قاعدة هامة جدااا يتجاهلها او يجهلها الكثير اثناء طھظپط³ظٹط± ط§ظ„ط±ط¤ظ‰ و هى عدم ثبوت دلالات الرموز في الرؤى لكل أحد
و هو من الأخطاء الشائعة بين الناس مع الأسف ، و يقع فيه بعض المعبرين أيضاً ، و هذا الخطأ هو التعامل مع الرمز في الرؤيا على أن له دلالة واحدة في كل رؤيا لا تتغير أبداً ، كقولهم مثلاً أن الموسيقى و الطبل و الرقص هموم ، و الضحك بصوت هموم ، و العرس دلالة على قرب الموت ، و سقوط السن وفاة قريب ، و الثعبان أذى ، و سواد الوجه كفر ، و أمثال هذه الأشياء التي تجعل الناس ترتعد كلما رأتها في الرؤيا. فأجد فتاة تكتب رؤياها في المنتدى مثلاً فتقول " رأيت أني أضحك و لكن بدون صوت " ، فتؤكد أن الضحك بدون صوت لأنها خائفة أن أقول لها أن الضحك في الرؤيا هم يصيبها.

و أنا أريد أن أؤكد للناس أنه ليس هناك رمز له دلالة ثابتة تقريباً في الرؤيا ، ذلك أن الرموز تتغير دلالاتها بتغير أحوال الأشخاص و باختلاف الرؤى ، فمثلاً الضحك في الرؤيا بشرى
للصالحين و لو كان بصوت عال ؛ لقول الله عز و جل {فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ } (هود : 71) ، بينما هو هم للفاسدين ، لقول الله عز و جل {فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً} (التوبة : 82) ، فإن كانت المرأة حامل فهو بشرى لها بولد صالح للآية قبل السابقة.

و سواد الوجه كفر للفاسد {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} (آل عمران : 106) ، لكنه بشرى بالذرية للإنسان الصالح لقول الله تعالى {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً} (النحل : 58) ، و سواد الوجه ربما دل على من يسود الناس و يترأس عليهم ، و ذلك للجناس بين السواد و يسود ، و الثعبان قوة و برهان لمن ملكه لقصة موسى عليه السلام و فرعون ، و من أصابته شوكة في الرؤيا كان تكفيراً لذنوبه للحديث الشريف (ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه ، حتى الشوكة يشاكها) رواه البخاري في الصحيح ،

بينما الشوكة مصيبة للفاسدين و خصوصاً عبدة المال للحديث الشريف أيضاً (تعس عبد الدينار ، وعبد الدرهم ، وعبد الخميصة ، إن أعطي رضي ، وإن لم يعط سخط ، تعس وانتكس ، وإذا شيك فلا انتقش) رواه البخاري ، و ربما دلت الشوكة لمن أصابها على الشكوك أو الظنون ، و هكذا تختلف الدلالات باختلاف الأديان ، و الصلاح ، الأحوال ، و الظروف ، و الأزمان ، و البلاد ، و الأعمار.

و لا بد من العلم بقاعدة مهمة جداً من قواعد تعبير الرؤى و هي أن رؤى الصالحين محمولة دائما على معاني الخير ، بينما رؤى الفاسدين محمولة دائماً على الشر ، فمثلاً اللحن في القول نفاق للفاسدين لقول الله تعالى {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} (محمد : 30) ، بينما يدل على الستر للصالحين ،

و القتل ربما دل على الخسارة أو الظلم لأهل الفساد لقول الله تعالى : {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ } (المائدة : 30) ، {ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ} (البقرة : 85) ، و كذلك لسوء دلالة القتل الظاهرة ، بينما هو للمهمومين فرج من هموم لقول الله تعالى {وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ } (طه : 40) ، و ربما دل الانتحار للصالحين على التوبة {فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ } (البقرة : 54)، بينما يدل للفاسدين على ظلم النفس ، و الجلباب الأبيض خير و دين للصالحين ، بينما هو نفاق و رياء للفاسدين ،

فليس كل من لبس جلباباً أبيض في الرؤيا صالح ، و قراءة القرآن الكريم خير للصالحين ، بينما هو غير محمود للفاسدين رغم دلالته الطيبة عموماً لقول الله تعالى : { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى } (فصلت : 44). وكذلك ربما دلت الموسيقى و الغناء و الرقص للصالحين على الخير ، بينما للفاسدين على الشر. و سقوط الضرس ربما دل للمهمومين على زوال هم لأنه من الضراسة.

دل على هذه القاعدة الأثر الذي رواه ابن أبي شيبة عن مسروق أنه ((مر صهيب بأبي بكر (الصديق رضي الله عنه) فأعرض عنه، فقال : مالك أعرضت عني؟ أبلغك شيئ تكرهه؟ قال : لا والله ، إلا الرؤيا رأيتها لك كرهتها، قال : وما رأيت؟ قال رأيت يدك مغلولة إلى عنقك على باب رجل من الأنصار يقال له أبو الحشر، فقال أبو بكر (مفسراً لهذه الرؤيا): نِعْمَ ما رأيت، جُمع لي ديني إلى يوم الحشر)).

فرؤيا اليد مغلولة إلى العنق رديئة في ظاهرها، فهي مذمومة في القرآن الكريم؛ لقول الله عز وجل { وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ} ، للدلالة على البخل و الإمساك عن الإنفاق، إلا أن المعنى قد انقلب على احتمال الخير والصلاح ـ رغم ذلك ـ لصلاح من رؤيت له الرؤيا، و هو سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فبدلاً من أن يكون معناها جمع المال و عدم إنفاقه، أصبح المعنى جمع الدين و عدم انفراطه. والله أعلم.

(اللفظ هنا في الأثر من كتاب المصنف لابن أبي شيبة ، باب ما عبره أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ، و أرجو المعذرة إن كان هناك أي خطأ في كلمة أو حرف عند نقل الأثر ، اللهم تجاوز عن ذلاتنا و سيئاتنا جميعاً.)

لذلك أرجو الانتباه إلى مثل هذه الأخطاء ، و على من لا يعرف شيئاً عن هذا العلم أن يحذر حتى لا يسبب الضيق و الأذى لغيره أو لنفسه. و إذا أردت أن تؤول رؤاك كلها على الخير فكن من أهل الخير و الصلاح ، و صدق من قال "اتق الله في يقظتك لا يضرك ما رأيت في منامك". بارك الله تعالى فيكم. هذا و الله تعالى أعلم

جزاك الله خير..
ينقل لقسمه المناسب

سبب تكرر بعض الرؤى بين فترة وأخرى للدكتور فهد العصيمي 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

س/ كثيرا ما يتكرر علي رؤية أو حلم علي، بفترات نصف سنوية أو سنوية، وبنفس التفاصيل، فهل لهذا سبب من وجهة نظركم؟

ج/ابتداء أقول إن تكرار الأحلام أو ط§ظ„ط±ط¤ظ‰ مؤشر على صدقها، ثم أقول: نعم هذه الحالة قد توجد ، وبكثرة ، فقد يتكرر لدى البعض رؤية نفسه في مواقف قديمة، كمن يرى نفسه في أيام الصبا أو في المدرسة، أو مواقف غير قديمة ، ولكنها تحمل طابع التكرار في الأحداث أو الشخصيات، كمن يرى رؤية تخص شخصا معينا من الناس وبشكل مستمر، والسؤال المطروح : هل لهذا تفسير من وجهة نظري ؟

أقول قد يكون السبب في رؤية مثل هذه الرؤى وجود حدث مرتبط بهذا الحدث أو تلك الشخصيات لما ينتهي بعد ، أو لدى الحالم معه أمور لم تحسم، فالبعض ممن أخفق في مادة دراسية أو في إكمال الدراسة، قد يرى أحلاما تتعلق بالمدرسة، ومثله الشخص الذي كون صداقات رائعة في أيام الدراسة وانقطعت عنه ولم يعوضها أو لم يجد مثيلا لهذه الصداقات في مواصفاتها، قد يرى أصدقاءه في أيام المدرسة .

ومن أراد الزواج بامرأة معينة ولم تتحقق له رغبته قد يحلم بأنه يتزوج وقد يتكرر عليه مثل هذا الحلم، ومن مات أبواه في الصغر ولم يرهما؛ قد يحلم كثيرا بأبويه أو أحدهما أكثر ممن عاش معهما وبرهما في حياتهما.

ومن عالج مرضا واستمر في علاجه لفترة طويلة واضطرب فيه كلام الأطباء فسيرى دائما أحلاما لها علاقة بالأدوية، وبالتشخيص، وبأنواع العلاجات، وما إلى ذلك.

ومن قيل له إنه مسحور وأقر هذا الكلام فسيرى أحلاما لها علاقة بالسحر والسحرة؛ كرؤية الحيات والنيران والثعابين .

إذا، طھظƒط±ط± الأحلام قد يكون مؤشرا على وجود أمر يحتاج للحسم من صاحبه، فقد يكون خلفه أمر ديني، أو دنيوي يحتاج للتصحيح أو للتحسين، أو التعديل، وقد يكون تكرر الرؤى يدل على ضرورة حسم الموضوع، والبت فيه من هذا الشخص، وباختصار أقول لمن هو من هذه الفئة التي أتحدث عنها؛ إنك أنت بوابة هذه الأحلام، وأنت من يستطيع أن يغلق هذه البوابة، وأنت من يجعلها مشرعة، والقرار لك في ضوء ما قلنا، والله أعلم.

منقول من موقع الدكتور فهد العصيمي

شكرا سوار