قال فضيلته رحمه اللّه :
التوبة : هي الرجوع من معصيه اللّه تعالى الى طاعته .
التوبة : محبوبة الى اللّه عزوجل : ( إن اللّه يحب التوابين و يحب المتطهرين ) البقرة 222
التوبة : واجبة على كل مؤمن ( ياأيها الذين آمنوا توبوا إلى اللّه توبة نصوحا ) التحريم 8
التوبة : من أسباب الفلاح ( وتوبوا إلى اللّه جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) النور 31
والفلاح ان للانسان مطلوبه وينجو من مرهوبه .
التوبة النصوح : يغفر اللّه بها الذنوب مهما عظمت ومهما كثرت : ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم
لا تقنطوا من رحمة اللّه إن اللّه يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر 53
لا تقنطي ياأخيتى المذنبه من رحمة ربك , فباب التوبة مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها .
قال النبي صلى اللّه عليه وسلم : ( إن اللّه يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار , ويبسط يده بالنهار ليتوب
مسيء الليل , حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم .
* وكم من تائب عن ذنوب كثيرة عظيمة تاب اللّه عليه , قال تعالى : ( والذين لا يدعون مع اللّه إلها
آخر ولا يقتلون النفس التي حرم اللّه إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما (68) يضاعف له العذاب
يوم القيامة ويخلد مهانا (69) إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل اللّه سيئاتهم حسنات
وكان اللّه غفورا رحيما (70) . الفرقان .
التوبة النصوح : هي التى اجتمع فيها خمسة شروط : وهى :
الأول : الإخلاص للّه تعالى بأن يقصد بها وجه اللّه تعالى وثوابه والنجاة من عذابه .
الثاني : الندم على فعل المعصية بحيث يحزن على فعلها , ويتمنى انه لم يفعلها .
الثالث : الإقلاع عن المعصيه فورا , فإن كانت فى حق اللّه تعالى وتركها إن كانت فعلا محرما ,
وبادر بفعلها إن كانت ترك ترك واجب . وإن كانت فى حق مخلوق بادر بالتخلص منها , إما بردها
إليه او طلب السماح له وتحليله منها .
رابعا : العزم على ألا يعود غلى تلك المعصية فى المستقبل .
خامسا : ألا تكون التوبة قبل فوات قبولها : إما بحضور الأجل , او بطلوع الشمس من مغربها , قال
تعالى ( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن …. ) النساء 18
وقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : ( من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها تاب اللّه عليه ) رواه مسلم .
_ اللهم وفقنا للتوبة النصوح , وتقبل منا إنك أنت السميع العليم .
نسأل اللّه تعالى أن يمن علينا وعليكن بالهداية والتوفيق , وصلى اللّه وسلم على محمد وعلى
آله وسلم ….
