ما هي اسباب و علاج الاعتلال المعوي المرض الزلاقي 2024.

ما هي ط§ط³ط¨ط§ط¨ و ط¹ظ„ط§ط¬ ط§ظ„ط§ط¹طھظ„ط§ظ„ ط§ظ„ظ…ط¹ظˆظٹ ط§ظ„ظ…ط±ط¶ الزلاقي

علاج الاعتلال المعوي (المرض الزلاقي)

البرونزية

د. طلال تركي القوفي *

علاج الاعتلال المعوي:
العلاج الوحيد للأطفال المصابين بالاعتلال المعوي هو تجنب كافة الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الغلوتين بالكامل. وفي حال إصابة الطفل بسوء التغذية بسبب المرض فينبغي إعطاؤه المكملات الغذائية اللازمة (مشروبات غنية بالسعرات الحرارية أو فيتامينات).
يوصى بتقديم حمية غذائية خالية من الغلوتين للأطفال الذين تظهر لديهم إيجابية لفحص الأجسام المضادة و:
* نتيجة إيجابية لفحص خزعة المعي الدقيق وظهور أعراض الاعتلال المعوي.
* نتيجة إيجابية لفحص خزعة المعي الدقيق والأطفال المنتمين لمجموعة الأشخاص المعرضين لنسبة خطر مرتفعة (حتى في حال عدم ظهور أعراض).
* التهاب جلدي عقبولي الشكل مؤكد من خلال الخزعة الجلدية.
إذا جاءت نتائج فحص الأجسام المضادة والخزعة غير متفقة أو غامضة أو إذا لم تظهر على الطفل أعراض الاعتلال المعوي فقد تدعو الحاجة لإجراء فحص آخر.
كيف نتوقف عن تناول الغلوتين؟ يوصى بتجنب الغلوتين بشكل تام. إن تناول الغلوتين حتى بكميات قليلة منه يمكن أن يسبب تلف الأمعاء ويتيح الفرصة لمعاودة ظهور الأعراض. إن تناول الغذاء الخالي من الغلوتين هو أمر ذو تحديات كونه يتطلب فرض ضوابط من جانب الطفل وولي أمره على حد سواء.
يمكن من خلال الاجتماع بأخصائي حمية غذائية متمرس في علاج الاعتلال المعوي أن يساعد الأطفال وأولياء أمورهم في:
* معرفة أفضل للأطعمة الآمنة وغير الآمنة.
* كيفية قراءة الملصقات الغذائية لمعرفة ما إذا كان الغذاء آمناً.
* أين تجد بدائل الغذاء الخالية من الغلوتين وفي نفس الوقت تكون محببة للأطفال.
ولحسن الحظ، أصبحت الحياة على نظام غذائي خال من الغلوتين أمر أسهل، نظرا لتوافر المزيد من الأغذية الخالية من الغلوتين. حيث أن البدائل من الأطعمة الممتازة الخالية من الغلوتين متوافرة الآن على نطاق واسع.
يعاني بعض الأطفال المصابين بالاعتلال المعوي من نقص الفيتامينات أو العناصر الغذائية. تحدث إلى طبيبك، أو اختصاصي التغذية حول تناول المكملات الغذائية مثل الفيتامينات وكيفية إدخال الأطعمة الخالية من الغلوتين والتي تحتوي على المواد الغذائية الغنية.
ما هي الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين؟ أكثر الحبوب شيوعا في العالم الغربي (القمح والجاودار والشعير) جميعها تحتوي على الجلوتين، ويضاف الغلوتين إلى الكثير من الأطعمة الجاهزة.

البرونزية

الأطعمة غير المسموح بها بأي شكل:
القمح
حبوب الجاودار
الشعير ونكهة الشعير، وخل الشعير (مصنوعة عادة من الشعير، يجب التحقق من مصدره).
كثيرا ما نغفل عن الأطعمة التي قد تحتوي على الغلوتين ويجب أن يتم التحقق منها مثل:
شراب الأرز البني.
خليط الخبز و لحاء الشجر.
قطع خبز محمص.
بسكويت الطاقة.
الطحين أو منتجات الحبوب بالمأكولات البحرية.
مرق التخليل.
المكرونات
اللحوم المصنعة مثل المرتاديلا والنقانق.
الصلصات، والمرق.
الحساء الذاتي للدواجن.
صلصة الصويا أو المواد الصلبة في صلصة الصويا.
الحشوات و تتبيلة السلطات.
مكثفات الطعام (رو) مزيج مطهي من الدقيق والدهن.
رقائق العشاء.
العقاقير والأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية.
المكملات الغذائية.
الفيتامينات والمعادن.
أما بالنسبة لعجينة الصلصال وأقلام التلوين والطلاء والغراء، ورقة العجينة: فإن هناك احتمال حدوث مشكلة إذا كان الطفل يلمس تلك الأشياء أو يضعها في الفم أثناء اللعب. لذا يجب غسل اليدين بعد استخدام هذه المنتجات.
وبشكل عام:
• يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على القمح والجاودار، والشعير.
• يجب قراءة الملصقات على الأطعمة الجاهزة والبهارات بعناية، مع إعطاء اهتمام وثيق للمواد المضافة، مثل مثبتات الطعم أو المستحلبات، التي قد تحتوي على مادة الغلوتين.
• يمكن للأطفال أن يعانوا عند تناول منتجات الألبان في البداية، والكثير من الناس الذين يعانون من الاعتلال المعوي يمكن أن يكون عدم تحملهم للاكتوز (سكر الحليب) مؤقتا. إذا ظهرت تلك الأعراض على الأطفال وأصبحت تزداد سوءا بعد تناول الطعام أو شرب الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز، فإنه يجب تجنب تناول اللاكتوز مؤقتا.
• عبارة «خالي من القمح» لا تعني بالضرورة خلو المنتج من الغلوتين، بل يجب قراءة الملصقات على المنتج أو الاتصال بالشركة المصنعة إذا كان لديك أسئلة حول منتج معين.
• بالرغم من أن الشوفان الخالص يعتبر آمناً للاستعمال، ولكن يمكن أحيانا أن يكون الشوفان مختلطاً ببعض القمح أثناء معالجته، لذا ينبغي التأكد من أن المنتج خال من الغلوتين وأن تتم معالجته في منشأة خالية من الغلوتين.
بالنسبة للأطفال الذين تم تشخيصهم حديثاً بالإصابة بالاعتلال المعوي فإنه يجب الانتظار حتى تلتئم أمعاؤهم قبل إضافة الشوفان إلى نظامهم الغذائي، أما الذين يعانون من مرض شديد ينبغي تجنب الشوفان تماما في طعامهم. إذا أضيف الشوفان الخالي من الغلوتين إلى النظام الغذائي، يجب أن يتم ذلك بكميات صغيرة، وأن تكون الزيادة تدريجية مع مرور الوقت لتجنب أي رد فعل من زيادة الألياف في النظام الغذائي.
هل النظام الغذائي الخالي من الغلوتين ضروري حقا؟
إن اتباع نظام غذائي خال تماما من الغلوتين هو العلاج الوحيد لمرض الاعتلال المعوي.
بالنسبة للأطفال الذين ليس لديهم أعراض مزعجة للمرض غالبا ما يجدون صعوبة في متابعة حمية غذائية صارمة خالية من الغلوتين. ولو أن معظم الخبراء يوصون باتباع حمية صارمة خالية من الغلوتين، سواء كان الطفل يعاني من أعراض أو لم يعان، وذلك للأسباب التالية:
* اتباع صارم لنظام غذائي خال من الغلوتين في بعض الأحيان قد يساعد على تحسين طاقة الطفل والشعور بالصحة حتى لو كان الطفل لا يعاني من أعراض واضحة.
* بعض الأطفال المصابين بأمراض الاعتلال المعوي يعانون أيضاً من نقص الفيتامينات أو المواد الغذائية، وحتى لو كانوا يشعرون بأنهم بصحة جيدة. وإذا لم تتم معالجتهم، يمكن لنقص تلك المواد الغذائية أن يسبب مشاكل (مثل فقر الدم بسبب نقص الحديد أو فقدان كثافة العظام نتيجة لنقص فيتامين (د). وبالنسبة للمرضى المصابين بالاعتلال المعوي الذين لا يتبعون نظاما غذائيا صارما خاليا من الغلوتين يكونون أكثر عرضة لمشاكل صحية معينة عند الكبر، بما في ذلك التعرض لهشاشة العظام (ترقق العظام)، ويمكن أن ينجبوا أطفالاً ناقصي الوزن عند الولادة.
متابعة الأطفال في خلال فترة العلاج – بعد أن يبدأ الأطفال في اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين، فإن معظمهم يبدأ يشعر بتحسن في غضون أسبوعين.
وبعد مرور نحو ستة أشهر من اتباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، يقوم طبيب الأطفال بإجراء اختبار الدم لاختبار مستويات الأجسام المضادة.
عادة لا يكون من الضروري أخذ خزعة إذا تحسنت الأعراض التي يعاني منها الطفل وانخفض مستوى الأجسام المضادة بمجرد بدئه اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين. قد يوصى بأخذ خزعة أو تكرار التجارب الأخرى، إذا لم تتحسن الأعراض أو إذا كانت مستويات الأجسام المضادة لا تزال مرتفعة.
التعايش مع مرض الاعتلال المعوي
يعتبر التكيف مع حياة خالية من تناول الغلوتين أمرا صعبا بالنسبة لبعض الناس. ويمكن التحدث مع أحد مقدمي الرعاية الصحية أو أخصائيي التغذية من ذوي الخبرة لمساعدة الآباء والأمهات والأطفال على التكيف مع النظام الغذائي الجديد. بالإضافة إلى ذلك، هناك مجموعات دعم (على الإنترنت أو في المجتمع) وهي مصدر آخر جيد لإعطاء المعلومات والمساعدة.
يحتاج آباء وأمهات الأطفال الذين تم تشخيص حالة أطفالهم حديثاً بالإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية إلى التحدث مع المدرس في المدرسة أو الحضانة حول وضع طفلهم الجديد، وما هي الأطعمة الآمنة بالنسبة لهم، وماذا الذي يجب عمله في حالة مرضهم.
هناك اهتمامات عامة أخرى تشمل ما يجب القيام به عند السفر، وحضور الحفلات، وفي المدرسة، وفي مخيمات النوم البعيدة.
إن مرض الاعتلال المعوي يمكن أن يصاحب الطفل مدى الحياة. لا يوجد شفاء تام من هذا المرض حالياً، ولو أن تجنب الغلوتين قد يمنع مضاعفاته.
ونظراً لأن الأطفال المصابين بأمراض الاعتلال المعوي قد تزيد لديهم مخاطر حدوث بعض العدوى، فمن المستحسن تطعيمهم للحد من مخاطر العدوى الرئوية (مثل الالتهاب الرئوي). وهو لقاح يعطى مرة واحدة فقط.

* قسم أمراض الجهاز الهضمي للأطفال

البرونزية

البرونزية

اسباب و علاج السيلياك المرض الجوفي أو البطني أو المرض الزلاقي او الدابوقي 2024.

اسباب و ط¹ظ„ط§ط¬ ط§ظ„ط³ظٹظ„ظٹط§ظƒ ط§ظ„ظ…ط±ط¶ ط§ظ„ط¬ظˆظپظٹ أو ط§ظ„ط¨ط·ظ†ظٹ أو المرض ط§ظ„ط²ظ„ط§ظ‚ظٹ او الدابوقي

أساس العلاج يكمن في اجتناب المواد المحتوية على مادة الغلوتين والتزامها يحتاج إلى تغيير نمط الحياة

السيلياك.. عدم اتباع نظام غذائي قد يعرض المرضى لأورام في الجهاز الهضمي أو الليمفاوي!

البرونزية
أساس العلاج يكمن في اجتناب المواد المحتوية على مادة الغلوتين

أ.د.أحمد سالم باهمام

في هذا المقال سأخلع عباءة التخصص الدقيق "أمراض الصدر وطب النوم" وألبس عباءة تخصصي العام "الطب الباطني" لأكتب عن مرض، بالرغم من أنه ليس بالنادر إلا أنه غير معروف بين الأطباء والعامة على حد سواء ما ينتج عنه تأخر تشخيص وعلاج المصابين به لسنوات.
هذا المرض هو المرض الجوفي أو البطني أو المرض الزلاقي او ط§ظ„ط¯ط§ط¨ظˆظ‚ظٹ أو مرض "السيلياك" (Celiac Disease)، أو ما يعرف تجاوزاً بحساسية القمح، ونقول تجاوزا لأن الحساسية هي لبروتين الغلوتين (الجلوتين) الذي يوجد في القمح والشعير وحبوب الجاودر ويعطي الخبز والعجينة تماسكها وليونتها وليس لكل مادة القمح. ويستخدم الغلوتين في تصنيع كثير من المواد الغذائية ومواد الاستخدام الشخصي مثل المنظفات ومعاجين الأسنان وغيرها.
وسأكتب اليوم بقلمين، الأول هو قلم الطبيب المثقِّف (بكسر القاف) والموجه للمرضى، أما القلم الثاني فسأحاول من خلاله نقل معاناة المرضى المصابين بهذا المرض وأطلب من المرضى، أو الذين لديهم طفل في العائلة مصاب بالمرض أن يشاركوا قراء جريدة الرياض خبراتهم وطرائق تكيفهم مع المرض و العلاج.

البرونزية
عدم اتباع نظام غذائي قد يعرض المرضى لأورام في الجهاز الهضمي

ما مرض السيلياك؟
السيلياك مرض مناعي يصيب الأمعاء الدقيقة نتيجة تحسس الجسم لبروتين الغلوتين حيث إن الإنزيم الذي يهضم هذا البروتين يهاجم الأنسجة المبطنة للأمعاء الدقيقة ما ينتج عنه التهاب مزمن وتواجد مزمن لللخلايا الليمفاوية في نسيج الأمعاء، ما يسبب ضمورا في الهديبات، أو الزغب الموجود في الأمعاء الذي يمتص الطعام، فينتج عن ذلك نقص في امتصاص الكثير من المواد الغذائية المهمة.
كما أن تأثير المرض قد يتعدى الأمعاء الدقيقة لأعضاء أخرى في الجسم كما سنناقش أدناه. وهناك عامل وراثي في هذا المرض حيث نسبة الإصابة عند أقارب المريض من الدرجة الأولى (مثل الإخوان والأبناء) تصل إلى 5-20%. ويبدو أن المرض في ازدياد في العالم كله حيث يُقدر الباحثون في الولايات المتحدة أن نسبة الإصابة بين الكبار قد تصل إلى 1 في كل 100-150 شخص. وفي المملكة لا توجد إحصائيات دقيقة ولكن الأطباء الممارسون يعتقدون بشيوع المرض. وهذا المرض يصيب الأشخاص من مختلف الفئات العمرية ويمكن أن يشخص في أي عُمر.

البرونزية
من اعراضه الإسهال المزمن والذي قد يتحول إلى إمساك

ما أعراض المرض؟
قد تتفاوت الأعراض من شخص لآخر. ففي حين تكون أعراض الجهاز الهضمي هي الشائعة عند أكثر المرضى قد يحضر مرضى آخرون للعلاج بسبب أعراض ومظاهر أخرى مثل فقر الدم أو آلام العظام والعضلات بسبب هشاشة العظام. الأعراض:
أعراض الجهاز الهضمي:
• انتفاخ البطن وكثرة الغازات.
• الرغبة الملحة للذهاب لدورة المياه بعد الأكل مباشرة.
• الإسهال المزمن الذي قد يتحول إلى إمساك في بعض الأحيان. كما أن الإمساك قد يكون أبرز من الإسهال عند البعض.
• الحموضة المزمنة.
• نقص الوزن والهزال وضمور العضلات.

البرونزية
ايضاً نقص الوزن والهزال وضمور العضلات

وكما يتبين من الوصف أعلاه فإن الأعراض أعلاه قد تكون نفس أعراض القولون العصبي المتوتر، لذلك يُشخِّص الكثير من المعالجين هذا المرض على أنه قولون عصبي دون اعتبار لاحتمال أن المريض قد يكون يعاني من مرض السيلياك.
ونتيجة لسوء امتصاص المواد الغذائية المهمة للجسم، قد يحدث نقص في بعض المواد المهمة للجسم مثل نقص الحديد الذي يعد عاملا محفزا ومهما لعمل كثيرا من الانزيمات في الجسم، ومنها انتاج الطاقة كما أن نقصه المزمن يسبب فقر الدم. وقد ينقص فيتامين دال والكالسيوم ما يسبب هشاشة العظام وآلام في العظام والعضلات وتيبس المفاصل. وقد يسبب نقص امتصاص فيتامين ب 12 تأثر الأعصاب الطرفية وينتج عن ذلك تنميل في الأطراف. ونقص الفيتامينات المهمة الأخرى مثل فيتامين (K) المهم لمنع النزيف وفيتامين ألف وكذلك المعادن الأخرى المهمة للجسم. وفي حال أصاب المرض الأطفال، فإن التأخر في التشخيص والعلاج قد يؤدي إلى تأخر النمو وقصر القامة وقد يؤثر في التحصيل العلمي للطفل.

البرونزية
بروتين الغلوتين (الجلوتين) يوجد في القمح والشعير

ويعاني البعض من التهابات في اللثة والأسنان – أو التهابات متكررة في مناطق مختلفة من الجسم. كما أن البعض يصاب بضمور في الطحال مما قد يقلل المناعة. كما أنه عند السيدات قد يسبب عدم انتظام في الدورة الشهرية وقد يسبب العقم عند البعض.
هل هناك أمراض أخرى مصاحبة لمرض السيلياك؟
يزداد حدوث بعض الأمراض عند المصابين بمرض السيلياك، مثل مرض السكر من النوع الأول، وأمراض الغدة الدرقية المناعية، كما أن إنزيمات الكبد قد ترتفع عند المصابين. وهناك دلائل تشير إلى أن مرضى السيلياك الذين لا يتبعون النظام الغذائي قد يكونون أكثر عرضة لبعض الأورام في الجهاز الهضمي أو الجهاز الليمفاوي. كما أظهرت تقارير أن الصرع قد يظهر عند بعض المصابين. الجيد في الأمر أن اتباع النظام الغذائي العلاجي يقلل من كل المضاعفات السابقة.
كيف يتم التشخيص؟
للأسف يتأخر التشخيص عند أكثر المرضى لعدة سنوات، ويتم تشخيص أكثر المصابين في البداية على أنهم مصابون بالقولون العصبي وبالتالي يوصف العلاج الخطأ. ونتيجة للمضاعفات التي ذكرناها أعلاه، قد يبدأ المريض رحلته العلاجية التشخيصية بزيارة طبيب الأعصاب بسبب التنميل في الأطراف، أو طبيب الروماتيزم بسبب آلام العضلات والمفاصل، أو طبيب العظام بسبب آلام العظام والظهر أو طبيب الدم بسبب فقر الدم. وقد تجُرى كثير من الاختبارات والتحاليل للمريض قبل الوصول للتشخيص الصحيح وقبل معرفة أن الجهاز الهضمي هو سبب هذه الأعراض. لذلك أنصح كل من يعاني من أعراض مزمنة في الجهاز الهضمي كالتي ذكرناها أعلاه أن يراجع طبيب مختص في الجهاز الهضمي لمناقشة الاحتمالات التشخيصية. وعندما يشتبه الطبيب في وجود المرض فإنه يجري تحاليل مبدئية للتأكد من سلامة وظائف أعضاء الجسم وعدم وجود سوء امتصاص. أما التأكد من التشخيص فإنه يتم بإجراء تحاليل دم خاصة يتم خلالها قياس بعض الأجسام المضادة التي تبين وجود الحساسية. وإذا كانت التحاليل موجبة فإن الطبيب يقوم بعمل منظار للجهاز الهضمي العلوي واخذ عينة من الأمعاء الدقيقة التي تأكد التشخيص حيث تبين وجود خلايا ليمفاوية في أنسجة الأمعاء الدقيقة وضمور في الهديبات (الزغب).
ما طرائق العلاج؟
يكمن أساس العلاج في اجتناب كل المواد التي تحتوي على مادة الغلوتين، وهذا الأمر قد يبدو سهلا ولكنه على أرض الواقع يحتاج إلى كثير من الانضباط من قبل المريض والدعم والتفهم من العائلة والأصدقاء، لأن الالتزام بحمية خالية من الغلوتين يحتاج إلى تغيير نمط الحياة. لذلك وكخطوة أولى لا بد من زيارة أخصائي تغذية والمتابعة في عيادة التغذية بصورة متكررة حتى يتعرف المريض أو والداه إن كان طفلا على جميع المواد التي يجب تجنبها. فهناك أغذية واضحة تحتوي على الغلوتين مثل الخبز والمكرونة والبسكويتات ولكن لا بد للمريض من معرفة أن مادة الغلوتين أو القمح قد تضاف لكثير من المواد الغذائية مثل الصلصات والكتشب والمايونيز وتوابل السلطات وغيرها. وهناك أمور تحتاج إلى تدقيق أكثر، فمثلا قد يضاف الشعير لبعض أنواع الشاي. لذلك لا بد من قراءة محتوى كل معلب جيدا، كما يجب الحذر عند الأكل خارج المنزل لأن التزام الحمية الخالية من الغلوتين لدى مريض السيلياك يجب أن يكون صارماً. وهناك مواد غذائية خاصة تصنع لمرضى السيلياك خالية من الغلوتين ولكن أسعارها للأسف مرتفعة جدا.
مفاهيم خاطئة عن مرض السيلياك
• يعتقد بعضهم أن الحساسية من الغلوتين هي مثل الحساسية من البيض أو السمك التي تسبب طفحا جلديا وحكة عند أكلها وأن التناول التدريجي للغذاء المحتوي على الغلوتين قد يخفف من التحسس. وهذا اعتقاد خاطئ لأن الالتهاب المناعي وعواقبه مختلفة في الحالتين.
• يعتقد آخرون أن الحمية من الغلوتين هي لفترة محددة يستطيع بعضها المريض تناول ما يشاء، وهذا اعتقاد خاطئ فالحمية يجب أن تكون دائمة.
ماذا يجب على الجهات المختصة عمله لمساعدة المرضى؟
هناك أمور مهمة لا بد للجهات المختصة مثل وزارة التجارة ووزارة الصحة والهيئة السعودية للدواء والغذاء من عملها لمساعدة المرضى:
• أكثر المواد الغذائية الخاصة بمرضى السيلياك أسعارها مرتفعة جدا فعلى سبيل المثال كيس الخبز العادي الذي يكلف 1-2 ريال قد يكلف 15-20 ريال عندما يكون خاليا من الغلوتين. لذلك نرجو أن تقوم الجهات المختصة بدعم مثل هذه الأغذية حتى تكون في متناول جميع المرضى.
• تجُبر الدول المتقدمة مصنعي المواد الغذائية ذكر ما إذا كان الغذاء يحتوي على القمح حتى لا يتناول المريض غذاء قد يكون مضراً. لذلك نرجو أن تفرض الجهات المختصة مثل هذا النظام على الأغذية المصنعة محليا و المستوردة.
• يوجد في السوق السعودي حاليا عدد من المنتجات التي تصنف على أنها خالية من الغلوتين ويستخدمها المستهلك على هذا الأساس. ولكن، هل تم فحص هذه المنتجات في مختبرات تابعة لجهات رسمية للتأكد من خلوها من الغلوتين. لذلك أصبح من الضروري وجود مختبرات متخصصة لفحص الأطعمة والتأكد من التزام المصنعين والموردين بخلوها من الغلوتين.
هل توجد مواقع تثقيفية وداعمة للمرضى؟
تم إنشاء مجموعة سعودية تطوعية بإشراف مختصين لدعم مرضى حساسية القمح، تعُرف "بالمجموعة السعودية الداعمة لمرضى حساسية القمح" حيث تزود لمجموعة المرضى بمعلومات عن هذا المرض وتتيح لهم التواصل مع المختصين. كما تقدم وصفات لوجبات مناسبة لمرضى السيلياك. ويوجد كذلك منتدى خاص بالمجموعة يتيح للمشتركين التواصل مع بعضهم. وموقع المجموعة.

يسلموووو ياقمر على مجهوووودك الرائع