ما هي أسباب نزول سورة البقرة الآيات 222 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( الَّذِينَ ينْفِقونَ أَمْوَالَهمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) الآية 262.

قال الكلبي: نـزلت في عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، أما عبد الرحمن بن عوف فإنه جاء إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم بأربعة آلاف درهم صدقة، فقال: كان عندي ثمانية الآف درهم، فأمسكت منها لنفسي ولعيالي أربعة الآف درهم وأربعة الآف أقرضتها ربي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بارك الله لك فيما أمسكت وفيما أعطيت".

وأما عثمان رضي الله عنه فقال: عليّ جهاز من لا جهاز له في غزوة تبوك، فجهز المسلمين بألف بعير بأقتابها وأحلاسها، وتصدق برومة -ركية كانت له- على المسلمين، فنـزلت فيهما هذه الآية.

وقال أبو سعيد الخدري: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعًا يده يدعو لعثمان ويقول: "يا رب إن عثمان بن عفان رضيت عنه فارض عنه" فما زال رافعًا يده حتى طلع الفجر، فأنـزل الله تعالى فيه: ( الَّذِينَ ينْفِقونَ أَمْوَالَهمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) الآية.

قوله تعالى: ( يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنوا أَنْفِقوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتمْ ) الآية 267.

أخبرنا عبد الرحمن أحمد الصيدلاني قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن نعيم قال: حدثنا أحمد بن سهل بن حمدويه قال: حدثنا قيس بن أنيف، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر: قال أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر بصاع من تمر، فجاء رجل بتمر رديء، فنـزل القرآن: ( يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنوا أَنْفِقوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّموا الْخَبِيثَ مِنْه تنْفِقونَ ).

أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد الواعظ قال: أخبرنا عبد الله بن حامد الأصفهاني قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي قال: حدثنا أحمد بن موسى الجماز قال: حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة قال: حدثنا أسباط بن نصر، عن السُّدّي، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: نـزلت هذه الآية في الأنصار، كانت تخرج إذا كان جذاذ النخل من حيطانها أقناء من التمر والبسر، فيعلقونها على حبل بين اسطوانتين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل منه فقراء المهاجرين، وكان الرجل يعمد فيخرج قنو الحشف وهو يظن 88 أنه جائز عنه في كثرة ما يوضع من الأقناء فنـزل فيمن فعل ذلك: ( وَلا تَيَمَّموا الْخَبِيثَ مِنْه تنْفِقونَ ) يعني القنو الذي فيه حشف ولو أهدي إليكم ما قبلتموه.

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة النساء الآيات 93 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا ) 94.
أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الواعظ قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حامد قال: أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار قال: حدثنا محمد بن عباد قال: حدثنا سفيان عن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس قال: لحق المسلمون رجلا في غنيمة له، فقال: السلام عليكم، فقتلوه وأخذوا غنيمته، فنـزلت هذه الآية: ( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) أي تلك الغنيمة، رواه البخاري عن علي بن عبد الله. ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن سفيان.

وأخبرنا إسماعيل قال: أخبرنا أبو عمرو بن نجيد قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الخليل قال: حدثنا أبو كريب قال: حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: مر رجل من سليم على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه غنم له فسلم عليهم، فقالوا: ما سلم عليكم إلا ليتعوذ منكم، فقاموا إليه فقتلوه، وأخذوا غنمه وأتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنـزل الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا ).
أخبرنا أبو بكر الأصفهاني قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا وكيع عن سفيان، عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير قال: خرج المقداد بن الأسود في سرية، فمروا برجل في غنيمة له، فـأرادوا قتله، فقال: لا إلـه إلا الله، فقتله المقداد، فقيل له: أقتلته وقد قال لا إله إلا الله ودّ لو فرّ بأهله وماله؟ فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له، فنـزلت: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا ).

وقال الحسن: إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجوا يطوفون، فلقوا المشركين فهزموهم، فشد منهم رجل فتبعه رجل من المسلمين وأراد متاعة، فلما غشيه بالسنان قال: إني مسلم، إني مسلم، فكذبه ثم أوجره السنان فقتله، وأخذ متاعه وكان قليلا فرفع ذلك إلى رسول الله فقال: "قتلته بعدما زعم أنه مسلم؟". فقال: يا رسول الله إنما قالها متعوذًا، قال: "فهلا شققت عن قلبه"، قال: لم يا رسول الله؟ قال: "لتنظر أصادق هو أم كاذب؟" قال: وكنت أعلم ذلك يا رسول الله؟ قال: "ويلك إنك إن لم تكن تعلم ذلك، إنما كان يبين عنه لسانه"، قال: فما لبث القاتل أن مات، فدفن فأصبح وقد وضع إلى جنب قبره قال: ثم عادوا فحفروا له، وأمكنوا ودفنوه، فأصبح وقد وضع إلى جنب قبره مرتين أو ثلاثًا، فلما رأوا أن الأرض لا تقبله ألقوه في بعض تلك الشعاب، قال: وأنـزل الله تعالى هذه الآية. قال الحسن: إن الأرض تجن من هو شرّ منه، ولكن وعظ القوم أن لا يعودوا.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد المزكي قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد بن بطة قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي قال: حدثنا سعيد بن يحيى الأموي قال: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية إلى إضم قبل مخرجه إلى مكة قال: فمر بنا عامر بن الأضبط الأشجعي فحيانا تحية الإسلام، فنـزعنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة لشر كان، بينه وبينه في الجاهلية، فقتله واستلب بعيرا له ووطاء ومتيعا كان له. قال: فأنهينا شأننا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرناه بخبره، فأنـزل الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا ) إلى آخر الآية.

وقال السدي: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد على سرية، فلقي مرداس بن نهيك الضمري فقتله، وكان من أهل فدك ولم يسلم من قومه غيره، وكان يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويسلم عليهم، قال أسامة: فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته فقال: "قتلت رجلا يقول: لا إله إلا الله؟" فقلت: يا رسول الله إنما تعوّذ من القتل، فقال: "كيف أنت إذا خاصمك يوم القيامة بلا إله إلا الله؟" قال: فما زال يردّدها علي: "أقتلت رجلا يقول لا إله إلا الله؟" حتى تمنيت لو أن إسلامي كان يومئذ، فنـزلت: (إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا ) الآية.
ونحو هذا قال الكلبي وقتادة.

ويدل على صحته الحديث الذي أخبرناه أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قال: أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه قال: حدثنا إبراهيم بن سفيان قال: حدثنا مسلم قال: حدثني يعقوب الدورقي قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا ابن حصين قال: حدثنا أبو ظبيان قال: سمعت أسامة بن زيد بن حارثة يحدث قال: بعثنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة، فصبَّحنا القوم فهزمناهم قال: ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم، فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، قال: فكف عنه الأنصار فطعنته برمحي ففتلته، فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا أسامة أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟" قلت: يا رسول الله إنما كان متعوِّذًا، قال: أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟" قال: ما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة البقرة الآيات 222 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( وَإِذَا طَلَّقْتم النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهنَّ فَلاتَعْضلوهنَّ ) الآية 231.

أخبرنا أبو سعد بن أبي بكر بن الغازي قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ قال: أخبرني أحمد بن محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان عن يونس بن عبيد عن الحسن أنه قال في قول الله عز وجل: ( فَلا تَعْضلوهنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهنَّ إِذَا تَرَاضَوْا ) الآية، قال: حدثني معقل بن يسار أنها نـزلت فيه قال: كنت زوّجت أختًا لي من رجل فطلقها حتى إذا 80 انقضت عدتها جاء يخطبها، فقلت له: زوّجتك وأفرشتك وأكرمتك فطلقتها، ثم جئت تخطبها؟

لا والله لا تعود إليها أبدًا قال: وكان رجلا لا بأس به، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه، فأنـزل الله عز وجل هذه الآية فقلت: الآن أفعل يا رسول الله، فزوّجتها إياه. رواه البخاري عن أحمد بن حفص.

أخبرنا الحاكم أبو منصور محمد بن محمد المنصوري قال: حدثنا علي بن عمر بن مهدي قال: حدثنا محمد بن عمرو بن البختري قال: حدثنا يحيى بن جعفر قال: حدثنا أبو عامر العقدي قال: حدثنا عباس بن راشد عن الحسن قال: حدثني معقل بن يسار قال: كانت لي أخت فخطبت إليّ وكنت أمنعها الناس، فأَتاني ابن عم لي فخطبها فأَنكحتها إياه فاصطحبا ما شاء الله، ثم طلقها طلاقًا له رجعة، ثم تركها حتى انقضت عدتها فخطبها مع الخطاب، فقلت: منعتها الناس وزوّجتك إياها، ثم طلقتها طلاقًا له رجعة، ثم تركتها حتى انقضت عدتها، فلما خطبت إليّ أتيتني تخطبها، لا أزوّجك أبدًا فأنـزل الله تعالى: ( وَإِذَا طَلَّقْتم النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهنَّ فَلا تَعْضلوهنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهنَّ ) فكفرت عن يميني وأنكحتها إياه.

أخبرنا إسماعيل بن أبي القاسم النصراباذي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي البزاز، أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله 81 البصري قال: حدثنا حجاج بن منهال قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن: أن معقل بن يسار زوّج أخته من رجل من المسلمين، وكانت، عنده ما كانت فطلقها تطليقة ثم تركها ومضت العدة، فكانت أحق بنفسها، فخطبها مع الخطاب فَرضيت أن ترجع إليه، فخطبها إلى معقل بن يسار، فغضب معقل وقال: أكرمتك بها فطلقتها، لا والله لا ترجع إلي بعدها، قال الحسن: علم الله حاجة الرجل إلى امرأته وحاجة المرأة إلى بعلها، فأنـزل الله تعالى في ذلك القرآن: ( وَإِذَا طَلَّقْتم النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهنَّ فَلا تَعْضلوهنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهمْ بِالْمَعْروفِ ) إلى آخر الآية، قال: فسمع ذلك معقل بن يسار فقال: سمعًا لربي وطاعة، فدعا زوّجها فقال: أزوجك وأكرمك فزوّجها إياه.

أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الشاهد أخبرنا جدي أخبرنا أبو عمرو الحيري قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عمرو بن حماد قال: حدثنا أسباط عن السدي عن رجاله قال: نـزلت في جابر بن عبد الله الأنصاري كانت له بنت عم فطلقها زوجها تطليقة فانقضت عدتها ثم رجع يريد رجعتها فأبى جابر وقال: طلقت ابنة عمنا ثم تريد أن تنكحها الثانية وكانت المرأة تريد زوجها قد رضيت به فنـزلت فيهم الآية.

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة النساء الآيات 93 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ) 100.

قال ابن عباس في رواية عطاء: كان عبد الرحمن بن عوف يخبر أهل مكة بما ينـزل فيهم من القرآن، فكتب الآية التي نـزلت: ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ) فلما قرأها المسلمون قال حبيب بن ضمرة الليثي لبنيه وكان شيخًا كبيرًا: احملوني فإني لست من المستضعفين وإني لا أهتدي إلى الطريق. فحمله بنوه على سرير متوجهًا إلى المدينة، فلما بغل "التنعيم" أشرف على الموت، فصفق يمينه على شماله وقال: اللهم هذه لك وهذه لرسولك أبايعك على ما بايعتك يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومات حميدًا، فبلغ خبره أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: لو وافى المدينة لكان أتم أجرًا، فأنـزل الله تعالى فيه هذه الآية.

أخبرنا أبو حسان المزني قال: أخبرنا هارون بن محمد بن هارون قال: أخبرنا إسحاق بن محمد الخزاعي قال: حدثنا أبو الوليد الأزرقي قال: حدثنا جدي قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة قال: كان بمكة ناس قد دخلهم الإسلام ولم يستطيعوا الهجرة، فلما كان يوم بدر وخرج بهم كرهًا فقتلوا، أنـزل الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ) إلى قوله تعالى: ( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ ) إلى آخر الآية. قال: وكتب بذلك من كان بالمدينة إلى من بمكة ممن أسلم، فقال رجل من بني بكر كان مريضًا: إلى "الرَّوْحَاء" فخرجوا به، فخرج يريد المدينة، فلما بلغ "الحصحاص" مات، فأنـزل الله تعالى: ( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ).

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة النساء الآيات 93 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) الآية 95.

أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد العدل قال: أخبرنا جدي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن سهل بن سعد، عن مروان بن الحكم، عن زيد بن ثابت قال: كنت عند النبيّ صلى الله عليه وسلم حين نـزلت عليه: ( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) ولم يذكر أولي الضرر، فقال ابن أم مكتوم: كيف وأنا أعمى لا أبصر، قال زيد: فتغشى النبيّ صلى الله عليه وسلم في مجلسه الوحي، فاتكأ على فخذي، فوالذي نفسي بيده لقد ثقل علي فخذي حتى خشيت أن يرضها، ثم سُرِّي عنه فقال: "اكتب: ( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) فكتبتها. رواه البخاري، عن إسماعيل بن عبد الله، عن إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن الزهريّ.

أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال: أخبرنا محمد بن جعفر بن مطر قال: أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة قال: أنبأنا أبو إسحاق سمعت البراء يقول: لما نـزلت هذه الآية: ( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدًا، فجاء بكتف وكتبها، فشكا ابن أم مكتوم ضرارته، فنـزلت: ( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) رواه البخاري عن أبي الوليد، ورواه مسلم عن بندار، عن غندر، كلاهما عن شعبة.
أخبرنا إسماعيل بن أبي القاسم النصراباذي قال: أخبرنا إسماعيل بن نجيد قال: أخبرنا محمد بن عبدوس قال: حدثنا عليّ بن الجعد قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن البراء، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ادع لي زيدًا وقل له يجيء بالكتف والدواة أو اللوح"، وقال: "اكتب لي ( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) أحسبه قال: ( وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) " فقال ابن أم مكتوم: يا رسول الله بعيني ضرر، قال: فنـزلت قبل أن يبرح: ( غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) رواه البخاري عن محمد بن يوسف، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق.

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة البقرة الآيات 222 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( الَّذِينَ ينْفِقونَ أَمْوَالَهمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) الآية 274.

أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي أخبرنا عمرو بن نجيد قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا محمد بن شُعيب، عن ابن مهدي، عن يزيد بن عبد الله بن عريب، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نـزلت هذه الآية: ( الَّذِينَ ينْفِقونَ أَمْوَالَهمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهمْ أَجْرهمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ) في أصحاب 90 الخيل" وقال: "إن الشياطين لا تخبل أحدًا في بيته فَـَرسٌ عتيق من الخيل" وهذا قول أبي أمامة وأبي الدرداء ومكحول والأوزاعي ورباح بن زيد، قالوا: هم الذين يرتبطون الخيل في سبيل الله تعالى ينفقون عليها بالليل والنهار سرًّا وعلانية، نـزلت فيمن لم يرتبطها خيلاء ولا لضمار.

أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي قال: أخبرني الحسين بن محمد الدينوري قال: حدثنا عمر بن محمد بن عبد الله النهرواني قال: حدثنا عليّ بن محمد بن مهرويه القزويني قال: حدثنا علي بن داود القنطري قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني أبو شريح، عن قيس بن الحجاج، عن حنش بن عبد الله الصنعاني أنه قال: حدث ابن عباس في هذه الآية: ( الَّذِينَ ينْفِقونَ أَمْوَالَهمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ) قال: في علف الخيل.

ويدلّ على صحة هذا ما أخبرنا أبو إسحاق المقري قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس قال: أخبرنا أبو العباس عبد الله بن يعقوب الكرماني قال: حدثنا محمد بن زكريا الكرماني قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا عبد الحميد بن بَهْرام، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ارتبط فرسًا في سبيل الله فأنفق عليه احتسابًا كان شِبَعه وجُوعه ورِبه وظَمَؤُه وبوله ورَوْثُه في ميزانه يوم القيامة".

وأخبرنا أبو إسحاق قال: أخبرنا أبو عمرو الفراتي قال: أخبرنا أبو موسى عمران بن موسى قال: حدثنا سعيد بن عثمان الجزري قال: حدثنا فارس بن عمر قال: حدثنا صالح بن محمد قال: حدثنا سليمان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن مكحول، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المنفق في سبيل الله على فرسه كالباسط كفيه بالصدقة".

أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن الكاتب قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن شاذان الرازي. قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: حدثنا ابو سعيد الأشج قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: أخبرنا رجاء بن أبي سلمة، عن سليمان بن موسى الدمشقي، عن عجلان بن سهل الباهلي قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: من ارتبط فرسًا في سبيل الله لم يرتبطه رياء ولا سمعة كان من الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار.

قول آخر: أخبرنا أبو بكر التميمي أخبرنا أبو محمد بن حيان حدثنا محمد بن يحيى بن مالك الضبي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الجرجاني قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس في قوله: ( الَّذِينَ ينْفِقونَ أَمْوَالَهمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) قال: نـزلت في عليّ بن أبي طالب كان عنده أربعة دراهم، فأنفق بالليل واحدًا وبالنهار واحدًا وفي السرّ واحدًا وفي العلانية واحدًا.

أخبرنا أحمد بن الحسن الكاتب قال: حدثنا محمد بن أحمد بن شاذان قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا يحيى بن يمان، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه قال: كان لعليّ رضي الله عنه أربعة دراهم، فأنفق درهمًا بالليل، ودرهمًا بالنهار، ودرهمًا سرّا، ودرهمًا علانية فنـزلت: ( الَّذِينَ ينْفِقونَ أَمْوَالَهمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً).

وقال الكلبي: نـزلت هذه الآية في عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: لم يكن يملك غير أربعة دراهم، فتصدّق بدرهم ليلا وبدرهم نهارًا، وبدرهم سرّا، وبدرهم علانية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما حملك على هذا؟" قال: حملني أن أستوجب على الله الذي وعدني، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا إن ذلك لك" فأنـزل الله تعالى هذه الآية.

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة آل عمران الآيات 118 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) الآية 190.

أخبرنا أبو إسحاق المقري قال: أخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا أحمد ابن محمد بن يحيى العنبري قال: حدثنا أحمد بن نجدة قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أتت قريش اليهود فقالوا: ما جاءكم به موسى من الآيات؟ قالوا: عصاه، ويده بيضاء للناظرين، وأتوا النصارى فقالوا: كيف كان عيسى فيكم؟ فقالوا: يبرئ الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى؛ فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أدع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا فأنـزل الله: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ ).

قوله تعالى: ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ ) الآية 195.

أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي قال: أخبرنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سوار قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن سلمة بن عمر ابن أبي سلمة، رجل من ولد أم سلمة قال: قالت أم سلمة: يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشيء، فأنـزل الله تعالى: ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى ) الآية. رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه، عن أبي عون محمد بن أحمد بن ماهان، عن محمد بن علي بن زيد، عن يعقوب بن حميد عن سفيان.

قوله تعالى: ( لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ ) 196.

نـزلت في مشركي مكة، وذلك أنهم كانوا في رخاء ولين من العيش، وكانوا يتجرون ويتنعمون، فقال بعض المؤمنين: إن أعداء الله فيما نرى من الخير، وقد هلكنا من الجوع والجهد، فنـزلت هذه الآية.

قوله تعالى: ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ ) الآية 199.
قال جابر بن عبد الله وأنس وابن عباس وقتادة: نـزلت في النجاشي، وذلك أنه لما مات نعاه جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أخرجوا فصلوا على أخ لكم مات بغير أرضكم"، فقالوا: ومن هو؟ فقال: "النجاشي"، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع وكشف له من المدينة إلى أرض الحبشة، فأبصر سرير النجاشي وصلى عليه وكبّر أربع تكبيرات واستغفر له وقال لأصحابه: "استغفروا له"، فقال المنافقون: انظروا إلى هذا يصلي على علج حبشي نصراني لم يره قط وليس على دينه، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.

أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الله بن يوسف قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر إملاء قال: أخبرني جعفر بن محمد بن سنان الواسطي قال: أخبرنا أبو هانئ محمد بن بكار الباهلي قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن حميد، عن أنس قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "قوموا فصلوا على أخيكم النجاشي"، فقال بعضهم لبعض: يأمرنا أن نصلي على علج من الحبشة؟ فأنـزل الله تعالى: ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنـزلَ إِلَيْكُمْ ) الآية. وقال مجاهد وابن جريج وابن زيد: نـزلت في مؤمني أهل الكتاب كلهم.

قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا ) الآية 200.

أخبرنا سعيد بن أبي عمرو الحافظ قال: أخبرنا أبو علي الفقيه قال: حدثنا محمد بن معاذ الماليني قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن حرب المروزي قال: حدثنا ابن المبارك قال: أخبرنا مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير قال: حدثني داود بن صالح فال: قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: يا ابن أخي هل تدري في أي شيء نـزلت هذه الآية: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا ) ؟ قال: قلت: لا قال: إنه يا ابن أخي لم يكن في زمان النبي صلى الله عليه وسلم غزو يرابط فيه، ولكن انتظار الصلاة خلف الصلاة، رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه، عن أبي محمد المزني، عن أحمد بن نجدة، عن سعيد بن منصور، عن ابن المبارك.

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة البقرة الآيات 222 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( وَلا تَجْعَلوا اللَّهَ عرْضَةً لأيْمَانِكمْ ) 224.

قال الكلبي: نـزلت في 78 عبد الله بن رواحة ينهاه عن قطيعة ختنه بشير بن النعمان، وذلك أن ابن رواحة حلف أن لا يدخل عليه أبدًا، ولا يكلمه، ولا يصلح بينه وبين امرأته ويقول: قد حلفت بالله أن لا أفعل، ولا يحل لي إلا أن أبرّ في يميني، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.

قوله تعالى: ( لِلَّذِينَ يؤْلونَ مِنْ نِسَائِهِم ) الآية 226 .

أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا الحارث بن عبيد قـال: حدثنا عامر الأحول عن عطاء عن ابن عباس قال: كان إيلاء أهل الجاهلية السنة والسنتين وأكثر من ذلك، فوقّت الله أربعة أشهر، فمن كان إيلاؤه أقلّ من أربعة أشهر فليس بإيلاء، وقال سعيد بن المسيب: كان الإيلاء من ضرار أهل الجاهلية، كان الرجل لا يريد المرأة ولا يحبّ أن يتزوجها غيره فيحلف أن لا يقربها أبدًا، وكان يتركها كذلك لا أيما ولا ذاتَ بعل، فجعل الله تعالى الأجل الذي يعلم به ما عند الرجل في المرأة أربعة أشهر وأنـزل الله تعالى: ( لِلَّذِينَ يؤْلونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ) الآية.

قوله تعالى: ( الطَّلاق مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْروفٍ ) الآية 229.

أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: أخبرنا الربيع قال: حدثنا الشافعي قال: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كان الرجل إذا طلق امرأته ثم ارتجعها قبل أن تنقضي عدتها، كان ذلك له، وإن طلقها 79 ألف مرة، فعمد رجل إلى امرأة لـه فطلقها، ثم أمهلها حتى إذا شارفت انقضاء عدتها ارتجعها، ثم طلقها وقال: والله لا آويك إليّ ولا تحلين أبدًا، فأنـزل الله عز وجل: ( الطَّلاق مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْروفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ).

أخبرنا أبو بكر التميمي قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الحزوري قال: حدثنا محمد بن سليمان قال: حدثنا يعلى المكي مولى آل الزبير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها أتتهـا امرأة فسألتها عن شيء من الطلاق، قالت: فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فنـزلت: ( الطَّلاق مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْروفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ).

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة النساء الآيات 93 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ) الآية 97.
نـزلت هذه الآية في ناس من أهل مكة تكلموا بالإسلام ولم يهاجروا وأظهروا الإيمان وأسروا النفاق، فلما كان يوم بدر خرجوا مع المشركين إلى حرب المسلمين فقتلوا، فضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم، وقالوا لهم ما ذكر الله سبحانه.

أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا أبو يحيى قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن أشعث بن سوار عن عكرمة، عن ابن عباس: ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ) وتلاها إلى آخرها قال: كانوا قومًا من المسلمين بمكة، فخرجوا في قوم من المشركين في قتال فقتلوا معهم، فنـزلت هذه الآية.

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة البقرة الآيات 222 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( وَالَّذِينَ يتَوَفَّوْنَ مِنْكمْ وَيَذَرونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأزْوَاجِهِمْ ) الآية 234 .

أخبرنا أبو عمر محمد بن عبد العزيز المروزي في كتابه، أخبرنا أبو 82 الفضل محمد بن الحسين الحداديّ، أخبرنا محمد بن يحيى بن خالد، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ قال: حدثت عن مقاتل بن حيان في هذه الآية: أن رجلا من أهل الطائف قدم المدينة وله أولاد رجال ونساء، ومعه أبواه وامرأته، فمات بالمدينة، فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأعطى الوالدين وأعطى أولاده بالمعروف ولم يعط امرأته شيئًا، غير أنه أمرهم أن ينفقوا عليها من تركة زوجها إلى الحول.

قوله تعالى: ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) 256.

أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر المزكي أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا الحسين بن محمد مصعب قـال: حدثني يحيى بن حكيم قال: حدثنا ابن أبي عديّ، عن شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كانت المرأة من نساء الأنصار تكون مقلاة فتجعل على نفسها إنْ عاش لها ولد أن تهوِّده، فلما أجليت النضير كان فيهم من أبناء الأنصار، فقالوا: لا ندع أبناءنا، فأنـزل الله تعالى: ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرّشْد مِنَ الْغَيِّ ).

أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل فال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: أخبرنا إبراهيم بن مرزوق قال: حدثنا وهب بن جرير عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) قال: كانت المرأة من الأنصار لا يكاد يعيش لها ولد فتحلف لئن 83 عاش لها ولد لتهودنه فلما أجليت بنو النضير إذا فيهم أناس من أبناء الأنصار فقالت الأنصار: يا رسول الله أبناؤنا فأنـزل الله تعالى: ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) قال سعيد بن جبير: فمن شاء لحق بهم ومن شاء دخل في الإسلام.

وقال مجاهد: نـزلت هذه الآية في رجل من الأنصار كان له غلام أسود يقال له: صبيح وكان يكرهه على الإسلام.

وقال السدّي: نـزلت في رجل من الأنصار يكنى أبا الحصين، وكان له ابنان، فقدم تجار الشام إلى المدينة يحملون الزيت، فلما أرادوا الرجوع من المدينة أتاهم ابنا أبي الحصين فدعوهما إلى النصرانية فتنصرا وخرجا إلى الشام فأخبر أبو الحصين رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "اطلبهما" فأنـزل الله عز وجل: ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبعدهما الله هما أول من كفر"؛ قال: وكان هذا قبل أن يؤمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال أهل الكتاب ثم نسخ قوله: ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) وأمر بقتال أهل الكتاب في ط³ظˆط±ط© براءة. وقال مسروق: كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان فتنصرا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدما المدينة في نفر من النصارى يحملون الطعام فأتاهما أبوهما فلزمهما وقال: والله لا أدعكما حتى تسلما فأبيا أن 84 يسلما فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أيدخل بعض النار وأنا أنظر؟ فأنـزل الله عز وجل: ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرّشْد مِنَ الْغَيِّ ) فخلى سبيلهما.

أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم المقري أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن محفوظ قال: حدثنا عبد الله بن هاشم قال: أخبره عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن خصيف، عن مجاهد قال: كان ناس مسترضعين في اليهود: قريظة والنضير، فلما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإجلاء بني النضير قال أبناؤهم من الأوس الذين كانوا مسترضعين فيهم، لنذهبنّ معهم ولنديننّ بدينهم، فمنعهم أهلهم وأرادوا أن يكرهوهم على الإسلام، فنـزلت: ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) الآية.

مشكورة غناتي