كلمات والفاظ تخالف عقيدة المسلم 2024.

كلمات وألفاظ طھط®ط§ظ„ظپ ط¹ظ‚ظٹط¯ط© المسلم

كلمات وألفاظ تخالف عقيدة ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ… نقع فيها بدون علم مثل:

1- رزق الهبل على المجانين!! :
فالرزق هو لله وحدة وليس أحد يملك لنفسة ولا لغيرة رزقاً ولا نفعاً وموتاً ولا نشوراً، قال الله فى كتابه العزيز:{ إنَّ اْللهَ هُوَ الرَّزَّاقٌ ذُو القُوَّةِ المَتيِنُ }(الذاريات:5( ، فالرزق بيد الله سبحانه وتعالى يقسمه لحكمة لا يعلمها إلا هو.

2- لا بيرحم ولا بيخلى رحمة ربنا تنزل !! :
كلمة لا ينبغي لنا أن نقولها على الإطلاق… فالله تعالى لا يؤده شئ ولا ينازعه فى سلطانه منازع
قال الله جل و علا: { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ }(فاطر-2)
فمن هذا المخلوق الذى يستطيع ان يمنع رحمة الله ، فهذا القول لا يجوز

3- ثور الله فى برسيمه!! :
كلمة عجيبة، هل هناك ثور لله !! وثيران أخرى للناس !!، و حيث ثور الله يرمز له الغباء والبلاهة من دون الثيران الأخرى ؟!! كلام غريب.. غير انه سوء أدب مع الله تعالى.. قال تعالى: { مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } (نوح-13).
4- انا عبد المأمور !! :
هذه كلمة خاطئة لأننا كلنا عبيد لله الواحد الاحد القهار، هي توحي أن قائلها ليس عليه أي ذنب إذا أمره رئيسه بفعل ما يغضب الله ، و الحقيقة غير ذلك ، فكل إنسان مسئول عن أفعاله مسئولية كاملة ، فعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: " على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

5- يا مستعجل عطلك الله !! :
وطبعا الغلط واضحا فالله جل شأنه لا يعطل أحدا. ولكن العجلة ( الإستعجال) هي خطأ لحديث أنس بن مالك رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ( التأني من الله والعجلة من الشيطان.. ) الحديث رواه أبو يعلى و رجاله رجال الصحيح/أنظر صحيح الترغيب و الترهيب للألباني المجلد الثاني (برقم-1572).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ
ما بلغت فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم القيامة). رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه وروى الترمذي والحاكم المرفوع منه وصححاه/ وأنظر صحيح الترغيب و الترهيب للألباني المجلد الثاني (برقم-2247).

6البقيه فى حيــــــــــــا تك
ما هذه البقيه ؟ لا حول ولا قوه الا بالله هل يموت إنسان قبل انقضاااااء عمره بحيث تكون البقيه يرثها أحد أوليائه
، سبحان الله هذا بهتان عظيم . لن يموت إنسان قبل أن يستكمل آخر لحظه فى عمره
قال تعالى )(فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعه ولا يستقدمون ))

7- )لاحول الله ) :
وهنا يريد الاختصار .. ولكن المعنى نفي أن يكون لله حول أو قوة..

8- الباقي على الله
هذه الكلمة دائما ما تتردد على لسان الأطباء ومن أنجز عملا.. وهي مذمومة شرعا ….
والواجب علينا التأدب مع الله.. والأحرى أن يقال : أديت ماعلي والتوفيق من الله
9- شاء القدر
:لأن القدر أمر معنوي والله هو الذي يشاء) سبحانه) ..

10- فلان شكله غلط

وهو من أعظم الأغلاط الجارية على ألسنة الناس ….لأن فيه تسخط من خلق الله وسخرية به .. قال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )

11- ))الله يلعن السنه , اليوم , الســاعه اللي شفتك فيها ))
اللعن (( الطرد من رحمة الله )) وهذي من مشيئته
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :: قال اللهتعالى (( يؤذيني ابن آدم , يسب الدهر , وأنا الدهر , أقلب الليل والنهار )) وفيرواية أُخرى.. لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ..

12- زرع شيطانى أو طالع شيطانى
هذا قول خاطئ ، فإن الشيطان ، عليه لعنه الله ، لا زرع له ولا خلق له ، قال تعالى ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الارض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه )
والصواب نقول زرع رباني أو نبت رباني …

13- اامســـك الخـــشب ))
))خمســـه في عينك )) (( خمسه وخميســـــه ))
امسك الخشب ومثل هذه الاقوال لن تدفع حسدا ولن تغير من قدر الله شيئا ، بل هو من الشــــرك . ولا بأس من التحرز من العين والخوف مما قد تسببه من الاذى فإن العين
حق ولها تأثير ولكن لا تأثير لها الا بأذن الله
والتحرز من العين يكون بالرقيه
وكانت رقيه النبى صلى الله عليه وسلم (( اللهم رب الناس ، مذهب الباس ، اشف انت الشافى لا شافى الا انت شفاء لا يغادر سقما ))
والذي يجب عنــــد الخوف من العين قوله تعالى (( مـــا شــــاء الله لا قوه الا بالله ))
فـــــإن كان يعتقد أن الخشب بذاته أو الخمسه
وخميسه تدفع الضر من دون الله أ, مع الله فهو شــــرك أكبــــر وإن كان يعتقد أنها سبب والله هو النافع الضار فهذا كذب على الشرع والقدر وهو ذريع للشرك فهو شرك اصغر
وغير ذلك الكثير الكثير، فالحذر الحذر أيها المسلمون يرحمكم الله.

)))))من فضللك انشرها بكل قدرتك وأرسلها لكل من تعرف فهى دعوه فى سبيل الله ((((

مشكوره أم محمد ويعطيك العافيه حبيبتي

بارك الله فيك ام محمد على الموضوع الرائع

جزاك الله كل خير عا التوضيح

مشكورة جزاك الله خيرا

جزاك الله خير

رسالة عاجلة إلى الشباب المسلم 2024.

الحمد لله رازق القوة بعد الضعف. الراحم بخلقه ذي اللطف. نعمه جلت عن الإحصاء، وخزائن جوده لا تنفد من الإعطاء، والصلاة والسلام على السراج المنير. صاحب المقام الكبير. رسولنا محمد، وعلى آله وصحبه المجد.

أخي الشاب المسلم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.

أخي: هذه ط±ط³ط§ظ„ط© يبعثها إليك أخ ناصح.. مشفق.. حريص على سعادتك وهنائك في الدنيا والآخرة..

أخي الشاب: قد سطرت إليك هذه الرسالة، فأبى قلمي أن يكتبها إلا إذا عصرت على مداده لواعج الحسرات! وسواكب العبرات! فأعطيته ذلك فها هو يكتب بليلاً.. رفيقًا.. ليهديك أخي هذه الكلمات..

أخي الشاب: متعني الله وإياك بالصحة، وأسبغ علينا جلباب العافية، وأسدل علينا أستار طاعته ومحبته..

أخي: لقد كتبت إليك هذه الرسالة التي أملاها قلبي، وحملها إليك النصح والحرص على ما ينفعك. فأملي أخي أن تفتح لها أبواب قلبك، وتضمنها في سويدائه، فإن فعلت أخي فإنك إن شاء الله لن تعدم خيرًا تجده فيها..

أخي: إنها الحياة الدنيا بآلامها وشجونها؛ كما وصفها لك الله تعالى: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا [الكهف:45].

أخي الشاب: ها أنت تتجرع مرارة الحياة صباح مساء!

ولا أسوأ أخي في مرارة الحياة من الوقوع في المعاصي، والتهالك على اللذات والشهوات! فإنها أخي هي القاصمة التي أفسدت عليك شبابك، وعكرت عليك أن تحيا شبابك قويًا.. ثابتًا.. في عزيمة وعلو همة..

أخي الشاب: أتدري ما تعنيه كلمة الشباب؟! قال العلماء: أصلها الحركة والنشاط.

أخي: إن للشباب حرارة إن لم تطفأ ببرد الإيمان الصادق؛ أهلكت صاحبها!

ولتعلم أخي أن حبائل إبليس اللعين منصوبة حولك، إذا نجوت من واحدة منها وضع في طريقك الأخرى، وهكذا أخي حتى تقع في أسره وسلطانه.

وسأخبرك أخي بحبائله الكبار التي تفرع عنها شروره وسمومه، فتأمل معي أخي بقلب حاضر في ذلك إلى تعليم العلماء الربانيين إذ يبصرونك بكيد إبليس لعنه الله، قال على ابن أبي طالب رضي الله عنه: ( بُنيت الفتنة على ثلاث: النساء وهن فخ إبليس المنصوب. والشراب وهو سيفه المرهف. والدينار والدرهم وهما سهماه المسمومان ).

أخي الشاب: وقاني الله وإياك شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.. وعصمنا بفضله عن الأهواء والشهوات..

أخي: ما أهلك العباد إلا الهوى! النفس تهوى كل شيء؛ وإن عصت فيه ربها تعالى! وخاصة نفوس الشباب، فهي تغلي بأصحابها كما يغلي المرجل! وتتوثب إلى الملذات والشهوات توثبا.. فواحسرتها أخي على شاب أحرق نضار شبابه في اللذات والشهوات!!

أخي كم من ط§ظ„ط´ط¨ط§ط¨ اتخذوا أهواءهم مطية! ولبئس المطية أخي مطية الهوى.. أما رأيت أخي كيف ذم الله تعالى الهوى في كتابه العزيز؟! فقد قال تعالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ [الجاثية:23].

قال الحسن البصري رحمه الله: ( هو المنافق لا يهوى شيئًا إلى ركبه).

وكل امرئ يدري مواقع رشده *** ولكنه أعمى أسير هواه
يشير عليه الناصحون بجهدهم *** فيأبى قبول النصح وهو يراه
قال مالك بن دينار: ( بئس العبد عبدٌ همه هواه وبطنه ). أخي الشاب: أين أنت واقف؟! على عتبة الهوى؟! أم على عتبة الطاعة لله تعالى؟

فبالله أخي إذا كنت من الواقفين على عتبة الهوى! ما الذي وجدته في دنيا الهوى؟!

* هل وجدت لذة لا ينقضي نعيمها؟!

* هل وجدت أنسًا وراحة يملآن جوانحك؟!

* هل وجدت في نفسك شوقاً إلى الدار الآخرة، وجنة ربك تعالى؟ جنة عرضها كعرض السماوات والأرض أعدها الله لأهل طاعته.

* هل وجدت حباً لطاعة ربك تعالى والتفاني في عباده؟!

أخي: إذا أجبتني فاصدقني، ولن تجد أخي الراحة إلا في صدقك مع نفسك وأنت تجيب على هذه الأسئلة..

أخي الشاب: أما أنا فسأجيبك بجواب العلماء الذين عرفوا أدواء القلوب، ووصفوا لك الوصفات النافعة؛ إن أنت أخذتها أذهبت ما بك من الداء.

وإليك أخي جواب السؤال؛ يجيبنا فيها الإمام ابن الجوزي رحمه الله إذ يقول: ( اعلم أن مطلق الهوى يدعو إلى اللذة الحاضرة من غير فكر في عاقبة، وبحث على نيل الشهوات عاجلاً، وإن كان سبباً للألم والأذى في العاجل، ومنع لذات في الآجل، فأما العاقل، فإنه ينهى نفسه عن لذة تعقب ألماً، وشهوة تورث ندماً، وكفى بهذا القدر مدحاً للعقل وذمًا للهوى ألا ترى أن الطفل يؤثر ما يهوى؛ وإن أداه إلى التلف، فيفضل العاقل عليه بمنع نفسه من ذلك، وقد يقع التساوي بينهما في الميل بالهوى ).

أخي الشاب: ما أسعدك يوم أن تصبح فتستقبل يومك بطاعة لله تعالى، وتقتل هواك يومها! فلك أخي أن تعد هذا اليوم من أيامك الصالحة التي ستنفعك غدًا إذا وقفت أمام الله تعالى، فتحتاج إلى الحسنة الواحدة. ولا تقف أخي عند يوم واحد، بل فلتحرص أن تكون أيامك كلها بيضًا.. بيض الله وجهي ووجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.

قال أبو الدرداء : «إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله، فإن كان عمله تبعًا لهواه فيومه يوم سوء وإن كان هواه تبعًا لعمله فيومه يوم صالح».

ومن البلاء وللبلاء علامة أن *** لا يرى لك عن هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواته *** والحر يشبع تارة ويجوع
أخي: ألا أخبرك عن أصل الداء؟! وأصل الدواء؟! قال ابن السماك: «إن شئتَ أخبرتك بدائك، وإن شئتَ أخبرتك بدوائك! داؤك: هواك! ودواؤك: ترك هواك».

وجاء رجل إلى الحسن البصري فقال: يا أبا سعيد أي الجهاد أفضل؟ قال: «جهادك هواك». وقف أخي! إليك أنت أخي يا من أراك وقفت عند المعاصي والشهوات الفانية! يا من وقفت مشدوهًا حائرًا من بريق الدنيا الخادع! فلم تعرف اللذة إلا في ليل تقضيه في صالات الحفلات! أو غرام وعشق تبوح به إلى الفتيات! أو حب يحملك إلى تقليد الموضات! أو تسكع في الأزقة والطرقات! أو قضاء أيام زهرة الشباب في بلاد الكفر بين الرقص والبارات!! أخي الشاب: أراك نسبت أنك مسلم! أخي: أراك نسيت ما خلقت لأجله! أخي: أراك نسيت أن الأيام تمضي ويمضي شبابك معها. أخي: أراك نسيت أن سعادتك قريبة منك.

عن أنسرضي الله عنه قال: قال رسول الله : { حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات } [رواه مسلم والترمذي].

أخي: إنه شبابك فلا تضيعه، وحصنك إذا ضعفت فلا تهدمه! وانظر أخي إلى عواقب المعاصي والشهوات بعين بصيرة؛ تعلم سوء بركتها وقلة خيرها، وضمنها أخي قلبك.. يقول الإمام ابن الجوزي: «فالعاقل من حفظ دينه ومروءته بترك الحرام، وحفظ قوته في الحلال؛ فأنفقها في طلب الفضائل من علم أو عمل ولم يسعَ في إفناء وتشتيت قلبه في شيء لا تحسن عاقبته…». أخي الشاب: أين أنت من عواقب المعاصي؟! شقاء وجحيم يوم الحساب..

يا من غدا في الغي والتيه *** وغره طول تماديه
أملى لك الله فبارزته *** ولم تخف غب معاصيه
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: «من استحوذت عليه الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق».

أخي: اجعل مطيتك طاعة ربك تعالى؛ تسعد في الدنيا، وتَفُزْ بالدرجات العالية يوم يقوم الناس لرب العالمين. قال الحسن بن محمد الجريري: «أسرع المطايا إلى الجنة الزهد في الدنيا وأسرع المطايا إلى النار حب الشهوات، فمن استوى على متن شهوة من الشهوات أسرع به القود إلى ما يكره».

أخي الشاب: إن لكل شيء منتهى، وإن توهم بعض الناس اللذة في شهوة من الشهوات؛ فإن الإدمان أخي يورث فقد حلاوة الشهوات!

يقول الإمام ابن الجوزي: «وليعلم العاقل أن مدمني الشهوات يصيرون إلى حالة لا يلتذونها، وهم مع ذلك لا يستطيعون تركها؛ لأنها قد صارت عندهم كالعيش الاضطراري…».

أخي: ها هي الشهوات قد أحاطت بك، وها هي أخي تبدو إلى ناظريك كأجمل ما يكون، قد تزينت لك في ثياب شتى! وها أنت أخي الشاب تخبط خبط عشواء وتترامى إلى أحضانها دونما تروٍ أو تفكر.

أخي: إن شئت أن تقصم ظهر الشهوات؛ فلن تقصمها بسلاح أقوى من الصبر؛ فهو عدوها اللدود، فلا تكن أخي خوارًا ولا ضعيفًا، فاضرب الشهوات بعزيمة لا تلين، عندها أخي تجنى ثمار ذلك إيمانًا ويقيًنا تجده في قلبك.. قال إبراهيم القصار: «أضعف الخلق من ضعف عن رد شهوته، وأقوى الخلق من قوى على ردها».

فاصبر أخي وصابر، تنال النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة..

قال تعالى: وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا [الإنسان:12].

قال أبو سليمان الداراني: «صبروا عن الشهوات».

وقال يحيى بن معاذ: «حفت الجنة بالمكاره وأنت تكرهها، وحفت بالنار بالشهوات وأنت تطلبها، فما أنت إلا كالمريض الشديد الداء إن صبر نفسه على مضض الدواء اكتسب بالصبر عافية، وإن جزعت نفسه مما يلقى طالت به علة الضنى». فاصبر أخي تجد في طاعة الله تعالى شغلاً عن معاصيه؛ لتكون بعدها أخي في مصاف المهتدين.. ومواكب التائبين.. وما ذلك ببعيد.

وقف أخي!

وأنت يا أيها العاشق الولهان! أي داء هذا أخي الذي أفسد عليك دينك ودنياك؟! أليس هو ما تسمونه بـ (العشق) أو (الغرام) داء الشباب.. وسرطان تلك العيدان الرطاب! كم من شاب أفسد نضار شبابه بهذا الداء الأسود.. أخي الشاب: مساكين أولئك الشباب الذين وقفوا عند عشق الصور! وما دروا أن الله تعالى خلقهم لما هو أعظم من ذلك.

قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات: 56-58].

أخي: إنها غاية الغايات، وإليها أخي يسعى الناجون.. لذلك صدق الحكماء عندما قالوا في العشق، هو: «شغل قلب فارغ!»

حقًا أخي إنه: قلب فارغ من معرفة ربه تعالى! قلب فارغ من معرفة الغاية التي خلقه الله لأجلها! قلب فارغ من معرفة ما ينفعه أو يضره! قلب فارغ من معالي الأمور والهمم الرفيعة!

قال الإمام ابن الجوزي: ( وهو أنه لا يتمكن العشق إلا مع واقف جامد؛ فأما أرباب صعود الهمم، فإنها كلما تخايلت ما توجبه المحبة فلاحت عيوبه لها إما بالفكر فيه أو بالمخالطة، تسلت أنفسهم، وتعلقت بمطلوب آخر.. وعلى قدر النظر في العواقب يخف العشق عن قلب العاشق، وعلى قدر جمود الذهن يقوى القلق ).

وما عاقل في الناس يحمد أمره *** ويذكر إلا وهو في الحب أحمق
وما من فتى ذاق بؤس معيشة *** من الناس إلا ذاقها حين يعشق
أخي الشاب: وها أنا أخبرك بضرر العشق في الدين والدنيا!

أما في الدين: ( فيشغل القلب من معرفة الله تعالى، والخوف منه تعالى، فيقع العاشق في الحرام؛ فيخسر آخرته، ويتعرض لعقوبة ربه تعالى ).

وأما ضرره في الدنيا: ( فإنه يورث الهم الدائم والفكر اللازم والوسواس والأرق وقلة المطعم وكثرة السهر ويتسلط على الجوارح فتنشأ الصفرة في البدن والرعدة في الأطراف واللجلجة في اللسان.. وربما خرج بصاحبه إلى الجنون… ) [ابن الجوزي] بتصرف.

أخي: ما أظنك تزهد في معرفة دواء العشق وحاسم شروره!

أخي: إن أردت الوصفة الناجحة لداء العشق، فهي تتكون من عنصر واحد يشتمل على كل عناصر الدواء إن شاء الله.. وهو: الإعراض عن النظر مع قوة شديدة في العزة على الغض وهجر المحبوب، فإن فعلت ذلك أخي تهاوت حصون العشق وأصبحت دكا!

واغضض الطرف تسترح من غرام *** تكتسى فيه ثوب ذل وشين
فبلاء الفتى موافقة النفس *** وبدء الهوى، طموح العين
قال الأصمعي: لقد أكثر الناس في العشق فما سمعت أوجز ولا أجمل من قول بعض نساء العرب وسئلت عن العشق، فقالت: «ذل وجنون!».

وقف أخي!

أخي الشاب: آه من تلك اللذة العظمى التي غفل عنها العباد!! وواسعادة أولئك الذين نعموا بها.. أخي أتدري ما هذه اللذة؟ تأمل الجواب: «لقد غفر طلاب الدنيا عن اللذة فيها! وما اللذة فيها إلا شرف العلم، وزهرة العفة، وأنفة الحمية، وعز القناعة، وحلاوة الإفضال على الخلق.

فأما الالتذاذ بالمطعم والمنكح فشغل جاهل باللذة! لأن ذاك لا يراد لنفسه، بل لإقامة العوض في البدن والولد.. فمن مال إلى النساء لم يصفُ له عيش، ومن أحب الشراب لم يمتع بعقله، ومن أحب الدينار والدرهم كان عبدًا لهما ما عاش!» ابن الجوزي.

أخي الكل يتمني أن يعيش سعيدًا هنيئًا، ولكن أخي هل عرف الجميع طريق السعادة؟! أخي قليل أولئك الذين عرفوا طريق السعادة الحقيقية! وقد رأيت أخي صفاتهم كما وصفها لك الإمام ابن الجوزي رحمه الله. فانظر أخي الشاب أين أنت من تلك السعادة الحقيقية؟

ولا تخدعنك أخي نفسك، ولطالما خدعت الأنفس العباد.. فكم متخبط غارق في بحور الشهوات يظن أنه من أسعد الخلق!! مسكين هذا! ولو نظر إلى عواقب ما يجنى من تلك السعادة الكاذبة؛ لعلم أنه من أشقى الناس، فاحذر أخي ثم احذر تلك السعادة الكاذبة.

وقف أخي

أخي يا من أسرفت في الذنوب، ولبست من المعاصي ألوانًا! نهارك لاه! وليلك غافل!

أخي الشاب: كم كان الله تعالى رحيمًا بعباده.. حليمًا.. فقد مد لعباده في التوبة والرجوع إليه، ولم يقنطهم من رحمته، بل ناداهم نداء رحيم بهم: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].

أخي الشاب: التوبةَ التوبة.. الإنابةَ الإنابة.. وما أحلى التوبة منك أخي وأنت في ربيع أيامك وزهرة شبابك.. فما أسعدك أخي إن طرقت باب مولاك تعالى راجيًا القبول، وغفران الذنوب.. ومعاهدًا على لزوم الطاعة، ومفارقة الهوى.. فعساك أخي أن تكون ممن عناهم النبي  يقول: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلى ظله». فذكر منهم: «وشاب نشأ في عبادة ربه». رواه البخاري ومسلم.

أخي: إن رحم الله تعالى فإنه لشديد العقاب! فاحذر أخي عقابه وأليم عذابه، ولا تغتر أخي فتعيش الأماني العراض بغير عمل صالح! فقد حذرتك أخي لو حذرت.

قال أبو على الروذباري: «من الاغترار أن تسيء فيحسن إليك، فتترك الإنابة والتوبة توهمًا أنك تسامح في الهفوات».

قم فارث نفسك وابكها *** ما دمت وابك على مهل
ما دمت وابك على مهل *** فيما يريد فقد كمل
أخي الشاب: إن التوبة لقي شوق إلى لقائك! فعجل عجل أخي.. قال عمير بن هانئ: «تقول التوبة للشاب: أهلا ومرحبًا، وتقول للشيخ: نقبلك على ما كان منك. الشاب ترك المعصية مع قوة الداعي إليها، والشيخ قد ضعفت قوته، وقل داعيه فلا يستويان!».

النجاء النجاء أخي قبل أن لا يكون نجاء.. واعمل الصالحات قبل أن يكون حساب ولا عمل..

وقف أخي!

أخي الشاب: صلاحك صلاحك في تقواك.. وفوزك فوزك في خوفك من الله تعالى.. فاستعصم أخي بتقوى الله تعالى؛ فهي خير حصن تحصنت به..

أخي: أو ما تحب أن تكون في الدنيا من الهانئين، ويوم القيامة من الناجين؟! فإن أردت أخي ذلك فلتتق مولاك تعالى في كل صغير وكبير، تجد عاقبة ذلك بردًا وسلامًا..

أخي: (فالسعيد من لازم أصلاً واحدًا على كل حال، وهو تقوى الله عز وجل، فإنه إن استغنى زانته. وإن افتقر فتحت له أبواب الصبر. وإن عوفي تمت النعمة عليه. وإن ابتلي حملته. ولا يضره إن نزل به الزمان. أو صعد. أو أعراه. أو أشبعه. أو أجاعه. لأن جميع تلك الأشياء تزول وتتغير. والتقوى أصل السلامة. حارس لا ينام. يأخذ باليد عند العثرة.. ولازم التقوى في كل حال فإنك لا ترى في الضيق إلا السعة وفي المرض إلا العافية، هذا نقدها العاجل والآجل معلوم ) [ابن الجوزي].

ألا فاسلك إلى المولى سبيلا *** ولا تطلب سوى التقوى دليلا
وسر فيها بجد وانتهاض *** تجد فيها المنى عرضًا وطولاً
وإن أحببت أن تعتز عزًا *** يدوم فكن له عبدًا ذليلاً
وواصل من أناب إليه واقطع *** وصال المسرفين تكن نبيلاً
ولا تفنى شبابك واغتنمه *** ومثل بين عينيك الرحيلا
وقف أخي!

أخي الشاب: أين أنت من الرقدة الكبرى؟! يوم يفارقك القريب والحبيب فتبقى وحيدًا في بيت الوحشة والظلمةّ! لا أنيس ولا ضياء إلا عملك الصالح..

أخي: إنه (القبر) ماذا أعددت له؟!

آن الرحيل فكن على حذر *** ما قد ترى يغنى عن الحذر
لا تغترر باليوم أو بغد *** فلرب مغرور على خطر
أخي: (يجب على من لا يدري متى يبغته الموت أن يكون مستعدًا، ولا يغتر بالشباب! والصحة! فإن أقل من يموت الأشياخ وأكثر من يموت الشباب! ولهذا يندر من يكبر. وقد أنشدوا:

يعمر واحد فيغر قومًا *** وينسى من يموت من الشباب
ابن الجوزي
أخي الشاب: احذر بغتة الموت وفجأته، فإنها أخي لا تميز بين الشاب والكبير.. فكم من شاب مات وهو في زهرة عمره، وريعان شبابه، فودعه الصديق والقريب بدموع الحسرات على شبابه وعنفوان عمره! أما هو فإن فارق الدنيا مسرفًا مذنبًا فوآطول حسرته إذا أتته ملائكة العذاب.. وواحسرته يوم أن يكون قبره حفرة من حفر النيران..

أخي: يوشك أن يناديك المنادي فتجيب! فاحذر أخي من سوء الخاتمة، فإن العبد يختم له في هذه الحياة بآخر أعماله، فإياك أخي أن يأتيك الموت وأنت غارق في المعاصي والشهوات! فتندم حين لا ينفع الندم.. فاحذر أخي عذاب الله تعالى وشديد عقابه، ولا تقل إن الله غفور رحيم.. أجل إن الله غفور رحيم؛ ولكنك أخي هل نسيت أنه شديد العقاب، أليم العذاب لمن عصاه..

قال الله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ [الأنعام:165].

وقال تعالى: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ [الحجر:50،49].

وقال تعالى: إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ [فصلت:43].

أخي: ختم الله لي ولك بصالح الأعمال، وحسن الختام، وجعلنا من الفائزين بنعيمه الدائم وبحبوحة جنانه..

وقف أخي!

أخي الشاب: لقد آن لك أن تعتز بإسلامك، وتفخر به بين العالمين، وترفع صوتك عاليًا: إني مسلم.. أخي ما أحلى تلك الكلمة إن خرجت من جوف صادق، وقلب نابض بالإيمان.. فكن أخي متشبهًا بالصالحين إن لم تكن مثلهم في كل شيء..

ولست أبالي حين أقتل مسلمًا *** على أي جنب كان في الله مصرعي
أخي: نريدك أن تكون من هؤلاء..

شباب مؤمن بالله يمضي *** وللإسلام يندفع اندفاعا
ويعلنها بعزم إن دربي *** إلى الجنات ياخذني سراعًا
شباب لم تدنسه المعاصي *** ولم تتركه في الدنيا ضياعا
أولئك هم شباب للمعالي *** لقد بعثوا لدنيانا شعاعا
ثم أخي الشاب..

* هل تدري أن أول من صدق النبي  وآمن به هم الشباب؟!

* وهل تدري أخي أن أول من قتل في المسلمين يوم بدر هو شاب؟! وهو: حارثة بن سراقة  وقال النبي  لأمه: «إن ابنك أصاب الفردوس الأعلى». رواه البخاري.

* وهل تدري أخي أن أول من برز لمبارزة رءوس الكفر يوم بدر هم شباب من الأنصار .

* وهل تدري أن عمرو بن عبد ود وكان من المشهورين بالشجاعة قتله يوم بدر علي بن أبي طالب . وكان عمر علي  يومها عشرين سنة ولعمرو يومها ستين سنة؟!

* وهل تدري أن شابين من الأنصار وهما: عوف ومعوذ أبناء عفراء  هما اللذان قتلا أبا جهل فرعون هذه الأمة؟!

* وهل تدري أخي أن سعد بن معاذ  اهتز عرش الرحمن لموته وكان  شابًا؟!

* وهل تدري أن الذي كلف بجمع القرآن الكريم كان شابًا وهو زيد بن ثابت الأنصاري  كلفه بذلك عثمان  في خلافته؟.

وهنالك أخي زهرات وزهرات للشباب الصالح، تضيء لك الطريق، وتقودك إلى رحاب الإيمان الصادق.. فلتسلك أخي الطريق..

وأنا أودعك أخي الشاب تقبل مني الكلمات..

* فلتحافظ أخي على أداء الصلوات الخمس ولتؤدها في الجماعة في المسجد، فإنها نور لصاحبها في الدنيا والآخرة.

* بادر أخي بالتوبة الصادقة؛ التي تمحو بها أدران الذنوب والمعاصي.

* فلتكن أخي بارًا بوالديك إن أردت الفلاح في الدنيا والآخرة.

* احرص أخي على صحبة الأخيار واحذر من صحبة الأشرار.

* عليك أخي بالاستفادة من الوقت ولا تضيعه فيما لا يعود عليك بالنفع في الدنيا والآخرة.

* ولتكن أخي رفيقًا بالآخرين، بشوشًا، حسن الخلق.

* وكن أخي رحيمًا بالضعفاء والمحتاجين، وجابرًا لكسر المحرومين؛ بما تستطيع ولو بالكلمة الطيبة.

* ولتكن أخي ذا مسلك حسن في البيت، وفي المدرسة، وفي الشارع، وفي السوق.

* ولتجعل أخي صحتك خيرًا يعود عليك بالنفع، وعلى العباد، والبلاد، فالأمة تنتظرك.

* احرص أخي على قراءة الكتاب النافع، واستماع الشريط المفيد.

* وكن أخي عزيزا بدينك ولا تتشبه بالكفار في مظهرهم أو عاداتهم.

* واحذر أخي من السفر إلى بلاد الكفار من غير ضرورة شرعية.

* وإياك أخي من المخدرات فاحذرها؛ فإنها الدمار للصحة والشباب.

* ولتكن أخي ذا ثقة بنفسك؛ فإنك لم تولد فاشلا، ولكن عدم ثقتك بنفسك هو الذي يجعلك فاشلاً.

أخي الشاب: تلك كلمات استخرجتها لك من مكامن جوانحي.. وخلطتها لك بصدق النصيحة.. وقدمتها إليك في قوالب الأخوة في الله.. وكم أنا سعيد إن أنت قبلتها.

وبقي أخي أني قد حاولت جهدي، وما علي إلا البلاغ، فإن أنت عملت بذلك فلن تكون بسيئ المكانة.

فليس عيبًا أخي أن تفتح صفحة جديدة في حياتك؛ لتدون عليها أعمالاً صالحة تكون ضياءً ونورًا لك في دنياك، ويوم لقائك لربك تعالى، وأنت يومها السعيد.. الفائز.. المفلح..

والله تعالى يرعاني ويرعاك، ويحفظني ويحفظك.. وها هي تحيتي إليك أخي أخيرًا كما حييتكم بها أولاً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جزٍآكيٍ الله كل آلخيرٍ يآلغآلية

خطبة و بحث عن شرف المسلم 2024.

شرف المسلم
عائض القرني
ملخص الخطبة
1- شرف ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ… وعزه في تمسكه بالقرآن والسنة. 2- قصة ابن أم مكتوم مع النبي البرونزية. 3- زواج جليبيب ومقتله. 4- عطاء بن رباح مفتي الحج. 5- عمر في بلاد الشام. 6- ربعي في بلاط رستم. 7- التأسي بالساقطين والساقطات ومهازيل الأمم.
الخطبة الأولى

أيها الناس:
ومما زادني شـرفـًا وفخـرًا وكدتُ بأخمصي أَطأُ الثريَّا
دخولي تحت قولك "يا عبادي" وأن صيَّرت أحمد لـي نبيِّا
من مبادئنا الأصيلة، ومن تعاليمنا الجليلة، أن نفتخر بهذا الدين، وأن نتشرف بأن جعلنا الله مسلمين، فمن لم يتشرف بالدين ومن لم يفتخر بكونه من المسلمين، ففي قلبه شك وقلة يقين، يقول الله في محكم التنزيل، مخاطبًا رسوله، صلى الله عليه وسلم: البرونزيةوإنَّه لذكرٌ لك ولقومِك وسوف تُسْألونالبرونزية [الزخرف:44]. أيْ: شرف لك، وشرف لقومك، وشرف لأتباعك إلى يوم القيامة، فالواجب أن تتشرف بالقرآن، لكونك من أمة القرآن، ومن أمة الإسلام.
بشرى لنا معشر الإسلام أنّ لنا من العناية ركنًا غير مُنْهدِم
لما دعـا الله داعينا لطاعتـه بأكرم الرُّسْلِ كنا أكرمَ الأممِ
ولذلك يقول جلّ ذكره: البرونزيةولا تَهِنوا ولا تَحزَنُوا وأنتُم الأعلَوْن إن كنتم مؤمنينالبرونزية [آل عمران: 139].
قال الأستاذ سيد قطب: البرونزيةولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلونالبرونزية الأعلون سندًا، والأعلون مبادئًا، والأعلون منهجًا، فمبدؤكم المبدأ الأصيل، وقرآنكم القرآن الجليل، وسندكم الربُّ الفضيل، فكيف يَهِن من كان الله سنده، وكيف يهن من كان الله ربه ومولاه، وكيف يهن من كان رسوله وقدوته محمدًا صلى الله عليه وسلم، وكيف يهن من كان دينه الإسلام.
ولذلك كان لِزامًا علينا أن نفخر، وأن نشعر بالشرف والجلالة والنُّبل، يوم أن جعلنا الله مسلمين؛ لأن بعض الناس قد يخجل أن يلتفت إلى السّنّة، أو أن تظهر عليه معالم السنة، وهذا خطأ كبير وانهزام نفسي فاحش.
كيف يخجل المؤمن من السنة، ونجاته يوم القيامة موقوفة على اتباعها. ويظن بعض هؤلاء أن الغرب بما وصل إليه من تقدم علمي هم أهدى سبيلاً من أهل الإيمان والإسلام !! ولذلك يَرُدّ الله – عز وجل – على الذين ظنوا أن مبادئ الشرف ومبادئ الرِّفعة، في تحصيل الأموال ومتلاك الدنيا فقال سبحانه: البرونزيةوقالوا لولا نُزِّل هذا القرآنُ على رجلٍ من القريتين عظيم. أَهُمْ يقسمون رحمة ربِّك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعضٍ درجات ليتّخِذَ بعضهم بعضًا سُخْرِيًّا ورحمةُ ربِّك خيرٌ مما يجمعونالبرونزية [الزخرف:31-32].
الشرف كل الشرف ليس في الدور، ولا القصور، ولا في الأموال، ولا في الأولاد، ولا في الهيئات ولا في الذوات، الشرف أن تكون عبدًا لرب الأرض والسماوات، الشرف أن تكون من أولياء الله، الذين يعملون الصالحات، ويجتنبون المحرّمات.
جاء عبد الله ابن أم مكتوم، الضرير الفقير المسكين، إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم، يسأله في بعض الأمور، والرسول صلى لله عليه وسلم، مشغول بكفار قريش وساداتهم و يريد أن يهديَهم إلى صراط الله المستقيم، فلما دخل عليه قال: يا رسول الله، أريد كذا وكذا فأعرض عنه صلى الله عليه وسلم[1] لأنه لا يريد أن تفوته الفرصة مع هؤلاء الكبار، فعاتبه ربه من فوق سبع سماوات، عاتبه في أمر هذا المسكين الضرير، يقول الله له: البرونزيةعبسالبرونزية فخاطبه بخطاب الغَيْبة، ولم يقل ( عَبَسْتَ ) وإنما يقول البرونزيةعبسالبرونزية أي تغير وجهه واكفهرّ، عبس هذا الرسول، عبس هذا النبي، عبس هذا الداعية في وجه الرجل الصالح البرونزيةعبس وتولىالبرونزية [عبس:1]. أي أعرض عنه البرونزيةعبس وتولى أن جاءه الأعمىالبرونزية [عبس:1-2]. ولم يُسمِّه باسمه، إنما ذكره بصفته البرونزيةأن جاءه الأعمىالبرونزية ثم قال له: البرونزيةوما يدريك لعله يزّكىالبرونزية [عبس: 3]. من أخبرك بحاله، لعله أراد أن يتطهّر بالعلم النافع أراد منك أن تُفقّهه بالدين، أراد منك أن تقوده إلى رب العالمين، البرونزيةأو يذّكرُ فتنفعه الذكرى البرونزية أما من استغنىالبرونزية [عبس:4-5]. أما الكافر الذي استغنى عن الرسالة والرسول، وعن القرآن والسنة، وعن الهداية والنور البرونزيةأما من استغنى البرونزية فأنت له تصدىالبرونزية [عبس:5-6]. تستقبله، وتهش وتبش في وجهه، وتلين له في الخطاب.
هؤلاء الجبابرة الذيت أتوك تستقبلهم ,أما هذا الأعمى، فتعرض عنه؟! البرونزيةفأنت له تَصَدَّى البرونزية وما عليك ألا يزَّكىالبرونزية [عبس:6-7]. ليس عليك حسابهم، ذرهم يموتوا بكفرهم، وجبنهم، وعنادهم، وجبروتهم، فالنار مثواهم. البرونزيةوما عليك ألا يزكى البرونزية وأما من جاءك يسْعى البرونزية وهو يخشى البرونزية فأنت عنه تَلَهَّىالبرونزية [عبس:7–10]. لا، لا تفعل.
فأتى عبد الله ابن أم مكتوم مرة ثانية، فقام له، صلى الله عليه وسلم، وعانقه، وفرش له رداءه، وقال له: ((مرحبًا بالذي عاتبني فيه ربي))[2].
وبالفعل كانت النتيجة؛ أن من مات من هؤلاء الأشراف السادة، ماتوا على الكفر ودخلوا نارًا تلظى، وأما عبد الله ابن أم مكتوم، فأسلم واستمر على إسلامه ووفائه.
ولما أتى داعي الهداية وداعي الكفاح، وداعي الجهاد، وارتفعت راية الإسلام في يد عمر – رضي الله عنه وأرضاه – ونادى بالنفير إلى القادسية، إلى معركة فاصلة، مع آل كسرى، وآل رستم، كان من المجاهدين عبد الله ابن أم مكتوم.
قال له الصحابة: إنك معذور، أنت أعمى، قال: لا والله، الله يقول: البرونزيةانفروا خِفافاً وثقالاًالبرونزية [التوبة:41]. فلما حضر المعركة، سلموه الراية، فوقف مكانه حتى قتل، فكان قبره تحت قدميه، رضي الله عنه وأرضاه.
سلام على ذلك الصديق المخلص، وسلام على ذلك المنيب، الذي تشرف بالإسلام، فكان قلعة من قلاع الحق، استقبلت نور السماء، فوزعته على البشرية، والرسول عليه الصلاة والسلام، كما قالت عائشة رضي الله عنها وأرضاها: "ما أعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيء من الدنيا ولا أعجبه أحد قط، إلا ذو تقى"[3].
وعبد الرحمن بن عوف يقول: "والله ما رأيت متقياً لله إلا وددت أنني في مسلاخه".
ترى المتقي، فيحبه قلبك إن كنت مسلماً؛ لما يظهر عليه من علامات النصح والقبول والرضا، وترى الكافر فيبغضه قلبك ولو كان وسيما جميلاً، فعليه آيات السخط والغضب، وعليه سمات الإعراض عن الله. البرونزيةوإذا رأيتهم تعجبُك أجسامُهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خُشُبٌ مُسَنَّدةالبرونزية المنافقون:4]. أما الأجسام فطويلة، وأما البشرة فجميلة، ولكن القلوب قلوب ضلالة، وقلوب جهالة، وقلوب عمالة، ولذلك كان الصحابة رضوان الله عليهم، لا يملكون في الدنيا قليلاً ولا كثيرًا، ولا يجد أحدهم إلا كسرة الخبز، وينام في الطرقات، ولكن الله نظر إلى قلوبهم فهداهم إلى الإسلام، أما الذين يتغنون في القصور والدور، قد لا يهديهم – سبحانه وتعالى – سواء السبيل: البرونزيةولو عَلِمَ الله فيهم خيرًا لأسمَعَهم ولو أسْمَعَهم لتولَّوْا وهم معرضونالبرونزية [الأنفال:23].
جاء جليبيب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتبسم عليه الصلاة والسلام، لما رآه، وقال وهو يناصحه: ((يا جليبيب أتُريدُ الزواج؟ فقال يا رسول الله: من يزوجني، ولا أسرة عندي، ولا مال، ولا دار، ولا شيء من متاع الدنيا. فقال عليه الصلاة والسلام: اذهب إلى ذلك البيت من بيوت الأنصار، فأقرئهم مني السلام، وقل لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأمركم أن تزوجوني))، فذهب وطرق عليهم الباب وكانوا من سادات الأسر، ومن كبريات العشائر في الأنصار، فخرج ربُّ البيت، ورأى جُليْبيبًا وهيئته وفقره وعوزه، فقال له ماذا تريد؟ فأخبره الخبر، فعاد إلى زوجته، فشاورها، ثم قالوا: ليته غير جليبيب؛ لا نسب، ولا مال، ولا دار، فشاوروا تلك البنت الصالحة، التي تربت في مدرسة التوحيد، فقالت: وهل نردُّ رسولَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فتزوج بها، وعمر بيته الذي أسسه على تقوى الله – عز وجل – ورضوانه، ترفرف عليه المسكنة، ويزينه التكبير والتهليل والتحميد، وتظلله الصلاة في الهجيرِ، والصيام في شدة الحر[4].
وحضر النبي صلى الله عليه وسلم، معركة من المعارك، فلما انتهت بالنصر، قال صلى الله عليه وسلم، لأصحابه: ((هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نعم، فلانًا وفلانًا وفلانًا. ثم قال صلى الله عليه وسلم: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نعم، فلانًا وفلانًا وفلانًا. ثم قال صلى الله عليه وسلم: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: لا. قال: صلى الله عليه وسلم: لكني أفقد جليبيبًا فاطلبوه فطُلب في القتلى، فوجدوه إلى جنب سبعةٍ قد قتلهم، ثم قتلوه، فأتى النبيُ صلى الله عليه وسلم، فوقف عليه، فقال: قتل سبعةً ثم قتلوه. هذا منِّي وأنا منه، هذا مني وأنا منه، ثم وضع ساعديه، ليس له إلا ساعدا النبي صلى الله عليه وسلم، ثم حُفِر له، ووضع في قبره))[5].
لقد كانت عظمة هؤلاء يوم اتصلوا بالواحد الأحد، وعرفوا الله عزّ وجلّ، فَعَرَّفهم الله عز وجل على منازل الصديقين.
دخل سليمان بن عبد الملك الحرم، ومعه الوزراء، والأمراء، , والحاشية، والجيش، فقال: مَن عالم مكة؟ قالوا: عطاء بن أبي رباح، قال: أروني عطاء هذا، فأشرف عليه، فوجده عبدًا، كأن رأسه زبيبة مشلولاً نصفه، أزرق العينين، مفلفل الشعر، لا يملك من الدنيا درهمًا ولا دينارًا، فقال سليمان: أأنت عطاء بن أبي رباح الذي طوّق ذكرك الدنيا؟ قال: يقولون ذلك، قال بماذا حصلت على هذا العلم، قال: بترك فراشي في المسجد الحرام ثلاثين سنة، ما خرجت منه، حتى تعلمت العلم، قال سليمان: يا أيها الحجاج لا يفتي في المناسك إلا عطاء.
وحدث ان اختلف سليمان وأبناؤه في مسألة من مسائل الحج، فقال: دلوني على عطاء بن أبي رباح، فأخذوه إلى عطاء وهو في الحرم، والناس عليه كالغمام، فأراد أن يجتاز الصفوف، ويتقدم إليه وهو الخليفة، فقال عطاء: يا أمير المؤمنين، خذ مكانك، ولا تتقدم الناس؛ فإن الناس سبقوك إلى هذا المكان، فلما أتى دوره سأله المسألة فأجابه، فقال سليمان لأبنائه: يا أبنائي، عليكم بتقوى الله، والتفقه في الدين، فو الله ما ذللت في حياتي إلا لهذا العبد. لأن الله يرفع من يشاء بطاعته، وإن كان عبدًا حبشيًّا، لا مال ولا نسب، ويذل من يشاء بمعصيته، وإن كان ذا نسب وشرف.
جاء هشام بن عبد الملك الخليفة، أخو سليمان، فحج البيت الحرام، فلما كان في الطواف، رأى سالم بن عبد الله بن عمر، الزاهد العالم العارف، وهو يطوف، وحذاؤه في يديه، وعليه عمامة وثياب، لا تساوي ثلاثة عشر درهمًا، فقال له هشام: يا سالم: أتريد حاجة أقضيها لك اليوم، قال سالم: أما تستحي من الله، تعرض عليَّ الحوائج، وأنا في بيت من لا يُعْوِزُني إلى غيره، فاحمر وجه الخليفة، فلما خرج من الحرم، قال: هل تريد شيئًا؟ قال: أمِن حوائج الدنيا، أم من حوائج الآخرة؟ قال: أما حوائج الآخرة فلا أملكها، لكن من حوائج الدنيا، قال سالم: والله الذي لا. إله إلا هو، ما سألت حوائج الدنيا مِن الذي يملكها تبارك وتعالى، فكيف أسألها منك ؟!.
إنهم عظماء لأنهم عاشوا في مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم، التي أخرَجت خير أمة للناس، يرون الذهب والفضة للكفار، فيهدمونها ويطأونها بالأقدام، فيقول لهم المستعمر والكافر: خذوا هذا الذهب، واتركوا بلادنا، قالوا: لا والله، دارنا وبلادنا، جنة عرضها السماوات والأرض.
ومن الذي باع الحيـاةَ رخيصـةً ورأى رضاك أعزَّ شيء فاشترى
أم من رأى نار المجوس فاُطفئت وأبان وجه الصبحِ أبيضَ نيِّرا
إنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يخرج عمر – رضي الله عنه وأرضاه – لاستلام مفاتيح بيت المقدس، فيخرج له الناس، ويستعرض الجيش المسلم، بقيادة أمرائه الأربعة تحت راية أبي عبيدة المقدام الهمام؛ يستعرضون له في الجابية، فلما أشرف عليهم قال: لا إله إلا الله، ثم قال: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، ثم أمر الكتائب والجيوش أن تتفرق؛ فيدخل مسكنه في تواضع وفي هدوء، فلما اقترب الأمراء منه قال: تفرّقوا عني، أين أخي أبو عبيدة عامر بن الجراح، فتقدم أبو عبيدة، فعانقه وبكى طويلاً، فقال عمر: يا أبا عبيدة، كيف بنا إذا سألنا الله يوم القيامة، ماذا فعلنا بعد رسولنا صلى الله عليه وسلم، قال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين، تعال نتباكى، ولا يرانا الناس فانحرفا عن الطريق، والجيوش تنظر إليهما، والأمراء، والقساوسة، والرهبان، والنصارى، فاتجها إلى شجرة، ثم توقفا يبكيان طويلاً.
رضي الله عنكم أيها السلف الصالح، يوم عرفتم أن الحياة بسنينها وأعوامها، ينبغي أن تصرف في مرضاة الله سبحانه وتعالى.
يقول رستم قائد فارس، وتحت يديه مائتان وثمانون ألفًا من الجنود الكفرة، يقول لسعد بن أبي وقاص القائد المسلم. أرسل إليَّ من جنودك رسولاً أكلمه، فأرسل له سعدٌ رضي الله عنه رِبعيّ بن عامر وعمره ثلاثون سنة، من فقراء الصحابة، قال سعد: اذهب ولا تغير من مظهرك شيئًا، لأننا قوم أعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، فخرج ربعيّ بفرسه الهزيل، وثيابه الرثة ورمحه البسيط، فلما سمع رستم أن وافد المسلمين سوف يدخل عليه، جمع حوله الأسرة الحاكمة، والوزراء، والجنود، واستعدوا لأن يرهبوا هذا الوافد، علّه يتلعثم، فلا يستطيع الكلام، فلما جلس رستم قال: أدخلوه عليّ، فدخل يقود فرسه، واعتمد برمحه على بُسُطهم فخرّقها وأفسدها؛ ليظهر لهم أن الدنيا حقيرة، وأنها رخيصة، وأنها لا تساوي عند الله شيئًا، ومن علامات رخصها وحقارتها؛ أن أعطاها هذا الكافر، وجعل سعد بن أبي وقاص ينام على الثرى.
فلما وقف أمامه قالوا: اجلس، قال ربعيّ: ما أتيتك ضيفًا، وإنما أتيتك وافدًا، فقال رستم: – والترجمان بينهما – مالكم أيها العرب، ما علمنا – وأقسم بآلهته – قوماً أذل ولا أقل منكم؛ للرومان حضارة، ولفارس حضارة، ولليونان حضارة، وللهنود حضارة، أما أنتم، فأهل جعلان، تطاردون الأغنام والإبل في الصحراء، فماذا أتى بكم؟
قال ربعيّ: نعم، أيها الملك كنا كما قلت وزيادة، كنا أهل جهالة، نعبد الأصنام، يقتل القريب قريبه على مورد الشاة، لا نعرف نظامًا ومبدأ، ولا حضارة – أو كما قال – ثم انتفض ,ورفع صوته كأنه الصاعقة في مجلسه قائلاً: ولكن الله ابتعثنا لنخرج العباد؛ من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا، إلى سَعَة الآخرة، ومن جور الأديان، إلى عدل الإسلام، فغضب رستم وقال: والله لا تخرج، حتى تحمل ترابًا من بساطي، فحمَّله على رأسه، فقال ربعيّ: هذه الغنيمة إن شاء الله؛ تسليم أرضك وديارك[6]، البرونزيةفقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمينالبرونزية [الأنعام:45]. فلما أشرف على سعد، قال: ماذا على رأسك يا ربعيّ؟ فقال: تراب من تراب أرض رستم وكسرى، فكبر المسلمون حتى اهتز مخيّمهم وقالوا: هو النصر، تسليم أرضهم بإذن الله.
وفي الصباح الباكر، يوم أشرقت الشمس بأشعة النصر على الدنيا، كان سعد – رضي الله عنه وأرضاه – في أول الصفوف، والتقى الجمعان، وبرزت الفئتان، وتبدى الرحمن لحزبه – سبحانه وتعالى – وفي ثلاثة أيام، تسحق كتائب الضلالة والعمالة، وتداس الجماجم التي ما عرفت لا إله إلا الله، وتضرب الرؤوس التي ما دخل فيها نور لا إله إلا الله، ويدخل سعد في اليوم الرابع إيوان كسرى، الذي حكم الدنيا ألف سنة، فيراه مموَّهًا بالذهب، ويرى الياقوت والزبرجد والمرجان، فيبكي سعد ويقول: البرونزيةكم تركوا من جنات وعيون. وزروع ومقام كريم البرونزية ونَعمةٍ كانوا فيها فاكهين البرونزية كذلك وأورثناها قومًا آخرين البرونزية فما بكت عليهم السماءُ والأرضُ وما كانوا منظرينالبرونزية [الدخان:25 – 29].
من ذا الذي رفع السيوف ليرفع اسْـ ـمَك فوق هاماتِ النجومِ منارا
كنـا جبـالاً فـي الجبـالِ وربمـا صِرْنا على مـوج البحارِ بحارا
كنا نرى الأصنام مـن ذهبٍ فنهــ ـدمُهـا ونهـدمُ فوقَها الكفـارا
لو كـان غيـر المسلمين لصـاغها حُلْيًا وحـاز الكنـزَ والدينـارا
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو التواب الرحيم.

[1] أخرجه الترمذي (5/402-403) ، رقم (3331) وقال : حديث غريب.

[2] انظر الدرّ المنثور ( 6 / 518 , 519 ) .

[3] أخرجه أحمد ( 6 / 69 ) .

[4] قصة زواج جليبيب رضي الله عنه رواها أحمد في المسند ( 4 / 422 , 425 ) . قال الهيثمي في المجمع ( 9 / 370 , 371 ) : رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح وهي بغير هذا السياق

[5] أخرجه مسلم ( 4 / 1918 , 1919 ) , رقم ( 2472 ) .

[6] انظر القصة في حياة الصحابة ( 4 / 515 ) وعزاها لابن جرير الطبري في تاريخه ( 3 / 33 ) .

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين, ولي الصالحين ولا عدوان إلا على الظالمين, والصلاة والسلام على سيد المرسلين, وإمام المتقين, وحجة الله على الناس أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أيها الناس:
إن مما يجب على المسلم الذي يريد أن يؤسس بيته على تعاليم الإسلام وشرائعه؛ أن يُعَرِّف بيته وأبناءه بالإسلام, وأن يعظم شعائر الله في قلوبهم, وأن يعظم الحدود التي أمر الله بحفظها, فيكون بيته معظمًا لله سبحانه وتعالى، ومعنى ذلك أن تربي في نفس ابنك تعظيم الله, فلا يكون أحدٌ في قلبه أعظم من الله, ولا أجل من الله, ولا أحب من الله, هذا هو البيت المسلم.
واستقامة البيت المسلم وهداية الأبناء تحصل بأمور منها:
أن تعظم في قلب ابنك اسم الله سبحانه وتعالى وتعرفه على الواحد الأحد, فلا يتلفظ بلفظ الجلالة إلا في مكارم الأمور, وفي أشرف المناسبات, وأن تعلمه أين هو الله تبارك وتعالى في علوه, وتعرفه على صفات الواحد الأحد كرمه سبحانه وتعالى وحلمه وبره تبارك وتعالى, وتريه آثار القدرة في أسمائه وصفاته.
يأكل الطعام فتقول له: هذا من فضل الله؛ ليحب الله, يلبس اللباس فتقول له: هذا من جود الله, فيتعرف على الله, يدخل البيت فتقول له: هذا من عطاء الله وفضله, فيتحبب إلى الله تعالى.
ومن أمور التعظيم أيضًا, تعظيم كتاب الله فتحبب إليه القرآن, وتعظم مبدأ القرآن في قلبه, وتجعل القرآن من أعظم اهتماماته في الحياة, فإن وجدت قصاصةُ من المصحف رفعتها وقبلتها وطيّبتها وهو يراك, فإن هذا السلوك أعظم من مائة محاضرة, تحاضر فيها عن عظمة القرآن.
ترى شيئًا من حديث المصطفى البرونزية فترفعه, يُذكر لك الرسول البرونزية في المجلس فتصلي وتسلم عليه فتعظم في قلبه رسول الهدى البرونزية وتعظم في نفسه جهوده وجهاده البرونزية.
وتعظم كذلك أبا بكر وعمر وعثمان وعلي والصحابة أجمعين, حتى يكون هؤلاء الأخيار هم النجوم عند أبنائنا, لا نجوم الفن ولا نجوم الغناء؛ لأن كثيرًا من الأطفال تربوا على أن العظماء هم المغنون والمغنيات الأحياء منهم والأموات, فيرى أن هذا المغني قد شق طريق المجد, وقد صعد إلى القمة, وقد نال من الفخر ما لم ينله أحد من العالمين.
ويظن بعض الأطفال أن هؤلاء الفنانين والفنانات رزقوا من العقول ومن الذكاء ما لم يرزقه أحد من الناس, لا لشيء إلا لأن الطفل يصبح ويمسي على صوت هذا المغني, وهذا الفنان وهذا المهرج, أما ذكر محمد البرونزية فقل أن يسمعه في بيته.
وطائفة من الناس, ثقافتهم آثمة, دخيلة, عميلة, ضالة؛ رأوا أن نجوم المجد ماركس, ولينين وهرتزل ونابليون, وهتلر, أعداء الإنسانية, وشرذمة البشرية, إنهم يقرأون كتبهم ويحفظون كلماتهم, وهؤلاء ـ والذي لا إله إلا هو, والذي شرف محمدًا بالرسالة ـ لا يساوون غبار نعليه البرونزية ولا يساوون التراب الذي وطئه البرونزية ولا يساوون ـ ولو اجتمعوا من الشرق إلى الغرب ـ حذاء أبي بكر, أو عمر, أو عثمان, أو علي.
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جَمَعتْنَا يا جريرُ المجامعُ
البرونزيةأولئك الذين هدى الله فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ البرونزية [الأنعام:90].
أولئك الذين ركبوا متن التاريخ, وأسمعوا أذن الزمن, وامتطوا بحار المجد, يرفعون لا إله إلا الله.
أولئك الذي علم الله الإنسانية بهم العدالة, وأفنى الله بهم الضلالة, ومحق الله بهم العمالة.
أولئك الذين كان كل منهم قرآنًا يمشي على الأرض, يتعاملون بتعاليم القرآن, وينامون على تلاوة القرآن, ويستيقظون على صوت القرآن.
أولئك الذين نظر الله إلى قلوبهم, فرضي عنهم ورضوا عنه؛ يكلم شهداءهم كفاحًا, ويرضى عن مواقفهم, ويثني عليهم وهم في الحياة الدنيا.
يجتمعون تحت شجرة, فينزل جبريل بكلام الله سبحانه وتعالى: البرونزيةلقد رضي الله عن المؤمنين إذا يبايعونك تحت الشجرة البرونزية [سورة الفتح:18].
ويجتمعون في الصباح الباكر فيتنزل جبريل بقوله سبحانه وتعالى: البرونزيةمحمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعًا سجدًا يبتغون فضلاً من الله ورضوانًا سيماهم في وجوههم من أثر السجود البرونزية [الفتح:29].
جلالة, ونور, وبياض, وإشراق, وبشاشة, أما أولئك الذين دخلوا علينا في المجلات الخليعة, وفي الكتب الظالمة الغاشمة, وفي الأفكار الإلحادية الضالة, أولئك أبخس خلق الله, ولا أبالغ إذا قلت: إن الكلاب أطهر منهم, وإن الحمير أنزه منهم؛ لأنها مخلوقة بلا عقول ولا تكليف, أما هم فكلفوا بعقول, ثم ألحدوا, وكفروا, وأعرضوا فهم أضل منها سبيلاً البرونزيةأفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد اللهالبرونزية [الجاثية:23].
نعم إن الذي لا يؤمن بالله, تطارده لعنة الله في الدنيا والآخرة, كما قال تعالى: البرونزيةإن الذين كفروا وماتوا وهم كفارٌ أولئك عليهم لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعينالبرونزية خالدين فيها لا يخفَّفُ عنهم العذابُ ولا هم ينظرونالبرونزية [البقرة:161-162].
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ علينا إسلامنا, ذلك الإسلام الذي أتى به رسول الله البرونزية فأخرج به الدنيا من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان والتوحيد.
إن البرية يـوم مبعـث أحـمد نظر الإلـه لها فبدَّل حالها
بل كرَّم الإنسان حين اختار من خير البرية نجمها وهلالها
عباد الله:
صلوا ولموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال: البرونزيةإن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًاالبرونزية [الأحزاب:56].
وقد قال البرونزية: ((من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا))، اللهم صل على نبيك وحبيبك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

حكم قول المسلم |ة| 2024.

حكم قول ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ… للمسلم جمعة مباركة

السؤال:

ما حكم قول "جمعة مباركة" للناس في كل جمعة، مع العلم أن الجملة انتشرت بين الشباب ؟

جزاكم الله كل خير .

الفتوى :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة ( جمعة ظ…ط¨ط§ط±ظƒط© ) لا نعلم فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام، ولم نطلع على أحد من أهل العلم قال بمشروعيته، فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على وجه التعبد واعتقاد السنية، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد . رواه مسلم والبخاري معلقا، وفي لفظ لهما: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها، ولكن على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة .

والله أعلم .

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

رابــط الفتوى

رابط آخر للفتوى

يسلمواااااااا على التنبيه

الـلآعب الافريقي المسلم ~ 2024.

البرونزية


اللاعب الجنوب افريقي ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ… هاشم ملا يُعد نجم وطني بارز ويقتطع شهريا من راتبه لرفضه عرض اعلان مشروب كحولي على قميصه


– بطل بارك الله فيه ..~

جزاك الله خيرا

بار ك الله فيييييييييييييييييييه

الطفل المسلم 2024.

الطفل ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ… ط§ظ„ط·ظپظ„ المسلم الطفل المسلم الطفل المسلم الطفل المسلم الطفل المسلم الطفل المسلم

تربية الطفل المسلم

محمد صالح المنجد

حفظ

شكرآ لكِ

تحميل كتاب تعزية المسلم عن أخيه 2024.

  • تعزية ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ… عن أخيه
    • [ طھط¹ط²ظٹط© المسلم – ابن عساكر ]
      الكتاب : تعزية المسلم عن أخيه
      المؤلف : القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله
      الناشر : مكتبة الصحابة – جدة
      الطبعة الأولى ، 1411
      تحقيق : مجدي فتحي السيد
      عدد الأجزاء : 1
  • التحميل

[IMG]http://kingt7meel.******.com/%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D9%83%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8 7%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9.gif[/IMG]

البرونزية

ماهو الفرق بين البيت المسلم و غير المسلم 2024.

"وجعلنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنواإليها"
كيف يكون الزواج سكنا وتكون البيوت سكنا؟
قال تعالى :" والله جعل من بيوتكم سكنا " ، فالبيت ليس مجرد جدران وأساس بل هو مكان للتربية وللإعداد للفرد ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ… ، فيجيب أن يعمر بالإيمان والمودة بين الزوجين والحب المتبادل بين أفراد الأسرة ،يجب أن يكون جميع أفراده قرآنا يمشى على الأرض .

وما هو ط§ظ„ظپط±ظ‚ بين ط§ظ„ط¨ظٹطھ المسلم وغير المسلم ؟

الفرق يتركز في العقيدة التي تملأ قلوبهم بنور الإيمان ، هذا النور الذي ينعكس على تصرفاته ومعاملاته.

البيت المسلم يعبر كل شئ فيه من آثاث أو جدران أومعاملات عن إسلامه فيكون الإسلام قولا وفعلا.

وليس بالبيت الفخر يكون الإسلام بل بالطمانينة التي تعم أرجائه والرضا والصبر والشكر الذي يملأ صاحبه سعادة ،

فبيت النبي مع أم المؤمنين عائشة " رضى الله" عنها كان يسوده الإيمانيات والطمأنينة والرضا.

وتعالو بنا نتعرف على مكوناته

البيت عبارة :

عن حجرة من جريد مستور بمسوح الشعر (جمع مسح ) وهوكساء من الشعر .

الآثاث سرير من خشبات مشدودة بحبال من ليف .

وسادة من جلد حشوها ليف.

وقربة من ماء وآنية من فخار لطعامه ووضوئه .

وكذلك كانت بيوت أقرب الأقربين له _ صلى الله عليه وسلم _ فهذا جهاز فاطمة ابنته " رضى الله عنها"

ثوب من قطيفة ووسادة من آدم (جلد) حشوها ليف ورحا وسقاء وجرتان .

وليس معنى ذلك أن الإسلام لايرغب في أن ينعم الإنسان ، ولكن قدوة رسول الله لنا في ذلك أن الأسلام ليس بكل هذه النعم ، ولكن بالرضا والقناعة .

والدليل: أن الله سبحانه وتعالى قال :" واما بنعمة ربك فحدث "فالله يحب ان يرى آثار نعمته على عبده ولكنه سبحانه وتعالى لا يحب التفاخر بذلك والتعالي الذي ادى بالناس الآن أن ترفض أزواج بسبب الآثاث والمهر واشياء أخرى.

وأصبحت السعادة في هذا العصر بالنسبة لمن لايسيروا على منهج الله مستحيلة لأنهم لا ينظرون إلى الهدف الأساسي وهوبناء بيت مسلم صالح مصلح للمجتمع ، بل أصبح الهدف التفاخر والدنيا .

نفترض أن كلا من العروسين كونا كل شئ فاخر لشقتهما ولم يستحضروا النية في تكوين البيت المسلم قبل الزواج وجاء أجله حين عرسهم ، ماذا يكون الموقف أمام الله ، هل نفعهم الآثاث الذي بني على التفاخر؟

يجب على كل مسلم أن يعلم ان هذا البيت الصالح المصلح لا يبنى إلا بصانع متقن ومهندس ماهر يخططا لهذا البناء ويضعا قواعده والتي ليس بالرمل والزلط ، ولكن بالدين ومنهج الله ورسوله فالرجل هو مسئول عن ذلك أمام الله وتشاركه في هذه المسئولية الزوجة التي يجب أن يختارها منذ البداية راغبة في هذا الطريق واقول راغبة لأنه لا يوجد شئ كامل فالكمال لله وحده ، ولكن اهم شئ أنها ترغب في هذا الطريق فلو محجبة تكون على أصول دينية سليمة وليست مجرد مظهر ، ولو غير محجبة لامانع إذا وجد فيها رغبة في التدين وتحتاج مساعدة وعندما يجد من مساعدته لها تقدم في هذا الطريق يأخذ بيدها أكثر ، وياخذ في ذلك ثوابا كبيرا بتغير فرد مسلم وحماية المجتمع من فرد لوترك كان سيكون سببا في فساده "والله لا يحب الفساد" .

وأخيرا أنظر إلى دينها وليس المظهر الخادع ، وكما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم

-" فاظفر بذات الدين تربت يداك"

تحميل كتاب حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة 2024.

  • حصن ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ… من ط£ط°ظƒط§ط± ط§ظ„ظƒطھط§ط¨ والسنة
    • الكتاب : حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
      المؤلف : سعيد بن علي وهف القحطاني
      الطبعة : الأولى
      الناشر : وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد – المملكة العربية السعودية
      تاريخ النشر : 1409هـ
      عدد الصفحات : 158
      عدد الأجزاء : 1
      مصدر الكتاب : موقع الإسلام
      موقع الإسلام
      [ ضمن مجموعة كتب من موقع الإسلام ، ترقيمها غير مطابق للمطبوع ، وغالبها مذيلة بالحواشي ]
  • التحميل

البرونزية

البرونزية

جزاكِ الله خيــر يالغلا..

جعله الله في موازين حسناتك..