الموت والنهايه السريعه اخذروها اجتهدو قبل الندم 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقيت قصه عجبتني حبيت انقلها لكم من اجل انا وانتم وكل من يقراها يتعظ بها قصه عن ط§ظ„ظ…ظˆطھ فجاه يارب تجعل خاتمتنا بنهايه موفقه وعلى خير قولو اميين اخليكم مع القصه والله يهدي الجميع دعواتكم
لعمرك مايغني الثراءعن الفتى اذا
حشرجت يوماً وضاق بها الصدر
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُق:19]

ما معنى (تحيد)؟ أي: تفرهذا ما كنت منه تفر, وتحاول أن تلف, وتحاول أن تعرض, ولكن الآن لا منجى ولا ملجأ من الله إلا إليه

انا اسمي فايز فهد العتيبي

صار لي موقف اليوم مآ انساه ..
راح أذكره طول عمري
موقف يوقف القلب
اليوم كان عندي موعد بمستشفـِ♡ـيْ المركزي فالطوارئ اسوي بخار
وأنا طالع شفت سيارة اسعاف وصلت وزحمه ، وبعدها نزلوا شاب عمره تقريبا 26 ويوم دخلوه وشفته غرقآن بالدم وجسمه متقطع حتى رجله مقطوعه
و يصارخ ويرجف بقوه
أنا خفت
ويطالع في اخوه أو شخص يقربله ويقوله مآ أبغئ أموت خايف أدخل النار ويصارخ يقوله محمد انا مآ اصلي وخايف ، ان شاء الله انشل واصير معوق بس مآبي أموت وبصلي ..
والناس تجمعت وأنا كنت واقف اشوفه
وبعدها الشاب نزف لين دمه وقف وباقي يصارخ وجسمه قلب أزرق نشف دمه
مالحقوا عليه واللي معاه يبكي ويقوله تشهد وهو يصارخ ولسانه ثقل وقام يرفس بقوه ويشهق وروحه تطلع وبعدها بدأ صوته يختفي ..
ووقف جسمه من الحركه وصار جثه
صارو الدكاتره يطلعون كـل آللي معاه ..
وبعدين طلعوه بسرير وغطوا وجهه
وقال الدكتور لاخوه : خـلآص توفى اخوك أدعوله :'( ..
لأن ماقدرنا نسعفه جسمه كله نزيف مــن كل مكان وفـِـي راسه وكسر فــي الحوض وكل اعضائه تقطعت ..
لأحول ولا قوة إلا بالله ،،
أول مره بحياتي اشوف انسان قدام عيني يموت
حتى الشهاده مآنطقها ..
الموت يجي فجائه حافظو ع صلاتكم لاتقولون بكره محد يدري عــن يومه ،،
مآقدرت أنأم
بكيت مثل طفل
مع اني مآ أعرفه بِـــسِّ اذكر كلامه قبل يموت .. اللهم أحسن خاتمتنا وأصرف عنا ميتة السوء
تكفون برودكاست خلو الناس تتعظ ما تدرون يمكن أحد تارك للصلاة يصير يصلي و محافظ على صلاته وانتو تأخذون أجر كل صلاة يصليها
علشان أيش علشان هالبرودكاست .. آللَّه يرحمه ويغفرله </3ادعو له
أتمنى البرودكاااااست مايوقف
حافظو على صلاتكم o:)
منقول

سبحان الله

استغفر الله العظيم

لاحول ولاقوة الابالله العلى العظيم

يآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآىىىرب تحسن خواتمنا وخواتم امسلمين اجمعين
لاحول ولاقوة الا بالله

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سبحان الله
ربي لك الحمد
لا حوووولة ولا قووووة إلا بالله
اللهم أحسن خـــــــــاتمتي

سررت بمرورك يالغلاااا

ي قلبي عليك مشكوره
يالغاليه روعه
سبحاان الله العظيم

مشكوره ياعسل

مطوية و بحث عن الحث على إغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات قبل الندم عليها 2024.

البرونزية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فهذه الرسالة الصغيرة هي عبارة عن شرح الحديث رقم الأربعين من متن الأربعين النووية للإمام النووي رحمه الله حيث قام الحافظ ابن رجب الحنبلي بشرح الحديث شرحاً وافياً في كتابه المسمى "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم" مستشهداً بالآيات و الأحديث النبوية مكثراً من النقول من أقوال الصحابة والسلف و التابعين فجاء شرحه مليئاً بالمواعظ ومؤثراً في النفس.
وقد رأت دار ابن خزيمة أن تنشر هذه الرسالة ليستفيد منها الناس و يعم نفعها تحت اسم "الحث على ط¥ط؛طھظ†ط§ظ… ط§ظ„ط£ظˆظ‚ط§طھ ط¨ط§ظ„ط£ط¹ظ…ط§ظ„ ط§ظ„طµط§ظ„ط­ط§طھ قبل ط§ظ„ظ†ط¯ظ… عليها". ندعوا الله أن ينفع بها المسلمين ويغفر لنا ذنوبنا وتقصيرنا إنه غفور رحيم.

الحث على الاستعداد للآخرة

عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: أخذ رسول الله البرونزية بمنكبي فقال: { كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل }. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك. [رواه البخاري].
هذا الحديث أصل في قصر الأمل في الدنيا، وأن المؤمن لا ينبغي له أن يتخذ الدنيا وطناً ومسكناً، فيطمئن فيها، ولكن ينبغي أن يكون فيها كأنه على جناح سفر: يهيء جهازه للرحيل، قال تعالى: البرونزية يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ البرونزية [غافر:39]. وكان النبي البرونزية يقول: { مالي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها } [رواه أحمد من حديث ابن مسعود 1/391، والترمذي (2377)، وقال: حسن صحيح].
وكان علي بن أبي طالب البرونزية يقول: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولاتكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغذاً حساب ولا عمل.
قال بعض الحكماء: عجب ممن الدنيا مولية عنة، والآخرة مقبلة إليه بالمدبرة، ويعرض عن المقبلة.
وقال عمر ابن عبدالعزيز في خطبته: إن الدنيا ليست بدار قراركم، كتب الله ط¹ظ„ظٹظ‡ط§ الفناء، وكتب على أهلها منها الظعن، فاحسنوا – رحمكم الله – منها الرحلة بأحسن ما بحضراتكم من النقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى [الحلية: 5/292].

حال المؤمن في الدنيا

وإذا لم تكن الدنيا للمؤمن ذار إقامة ولا وطناً، فينبغي للمؤمن أن يكون حاله فيها على أحد حالين: إما أن يكون كأنه غريب مقيم في بلد غربة، همه التزود للرجوع إلى وطنه، أو يكون كأنه مسافر غير المقيم البتة، بل هو ليله و نهاره، يسير إلى بلد الإقامة، فلهذا وصى النبي البرونزية ابن عمر أن يكون في الدنيا على أحد هذين الحالين.
فأحدهما: أن ينزل المؤمن نفسه كأنه غريب في الدنيا يتخيل الإقامة، لكن في بلد غربة، فهو غير متعلق القلب في بلد الغربة، بل قلبه معلق بوطنه الذي يرجع إليه. قال الحسن: المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها، ولا ينافس في عزها، له شأن وللناس شأن. لما خلق آدم أسكن هو وزوجته الجنة، ثم أهبطها منها، ووعدا الرجوع إليها، وصالح ذريتهما، فالمؤمن أبداً يحن إلى وطنه الأول.
كان عطاء السليمي يقول في دعائه: اللهم ارحم في الدنيا غربتي، وارحم في القبر وحشتي، وارحم موقفي غذاً بين يديك [الحلية 6/217].
وما أحسن قول يحيى بن معاذ الرازي: الدنيا خمر الشيطان، من سكر منها لم يفق إلا في عسكر الموتى نادماً مع الخاسرين.
الحال الثاني: أن ينزل المؤمن نفسه في الدنيا كأنه مسافر غير مقيم البتة، وإنما هو سائر في قطع منازل السفر حتى ينتهي به السفر إلى آخره، وهو الموت. ومن كانت هذه حاله في الدنيا، فهمته تحصيل الزاد للسفر، وليس له همة في الاستكثار من الدنيا، ولهذا أوصى النبي البرونزية جماعة من أصحابه أن يكون بلاغهم من الدنيا كزاد الراكب. قيل لمحمد بن واسع: كيف أصبحت؟ قال: ما ظنك برجل يرتحل كل يوم مرحلة إلى الآخرة.

الحث على اغتنام أوقات العمر

وقال الحسن: إنما أنت أيام مجموعة، كلما مضى يوم مضى بعضك. وقال: ابن آدم إنما أنت بين مطيتين يوضهانك، يوضعك النهار إلى الليل، و الليل إلى النهار، وحتى يسلمانك إلى الآخرة.
قال داود الطائي: إنما الليل و النهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زاداً لما بين يديها، فافعل، فإن انقطاع السفر عن قريب ما هو، والأمر أعجل من ذلك، فتزود لسفرك، واقض ما أنت قاض من أمرك، فكأنك بالأمر قد بغتك.
وكتب بعض السلف إلى أخ له: يا أخي يخيل لك أنك مقيم، بل أنت دائب السير، تساق مه ذلك سوقاً حثيثاً، الموت موجه إليك، والدنيا تطوى من ورائك، وما مضى من عمرك، فليس بكار عليك.

سبيلك في الدنيا سبيل مسافر *** ولا بد من زاد لكل مسافر

ولا بد للإنسان من حمل عدة *** ولا سيما إن خاف صولة قاهر
قال بعض الحكماء: كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره، وكيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله، وتقوده حياته إلى موته.
و قال الفضيل بن عياض لرجل: كم أتت عليك؟ قال: ستون سنة، قال: فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ، فقال الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة، قال: ما هي؟ قال: تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى؛ فإنك إن أسأت فيما بقى، أخذت بما مضى وبما بقي.
قال بعض الحكماء: من كانت الليالي و الأيام مطياه، سارت به وإن لم يسر، وفي هذا قال بعضهم:

وما هذه الأيام إلا مراحل *** يحث بها داع إلى الموت قاصد

وأعجب شيء – لو تأملت – أنها *** منزل تطوى والمسافر قاعد
قال الحسن: لم يزل الليل والنهار سريعين في نقص الأعمار، وتقريب اللآجال. وكتب الأوزاعي إلى أخ له: أما بعد، فقد أحيط بك من كل جانب، واعلم أنه يسلر بك في كل يوم وليية، فاحذر الله والمقام بين يديه، وأن يكون آخر عهدك به، والسلام.

نسير إلى الآجال في كل لحظة *** وأيامنا تطوى وهن مراحل

ولم أر مثل الموت حقاً كأنه *** إذا ما تخطه الأماني باطل

وما أقبح التفريط في زمن الصبا *** فكيف به والشيب للرأس شامل

ترحل من الدنيا بزاد من التقى *** فعمرك أيام وهن قلائل

ذم طول الأمل والحث على تقصيره

وأما وصية ابن عمر رضي الله عنهما، فهي مأخوذة من هذا الحديث الذي رواه، وهي متضمنة لنهاية قصر الأمل، وأن الإنسان إذا أمسى لم ينتظر الصباح، وإذا أصبح لم ينتظر المساء، بل يظن أن أجله يدركه قبل ذلك، قال المروذي: قلت لأبي عبدالله – يعني أحمد – أي شيء الزهد بالدنيا؟ قال: قصر الأمل، من إذا أصبح، قال: لا أمسي.
وكان محمد بن واسع إذا أراد أن ينام قال لأهله: أستودعكم الله، فلعلها أن تكون منيتي التي لا أقوم منها، فكان هذا دأبه إذا أراد النوم، وقال بكر المزني: إن استطاع أحدكم أن لا يبيت إلا وعهده عند رأسه مكتوب، فليفعل، فإنه لا يدري لعله أن يبيت في أهل الدنيا، ويصبح في أهل الآخرة. وقال عون بن عبدالله: ما أنزل الموت كنه منزلته من عدّ غداً من أجله، وقال بكر المزني: إذا أردت أن تنفعك صلاتك فقل: لعلي لا أصلي غيرها، وهذا مأخوذ مما روي عن النبي البرونزية أنه قال: { صل صلاة مودع } [حديث حسن]، ومما أنشد بعض السلف.

إنا لنفرح بالأيام نقطعها *** وكل يوم مضى يدني من الأجل

فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران بالعمل

الحث على استغلال أيام العمر في الأعمال الصالحة

قوله: "وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك"، يعني: اغتنم الأعمال الصالحة في الصحة قبل أن يحول بينك و بينها السقم، وفي الحياة قبل أن يحول بينك وبينها الموت. وقد روي معني هذه الوصية عن النبي البرونزية: { نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ }، وعن ابن عباس أن رسول الله البرونزية قال لرجل وهو يعظه: { اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك }.
وعن أبي هريرة عن النبي البرونزية: { بادروا بالأعمال ستاً: طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو الدجال، أو الدابة، وخاصة أحدكم، أو العامة }.
وبعض هذه الأمور العامة لا ينفع بعدها عمل، كما قال تعالى: البرونزية يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً البرونزية [الأنعام:158].
وفي الصحيحين عن أبي هريرة، عن النبي البرونزية، قال: { لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس، آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً } [رواه البخاري ومسلم].
وعنه البرونزية قال: { ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيراً: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض }.
فالواجب على المؤمنين المبادرة بالأعمال الصالحة قبل أن لا يقدر عليها ويحال بينه وبينها، إما بمرض أو موت، أو بأن يدركه بعض هذه الآيات التي لا يقبل معها عمل.
قال أبو حازم: إن بضاعة الآخرة كاسدة و يوشك أن تنفق، فلا يوصل منها إلى قليل ولا كثير. ومتى حيل بين الإنسان والعمل لم يبق له إلا الحسرة والأسف عليها، يتمنى الرجوع إلى حالة يتمكن فيها من العمل، فلا تنفعه الأمنية.
قال تعالى: البرونزية وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ، وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُون، أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ، أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ، أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ البرونزية [الزمر:54-58]، وقال تعالى: البرونزية حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ البرونزية [المؤمنون:99-100].

اغتنم في الفراغ فضل ركوع *** فعسى أن يكون موتك بغته

كم صحيح رأيت من غير سقم *** ذهبت نفسه الصحيحة فلته
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

البرونزية

صيام القلب وقبل الندم 2024.

صيام القلب (( الغيبة والنميمة )) (( ظˆظ‚ط¨ظ„ ط§ظ„ظ†ط¯ظ… ))السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم اخواني هذا الموضوع واتمنى منكم قرائته بتمعن ……….

(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ))
(( ويحسبونه هنيئا وعند الله عظيم ))
(( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ))
(( ومن مات قلبه قبل جسده فقد هلك ))
(( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )
عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( رب صائم ليس من صيامه إلا الجوع ))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( ليس الصيام على الأكل والشرب إنما الصيام عن اللغو والرفث ))
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( من لم يدع قول الزور والعمل فليس لله حاجه في أن يدع طعامه وشرابه))

**********************************
أذن أصوم وكأني لم أصم..
لماذا أصوم ولا أزداد تقوى؟
لماذا أصوم ولا يرد هذا الصيام عن أمور محرمة؟
أخواني وأخواتي سؤال يجب أن أطرحه عليكم وعلى نفسي وعلى بعض المقصرين من أمثالنا
كم منا إذا صامت معدته عما أحل الله من طعام وشراب؟؟ وكم منا من صام قلبه عن الحرام منا الغيبة والنميمة والكذب والغش والخداع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إذن إذا كان طµظٹط§ظ… المعدة في شهر من أشهر الستة واجبة فإن صيام القلب عما حرم الله من غيبة ونميمة وحقد وحسد وغل وشك واجب في جميع اشهر السنة..
وسوف أقول لكم قصة عجيبة وغريبة لرجلين هم أهل طاعة وعبادة ظاهرهم عبادة ودين وفي زهد يقرؤون القرآن وهم جالسون من الساعة التاسعة والنصف صباحا إلى ما قبل آذان المغرب بخمس دقائق وإذا بواحد منهم يغلق المصحف وينظر إلى أخيه وقال له هذا المحترم رفيقك شخباره فرد عليه الثاني فقال له لا يهمك هذا حمار ما فيه خير فهذا أي شيطان زاراهما كل هذا الوقت قرآن وحفظ ثم دخل الشيطان عليهم.

وهناك قصة أخرى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وهي:
روى الإمام أحمد عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح جيفة منتنة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم أتدرون ما هذه الريح إنها ريح نتنة وهؤلاء هم الذين يغتابون الناس جيفة منتنة وهكذا كان وصف الذي يغتاب والنمام.

والقصة الثانية في مستشفى عسكري في الرياض فهي والدة إحدى طلبة العلم في الرياض وهو إمام وخطيب لأحد مساجدها فبقول : أحضرت أمي في المستشفى العسكري وعندما بدأت في الاحتضار وإذا بها تفوح منها رائحة عجيبة مثل العنبر لا والله أحسن من العنبر المسك لا والله أطيب من المسك وكلما تزداد في الاحتضار زادت الرائحة في الانبعاث ويتعجب وتزداد و تزداد إلى أن قالت أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله ثم خرجت روحها الطاهرة وسأل أحد المشايخ ابن المرأة وش أمك عليه قال أمي اسمعوا يا إخواني و يا أخواتي واسأل الله أن تكون هذه القصة عظة وموعظة ولا تكون لي ولكم نكالا لما بين أيدينا وما خلفنا ،أمي من يوم ما عرفتها لم تغتب أحد ولم تسمح لأحد أن يغتاب في مجلس وهي فيه ويقول أمي إذا اغتبنا عندها طردتنا وهجرتنا ثلاث و أنبتنا ومدحت الذي أغتيب ……………. بس في شيء في القصة ما عرفتوه أن رائحة الغرفة يا أخواني وأخواتي جلست يومين وهي فيها مسك وعنبر وطيبت لسانها بذكر الله فطيبها المولى قبل أن تمسك بالمسك وشكرابر.
وقد قال الله تعالى " ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه"

من منا فكر في هذا من الذي يأكل لحم أخوه؟؟وليش ربي هذا أشلون آكل لحم أخوي فقال الله لي ولكم "واتقوا الله" يعني تب من الغيبة " إن الله تواب رحيم" هل في واحد منا من يقرأ هذا الموضوع فكر في هذه الآية شو معنى أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه من الذي يأكل لحم أخيه من الحيوانات وهو انت محترم واحد وهو خلق من خلق الله أتعرفون من هو إنه المحترم .
وحرمة المسلم أعظم عند الله من حرمتك فأنت الذي انتهكت هذه الحرمة العظيمة في التكلم عن الناس، ولآية التي تهز أمة وهي "ما يلفظ من قولا إلا لديه رقيب عتيد"، وقد فسرت هذه الآية عند ابن كثير في حديثين وهما:

1-روى الإمام أحمد عن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه وسلم " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب لله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عليها سخطه إلى يوم يلقاه "

2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب .

والتوجيه الأخير للإنارة الأخيرة في هذا الطريق العجيب هي كلام ثمين لابن القيم الجوزية رحمه الله يقول" هو أهل الصراط المستقيم كفوا ألسنتهم عن الباطل وأطلقوها فيما يعود عليهم في النفع في الآخرة فقط هؤلاء أهل الصراط فلا ترى أحدهم يتكلم بكلمة تذهب ضائعة بلا منفعة فكيف بكلمة تضره فضلا عن أن تضره "
إخواني وأخواتي إن وعينا هذا التوجيه فالرسول صلى الله عليه وسلم وهي البوابة وهذه التوجيهات إن أخذها واستنرنا بها وامتلأ بها قلوبنا فبهذا لنا شهادة محمد صلى الله عليه وسلم وليست صك غفران شهادة لمن ينطق عن المهدي ، يقول فيها صلى الله عليه وسلم" من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ".

إخواني وأخواتي نريد أن نتوب الآن الآن فو الله لا نعلم لا أنا ولا أنت أن نعيش دقيقة أو لا نعيش بل لا نعلم أنه يرتد نفسي أم لا يرتد يجب أن نعلن توبة الآن من الغيبة لا أريد لساني أن يشهد علي ولا أريد أن أصبح مفلسا ولا أريد أن أكب في النار على وجهي ولا أريد أظافري من نحاس ولا أريد أن أشوى بالخذق أشوى حتى أصبح كالبنانة أسود إلى أن يشاء الله ثم يوضع هذا المسكين في نهر من أنهار الجنة إلي يثبت ثم يدخل الجنة لا نريد أن نشوى بسبب حصائد ألسنتنا أخواني أخواتي لا أريد أن أكون مفلس من أعمالي ولا أريد أن أرد من ربي فيقول لي " بلا قد جاءتك آياتي فكذبت بها " ولا أريد أن تستبدل أظافري بأظافر من نحاس أريد أن أكون مع محمد صلى الله عليه وسلم فلذا يا إخوان أشهدكم بالله أشهدكم بالله العلي العظيم بهذا اليوم المبارك إني تبت من كل غيبة ونميمة وكذب وغش وخداع وإذا تبتم أعلنوا التوبة لله لمن يقرأ هذا الموضوع إخواني أختم هذا الموضوع سؤال كيف نتوب من الغيبة في عجل.
والخطوات التي يجب أن تعالج نفسك من الغيبة والنميمة :
1- أقول لكم يجب أن تتأكد أن الغيبة أمرها عظيم وتضعها أمامك وتتذكر الموت إذا جئت تغتاب أنظر إلى أظافرك وانظر إلى الغيبة فإنها أربى الربا فيجب أن تضع الموت أمامك .
2- إذا جئت تغتاب تذكر أنك صليت المغرب وإذا صليت المغرب فامسك الصلاة في صدرك إلى أن يؤذن العشاء فاحمد الله وابكي وتباكى أنك بين المغرب والعشاء لم تغتب وإذا صليت العشاء فامسك إلى أن تنام وإذا جئت تنام تذكر انك من آذان العشاء إلى ما نمت هل اغتبت احد فإذا ما اغتبت احمد الله وابكي وتباكى على هذا ثم إلى الفجر امسك نفسك إلى الظهر واجعل الصلاة اكبر همك واجعل الغيبة ذبك وابتعد عنها واجعلها أكثر شيء تفكر فيه واجعلها الذنب الذي أمامك فابتعد عنها.
3- إذا كان سبب الغل والتنافس عند بعض الناس وهو من البشر يرى زميله وقرينه سبقه في شيء فعليه أن يردد آية عظيمة ما رددها رجل ولا امرأة وفي قلبه حقد وحسد إلا ذهبت منه أولا استغفر وتعوذ من الشيطان وقل هذه الآية "لا تجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا "وردد كلمة غل خمس أو عشرة مرات .
أو قل الآية الثانية " ونزعنا ما في صدورهم من غل".

وهذا كل ما اردت طرحه
قال تعالى " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم"
والسموحة اذا الموضوع طويل بعض الشيء
وتقبل الله طاعتكم ولا تنسوني من دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تســلمين يالغلا

هلا فيك

أشد ساعات الندم عند الأنسان 2024.

اشد سـاعات النـــدم على الانسان ….

في ساعات الندم لا يجلس الإنسان إلا ويتذكر معاصيه وذنوبه، ويتذكر فيها ما فرط في الدنيا وغفلته فينتبه فيصبح عنده انكسار لله عز وجل يندم فيه على ما فرط
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه ابن ماجة : (الندم توبة ) فإذا جلس الإنسان يتذكر ذنوبه وأخذ يذكر تلك المعاصي، وتلك الليالي الظلماء، ويتذكر يوم أن جلس مع صديق السوء، ويتذكر يوم أن فتح المجلة الخليعة فنظر، ثم يتذكر عفو الله عليه، وإمهال الله له وحلم الله عليه يبكي والله.

*·~-. ساعة الاحتضار .-~*

قال الله عز وجل: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:135].ساعة كلنا مقبلون عليها، وكل منا سوف يأتيها، الصالح والفاجر والملك والفقير، العظيم والحقير، الكبير والصغير، كلٌ منا سوف يقدم عليها، ما هي هذه الساعة؟ إنها ساعة الاحتضار،

عثمان رضي الله عنه كان إذا حضر جنازةً بكى، قيل له: ما يبكيك رحمك الله؟ قال: [القبر أول منازل الآخرة، فإن كان يسيراً فما بعده أيسر، وإن كان شديداً فما بعده أشد ].

عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الخليفة الراشد بعدما صلى بالمسلمين العيد خرج مع أصحابه فمر على مقبرة فقال لأصحابه: اجلسوا انتظروني، فنزل من بغلته -وكان أميراً للمؤمنين- ونظر إلى الملوك والأمراء والوزراء والعظماء والسادة أين هم تحت التراب، فأخذ ينشد ويقول:

أتيت القبور فناديتـها أين المعظم والمحتقر

تفانوا جميعاً فما مخـبر وما توا جميعاً ومات الخبر

تروح وتغدو بنات الثرى فتمحوا محاسن تلك الصور

فيا سائلي عن أناس مضوا أما لك فيما مضى معتبر

ثم قال: أيها الموت! ماذا فعلت بالأحبة؟! ثم جلس وأخذ يبكي وينتحب، ثم رجع إلى أصحابه وهم ينظرون إليه، فقال: أتدرون ماذا يقول الموت؟ قالوا: لا ندري. قال: يقول: بدأت بالحدقتين فأكلت العينين، وفصلت الكفين عن الساعدين، والساعدين عن العضدين، والقدمين عن الساقين، والساقين عن الفخذين.

{ كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } [القيامة:26-27]

*·~-. ساعة الانتباه في القبور .-~*

ساعة يطول فيها مكوث العبد في قبره في الظلمة، يقام في ذلك القبر الضيق المظلم فماذا ينظر؟ إنه يرى ملكين أسودين أزرقين يقولان له: من ربك؟ ما دينك؟ ما تقول في الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، هاه هاه لا أدري، ماذا يدري في الدنيا؟ ماذا يحفظ؟ يحفظ الأغاني والزمر والطرب، يحفظ المسلسلات والأفلام، أما أنه يحفظ كلام الله فلا والله، أما أنه يعرف السنن، فلا والله، كان يقلد فلاناً وفلانة ولا يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لا يعرف في الدنيا كلام الله، بل كان يعرف كلام الشيطان.
إن لم تجب على ذلك السؤال ماذا يكون مصيرك؟!!

{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم:27].

*·~-. ساعة البعث من القبور.-~*

يوم يكون العبد في قبره معذباً يضيق عليه القبر حتى تختلف أضلاعه، وفي لحظة من اللحظات ينشق عنه القبر، ماذا يسمع؟ يسمع صوت السماء وهي تنشق وتنفطر، ينظر إلى الكواكب وهي تتناثر، والشمس قد انطمست وذهب نورها، يخرج من قبره فينظر إلى البحار قد انفجرت وتحولت إلى طين، ماذا يخرج من تحته؟ إنهم أناس يخرجون من تحته، والوحوش تخرج، ما بال الناس ينفضون عن وجوههم التراب، ماذا يقول؟ يقول إن كان مفرطاً: { يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا } [يس:52] يصرخ.. يا ويلنا ماذا فعلنا في الدنيا؟! كان لاهياً غافلاً متمتعاً، كان يأكل ويشرب، كان يلهو ويلعب، كان غافلاً عن الأجل فيصرخ ويقول: يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا [يس:52] فيقول الصالحون له: { هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُون} (يس:52)

*·~-. ساعة رؤية جهنم.-~*

ومن ساعات الندم ذلك اليوم الذي سماه الله يوم الحسرة:

لم سمي يوم الحسرة؟ لما يتحسر فيه الناس ويندمون على ما فرطوا في هذه الدنيا، فإذا رأوا جهنم تذكروا الدنيا، وتذكروا الملذات، والناس إذا رأوا جهنم جثوا على الركب، وأيقن المجرمون أنهم بالعطب، وأفصحت جهنم عن الغضب، وهناك يقول كل واحد من الناس: نفسي نفسي: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً } [الفرقان:12] يرى الناس جهنم وهي تجر، لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها، يقول النبيون نفسي نفسي، ماذا يقول المذنبون؟ ماذا يقول المسيئون؟ ماذا يقول المذنب؟ إذا كان الأنبياء يقولون: نفسي نفسي، ماذا نقول نحن يا عباد الله؟

{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً} [المعارج:6-7] ثم نتذكر في ذلك الموقف: { كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْأِنْسَانُ} [الفجر:21-23]

*·~-. ساعة جعل الحسنات هباء منثوراً .-~*

نظرت إلى الصلوات، ونظرت إلى الصيام والحج فإذا بها قد جعلها الله هباءً منثوراً، نظرت إلى عبادتك إلى طاعتك ففرحت، جبال من الحسنات فإذا الله عز وجل يجعلها هباءً منثوراً! لم؟ في ليلة من الليالي كنت تجلس لوحدك فتعصي الله، فتجد بعض الناس في تلك الساعة يعضون أصابعهم من الندم{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً} [الفرقان:27]

ماذا ترى في يوم الحسرة؟ ترى بعضهم يصرخ ويقول: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً [النبأ:40] تنظر يمنة ويسرة فترى الولدان قد شابت رءوسهم، ترى القلوب قد بلغت الحناجر في يوم الندم والحسرة، ترى بعض الناس يصرخ، ما هذا؟! لأنه كان يزني ويشرب الخمور والمخدرات، كان لا يصلي، كان لا يعرف لله عز وجل حقاً، تنظر إليه في تلك الساعة وهو يبكي ويقول:{ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ } [الزمر:56] وبعضهم ماذا يقول؟ {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [الزمر:57] وكذب والله! لو كان يريد الهداية لهداه الله، ولو بدأ بالخير لأعانه الله عليه:{[ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً} [الإنسان:3] حتى يوم القيامة يكذب على الله ويقول:{ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [الزمر:57]

*·~-. ساعة الوقوف للحساب .-~*

وفي تلك اللحظة وهو قد ندم وتحسر يناديه الله عز وجل، وتناديه الملائكة: أين فلان بن فلان؟ فيريد أن يهرب لكن الملائكة يأتونه ويجرجرونه بالسلاسل، فيقف أمام الله فيذكره الله عز وجل بذنوبه ومعاصيه، فيقال له: أتذكر ذنب كذا؟ أتذكر تلك الليلة؟ أتذكر ذلك النهار؟ أتذكر يوم كنت تستهزئ بالصالحين؟ أتذكر يوم كنت تغتاب الناس؟ أتذكر ذلك المجلس الذي كنت تستهزئ به من فلان وفلان؟ أتذكر وتذكر ثم يقال: خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ [الحاقة:30-32]
انظر إلى حالهم أمام الله وقد قُرروا بالذنوب (وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ [السجدة:12] بلغت القلوب الحناجر وشخصت الأبصار، انظروا إلى النار التي كنتم تستهزئون بها وتكذبون: أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ * اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا [الطور:15-16] انظروا إلى النار (وَرَءا الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً) [الكهف:53].. { يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا
مَسَّ سَقَرَ}

*·~-. ساعة الندم في النار .-~*

عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يأتي البكاء على أهل النار فيبكون حتى تنقطع الدموع، ثم يبكون الدم ) الدمع ينقطع في النار فيبكون الدماء، هل تصورت هذا المنظر؟ وهل تعدل النظرة إلى التلفاز تلك اللحظة؟ هل تعدلها تلك السهرة أو ذلك اللقاء معها؟ هل تعدلها تلك الصحبة الفاسدة؟ لا والله.
يقول: (ثم يبكون الدم حتى يصير في وجوههم كهيئة الأخدود من كثرة البكاء -تشق الوجوه كالأخاديد- ولو أنزلت فيه السفن لجرت ) لو أنزلت السفن في دموعهم ودمائهم لجرت السفن.

{ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ } [الأحزاب:66]

فماذا يتذكرون؟ (يقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا الله وأطعنا الرسُولا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا [الأحزاب:66-67]

منقوول الله يبارك فيكم

جزِآكِ الله كل آلخيرِ

اللهم استرنا فووق الارض وتحت الارض ووويوم العرض…
الله يكتب أجررك يالغلااااااا….