تصدق واخلص النية لله عزوجل 2024.

تصدق ظˆط§ط®ظ„طµ ط§ظ„ظ†ظٹط© لله عزوجل

البرونزية

في البلدة رجل يُدعى أبا نصر الصياد

يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد مشى

في الطريق ذات يوم مهموما مغموما ً

يسأل الله تعالى الفرج والرزق الحلال فزوجته وابنه يتضوران جوعاً

مر على شيخه أحمد بن مسكين’ يقول له أنا متعب يا سيدي
وقرأ التابعي في وجه تلميذه ما يعانيه ، فقال له اتبعني إلى البحر

فانطلقا إليه، وقال له الشيخ

راغباً في لجوء صديقه إلى الله تعالى
" صلّ ركعتين وأسأل الله تعالى الرزق الحلال الطيب

فصلى

ثم قال له : "سم الله "
فكل شيئ بأمر الله .. فسم الله
ثم رمى الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة
قال له "بعها واشتر بثمنها طعاماً لأهلك "
فانطلق إلى السوق يبيعها
واشترى فطيرتين إحداهما باللحم والأخرى بالحلوى
وقرر أن يعود إلى الشيخ فيقدم إحداهما له اعترافاً بصنيعه

رد الشيخ الفطيرة قائلاً : هي لك ولعيالك
ثم قال الشيخ : " لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة "
البرونزية

وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها

فنظرا إلى الفطيرتين في يده

وقال في نفسه هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني

يتضوران جوعاً فماذا افعل ؟

ونظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيهما
فقدمهما لها قائلاً: الفطيرتان لكما ..
ظهر الفرح والسرور على محياها
وسعد ابنها سعادة رقصت لها أسارير وجهه..
وعاد أبو نصر يفكر بولده وزوجته

ما إن سار حتى
سمع رجلاً ينادي من يدلنى على أبي نصر الصياد؟
فدله الناس على الرجل.. فقال له إن
أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ثم مات
خذ يا بني هذه الثلاثين ألف درهم فهو مال أبيك

يقول أبو نصر الصياد
وتحولت غنياً بإذن الله تعالى وكثر
مالي و ملكت البيوت وفاضت تجارتي
وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة الواحدة في
شكرالله تعالى ..
ومرت الأيام ، وأنا أكثر من الصدقات حتى أعجبتني نفسي!!

وفي ليلة من الليالي رأيت في المنام أن الميزان قد وضع

ونادى مناد :

أبا نصر الصياد هلم لوزن حسناتك وسيئاتك
فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات
فقلت أين الأموال التي تصدقت بها ؟
فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة
نفس أو إعجاب بصنيع كأنه لفافة من القطن لا تساوي شيئاً
ورجحت السيئات وبكيَت .. بكيت
حتى كادت نفسي تذهب وأحشائي تتقطع

وقلت ما النجاة ؟

وسمعت المنادي
يقول : هل بقى له من شيء ؟
فأسمع الملك يقول: نعم بقيت له رقاقتان …
وتوضع الرقاقتان (الفطيرتان) في كفة الحسنات
فتهبط كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات

فبقيت خائفاً .. وأسمع المنادي مرة أخرى يقول:

هل بقى له من شيء؟

فأسمع الملك يقول: بقى له شيء

قلت: ما هو؟ …

قيل له: دموع المرأة حين أعطيتها الرقاقتين
فوزنت الدموع، فإذا بها كالحجر الصقيل وزناً
فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فرحاً شديداً ..

وأسمع المنادي مرة أخرى يقول: هل بقى له من شيء؟

فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيَت أمُه الرقاقتان …
وترجح كفة الحسنات…و ترجح …وترجح..
وأسمع المنادي يقول: لقد نجا … لقد نجا

فاستيقظت من النوم فزعا أقول ما قاله لي
أحمد بن مسكين حين رد إليّ إحدى الفطيرتين :

" لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة "ـ

[frame="10 70"]
جزاك الله خير
[/frame]

الله يجزاك خير

بارك الله فيكم

[IMG]http://abeermahmoud.******.com/page%205/358-getwell.gif[/IMG]

سبحان الله
جزاك الله خير

جزاكم الله خير

جـــزاكـ الله خــيــر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

خطبة و بحث عن النية 2024.

النية

هاشم محمدعلي المشهداني
ملخص الخطبة
1- معنى النية. 2-أهمية ط§ظ„ظ†ظٹط© وموطنها. 3- أهمية حديث إنما الأعمال بالنيات. 4- الأجر والوزر والنية. 5- مواطن نحتاج فيها إلى النية وتجديدها. 6- عواصم من انحراف النية.
الخطبة الأولى

قال تعالى: البرونزية واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا البرونزية [سورة الكهف:28].
عن سعد بن أبي وقاص البرونزية قال: كنا مع النبي البرونزية ستة نفر، فقال المشركون للنبي البرونزية: اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا، قال: وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان نسيت اسمهما، فوقع في نفس رسول الله البرونزية ما شاء الله أن يقع، فحدث نفسه فأنزل الله عز وجل الآية. يقول ابن كثير: إنها نزلت في أشراف قريش حين طلبوا من النبي البرونزية أن يجلس معهم وحدهم، ولا يجالسهم مع ضعفاء أصحابه كبلال وعمار وصهيب وخباب وابن مسعود وليفرد أولئك بمجلس على حدة، فنهاه الله عن ذلك.
لقد أرادها المشركون إقليمية طبقية وأبى الله إلا أن تكون عالمية، فعلى أكتاف هؤلاء الضعفاء تقوَ الدعوات.
فما النية؟ ولماذا؟ وما مواطن حاجة العبد إليها؟ وما عواصم النية من الانحراف؟
أما النية: لغة: القصد والإرادة، وقد جاء في كتاب الله بلفظ الإرادة والابتغاء قال تعالى: البرونزية وما ينفقون إلا ابتغاء وجه الله البرونزية، وقال تعالى: البرونزية يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه البرونزية.
وحديث النية: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى))([1]).
أصل عظيم في إسلامنا، صدر له البخاري كتابه (الجامع الصحيح) إشارة إلى أن كل عمل لا يراد به وجه الله فهو مردود على صاحبه للحديث: ((إن العبد ليعمل أعمالا حسنة فتصعد الملائكة في صحف مختمة فتلقى بين يدي الله تعالى فيقول: ألقوا هذه الصحيفة فإنه لم يرد بما فيها وجهي))([2]).
والنية موطنها القلب، لذا كان القلب هو موضوع نظر الجبار سبحانه للحديث: ((إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم))([3]).
وحديث النية ثلث العلم ويدخل سبعين بابا من أبواب الفقه كما يقول الإمام الشافعي رحمه الله، فبالنية تتميز العبادات عن العادات، وتتميز العبادات عن بعضها، فالصيام لابد له من نية تميزه عن الانقطاع عن الطعام لأي سبب آخر من مرض أو غيره، والصلاة لابد من نية تتميز بها الفرائض عن النوافل، وفي الصدقة لابد من النية لتتميز الزكاة عن النذر عن الكفارة وهكذا.
والعبد يؤجر على النية الصالحة ويأثم على النية الفاسدة السيئة للحديث: ((إنما الدنيا لأربعة نفر: رجل آتاه الله عز وجل علما وما لا فهو يعمل بعلمه في ماله فيقول رجل: لو آتاني الله تعالى مثل ما آتاه لعملت كما يعمل فهما في الأجر سواء، ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يتخبط بجهله في ماله فيقول رجل: لو آتاني الله مثل ما آتاه عملت كما يعمل فهما في الوزر سواء))([4]).
وأما مواطن حاجة العبد إلى النية: فالنية لازمة لكل عمل في أوله وأثنائه وآخره.
1- في أول العمل: فبواعث العمل في الناس مختلفة فذكر رب العزة أصنافا من الناس وبواعث إقبالهم فمنهم المخادع قال تعالى: البرونزية ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون البرونزية [البقرة:8-9].
ومنهم النفعي قال تعالى: البرونزية ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين البرونزية[الحج:11]، قال ابن عباس: (كان الرجل يقدم المدينة، فإن ولدت امرأته غلاما ونتجت خيله قال: هذا دين صالح، وإن لم تلد ولم تنتج خيله قال: هذا دين سوء)([5]). ومنهم الصادق في إقباله قال تعالى: البرونزية ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد البرونزية[البقرة:207]، قال ابن عباس: (نزلت في صهيب الرومي وذلك أنه لما أسلم بمكة، وأراد الهجرة منعه الناس أن يهاجر بماله، وإن أحب أن يتجرد منه ويهاجر فعل، فتخلص منهم وأعطاهم ماله فأنزل الله فيه هذه الآية)([6]).
2- وفي أثناء العمل:
أ‌- في تعبدنا، للحديث: ((من صام يرائي فقد أشرك ومن صلى يرائي فقد أشرك ومن تصدق يرائي فقد أشرك))([7]).
ب- في جهادنا: أتى أعرابي رسول الله البرونزية فقال: يا رسول الله الرجل يقاتل حميه والرجل يقاتل شجاعة والرجل يقاتل ليرى مكانه فأيهم في سبيل الله؟ فقال: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله))([8]). وجاء في الخبر: (إن رجلا قتل في سبيل الله وكان يدعى قتيل الحمار)([9])، لأنه رأى رجلا فانطلق ليأخذ سلبه وحماره فقتل على ذلك فأضيف إلى نيته.
والذي هاجر لينكح امرأة قال ابن مسعود: (هاجر رجل فتزوج امرأة منا وكان يسمى مهاجر أم قيس)([10]).
ج- واستحب العلماء أن يكون للعبد نية في الطيب الذي يضعه للحديث: ((ومن تطيب لله جاء يوم القيامة وريحه أطيب من المسك، ومن تطيب لغير الله جاء يوم القيامة وريحه أنتن من الجيفة)). قال الغزالي رحمه الله: فإن تطيب قاصدا التنعم بلذات الدنيا أو صرف القلوب إليه حتى يعرف بطيب ريحه فذلك أنتن من الجيفة يكون، وإن أراد من التطيب اتباع السنة وإراحة إخوانه فهو المأجور على فعله([11]).
3- في آخر العمل وخاتمته: وحتى تحفظ أعمالنا من الضياع والنقصان نحن بحاجة إلى النية في: ألا نمنّ بأعمالنا على الله والناس فذلك مما يذهب العمل، فالله سبحانه لا تضره المعصية ولا تنفعه الطاعة للحديث القدسي: ((يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك من ملكي إلا كما يغمس المخيط في البحر ثم انظر بما يرجع فيه يا عبادي إنما هي أعمالكم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه))([12]).
وعندما جاءت بنو أسد إلى رسول الله البرونزية فقالوا: يا رسول الله أسلمنا، وقاتلتك العرب ولم نقاتلك فقال رسول الله البرونزية: ((إن فقههم قليل، وإن الشيطان ينطق على ألسنتهم وأنزل الله قوله: البرونزية يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين البرونزية))[ق:17]([13]).
وكذا المنة على الناس لقوله تعالى: البرونزية يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى البرونزية [سورة البقرة:264]، وللحديث: ((لا يدخل الجنة عاق، ولا منان، ولا مدمن خمر، ولا مكذب بقدر))([14])وفي قوله تعالى: البرونزية من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها البرونزية[الأنعام:160]: جاء اللفظ القرآني (جاء) ولم يقل (عمل) إشارة إلى أن الحسنة لا تضاعف حتى تحفظها من كل ما ينقصها من منة ورياء وسمعة حتى يأتي بها رب العزة وهي محفوظة من كل شائبة وعند ذلك تكون الحسنة بعشر أمثالها فتأمل.
وما يفسد العمل أن يختمه بانحراف وردة للحديث: ((إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها))([15])، لذا كان من علامة رضا الله سبحانه وتعالى ما أخبر عنه المصطفى البرونزية بقوله: ((إذا أراد الله بعبد خير استعمله. قيل: كيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبض عليه))([16]).
وأما عواصم النية من الانحراف:
الدعاء: يقول أبو موسى الأشعري: خطبنا رسول الله البرونزية ذات يوم فقال: ((يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل: قالوا: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل؟ قال: قولوا اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه))([17]).
أن تجعل باعث العمل رضا الله سبحانه، وذلك لا يكون إلا بعد طول مجاهدة ومحاسبة ومراقبة والنية الخالصة لا يمكن اكتسابها بمجرد قول باللسان كالذي يقول: نويت أن أحب فلانا في الله فلا يمكن تحقق الأمر إذا لم يكن هناك باعث إيماني غمر القلب بأنواره حتى تنبعث منه هذه النيات ولهذا امتنع جماعة من السلف عن بعض الأعمال إذا لم تحضرهم النية، وكان بعضهم يقال له: تعال نذهب لزيارة فلان فيقول: اصبر حتى أحدث له نية.
أن تعد نفسك للحساب فالله تعالى يقول: البرونزية ليسأل الصادقين عن صدقهم البرونزية (الصادقين المبلغين المؤدين عن الرسل)([18]) وقيل: (يقال لهم: هل كان تصديقكم لوجه الله)؟([19]). أقول فليحذر الدعاة إلى الله من أن تكون دعوتهم لشخوصهم وذواتهم وأفكارهم وليست لله تعالى، ولو كانت دعوتهم لله حقيقية لما كان هذا الشتات وتلك الفرقة وذلك التمحل والتحذلق ثم الإعراض عن الأصول من ربانية وعالمية وشمولية وجهاد والكل يقرأ كتاب الله ولكن كما تقول عائشة رضي الله عنها: (رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه).

([1])متفق عليه .

([2])أخرجه الدار قطني من حديث أنس بإسناد حسن .

([3])أخرجه مسلم .

([4])رواه الترمذي .

([5])مختصر ابن كثير مجلد 2 ص 532 / سورة الحج آية (11) .

([6])مختصر ابن كثير / مجلد 1 ص 185 – سورة البقرة آية 207 .

([7])رواه البيهقي .

([8])متفق عليه .

([9])رواه أبو اسحاق الفزاري في السنن من وجه مرسل .

([10])أخرجه الطبراني بإسناد جيد .

([11])احياء علوم الدين مجلد 4 ص 364 ، والحديث أخرجه أبو الوليد الصفار مرسلا .

([12])رواه مسلم .

([13])مختصر ابن كثير مجلد 3 ص 369 والحديث رواه البزار .

([14])أخرجه أحمد وابن ماجة .

([15])متفق عليه .

([16])رواه أحمد والترمذي .

([17])رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى .

([18])مختصر ابن كثير مجلد 3 ص 83 .

([19])الألوسي مجلد 321 ص 155 .

شــــــــــــــــــكرا لـــكــــــى

النية,تحول,العادة,إلى,عبادة 2024.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله , فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها , فهجرته إلى ما هاجر إليه )
متفق عليه

أخيـــاتي الحبيبات …..

نحن في شهر فضيل تتكاثف فيه الجهود للطاعات والتقرب من الله عز وجل ، وها نحن على أبواب العشر الأواخر من رمضان… نستبق الوقت لنبذل أقصى طاقاتنا في الصلاة والذكر وقراءة القرآن والتسبيح لننال العتق من النيران بإذن الله تعالى …..
وكم هو جميل ان نشحذ طاقاتنا هذه الى ما بعد رمضان وتكون السنة بأكملها شهر رمضان….

إخياتي الحبيبات
كم هو جميل عندما نتذكر كلام خير البشر أرحنا بها يا بلال نتسابق بنيل الحسنات بصلاة نرتاح بها من عناء الدنيا وهمومها وقراءة قرآن نحس براحة تسري في نفوسنا وبصيامٍ جُنةً وذكر ترطب بِهِ ألسنتا وفي المقابل هنا الكثير من أوقاتنا نقضيها في حاجاتنا الدنيوية،
.
.
فنحن معشر النساء المسؤلية كبيرة على عاتقنا …
علينا أن نرعى شؤون المنزل والأسرة وإعداد الطعام وتربية الأولاد وتدرسيهم وما إلى ذلك من مشاق الزوجة والأم المسلمة.
وكثير منا منهمك بمتابعة الدراسة والعمل.
كلها أعمال تستنفز من وقتنا الكثير الكثير …
هل فكرنا يوما أن نحول هذه العادات الى عبادات…
نعم أخيتي عن طريق النية.

فعندما تقوم الزوجة والأم بواجبها تجاه عائلتها وزوجها وأولادها وبيتها، يجب أن تقوم به لأجل عبادة الله فهو عبادة تؤجر عليها…
ألم يقل الرسول المصطفى صلوات الله عليه "
كما رواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت.
ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صححه الألباني في الجامع الصغير.

لماذا لا نجدد ط§ظ„ظ†ظٹط© في كل عمل نعمله ؟
لماذا لا تضعي أيتها الأم والزوجة الفاضلة النية الصادقة لله بعبادتك وطاعتك لزوجك وحفظك لنفسه من الوقوع في الحرام وإسعاده وتلبية رغباته لتنالي شرف الزوجة الصالحة وتكسبي أعلى الجنان…
لماذا لا تضعي النية عند تربيتك لأولادك ورعاية شؤونهم بأن تربي جيل مسلم مؤمن ليقوم بتطوير الأمة الاسلامية وارتقاءها ..
أمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام والنهوض بها والتفوق على الكفار وإرجاع عهد الأمة الإسلامية الذهبي المزدهر.
لماذا لا تجددي النية في تربية أبناءك المسلمين ليكونوا كأمثال عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي وقولي هذه عبادة خالصة لوجهك الكريم…

كثير من أمهاتنا وزوجات المسلمين هذه الأيام غافلة تتزوج لكي تتزوج… تنجب لكي تسعد بأطفالها… ترعاهم لانها تحبهم وتربطها بهم عاطفتها، وعندما تحس بالملل من واجباتها ويضيق صدرها تحبط وتتقاعس عن واجباتها …
كم من أم مشحونة متوترة يضيق صدرها لأتفه الأسباب على أولادها بسبب شعورها بالملل والروتين الخانق من واجباتهم….
ألم تدركي أن في لحظات ضعفك وغضبك هي عبادة تؤجري عليها مثلها مثل العبادات الاخرى؟

وكذلك الطالبة والعاملة كلٌ يسعى لهدفه لاغراض دنيوية، ألم تفكري عزيزتي الطالبة حين ذهابك للجامعة أو المدرسة أنك تتعلمي امتثالاً لامر الله عز وجل بطلب العلم وامتثالاً لامر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في طلب العلم
ألم تشحذي نيتكِ بانك تتعلمين لكي ترفعي الجهل عن امتك وتقومي بدورك في اعمار الارض والنهوض بالامة والقيام بواجبك تجاه دينك وامتك….
هل تتعلمين فقط ارضاءاً لمكانتك الاجتماعية او لارضاء لوالديكِ ولان التعليم امر حاصل لا بد منه؟؟؟
أفيقي اخيتي وجددي النية.

اكررها لمعناها الجميل… النية طھط­ظˆظ„ العادة الى عبادة

وكذلك اختي العاملة … لا نريد العمل من اجل المال وشغل الوقت وتحقيق مكانة اجتماعية وعلمية وثقافية مرموقة…
نعم هي امور جميلة تتحقق فقط باخلاص النية لله في طاعته بالعمل واعمار الارض وتطوير قطاعاتنا في كافة مجالاتها..

الحقيقة امور كثيرة وساتحدث عن بعضها على سبيل المثال وليس الحصر

مثلاَ: اثناء تنظيفنا لبيوتنا هل وضعتي نية ان النظافة من الايمان وانك تقومين بعمل ايماني امتثالاً لامر الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام الذي وصانا بالنظافة في كل شيء والقيام بواجبك تجاه بيتك وزوجك اذا كنتي ام وانك تبري والدتك اذا كنتي انسة.

مثال اخر: هل تمتثلين لسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام عندما قال: "من كان لديه شعر فليكرم شعره" وانك عندما تعتنين بشعرك هو اجر لكِ.

هل تدركين اختي ان النوم عبادة ؟
نعم عند وضع نية تحقيق راحة الجسم حتى يستطيع القيام بواجباته الدينية والدنيوية في اليوم التالي وانك بنومك تحافظين على امانة الله وهي جسدك…. وانك نويتي النوم لكي تستيقظي على صلاة الفجر او التهجد حاضر ….

الامثلة كثيرة لا مجال لحصرها لان كل عاداتنا الايجابية السليمة الهادفة هي عبادات.

أخياتي أن تحويل عاداتنا لعبادات واستحضار نية العبادة في كل عمل دنيوي او ديني نقوم به يبقينا متعلقين بخالقنا عز وجل ونكتب من الذاكرين والذاكرات.

أسال الله العلي العزيز الكريم ان تمتلأ حياتنا بالطاعات والعبادات وان نخلص النية لله الواحد القهار في كل شيء.
اسال الله لي ولكم العتق من النار وان يقدرنا عل القيام والصيام.

وين المشاهدات والردود معقوووووولة كذا

بارك الله فيك اختي وجزاك الله خير….
اللهم اجعل نيتنا خالصه لوجهك الكريم..

مشكوووووووورة هيووووووووووبة

جزاك الله خيرا

وبارك في هذه التذكرة الطيبة

تحميل كتاب الإخلاص والنية 2024.

  • التحميل

البرونزية

البرونزية

بارك الله فيك