يهتم علم النفس بشخصية الفرد ولذا أجريت دراسات كثيرة لكشف وتشخيص ومعرفة سمات وخصائص الشخصية وصفاتها والعوامل المؤثرة في تكوينها من أجل تغيير وتعديل سلوك الشخص نحو الأفضل . ويعرف جوردن ألبورت الشخصية بأنها : التنظيم الدينامي الموجود داخل تلك النظم السيكوفيزيقية التي تحدد سماته وخصائص سلوكه وبذلك فالشخصية هي مجموعة صفات الفرد الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية والروحية والأخلاقية والعلمية ، ومن المفاهيم المتعلقة بالشخصية ط§ظ„طھظپط§ط¤ظ„ ظˆط§ظ„طھط´ط§ط¤ظ… ومفهوم ط§ظ„ط°ط§طھ من الأبعاد المهمة في الشخصية ولها أثر في سلوك الفرد وتصرفاته وأنهما نتاج اجتماعي متأثر بأساليب التنشئة الاجتماعية ويراد فها مفهوم موقع الضبط الذي يعد من الشخصية التي لها القدرة على التنبؤ بدوافع الفرد وأدائه وسلوكه وإنه يشير إلى إدراك الفرد للعلاقة بين سلوكه وما يرتبط به من نتائج وتكمن مشكلة البحث في دراسة العلاقة المحتملة بين مفهوم الذات في مرحلة المراهقة المتأخرة وبداية الشباب وبين ظاهرة التفاؤل والتشاؤم لدى ط·ظ„ط¨ط© ط¬ط§ظ…ط¹ط© بني وليد وعلاقة كل منها بمركز ط§ظ„طھطظƒظ… وبيان نوع العلاقة ودلالتها وهل يمكن اعتبارها ظاهرة اعتيادية كرد فعل لما يشهده مفهوم الذات في هذه المرحلة من تغير وتبدل وإعادة تكوين في البناء وفي نوعية العلاقة بين مفهوم الذات وبين التفاؤل والتشاؤم ظˆظ…ط±ظƒط² التحكم وتحديداً في مشكلة البحث تحدد في الإجابة على السؤال الآتي :-
ما هو مستوى سيكولوجية التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة جامعة بني وليد ظˆط¹ظ„ط§ظ‚طھظ‡ظ…ط§ ط¨ظ…ظپظ‡ظˆظ…ظٹ الذات ومركز التحكم ؟ وتهدف الدراسة إلى الكشف عن سيكولوجية التفاؤل لدى طلبة جامعة بني وليد من حيث المتغيرات الديموغرافية ( الجنس ، نوع الدراسة ) وكذلك مفهوم الذات وموقع الضبط والتحكم وإيجاد الفروق في هذه المتغيرات وفق الجنس ونوع الدراسة وإيجاد العلاقة بين المتغيرات الثلاثة ودلالة تلك العلاقات ولأجل ذلك صيغت الفرضيلت التالية :-
1- لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 في مستوى سيكولوجية التفاؤل والتشاؤم بين الطلبة وفق متغير الجنس ونوع الدراسة .
2- لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 في مستوى مفهوم الذات بين طلبة جامعة بني وليد وفق متغيري الجنس ونوع الدراسة .
3- لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 في مستوى موقع الضبط والتحكم وفق متغيري الجنس ونوع الدراسة .
4- لاتوجد علاقة ارتباطيه دلالة إحصائياً عند مستوى دلالة 0.05 بين التفاؤل والتشاؤم ومفهوم الذات وفق متغيري الجنس ونوع الدراسة .
5- لاتوجد علاقة ارتباطيه دلالة إحصائياً عند مستوى دلالة 0.05 بين التفاؤل والتشاؤم وموقع الضبط والتحكم وفق متغيري الجنس ونوع الدراسة .
6- لاتوجد علاقة ارتباطيه دلالة إحصائياً عند مستوى دلالة 0.05 بين مفهوم الذات وموقع الضبط والتحكم وفق متغيري الجنس ونوع الدراسة .
نتائج البحث :-
1- جاء متوسط أفراد العينة الأساسية على مقياس سيكولوجية التفاؤل والتشاؤم ( 27.15 ) وانحراف معياري ( 3.73 ) وعند مقارنته بالمتوسط النظري ( 24 ) بإستخدام الاختبار التائي لعينة واحدة وجد أن القيمة التائية محسوبة دالة إحصائياً وكذلك على بعدي التفاؤل والتشاؤم كلاً على حدا وبحسب الدجنس ونوع الدراسة على الذكور على بعد التشاؤم حيث كان هناك فرداً واحداً متشائماً .
2- جاء متوسط أفراد العينة الأساسية على مقياس مفهوم الذات ( 176.3 ) وإنحراف معياري ( 18.6 ) وبمقارنته بالمتوسط النظري ( 150 ) وباستخدام تالاختبار التائي لعينة واحدة وجد أن القيمة التائية محسوبة ( 4.77 ) و ( 7.0 ) لدى كل الذكور والإناث .
3- جاء متوسط أفراد العينة الأساسية على مقياس موقع الضبط ( 11.56 ) وإنحراف معياري ( 2.89 ) وبمقارنته بالمتوسط النظري ( 12 ) باستخدام الاختبار التائي لعينة واحدة وجد أن القيمة التائية المحسوبة دالة إحصائياًُ إذ بلغت ( 2.39 ) مما يؤشر إلى أن أغلب أفراد العينة من ذوب الضبط الخارجي .
4- ليس هناك فروق بين الذكور والإناث في مقياس التفاؤل والتشاؤم إذ بلغت القيمة التائية المحسوبة ( 0.02 ) باستخدام الاختبار التائي لعينتين مستقلتين غير متساويتين .
5- ليس هناك بين الذكور والإناث في مقياس مفهوم الذات إذ بلغت القيمة التائية المحسوبة ( 1.89 ) وهي غير دالة وكذلك بالنسبة لنوع الدراسة إذ بلغت القيمة التائية المحسوبة ( 1.59 ) على المقارنة بين طلاب وطالبات الأقسام العلمية إذ بلغت القيمة التائية المحسوبة ( 2.04 ) وهي دال وفي صالح الأقسام العلمية .
6- ليست هناك فروق بين الذكور والإناث في مقياس موقع الضبط إذ بلغت القيمة التائية المحسوبة ( 1.5) وهي غير دالة إحصائياً وكذلك بالنسبة لنوع الدراسة إذ بلغت القيمة التائية المحسوبة ( 0.73 ) .
شكرِآ لكِ غلآتيِ
الله يعطيك العافيه
ويعافيك يالغلا
الله يعطيكـِ العـــافية
