سبب كل الامراض يبدأ من الجينات كما ثبت علميا وهذا سر علاج الحبه السوداء فأي حبه هي!! 2024.

ما يروج حاليا و ما يقال على ما يسمى بالحبة السوداء أو حبة البركة من ميزات علاجية و قدرات شفائية هو من باب التجارة و الدعاية المغرية و المضللة إذ في واقع الأمر لا يرقى عليه مستعملها إلى قول الحبيب المصطفى بكونها دواء لكل داء ما عدى السام، أي الموت, فالعلم الحديث اثبت الخصال المحدودة لهذه النبتة

فقد بحث في هذا الامر الدكتور عبد الباسط محمد السيد ولم يجد فيها القدره لعلاج جميع الامراض فقدراتها محدوده فهي لا تعالج جميع الامراض رغم فائدتها بأنها ترفع المناعه لدي الانسان من الامراض إلا أنها لاتعالجها

وقال الدكتور عبد الباسط أنه مازال يبحث عنها فالنبي عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى

رغم أن البعض قام يشكك في صدق الحديث
والبعض الاخر صار يفسر على أن الحديث يحمل صيغة المبالغه وهذا نوع من أنواع البلاغه في اللغه العربيه إشارة لكثرة الخير في هذه الحبة ليس إلا هذا فقط …!؟

أنظروا كيف كذبوا حديث نبيينا وقولهم عنه أنه يبالغ بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام
انطلاقا من اعتقادنا الراسخ بأن شفيع الأمة لا ينطق عن الهواء فان الحبة السوداء حقيقة ثابتة لا شك فيها ولا في وجودها.

من باب الاجتهاد والاستعانه بالبحوث العلميه التي توصلوا إليها الان

أقول وبالله التوفيق ما يلي :-

ذكر في هذا الحديث الشريف (حبة ) مسبوقة بلام التعريف , وبهذا نستدل أن الله قد عرفها لنا في كتابه والحديث عرّف لنا لونها بالاسود مما يدل على أن من هذه الحبة المعروفه ألوان مختلفه فعرّف لنا الحديث اللّون المعني لهذه الحبة التي عرّفت في القرآن الكريم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه" يعني: السنة. والسنة أيضًا تنـزل عليه بالوحي، كما ينـزل القرآن؛ إلا أنها لا تتلى كما يتلى القرآن، وقد استدل الإمام الشافعي، رحمه الله وغيره من الأئمة على ذلك بأدلة كثيرة ليس هذا موضع ذلك.

والغرض أنك تطلب تفسيرَ القرآن منه، فإن لم تجدْه فمن السنة والعكس صحيح ،قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، رحمه الله: كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن. قال الله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا [ النساء: 105] ، وقال تعالى: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [ النحل: 44[ فالحديث لم يذكر نوع الحبة السوداء فالغاية (لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) لذا وجب علينا الرجوع للقرآن ونتدبرونتفكر ولقد عرفها لنا الله سبحانه في كتابه الكريم بقوله سبحانه ((ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين))أية 47 سورة الانبياء
((يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يات بها الله ان الله لطيف خبير)) أية 16 سورة لقمان
وقد سبق ذكر حبة الخردل في الكتب السماويه جميعها وذكرها الانبياء من قبل وختم ذكرها في القرآن الكريم ورسوله الصادق الامين محمد بن عبد الله سيد الاولين والاخرين صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم . فهذا يأكد قيمة هذه الحبة وتشريفها عن باقي الحبوب (قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم ان اتبع الا ما يوحى الي وما انا الا نذير مبين) الاحقاف أيه9 ….

حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-:
أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: (يأكل التراب كل شيء من الإنسان، إلا عجب ذنبه).
قيل: وما هو يا رسول الله؟
قال: (مثل حبة خردل، منه ينشؤون)
هذا حديث صحيح الإسناد،

صحيح مسلم بشرح النووي

وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ) ‏
فيحمل أيضا على العلل الباردة على نحو ما سبق في القسط , وهو صلى الله عليه وسلم قد يصف
بحسب ما شاهده من غالب أحوال أصحابه رضي الله عنهم….!؟ .
قال القاضي : وذكر الحربي عن الحسن أنها الخردل….؟!

إنتهى …

من فتح الباري شرح صحيح البخاري

‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏أبو سلمة ‏ ‏وسعيد بن المسيب ‏ ‏أن ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏أخبرهما أنه ‏
‏سمع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏(( ‏في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام)) قال "‏ ‏ابن شهاب ‏" ‏والسام الموت والحبة السوداء الشونيز

قوله : ( والحبة السوداء الشونيز ) ‏
كذا عطفه على تفسير ابن شهاب للسام , فاقتضى ذلك أن تفسير الحبة السوداء أيضا له . والشونيز بضم المعجمة وسكون الواو وكسر النون وسكون التحتانية بعدها زاي . وقال القرطبي : قيد بعض مشايخنا الشين بالفتح وحكى عياض عن ابن الأعرابي أنه كسرها فأبدل الواو ياء فقال الشينيز , وتفسير الحبة السوداء بالشونيز لشهرة الشونيز عندهم إذ ذاك , وأما الآن فالأمر بالعكس , والحبة السوداء أشهر عند أهل هذا العصر من الشونيز بكثير , وتفسيرها بالشونيز هو الأكثر الأشهر وهي الكمون الأسود ويقال له أيضا الكمون الهندي

ونقل إبراهيم الحربي في " غريب الحديث " عن الحسن البصري أنها الخردل , وحكى أبو عبيد الهروي في " الغريبين " أنها ثمرة البطم بضم الموحدة وسكون المهملة , واسم شجرتها الضرو بكسر المعجمة وسكون الراء . وقال الجوهري : هو صمغ شجرة تدعى الكمكام تجلب من اليمن , ورائحتها طيبة , وتستعمل في البخور . قلت : وليست المراد هنا جزما . وقال القرطبي : تفسيرها بالشونيز أولى من وجهين : أحدهما أنه قول الأكثر , والثاني كثرة منافعها بخلاف الخردل والبطم

المتعارف عليه الان أن الحبه السوداء هي حبة الشونيز " حبة البركه " رغم أنه يوجد أكثر من 120 صنف من الحبوب ألوانهم سوداء !!؟

وهذا بسبب الفهم المتوارث

حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏أبو سلمة ‏ ‏وسعيد بن المسيب ‏ ‏أن ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏أخبرهما أنه ‏
‏سمع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏(( ‏في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام)) قال "‏ ‏ابن شهاب ‏" ‏والسام الموت والحبة السوداء الشونيز

فأبن شهاب نقل فهمه بأنها صنف الشونيز " حبة البركه "رغم ان الحديث لم يذكر صنف هذه الحبة فقط ذكر وصفها …؟

ولو نظرت بتدبر في الحديث فالمعنى يحتمل أن من هذه الحبه ألوان واللون الاسود هو المقصود