تحميل كتاب حقوق الانسان محور مقاصد الشريعة 2024.

  • التحميل

تحميل كتاب تحكيم الشريعة ومعوقات التطبيق 2024.

  • التحميل

[IMG]http://gselazhry.******.com/photos/gif/1602994_lm.jpg[/IMG]

جزاكِ الله خيراً

تحميل كتاب الشريعة للآجري 2024.

  • التحميل

يعطيك العافيه

البرونزية

حفظ السر في الشريعة الإسلامية 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حفظ ط§ظ„ط³ط± في ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© الإسلامية

د·حسـن محمد عبه جي

قالوا قديما: كل سر جاوز الاثنين شاع· وهذا صحيح في الأسرار التي تكون عادة بين اثنين، كالأسرار بين الزوجين، أو بين الشريكين، أو بين العامل ورب العمل، أو بين الموظف ومديره، وهكذا·

أما سرك الخاص بك، فأصدق ما يقال فيه: كل سر جاوز الشفتين ذاع· بمعنى: أن يتسع صدرك لسرك، فلا تتحرك به شفتاك، ولا تسمع به أذناك، فضلا عن أن تسمعه أذنا غيرك·

قال علي – رضي الله عنه -: (سرك أسيرك، فإن تكلمت به صرت أسيره)·

قال الشاعر:

ويكتم الأسرار حتى إنه * * * ليصونها عن أن تمر بباله

نعم إن هذا هو السر الحقيقي، خبر تكتمه في نفسك، ولا تطلع عليه أحدا؛ لأنك بمجرد حديثك عنه تكون قد كشفته وأظهرته· وإذا قلت: أسررت إلى فلان، فمعناه: أظهرت سرك له، وإن كان يعني من وجه آخر أنك أخفيته عن غيره·

لكن الإنسان – بقدراته المحدودة – قد يضطر إلى أن يفضي بسره إلى شخص آخر، فعليه أن يختار الصديق الصادق، والقريب الوفي، والمخلص الأمين·

قال أبو الحسن الماوردي في كتاب (أدب الدنيا والدين): (اعلم أن من الأسرار ما لا يستغنى فيه عن مطالعة صديق مساهم، واستشارة ناصح مسالم، فليختر العاقل لسره أمينا، إن لم يجد إلى كتمه سبيلا، وليتحر في اختيار من يأتمنه عليه، ويستودعه إياه، فليس كل من كان على الأموال أمينا، كان على الأسرار مؤتمنا، والعفة عن الأموال، أيسر من العفة عن إذاعة الأسرار؛ لأن الإنسان قد يذيع سر نفسه، بمبادرة لسانه وسقط كلامه، ويشح باليسير من ماله··· فمن أجل ذلك كان أمناء الأسرار أشد تعذرا وأقل وجودا من أمناء الأموال، وكان حفظ المال أيسر من كتم الأسرار؛ لأن أحراز الأموال منيعة، وأحراز الأسرار بارزة، يذيعها لسان ناطق، ويشيعها كلام سابق)· ومع هذا فلو استودعت سرك عند من لم يحفظه، فلا تلم إلا نفسك، ويرحم الله من قال:

إذا المـرء أفشـى سره بلسـانه * * * ولام عليــه غيره فهـو أحمـق

إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه * * * فصدر الذي يستودع السر أضيق

ومن هنا جاءت تعاليم الشرع الحنيف بحفظ الأسرار وكتمانها وعدم إفشائها، بدءا من السر الخاص بالشخص نفسه، فعليه أن يكتمه ولا يظهره؛ فإنه من أقوى أسباب النجاح، وبلوغ المقاصد والغايات·

روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود) رواه الطبراني وغيره من حديث معاذ بن جبل، وروي نحوه عن علي وابن عباس وغيرهما·

وأما سر غيرك: فإفشاؤه خيانة للعهد، وعلامة على النفاق، وفي الحديث: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان) رواه الشيخان من حديث أبي هريرة·

وقد ذكر الله – سبحانه – من صفات المؤمنين: {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون (8)} [المؤمنون]· إلى أن قال: {والذين هم على صلواتهم يحافظون (9) أولئك هم الوارثون (10)} [المؤمنون]·

ولما كان حفظ الأسرار من الأمانة والإيمان وأخلاق الكرام، حرص الصحابة رضوان الله عليهم على تنشئة أبنائهم على حفظ الأسرار وعدم إشاعتها، فها هي أم أنس تأخر عنها ولدها أنس بن مالك خادم الرسول – صلى الله عليه وسلم -، فسألته: ما حبسك؟ فأجابها: بعثني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لحاجة· قالت: ما حاجته؟ قال: إنها سر· فقالت الأم المربية الفاضلة: لا تحدثن بسر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحدا·

وأسر معاوية – رضي الله عنه – ذات يوم حديثا إلى الوليد بن عتبة، فقال الوليد لأبيه: يا أبت إن أمير المؤمنين أسر إلي حديثا، وما أراه يطوي عنك ما يبسطه إلى غيرك· فقال له أبوه: لا تحدثني به؛ فإن من كتم سره كان الخيار له، ومن أفشى سره كان الخيار عليه·

وقال بعض الحكماء لابنه: يا بني، كن جوادا بالمال في موضع الحق، ضنينا بالأسرار عن جميع الخلق، فإن أحمد جود المرء: الإنفاق في وجوه البر، والبخل بمكتوم السر·

وما حرم الإسلام إفشاء الأسرار إلا بالنظر لما يترتب عليه من أضرار، ومنها:

– إلحاق الأذى والضرر بصاحب السر، وقد نهى الإسلام عن الإضرار بالغير وإلحاق الأذى به، ففي الحديث الصحيح: (لا ضرر ولا ضرار)، وقال – سبحانه -: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا (58)} [الأحزاب]·

– إدخال الحزن والألم على صاحب السر، فربما كان السر فعلا قبيحا أو ذنبا فظيعا، ولم يطلع عليه أحد إلا أنت، وقد تاب منه هو وندم عليه، فإذا أفشيته آلمته وأحزنت قلبه·

– الجفاء وإفساد علاقاته بالآخرين، فإن الإنسان لو انكشفت بعض أسراره أمام الأهل والأصحاب، ربما أثر هذا بالسلب على علاقاته، كفك الارتباط به، والإحجام عن التعامل معه·

– إلحاق الأضرار المادية به: وهذا في الأسرار المتعلقة بالأعمال والمهن عموما، فسر المهنة، وبراءة الاختراع، والاكتشافات العلمية: يبذل لأصحابها الأموال الطائلة، فإذا ما أقدم خائن على إفشاء السر في مثل هذه القضايا ألحق بصاحبها ضررا ماديا فادحا·

فإذا استؤمنت أيها الأخ الكريم على بعض الأخبار، أو كنت في موقع فاطلعت من خلاله على بعض الخفايا والأسرار:

كأن تكون مفتيا أو محاميا، وهذان يسمعان من أسرار الناس الشيء الكثير، أو تكون طبيبا أو ممرضا، وهذان يريان من أسرار الناس الشيء الكثير، أو تكون خادما أو سائقا، وهذان يطلعان من البيوت على أمور لم يطلع عليها أحد، وهكذا· فالمطلوب منك أن تكون الحفيظ الأمين، ولا تكن من الخائنين المفرطين، المضيعين لدينهم وأمانتهم·

وربما كان السر مجرد حديث، أشعرك من حدثك به بأنه سر ولا يرغب في نشره، فمن الأمانة أن تحفظه ولا تشيعه، فعن جابر – رضي الله عنه -، عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: (إذا حدث الرجل الحديث ثم التفت، فهي أمانة) رواه الترمذي وحسنه· ومن استشارك في أمر خاص مما شأنه أن يكتم عن الناس، فهو سر وأمانة، وقد جاء في الحديث: (المستشار مؤتمن) رواه أبو داود والترمذي، من حديث أبي هريرة·

وإن من الأمانة: الأسرار الزوجية، ومن أعظم الخيانة إفشاء الزوج سر زوجته، وإفشاء الزوجة سر زوجها، فقد جاء في الحديث الشريف: (إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها) رواه مسلم وغيره من حديث أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه-·

وحفظ السر من الأمانة وإن كان في حق من أفشى سرك وضيع الأمانة التي بينك وبينه، ففي الحديث: (أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك) رواه أبو داود والحاكم· وأختم حديثي بأبيات بليغة في حفظ السر:

ومستودعي سرا تضمنت سره * * * فأودعـته من مستقر الحشا قبرا

ولكنني أخفـــيه عني كأنني * * * من الدهر يوما ما أحطت به خبرا

وما السر في قلبي كميت بحفرة * * * لأني أرى المدفون ينتـظر الحشرا

*كلية التربية – جامعة الملك سعود

محاظره بالصوت للشيخ
أحمد حطيبه

البرونزية

تسـلمينِ يآقمرِيِ

البرونزية

الله يعطيك العافيه،،

جزاكِ الله خير

آمينِ وِيآكمِ يآلغآليآت

جزاج اڷڷــﮧ خير حبے ..~

جـــــزاكــ الله خيــــراا ..

جزاك الله خير

تحميل كتاب خصوصية الشريعة الإسلامية في المفاهيم والتصورات 2024.

  • التحميل

تحميل كتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة 2024.

  • التحميل

البرونزية

البرونزية

تحميل كتاب تقنين الشريعة بين التحليل والتحريم 2024.

  • التحميل

بارك الله فيك

تعريف الزواج الاسلامي ، تعريف الزواج المدني ، تعريف الزواج في الشريعة الاسلامية 2024.

تعريف ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ…ظٹ ، طھط¹ط±ظٹظپ الزواج ط§ظ„ظ…ط¯ظ†ظٹ ، تعريف الزواج في ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© ، تعريف الزواج المسيار ، تعريف الزواج في الاسلام ، تعريف الزواج العرفي ، تعريف الزواج المبكر ، تعريف الزواج

في التعريف بالزواج وشرعيته وحكمة مشروعيته وصفته الشرعية تعريف الزواج من حيث اللغة: الزواج لفظ عربي موضوع لاقتران أحد الشيئين بالآخر وازدواجهما بعد أن كان كل منهما منفرداً عن الآخر ومنه قوله تعالى: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} [التكوير: 7] أي: يقرن كل واحد بمن كانوا يعملون كعمله. فيقرن الصالح مع الصالح، والفاجر مع الفاجر، أو قرنت الأرواح بأبدانها عند البعث للأجساد أي رُدَّت اليها، وقيل قرنت النفوس بأعمالها فصارت لاختصاصها بها كالتزويج. وقوله تعالى: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الطور: 20] أي قرناهم بهن، وقوله تعالى {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} [الصافات: 22] أي وقرناء هم الذين كانوا يجلسون معهم ويشاهدون ظلمهم ولا ينكرونه. أو وقرناءهم من الشياطين. ثم شاع استعماله في اقتران الرجل بالمرأة على وجه مخصوص لتكوين أسرة حتى أصبح عند أطلاقه لا يفهم منه إلا ذلك المعني بعد أن كان يستعمل في كل اقتران سواء كان بين الرجل والمرأة أو بين غيرهما. تعريف الزواج من حيث الاصطلاح الفقهي: وفي اصطلاح الفقهاء: هو عقد وضعه الشارع ليفيد بطريق الأصالة اختصاص الرجل بالتمتع بامرأة لم يمنع مانع شرعي من العقد عليها وحل استمتاع المرأة به. التعريف يفيد: أن الزواج يحل استمتاع كل من الزوجين بالآخر متى تم العقد، وأن الزوج يختص بالتمتع بزوجته فلا يحل لأحد أن يتميع بها ما دام العقد قائماً ولو حكماً، أما الزوجة فيحل لها التمتع بزوجها دون أن تختص بذلك التمتع حيث يباح له شرعاً أن يضم إليها ثانية وثالثة ورابعة. شرعية الزواج: استخلف الله الإنسان في الأرض بقوله سبحانه: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30] وجعل منه الزوجين الذكر والأنثى، وأودع في كل منهما ما يجعله يميل للآخر ليتم الازدواج بينهما، ويكون من ثمراته التناسل ليبقى النوع الإنساني يعمر الأرض حتى يبلغ الكتاب أجله. ولكن المولى سبحانه الذي كرم بني آدم لم يتركهم إلى ما تمليه عليهم طبيعتهم في أمر الازدواج كبقية المخلوقات الأخرى من الحيوانات والطيور، بل سن لهم طريقة خاصة تتفق ومنزلتهم بين سائر المخلوقات. فشرع الزواج الذي يختص فيه الرجل بالأنثى لا يشاركه فيها غيره ليسلم العالم من شر الإباحة التي يترتب عليها التزاحم والتنازع بل والتقاتل أحياناً، ومن طغيان الشهوات التي تجعل من الإنسان حيواناً سفاحاً لا يعرف رباط العائلة، ولا يفقه معنى الرحمة، ولا يفطن لسر المودة فيضيع النسل حيث لا رابط يربط الأبناء بآبائهم. ولم تخل شريعة من الشرائع السماوية من الإذن به بل وتنظيمه من يوم أن أرسل الله الرسل. يقول جل شأنه: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ} [الأعراف: 189]. ويقول سبحانه مخاطباً لرسوله: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ} أي أرسلنا قبلك الرسل الكرام {وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً} [الرعد: 38]. ولقد تزوج الأنبياء والرسل كلهم، ولم يذكر المؤرخون من عاش منهم بلا زواج سوى يحيى وعيسى عليهما السلام، ولم يكن عدم تزوجهما لعدم شرعية الزواج في زمنهما، لأن الناس كانوا يتزوجون في عصرهما، وقد قيل إن سبب عدم زواج عيسى انحطاط أخلاق نساء بني إسرائيل فرغب عنهن للعبادة وأداء الرسالة. والسبب في عدم زواج يحيى أنه لم يكن عنده المقدرة على إتيان النساء، لأن الله قال في وصفه:{وَسَيِّدًا وَحَصُورًا} [آل عمران: 39]والحصور في اللغة هو الذي لا يأتي النساء كأنه محجم عنهن، وعلى القول بأن الحصور هو الذي يكف نفسه عن النساء ولا يقربهن مع القدرة، فيمكن أن يعلل سبب امتناعه عنه بمتابعته لعيسى لأنه كان في زمنه وأول من آمن به كما قال الله في شأنه: {مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ} [آل عمران: 39] أي عيسى على ما عليه أكثر المفسرين. ولهذا لم تكن الرهبانية – وهي الإعراض عن الزواج – مشروعة في أي دين سماوي، وإنما هي شيء ابتدعه النصاري في عصر اضطادهم كما أخبر القرآن عن ذلك في قوله تعالى {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 27]. أما الإسلام فقد عنى بهذا العقد عناية خاصة، وأضفى عليه قدسية تجعله فريداً بين سائر العقود الأخرى لما يترتب عليه من آثاره خطيرة لا تقتصر على عاقديه ولا على الأسرة التي توجد بوجوده، بل يمتد إلى المجتمع فهو أهم علاقة ينشئها الإنسان في حياته، لذلك تولاه الشارع بالرعاية من حين ابتداء التفكير فيه إلى أن ينتهي بالموت والطلاق. فبين الطريقة المثلى لاختيار الزوجة وكيفية إنشاء العقد ورسم طريقة المعاشرة الزوجية مبيناً ما لكل من الزوجين قبل الآخر من حقوق وما عليه من واجبات. ولم ينس أنه قد يطرأ على الحياة الزوجية ما يعكر صفوها من نزاع أو شقاق فرسم طريق الإصلاح، وبَيَّنَ الطريقة التي ينهي بها العقد إذا ما عجز الإصلاح وباءت الحياة الزوجية بالفشل وغير ذلك مما يترتب على الإنهاء من آثار تتعلق بالزوجين أو بأولادهما. ومن يتتبع نصوص التشريع في القرآن والسنة يجد هذا العقد قد ظفر بعدد كبير منها. فالقرآن يخبر أولاً بأنه من أكبر النعم التي أنعم الله بها علينا ثم معروض امتنانه بنعمه وآلائه فيقول جل شأنه: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً} [النحل: 72]. وفي آية أخرى يعده من آيات قدرته {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم:21]. ثم يحله في صراحة ويأمر به في غير آية. يقول سبحانه بعد عد المحرمات من النساء: {وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ} [النساء: 24]. ويقول سبحانه وتعالى: {فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} [النساء: 3]. ويقول {وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: 32-33]. فقد خاطب الأولياء بأن يزوجوا من لا زوج له من الرجال والنساء، لأن الأيامى جمع أيم – وهو من لا زوج له من النساء والرجال، وإن كان أكثر استعماله في النساء. والرسول صلى الله عليه وسلم يرغب فيه بشتى أنواع الترغيب فيقول: فيما روي في الصحيحين "أما أنا فأصوم وأفطر وأقوم وأنام وآكل اللحم وأتزوج النساء فمن رغب سنتى فليس مني. ويقول "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج" ويقول: "تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة". ويروي لنا مسلم عن عمرو بن العاص أن رسول الله قال "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة". ويروي أبو داود عن ابن عباس عن رسول الله قال: "ألا أخبركم بخير ما يكنز المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته وإذا أمرها أطاعته". وقد بعث رسول الله والعرب يتزوجون بطرق شتى بعضُها يتفق ومنهجَ العقلاء، وبعضُها لا يفعله إلا السفهاء، فألغى فاسده وأقر صحيحه.

الله يـعـطـيـكـ الـعـافـيـهـ يالغلا

تحميل كتاب حقوق الإنسان الثقافية بين الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية 2024.

  • التحميل

[IMG]http://gselazhry.******.com/photos/gif/1602994_lm.jpg[/IMG]

جزاكِ الله خيراً

تحميل كتاب بحث عن حقوق الانسان بين الشريعة الاسلامية والقانون الوضعي 2024.

العنوان ط­ظ‚ظˆظ‚ ط§ظ„ط§ظ†ط³ط§ظ† بين ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© ظˆط§ظ„ظ‚ط§ظ†ظˆظ† الوضعي المؤلف / الباحث مركز الدراسات والبحوث الناشر جامعة نايف العربية
القراءة 448 رابط التحميل أضغط هنا للتحميل (حجم الملف:0.54 MB)

يسسسسسسسسسسسلموٍ ملوٍوٍكة

شكراً لكِ