مطوية و بحث عن عمار المساجد 2024.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء، وسيّد المرسلين، نبينا محمّد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
في الحديث:
عن أبي هريرة البرونزية عن النبي البرونزية قال: { سبعة يُظلُّهم الله في ظله يوم لا ظلّ إلا ظلّه } فذكر منهم: { رَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ }.
لما آثر طاعة الله تعالى، وغلب عليه حبه، صار قلبه معلقاً بالمساجد، ملتفتاً إليها يحبها ويألفها، لأنه يجد فيها حلاوة القربة، ولذة العبادة، وأُنس الطاعة، ينشرح فيها صدره، وتطيب نفسه، وتقر عينه. فهو لا يحل الخروج منها، وإذا خرج تعلق بها حتى يعود إليها.
وهذا إنما يحصل لمن ملك نفسه وقادها إلى طاعة الله جلّ وعلا فانقادت له.
فلا يقصر نفسه على محبة بقاع العبادة إلا من خالف هواه، وقدم عليه محبة مولاه، جل في علاه.
أما من غلبته نفسه الأمارة بالسوء فقلبه معلّقٌ بالجلوس في الطرقات، والمشي في الأسواق، محبٌ لمواضع اللهو واللعب، وأماكن التجارة واكتساب الأموال.
فضل المساجد:
إن ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¬ط¯ بيوت الله جلّ وعلا، وهي خير البقاع، وأحب البلاد إلى الله تعالى، أضافها إلى نفسه تشريفاً لها، تعلّقت بها قلوب المحبين لله عزّ وجلّ، لنسبتها إلى محبوبهم، وانقطعت إلى ملازمتها لإظهار ذكره فيها، فأين يذهب المحبون عن بيوت مولاهم؟! قلوب المحبين ببيوت محبوبهم متعلقة، وأقدام العابدين إلى بيوت معبودهم مترددة، تلك: البرونزية فِي بُيُوتٍ أّذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالأَصَالِ* رِجَالٌ لاَ تُلهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصّلاةِ وَإيتَاءِ الزّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبْصَارُ* لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ البرونزية [النور:36-38].
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة البرونزية عن النبي البرونزية قال: { وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده }.
فضل التبكير إلى الصلاة:
كم في المبادرة والتبكير إلى صلاة الجماعة في المسجد من الأجر العظيم فمن ذلك:
1- أن الجالس قبل الصلاة في المسجد انتظاراً لتلك الصلاة هو في صلاة – أي له ثوابها – ما دامت الصلاة تحبسه. ففي الصحيحين عن أنس عن النبي البرونزية: أنه لما أخر صلاة العشاء الآخرة ثم خرج فصلى بهم، قال لهم: إنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة. وفي الصحيحين أيضاً من حديث أبي هريرة أن رسول الله البرونزية قال: "ولا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة".
2- أن الملائكة تدعوا له ما دام في انتظار الصلاة، ففي الحديث: "ومن ينتظر الصلاة صلت عليه الملائكة وصلاتهم عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه". وفي الصحيحين عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله البرونزية قال: "الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مصلاه ما لم يحدث اللهم أغفر له، اللهم ارحمه".
قوله (مصلاه): المراد به موضع الصلاة التي صلاها في المسجد دون البيت كما يدل عليه آخر الحديث.
أما المرأة فقال أهل العلم: لو صلت في مسجد بيتها، وجلست فيه تنتظر الصلاة فهي داخلة في هذا المعنى إذا كان يحبسها عن قيامها لأشغالها انتظار الصلاة.
3- أن المبكر يتمكن من أداء السنة الراتبة- في صلاتي الفجر والظهر- ويصلي نافلة في غيرهما ففي الصحيحين عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله البرونزية: "بين كل أذانين صلاة قالها ثلاثاً قال في الثالثة لمن شاء".
4- أن المبكر للصلاة يمكنه استغلال ذلك الوقت لقراءة القرآن الكريم فقد لا يتيسر له ذلك في أوقات أخر.
5- أن هذا الوقت من مواطن إجابة الدعاء ففي الحديث عن أنس قال: قال رسول الله البرونزية: "إن الدعاء لا يُردّ بين الأذان والإقامة فادعوا".
6- أنه يدرك الصف الأول، ويصلي قريباً من الإمام، عن يمينه، في الحديث: "إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول".
7- أنه يدرك التكبيرة الأولى مع الإمام، والتامين معه، ويحصل له فضل صلاة الجماعة.

فضل البقاء في المسجد انتظاراً للصلاة الأخرى:

في جلوس المرء في المسجد بعد الصلاة انتظاراً لصلاة أخرى فضل عظيم واجر كبير، فمن ذلك:
1- أنه في صلاة لما سبق في الحديث: "لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة".
2- وهو من نوع الرباط في سبيل الله للحديث: "وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرابط". أخرجه مسلم قال ابن رجب: وهذا أفضل من الجلوس قبل الصلاة لانتظارها، فإن الجالس لإنتظار الصلاة ليؤديها ثم يذهب تقصر مدة انتظاره، بخلاف من صلى صلاة ثم جلس ينتظر أخرى فإن مدته تطول، فإن كان كلما صلى صلاة جلس ينتظر ما بعدها استغرق عمره بالطاعة، وكان ذلك بمنزلة الرباط في سبيل الله عزّ وجلّ.
3- ان تصلي عليه الملائكة، عن أبي هريرة أن رسول الله البرونزية قال: "مُنْتَظِرُ الصَّلاةِ منْ بعد الصلاة كفارس اشتدَّ به فرسه في سبيل الله على كَشْحِهِ تُصلِّي عليه ملائكة الله ما لم يُحدث أو يقوم وهو في الرّباط الأكبر".
4- أنه سبب لتكفير السيئات ورفع الدرجات ففي الحديث "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع بدرجات الدرجات؟ فذكر منها: وانتظار الصلاة بعد الصلاة". أخرجه مسلم.
وفي الحديث: "الكفارات: مشي الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء في المكروهات".
قال ابن رجب: يدخل في قوله: "والجلوس في المساجد بعد الصلوات": الجلوس للذكر والقراءة وسماع العلم وتعليمه ونحو ذلك، لا سيما بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، فإن النصوص قد وردت بفضل ذلك، وهو شبيه بمن جلس ينتظر صلاة أخرى لأنه قد قضى ما جاء المسجد لأجله من الصلاة وجلس ينتظر طاعة أخرى. أ. هـ
عن علي البرونزية قال: سمعت رسول الله البرونزية يقول: "من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه صلت عليه الملائكة وصلاتهم عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه".
قال ابن رجب: وإنما كان ملازمة المسجد مكفراً للذنوب لأنه فيه مجاهدة النفس، وكفاً لها عن أهوائها فإنها تميل إلى الانتشار في الأرض لابتغاء الكسب، أو لمجالسة الناس ومحادثتهم، أو للتنزه في الدور الأنيقة والمساكن الحسنة ومواطن النزه ونحو ذلك، فمن حبس نفسه في المساجد على الطاعة فهو مرابط لها في سبيل الله، مخالف لهواها وذلك من أفضل أنواع الصبر والجهاد.
وهذا الجنس- أعني ما يؤلم النفس ويُخالف هواها- فيه كفارة للذنوب وإن كان لا صنع فيه للعبد كالمرض ونحوه فكيف بما كان حاصلاً عن فعل العبد وإختياره إذا قصد به التقرب إلى الله عزّ وجلّ؟! فإن هذا من نوع الجهاد في سبيل الله الذي يقتضي تكفير الذنوب كلها.أ.هـ.

السلف وعمارة المساجد:

1- قال ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاة.
2- كان زياد مولى ابن عباس- أحد العباد الصالحين- يلازم مسجد المدينة فسمعوه يوماً يعاتب نفسه ويقول لها: أين تريدين أن تذهبي! إلى أحسن من هذا المسجد!! تريدين أن تبصري دار فلان ودار فلان!
3- قال سعيد بن المسيب: ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد.
4- قال ربيعة بن زيد: ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون مريضاً أو مسافراً.
5- قال يحيى بن معين: لم يفت الزوال في المسجد يحيى بن سعيد أربعين سنة.
الجوار المبارك:
في الحديث: "إن الله لينادي يوم القيامة: أين جيراني، أين حيراني؟ فتقول الملائكة: ربنا! ومن ينبغي أن يجاورك؟ فيقول: أين ط¹ظ…ط§ط± المساجد؟".
اللهم اجعلنا من عمار المساجد المحافظين على الصلاة فيها، وارزقنا اللهم الإخلاص في القول والعمل، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل المرسلين وآله وصحبه أجمعين.

البرونزية

جزاكِ الله خيراً

جزاكِ الله خيــر يالغلا..

جعله الله في موازين حسناتك..

جزك الله الف خير

صور أجمل المساجد الإسلآميه بالعالم 2024.

رووووووووووووووعه يسلمووووو

يسلموووووو مرررره حلوه

الله يعطيــــكـ العافيـــــه ..

يسلمووووووووو

يسلمو

يسلموا

يعطيكي العافية

الله يعافيكم يابرونزيات تشرفت بمروركم العطر

اخرجوا الحكومه من المساجد لنزيل التفريق 2024.

مطوية و بحث عن آداب حضور المساجد 2024.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين، وبعد:
قال تعالى: البرونزية يا بني آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ البرونزية [الأعراف:31] أي عند كل صلاة، وقال البرونزية: { من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى المكتوبة فصلاها مع الناس، أو مع الجماعة، أو في المسجد، غفر الله له ذنوبه } [رواه مسلم].

ومن ط¢ط¯ط§ط¨ ط­ط¶ظˆط± المساجد:

1- النهي عن حضور ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¬ط¯ لمن أكل الثوم أو البصل ونحوهما:
يجب على من أكل بصلاً أو ثوماً نيئاً أن يجتنب المساجد حتى لا يؤذي المصلين برائحته الخبيثة، ومن آذى المصلين فقد آذى الملائكة.. فعن جابر البرونزية أن النبي البرونزية قال: { من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا } أو قال: { فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته } [رواه البخاري]. وعنه البرونزية قال: ( نهى رسول الله البرونزية عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها ). فقال: { من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس } [رواه البخاري، ومسلم]، ومع صراحة الأحاديث في نهي آكل الثوم والبصل عن حضور المساجد ورفع الإثم عنه لأجل تركه شهود الجماعة؛ إلا أن هناك طائفة من الناس أبت إلا المخالفة.
والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه: البرونزية فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصيبَهُمْ عذابٌ ألِيمٌ البرونزية [النور:63].
تنبيه: يقاس على الثوم والبصل والكراث كل رائحة خبيثة تؤذي المصلين، (كالدخان)، أو الروائح الكريهة التي تنبعث من الجسد، أو الملابس المنتنة. فعلى المصلي تفقد نفسه قبل حضور المساجد، حتى لا يؤذي المصلين فيأثم بذلك.
فائدة: إذا تعاطى آكل البصل والثوم شيئاً يمنع رائحتهما الخبيثة، فإنه لا يمنع من شهود المساجد، ولكن ليتحقق الآكل أن الرائحة قد زالت بالكلية وأنها لا تؤذي المصلين. وأما ما يفعله بعض الناس اليوم من اتخاذ (معجون الأسنان) كمزيل لرائحة البصل والثوم، فهذا خطأ، لأن رائحة البصل والثوم تنبعث من المعدة وليست من الفم فقط.
2- استحباب التبكير إلى المساجد:
رغب النبي البرونزية في التبكير إلى المساجد والمسارعة إليها، فقد روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله البرونزية قال: { لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً } [رواه البخاري]، وعند مسلم: { لو تعلمون أو يعلمون ما في الصف المقدم لكانت قرعة }. ففي هذه الأحاديث دلالة ظاهرة على فضل وعظم أجر التبكير إلى المساجد، وذلك يتضح من إبهام الرسول البرونزية لأجر المبكر إلى المسجد، فإنه يدل على أن المبكر إلى المسجد قد حاز أجراً عظيماً. ثم اقتراعهم على الصف الأول فيه دلالة قوية – أيضاً – على عظم هذا الأجر.
3- المشي إلى الصلاة بخشوع وسكينة:
يستحب للماشي إلى الصلاة، أن يكون مشيه إليها في خشوع وسكون وطمأنينة، لأن من قَدِمَ إلى الصلاة وهو مطمئن في مشيه؛ كان ذلك أدعى لخشوعه في صلاته وإقباله عليها، وعكسه من جاء إليها مسرعاً مستعجلاً فإنه يدخل في صلاته وهو مشتت الفكر والذهن. ولقد نهى النبي البرونزية أمته أن يسعوا إلى صلاتهم حتى ولو أقيمت الصلاة. فعن أبي قتادة البرونزية قال: ( بينما نحن نصلي مع النبي البرونزية إذ سمع جلبة رجال فلما صلى قال: ما شأنكم؟ قالوا: استعجلنا إلى الصلاة. قال: فلا تفعلوا. إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا ) [البخاري ومسلم]. وعن أبي هريرة البرونزية قال: سمعت رسول الله البرونزية يقول: { إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا } [رواه البخاري ومسلم].
4- ما يُقال من الدعاء عند المشي إلى الصلاة:
يستحب للماشي إلى الصلاة أن يدعو بدعاء النبي البرونزية لما خرج إلى الصلاة. ففي حديث مبيت ابن عباس عند خالته ميمونة رضي الله عنهما، قال في آخره: ( فأتاه بلال فآذنه بالصلاة فقام فصلى ولم يتوضأ وكان في دعائه: { اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، وفوقي نوراً، وتحتي نوراً، وأمامي نوراً، وخلفي نوراً، وعظم لي نوراً.. } ) [رواه مسلم].
5- الدعاء عند دخول المساجد وعند الخروج منها:
أ‌- يستحب للداخل إلى المسجد أن يقول: اللهم صل وسلم على محمّد وعلى آل محمّد، اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج يقول: اللهم صل على محمّد وعلى آل محمّد، اللهم إني أسألك من فضلك. تأسياً بالنبي البرونزية عند دخوله المسجد وعند خروجه منه. فعن أبي حميد وأبي أسيد رضي الله عنهما، قالا: قال رسول الله البرونزية: { إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك } [رواه مسلم]. وعند أبي داود: { إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي البرونزية ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، فإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك }.
ب‌- ويستحب للداخل إلى المسجد- أيضاً- أن يقول: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم. جاء ذلك في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، ( عن النبي البرونزية أنه كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، قال – راوي الحديث -: أقط؟. قلت: نعم. قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم ) [رواه أبو داود].
6- استحباب تقديم الرجل اليمنى عند دخول المسجد، واليسرى عند الخروج منه:
يستحب للداخل إلى المسجد أن يقدم رجله اليمنى؛ لأن ذلك هو فعل الرسول البرونزية، ولأن المسجد أشرف الأماكن، فناسب تقديم اليمنى لشرفه. وعند الخروج منه تقدم الرجل اليسرى لفعله البرونزية؛ ولأن الأماكن غير المسجد دونه في الشرف. ومن عادة الشرع أن جعل اليد والرجل اليمنى لمباشرة الأشياء الفاضلة الكريمة، وجعل الشمال لمباشرة الأشياء الوضيعة. والقاعدة العامة في هذا الباب هو حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: ( كان النبي البرونزية يعجبه التيمن: في تنعله، وترجله، وطهوره، وفي شأنه كله ) [رواه البخاري ومسلم].
وفي دخول المسجد سنة ذكرها أنس البرونزية قال: ( من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى، وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى ) [رواه الحاكم].
7- استحباب أداء تحية المسجد عند دخول المسجد:
يستحب لداخل المسجد أن يبدأ بركعتين هما: تحية المسجد. وهي ليست واجبة، ولكنها سنة مؤكدة لأمره بها البرونزية أصحابه في كذا موضع، كحديث أبي قتادة السلمي البرونزية أن رسول الله البرونزية قال: { إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس } [رواه البخاري ومسلم].
8- فضل القعود في المسجد:
مما جاء في فضل القعود في المساجد وانتظار الصلاة، قوله البرونزية: { … فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيها، يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ فيه، ما لم يحدث } [رواه البخاري ومسلم]. وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى بعباده وجزيل كرمه؛ أن رتب على جلوسهم في المساجد وانتظار الصلاة، كأجر المصلي. ثم جعل ملائكته يدعون لمنتظر الصلاة في المسجد، بالرحمة والمغفرة والتوبة !
تنبيه: يفرط كثير من الناس بالوقت الفاضل وقت انتظار الصلاة (بين الأذان والإقامة)، فتجدهم يقلبون أعينهم في المصلين أو التالين، وبعضهم يرسل بصره وعقله في تأمل نقوش المسجد وعمارته إلى غير ذلك، ولو أنهم اغتنموا هذا الوقت الفاضل بقراءة القرآن، أو ذكر الله تعالى، أو الاجتهاد في الدعاء لأنه وقت إجابة لكان فيه خيرٌ كثيرٌ.
9- جواز الاستلقاء في المساجد:
لا بأس بالاستلقاء في المسجد، فقد استلقى رسول الله البرونزية في المسجد واضعاً إحدى رجليه على الأخرى. فعن عبد الله بن زيد بن عاصم رضي الله عنه: ( أنه رأى رسول الله البرونزية مستلقياً في المسجد واضعاً إحدى رجليه على الأخرى ). وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال: ( كان عمر وعثمان يفعلان ذلك ) [رواه البخاري ومسلم].
ولكن ينبغي الأمن من كشف العورة لأن وضع الرجل إحداهما على الأخرى مظنة كشف العورة، ومن أمكنة التحرز فلا يمنع منه.
فائدة: يتحرج بعض الناس من مدِّ أرجلهم إلى القبلة تورعاً. ولكن هذا الحرج ليس في محله؛ ومن مدَّ رجله أو رجليه إلى القبلة في المسجد أو خارجه فهو ليس بآثم [فتاوى اللجنة الدائمة].
تنبيه: يجب على من مدِّ رجله أو رجليه إلى القبلة في المسجد أن لا تكون مصوبة إلى المصاحف، تأدباً مع كلام الله عزّ وجلّ وتعظيماً له.
10- جواز النوم في المسجد:
يجوز النوم في المسجد لمن احتاج إلى ذلك، ولقد كان أصحاب الصفة رضي الله عنهم ينامون في المسجد [رواه البخاري]، وكان ابن عمر رضي الله عنهما، ينام في المسجد قبل أن يكون له أهل. فعن نافع قال: أخبرني عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أنه كان ينام وهو شاب أعزب لا أهل له في مسجد النبي البرونزية [رواه البخاري].
تنبيه: إذا احتلم المسلم وهو نائم بالمسجد أسرع بالخروج منه حين يستيقظ ليغتسل من الجنابة [فتاوى اللجنة الدائمة].
11- النهي عن البيع والشراء في المساجد:
لا يجوز البيع والشراء في المساجد فهي لم تبن لهذا، وإنما بنيت لذكر الله، وإقامة الصلاة، وتعليم الناس أمور دينهم.. إلخ. ومن رأى رجلاً يبيع أو يبتاع في المساجد فليدع عليه وليقل: لا أربح الله تجارتك. فعن أبي هريرة البرونزية أن رسول الله البرونزية قال: { إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك… } الحديث [رواه الترمذي].
تنبيه: الصالات والقاعات الملحقة بالمسجد والمخصصة للصلاة، لها حكم المسجد، وأما الغرف فإن كانت داخل سور المسجد فهي من المسجد، وإن كانت خارج سور المسجد فهي ليست من المسجد، ولا تأخذ حكم المسجد [فتاوى اللجنة الدائمة].
12- النهي عن إنشاد الضالة في المساجد:
مساجد الله بنيت لذكره، وتسبيحه، وتلاوة القرآن، والصلاة فيها. ولم تجعل مكاناً للسؤال عن الضوال، أو المفقودات. فعن أبي هريرة البرونزية قال: قال رسول الله البرونزية: { من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا } [رواه مسلم] وعند أحمد: { لا أداها الله عليك } وعند الدارمي: { لا أدى الله عليك }. وعلى هذا: فمن سمع من ينشد ضالته، فليقل: لا أردها الله عليك، أو لا أداها الله عليك، أو لا أدى الله عليك، والمعنى واحد.
13- رفع الصوت في المساجد:
( عن كعب بن مالك البرونزية أنه تقاضى ابن أبي حدود ديناً كان له عليه في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله البرونزية وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته فنادى: يا كعب، قال: لبيك يا رسول الله. قال: ضع من دينك هذا، وأومأ إليه أي: الشطر. قال: لقد فعلتُ يا رسول الله. قال: قم فاقضه ) [رواه البخاري ومسلم].
وعن السائب بن يزيد قال: ( كنت قائماً في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب. فقال: اذهب فأتني بهذين. فجئته بهما. قال: من أنتما؟ أو من أين أنتما؟ قالا: من أهل الطائف.قال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله البرونزية ) [رواه البخاري].
تنبيه: قالت اللجنة الدائمة: السؤال محرم في المسجد وفي غير المسجد إلا للضرورة، فإن كان السائل مضطراً إليه لحاجته، وانتفاء ما يزيل عوزره، ولم يتخط رقاب الناس، ولا كذب فيما يرويه عن نفسه ويذكر من حاله، ولم يجهر بمسألته جهراً يضر بالمصلين؛ كأن يقطع عليهم ذكرهم، أو يسأل والخطيب يخطب، أو يسألهم وهم يستمعون علماً ينتفعون به، أو نحو ذلك مما فيه تشويش عليهم في عبادتهم – فلا بأس بذلك، فقد روى أبو داود في سننه ( عن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق البرونزية قال: قال رسول الله البرونزية: { هل منكم أحد أطعم اليوم مسكيناً؟ } فقال أبو بكر: دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل فوجدت كسرة خبز بين يدي عبدالرحمن فأخذتها فدفعتها إليه. ) فهذا الحديث يدل على جواز التصدق في المسجد، وعلى جواز المسألة عند الحاجة، أما إذا كان مسألة لغير حاجة، أو كذب على الناس فيما يذكر من حاله، أو ضر بهم في سؤاله، فإنه يمنع من السؤال.
14- النهي عن تشبيك الأصابع عند الخروج إلى المسجد قبل الصلاة، وجوازه بعدها:
نهى رسول الله البرونزية عن تشبيك الأصابع عند الخروج للمسجد وقبل الصلاة، ففي حديث كعب بن عجرة البرونزية أن رسول الله البرونزية قال: { إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه، ثم خرج عامداً إلى المسجد، فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة } [رواه أبو داود].
وأما بعد الصلاة فإنه ورد في السنة من حديث أبي هريرة أن النبي البرونزية لما سهى في صلاته ( قام إلى خشبه معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان ودفع يده اليمنى على اليسرى، وشبك بين أصابعه ) [رواه البخاري ومسلم].
15- جواز التحدث في الأمور الدنيوية المباحة في المسجد:
يجوز أن يتحدث الرجل مع أخيه – في المسجد – بالأمور الدنيوية المباحة، ولا إثم عليه في ذلك،، فقد فعله رسول الله البرونزية، وكان أصحابه يتحدثون بالمسجد وهو معهم ويقرهم على ذلك، وهذا دال على جوازه. فعن أنس بن مالك البرونزية قال: ( أقيمت الصلاة والنبي البرونزية يناجي رجلاً في جانب المسجد، فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم ) [رواه البخاري ومسلم]. وعن سماك بن حرب قال: ( قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله البرونزية؟. قال: نعم، كثيراً، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم البرونزية) [رواه مسلم].
ولكن ينبغي مراعاة عدة أمور، عند التحدث في المسجد فيما يتعلق بشؤون الدنيا. أولاً: أن لا يشغل من حوله من المصلين أو التالين للقرآن أو المشتغلين بالعلم. ثانياً: أن لا يتخذ عادة. ثالثاً: أن يجتنب فيه الأقوال أو الأفعال المحرمة. رابعاً: أن يكون الكلام قليلاً لا كثيراً.
16- جواز الأكل والشرب في المسجد:
لا بأس بالأكل والشرب في المسجد، لأن رسول الله البرونزية كان يأكل في المسجد، وفعله دليل الجواز. قال عبد الله بن حارث بن جزء الزبيدي رضي الله عنه: ( كنا نأكل على عهد رسول الله البرونزية في المسجد الخبز واللحم ) [رواه ابن ماجة]. ولكن ينبغي على من شرب أو أكل طعاماً في المسجد أن لا يلوث المسجد بفضلات الطعام أو الشراب.
17- جوزا قول الشعر في المسجد:
يجوز نشيد الشعر في المسجد، وهذا محله ما إذا كان مباحاً فليس محرماً، ويجتنب فيه ما يجتنب في الكلام؛ لأن الشعر كلام، حسنه حسن، وسيئه سيئ. وقد كان حسان بن ثابت البرونزية يقول الشعر في المسجد بين يدي رسول الله البرونزية، يمدح رسول الله البرونزية والمؤمنين، ويهجو المشركين ويرد عليهم. بل إن رسول الله البرونزية دعا له. فعن سعيد بن المسيب قال: (مر عمر في المسجد وحسان ينشد فقال: كنت أنشد فيه وفيه مَن هو خير منك ثم التفت إلى أبي هريرة فقال: أنشدك بالله أسمعت رسول الله البرونزية يقول: أجب عني، اللهم أيده بروح القدس، قال: نعم) [رواه البخاري ومسلم].
18- جواز اللعب بالحراب ونحوها في المساجد:
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ( لقد رأيت رسول الله البرونزية يوماً على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ورسول الله البرونزية يسترني بردائه أنظر إلى لعبهم ) [رواه البخاري ومسلم].
واللعب هنا كان بالحراب وفي يوم عيد؛ ويوم العيد يوم فرح وسرور، واللعب كان بالحراب وهو تدريب على الطعن والمقاتلة. ولذا لم يمنعهم النبي البرونزية من اللعب بالحراب في المسجد بل أمرهم بذلك، لأن فيه فائدة تُرجى من وراء ذلك، وهو ليس لعباً محضاً [فتاوى اللجنة الدائمة].
19- استحباب إظهار الزينة لصلاة الجمعة والعيدين:
يستحب للمسلم أن يتخذ لصلاة الجمعة والعيدين ثوباً جميلاً يتجمل به، لأن لبس الجميل من الثياب لصلاة الجمعة والعيدين مرغب فيه، ويستحب للقادم للجمعة أن يمس شيئاً من الطيب أو الدهن، وفيه ترغيب عظيم. فقد روى سلمان الفارسي البرونزية أن النبي البرونزية قال: { لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم يُنصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى } [رواه البخاري].
20- النهي عن الخروج من المسجد بعد الأذان:
يكره الخروج من المسجد لمن أدركه الأذان وهو فيه، إلا لمن كان عنده عذر يسوغ له الخروج من المسجد، كتجديد وضوءه ونحوه. فعن أبي الشعثاء قال: ( كنا قعوداً في المسجد مع أبي هريرة البرونزية فأذن المؤذن، فقام رجل من المسجد يمشي فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد، فقال أبو هريرة: أما هذا فقد عصى أبا القاسم البرونزية ) [رواه مسلم].
فلا يجوز لمن أدركه الأذان وهو بالمسجد أن يخرج منه حتى يؤدي الصلاة المكتوبة، إلا لعذر. لأن من خرج بعد الأذان بدون عذر، قد يشغله أو يعوقه ما يمنعه من إقامة الصلاة مع الجماعة فيكون سبباً في تفويت صلاة الجماعة.
21- من السنة الصلاة بالنعال في المساجد:
ثبت عنه البرونزية من غير وجه أنه صلّى في نعاله، بل أمر بها. سُئل أنس بن مالك رضي الله عنه: ( أكان النبي البرونزية يصلي في نعليه؟ قال: نعم ) [رواه البخاري ومسلم]. وعن أبي سعيد الخدري البرونزية قال: بينما رسول الله البرونزية يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله البرونزية صلاته قال: { ما حملكم على إلقاء نعالكم؟ } قالوا: رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا. فقال رسول الله البرونزية: { إن جبريل عليه السلام أتاني فأخبرني أن فيهما قذراً } أو قال: { أذى }، وقال: { إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذراً أو أذى فليمسحه، وليصل فيهما } [رواه أبو داود] وعند أحمد: { فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعليه فلينظر فيها فإن رأى بها خبثاً فليمسه بالأرض، ثم ليصل فيهما }.
تنبيه: في هذه الأزمان المتأخرة أصبحت المساجد تفرش (بسجاد)، وجرت عادتهم أن لا يدخلوا المساجد بنعالهم وخفافهم، ولا يوطئوها فرشهم، وإذا كان الأمر كذلك، فإن على الغيورين على سنة النبي البرونزية من الاندثار، والحريصين على تطبيق سنة النبي البرونزية، أن لا يدخلوا هذه المساجد بنعالهم وخفافهم، حتى لا تحدث مفسدة في سبيل تحصيل مصلحة. لأن أكثر العوام يجهلون هذه السنة، وبسبب جهلهم فإن الداخل إلى المسجد بنعليه لا يأمن إنكار العوام عليه، وارتفاع أصواتهم ولغطهم في المسجد، هذا مع ما قد تسببه النعال أو الخفاف في تلويث هذه الفرش التي أصبح الناس يولونها عناية كبيرة.
وعلى الراغب في تطبيق سنة النبي البرونزية في الصلاة بالنعلين، أن يصلي بهما في بيته، أو عند خروجه للنزهة، أو عند السفر، أو في مسجد أهله يصلون بنعالهم وخفافهم.
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.
[المصدر: كتاب الآداب للمؤلف].

[IMG]http://gselazhry.******.com/photos/gif/1602994_lm.jpg[/IMG]

جزاكِ الله خيراً

الله يجزاك الخير

جزاكِ الله خيــر يالغلا..

جعله الله في موازين حسناتك..

آمينٍ وٍيآكمٍ حبيبآتيٍ

اجمل الصور لاجمل المساجد 2024.

البرونزية

البرونزية

البرونزية

البرونزية

البرونزية

البرونزية

البرونزية

البرونزية

البرونزية

البرونزية

البرونزية

البرونزية

البرونزية

البرونزية

البرونزية

البرونزيةالبرونزية

يسلموا حياتي علي المرور

يعطيــــــــــــــــــك العافية
دمتي كما تتمنين…روح خاواها شموخ…

يسلموو يالغلا ع الموضوع الرائع

عمار المساجد 2024.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء، وسيّد المرسلين، نبينا محمّد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:

في الحديث:

عن أبي هريرة عن النبي قال: { سبعة يُظلُّهم الله في ظله يوم لا ظلّ إلا ظلّه } فذكر منهم: { رَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ }.

لما آثر طاعة الله تعالى، وغلب عليه حبه، صار قلبه معلقاً بالمساجد، ملتفتاً إليها يحبها ويألفها، لأنه يجد فيها حلاوة القربة، ولذة العبادة، وأُنس الطاعة، ينشرح فيها صدره، وتطيب نفسه، وتقر عينه. فهو لا يحل الخروج منها، وإذا خرج تعلق بها حتى يعود إليها.

وهذا إنما يحصل لمن ملك نفسه وقادها إلى طاعة الله جلّ وعلا فانقادت له.

فلا يقصر نفسه على محبة بقاع العبادة إلا من خالف هواه، وقدم عليه محبة مولاه، جل في علاه.

أما من غلبته نفسه الأمارة بالسوء فقلبه معلّقٌ بالجلوس في الطرقات، والمشي في الأسواق، محبٌ لمواضع اللهو واللعب، وأماكن التجارة واكتساب الأموال.

فضل المساجد:

إن ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¬ط¯ بيوت الله جلّ وعلا، وهي خير البقاع، وأحب البلاد إلى الله تعالى، أضافها إلى نفسه تشريفاً لها، تعلّقت بها قلوب المحبين لله عزّ وجلّ، لنسبتها إلى محبوبهم، وانقطعت إلى ملازمتها لإظهار ذكره فيها، فأين يذهب المحبون عن بيوت مولاهم؟! قلوب المحبين ببيوت محبوبهم متعلقة، وأقدام العابدين إلى بيوت معبودهم مترددة، تلك: فِي بُيُوتٍ أّذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالأَصَالِ* رِجَالٌ لاَ تُلهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصّلاةِ وَإيتَاءِ الزّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبْصَارُ* لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [النور:36-38].

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي قال: { وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده }.

فضل التبكير إلى الصلاة:

كم في المبادرة والتبكير إلى صلاة الجماعة في المسجد من الأجر العظيم فمن ذلك:

1- أن الجالس قبل الصلاة في المسجد انتظاراً لتلك الصلاة هو في صلاة – أي له ثوابها – ما دامت الصلاة تحبسه. ففي الصحيحين عن أنس عن النبي : أنه لما أخر صلاة العشاء الآخرة ثم خرج فصلى بهم، قال لهم: إنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة. وفي الصحيحين أيضاً من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: "ولا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة".

2- أن الملائكة تدعوا له ما دام في انتظار الصلاة، ففي الحديث: "ومن ينتظر الصلاة صلت عليه الملائكة وصلاتهم عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه". وفي الصحيحين عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله قال: "الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مصلاه ما لم يحدث اللهم أغفر له، اللهم ارحمه".

قوله (مصلاه): المراد به موضع الصلاة التي صلاها في المسجد دون البيت كما يدل عليه آخر الحديث.

أما المرأة فقال أهل العلم: لو صلت في مسجد بيتها، وجلست فيه تنتظر الصلاة فهي داخلة في هذا المعنى إذا كان يحبسها عن قيامها لأشغالها انتظار الصلاة.

3- أن المبكر يتمكن من أداء السنة الراتبة- في صلاتي الفجر والظهر- ويصلي نافلة في غيرهما ففي الصحيحين عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله : "بين كل أذانين صلاة قالها ثلاثاً قال في الثالثة لمن شاء".

4- أن المبكر للصلاة يمكنه استغلال ذلك الوقت لقراءة القرآن الكريم فقد لا يتيسر له ذلك في أوقات أخر.

5- أن هذا الوقت من مواطن إجابة الدعاء ففي الحديث عن أنس قال: قال رسول الله : "إن الدعاء لا يُردّ بين الأذان والإقامة فادعوا".

6- أنه يدرك الصف الأول، ويصلي قريباً من الإمام، عن يمينه، في الحديث: "إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول".

7- أنه يدرك التكبيرة الأولى مع الإمام، والتامين معه، ويحصل له فضل صلاة الجماعة.

فضل البقاء في المسجد انتظاراً للصلاة الأخرى:
في جلوس المرء في المسجد بعد الصلاة انتظاراً لصلاة أخرى فضل عظيم واجر كبير، فمن ذلك:

1- أنه في صلاة لما سبق في الحديث: "لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة".

2- وهو من نوع الرباط في سبيل الله للحديث: "وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرابط". أخرجه مسلم قال ابن رجب: وهذا أفضل من الجلوس قبل الصلاة لانتظارها، فإن الجالس لإنتظار الصلاة ليؤديها ثم يذهب تقصر مدة انتظاره، بخلاف من صلى صلاة ثم جلس ينتظر أخرى فإن مدته تطول، فإن كان كلما صلى صلاة جلس ينتظر ما بعدها استغرق عمره بالطاعة، وكان ذلك بمنزلة الرباط في سبيل الله عزّ وجلّ.

3- ان تصلي عليه الملائكة، عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "مُنْتَظِرُ الصَّلاةِ منْ بعد الصلاة كفارس اشتدَّ به فرسه في سبيل الله على كَشْحِهِ تُصلِّي عليه ملائكة الله ما لم يُحدث أو يقوم وهو في الرّباط الأكبر".

4- أنه سبب لتكفير السيئات ورفع الدرجات ففي الحديث "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع بدرجات الدرجات؟ فذكر منها: وانتظار الصلاة بعد الصلاة". أخرجه مسلم.

وفي الحديث: "الكفارات: مشي الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء في المكروهات".

قال ابن رجب: يدخل في قوله: "والجلوس في المساجد بعد الصلوات": الجلوس للذكر والقراءة وسماع العلم وتعليمه ونحو ذلك، لا سيما بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، فإن النصوص قد وردت بفضل ذلك، وهو شبيه بمن جلس ينتظر صلاة أخرى لأنه قد قضى ما جاء المسجد لأجله من الصلاة وجلس ينتظر طاعة أخرى. أ. هـ

عن علي قال: سمعت رسول الله يقول: "من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه صلت عليه الملائكة وصلاتهم عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه".

قال ابن رجب: وإنما كان ملازمة المسجد مكفراً للذنوب لأنه فيه مجاهدة النفس، وكفاً لها عن أهوائها فإنها تميل إلى الانتشار في الأرض لابتغاء الكسب، أو لمجالسة الناس ومحادثتهم، أو للتنزه في الدور الأنيقة والمساكن الحسنة ومواطن النزه ونحو ذلك، فمن حبس نفسه في المساجد على الطاعة فهو مرابط لها في سبيل الله، مخالف لهواها وذلك من أفضل أنواع الصبر والجهاد.

وهذا الجنس- أعني ما يؤلم النفس ويُخالف هواها- فيه كفارة للذنوب وإن كان لا صنع فيه للعبد كالمرض ونحوه فكيف بما كان حاصلاً عن فعل العبد وإختياره إذا قصد به التقرب إلى الله عزّ وجلّ؟! فإن هذا من نوع الجهاد في سبيل الله الذي يقتضي تكفير الذنوب كلها.أ.هـ.

السلف وعمارة المساجد:
1- قال ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاة.

2- كان زياد مولى ابن عباس- أحد العباد الصالحين- يلازم مسجد المدينة فسمعوه يوماً يعاتب نفسه ويقول لها: أين تريدين أن تذهبي! إلى أحسن من هذا المسجد!! تريدين أن تبصري دار فلان ودار فلان!

3- قال سعيد بن المسيب: ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد.

4- قال ربيعة بن زيد: ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون مريضاً أو مسافراً.

5- قال يحيى بن معين: لم يفت الزوال في المسجد يحيى بن سعيد أربعين سنة.

الجوار المبارك:

في الحديث: "إن الله لينادي يوم القيامة: أين جيراني، أين حيراني؟ فتقول الملائكة: ربنا! ومن ينبغي أن يجاورك؟ فيقول: أين ط¹ظ…ط§ط± المساجد؟".

اللهم اجعلنا من عمار المساجد المحافظين على الصلاة فيها، وارزقنا اللهم الإخلاص في القول والعمل، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل المرسلين وآله وصحبه أجمعين.

يســــلمؤٍ يآلغلآ

البرونزية

مشكوووووو ره والله يعطيك الف عافيه

يسلموووووووووو غاليتي

* ^ * ^ *

جزاك الله خيـ‘ـر..

ويسلموو ياعسسل ..

منورة

تحميل كتاب مسألة مضاعفة الصلوات في المساجد الثلاثة 2024.

  • التحميل

بارك الله فيك

تحميل كتاب أحكام المساجد في الشريعة الإسلامية 2024.

  • أحكام ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¬ط¯ في ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© الإسلامية
    • الكتاب : ط£ط­ظƒط§ظ… المساجد في الشريعة ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© ( الجزء الثاني )
      المؤلف : إبراهيم بن صالح الخضيري
      الطبعة : الأولى
      الناشر : وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد – المملكة العربية السعودية
      تاريخ النشر : 1419هـ
      عدد الصفحات : 296
      عدد الأجزاء : 1
      مصدر الكتاب : موقع الإسلام
      موقع الإسلام
      [ ضمن مجموعة كتب من موقع الإسلام ، ترقيمها غير مطابق للمطبوع ، وغالبها مذيلة بالحواشي ]
  • التحميل

بارك الله فيك

طيب المساجد وزينة الصلاة 2024.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فإن ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¬ط¯ أماكن يشع فيها نور النبوة، ويلتئم فيها صف الأمة، منزهة عن كل لغو ودنس، ومحفوظة من كل ضرر، ملكها بين المسلمين مشاع، وحقها عليهم المحبة والإكرام، وعمارتها بصالح الأعمال: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ [التوبة:18]، والمساجد من أحب البلاد إلى الله، وأشرفها منزلة، من أحبَّها لأجل الله كان حبه لها دين وعبادة، وربح وزيادة، ومن تعلق قلبه بها أظله الله تحت عرشه يوم القيامة. صيانتها عند الأدناس قربة، وتنظيفها طاعة، وتطييبها عبادة. أرأيت حال الرسول عندما رأى نخامة في جدار المسجد تغير وجهه، منكراً ذلك الفعل وآمراً بإزالته. و من عظيم فضل العناية بالمسجد أن جارية دخلت الجنة بسبب كنسها له.

أخي المسلم:
الآن عرفت منزلة المسجد ومكانته في الإسلام، بشيء من الإيجاز والاختصار، غير أن واقع كثير من المساجد الآن تشكو حالها، وتبكي مآلها، لقلة وعي أكثر أهلها بأحكامها وآدابها. فهذا يرتادها بلباس نومه، وذاك بثوب حرفته، وآخر ببنطال كرته، ورابع بكريه رائحته، وخامس بسوء فعله، كل هذا يدل على عدم الإحترام والتقدير للمسجد وللمصلين ففي الحديث { من أكل الثوم والبصل فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم } [رواه البخاري ومسلم]، فأربأ بنفسك عن أذية إخوانك المصلين وملائكة الله المقربين.

أخي المصلي: اعلم أن حسن المظهر وجميل الملبس، وطيب الرائحة مطالب إسلامية رغب الشارع فيها عند أداء ط§ظ„طµظ„ط§ط© وعند حضور الجمع والجماعات يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف:31]. أيضاً أفرأيت لِما شُرع السواك عند الصلاة لأنه مطهرة للفم ومرضاة للرب. إذاً يجدر بالمؤمن أن يصرف شيئاً من زينته لله سبحانه وتعالى وذلك عند الوقوف بين يديه فيأتي إلى عبادة ربه على أحسن حال.

وقدوتنا في ذلك نبينا محمد بن عبد الله حيث كان يلبس أحسن لباس ويتعطر بأزكى رائحة بل كان عبق طيبة يفوح في طريقه، وقد أخذ بهذا المبدء خير القرون من بعده فنهجوا نهجه، وسلكوا هديه، فعظموا الدين فأعلى الله شأنهم وأبقى ذكرهم فلنا مع أولئك الرجال الأفذاذ وقفات لمعرفة واقع المساجد في نفوسهم ومكانة الصلاة في قلوبهم لنقيس حالنا بحالهم، فنلتزم نهجهم ونحذر مخالفتهم. فقد قيل:

نعيب زماننا والعيبُ فينا *** وما لزماننا عيبٌ سوانا
فأهدي هذه الوقفات لأهل القلوب الحية، والنفوس الزكية، والأذان الصاغية للإحتذاء والإقتداء والإهتداء. والله المستعان وعليه التكلان.

الوقفة الأولى: منزلة الطيب عند رسول الله :
الطيب من كل شيء هو مختار الله سبحانه وتعالى لهذا فطر الناس عليه، وجمع أطيب الأشياء لنبيه ، فله من الأخلاق والأعمال أطيبها وأزكاها، ومن المطاعم أطيبها وأزكاها، ومن الروائح أطيبها وأزكاها. لذا كان من أخلاقه التطيب، يحبه ويكثر منه بل هو إحدى محبوباته الدنيوية ففي الحديث { حُبب إلي من الدنيا، النساء والطيب، وجُعلت قُرة عيني في الصلاة } [رواه أحمد وصححه الألباني].

ومن خصائصه طيب الرائحة فجسمه يفوح طيباً فعن أنس بن مالك قال: { ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً ولا شيئاً أطيب من ريح الرسول } [رواه مسلم]. بل إذا وضع يده على رأس الصبي عرف أهله أنه قد مس ابنهم لطيب رائحة الصبي، ومع هذه الرائحة العطرة، فقد كان الرسول يكثر ويبالغ في استعمال الطيب حتى أنك لتجد لمعان المسك في مفرق رأسه، ولربما استمر الطيب في رأسه أياماً لكثرته.

وكان يُعرف بطيب رائحته إذا أقبل أو أدبر، فمن كانت هذه صفته فهو أبعد الناس عن الرائحة الكريهة، بل إنه ترك كثيراً من المباحات كالثوم والبصل والكراث ونحوها لرائحتها الكريهة فهو طيب لا يقبل إلا الطيب.

فهذه صورة مشرقة، وأدب رفيع، وحقيقة ثابتة نسوقها إلى كل مسلم ليرتفع في سلوكه وأدبه إلى مصاف النفوس السليمة، مجانباً كل خلق قد يؤدي إلى أذية المسلمين عامة والمصلين خاصة.

الوقفة الثانية: طيب المساجد:
أخي المصلي: اعلم أنه كلما شرف المكان وطاب كلما كان أولى أن يُشرف ويحترم، ولما كان الطيب والبخور من علامات الإكرام والتشريف كان حريّا أن نجدها في أماكن العبادة فهي أولى بالشذا، وأحرى بالندى، وكيف لا، والمسلم مأمور بأن يأخذ زينته عند كل مسجد يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف:31].

فالمساجد أماكن عامة، تؤدى فيها أعظم عبادة، فهي بحاجة إلى كل عناية ورعاية، لتؤدي النفس عبادتها وهي مقبلة بخشوع وطمأنينة.

أرأيت آكل الثوم والبصل لما آذى المصلين برائحته أمره الشارع بالخروج من المسجد تعزيراً له. إذاً; طلب الرائحة الطيبة للمسجد مطلب رفيع. وغاية مقصودة في دين الإسلام. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: { أمر رسول ببناء المساجد في الدور، وأن تنظف وتطيب } [رواه الخمسة إلا النسائي ورجاله ثقات]. والدور: هي الأحياء. وعند ابن ماجة { واتخذوا على أبوابها المطاهر وجمّروها في الجُمع } المطاهر: محال الوضوء. والتجمير: هو التبخر لها.

و تطييب المساجد عام لكل أحد من إمام ومؤذن وغيرهما، وإن أُوكل الأمر لأحد كان أفضل وأكمل. والتطيب يكون بعود البخور أو الندى وغيرهما مما هو مستحسن عُرفاً، وسواء كان مما يتبخر به أو يرش رشاً أو غيرهما فالمقصود هو جلب الرائحة الزكية. وهذه الخصلة غابت عن الكثير من المصلين، وبعض الأئمة والمؤذنين. مع أنها قربة وعبادة وطاعة وامتثال. ويتأكد تطييب المساجد يوم الجمعة لما سبق، ولأن عمر كان يطيب مسجد الرسول كل جمعة قبل الصلاة. كما أن عبد الله بن الزبير كان يبخر الكعبة في كل يوم ويضاعف الطيب يوم الجمعة. وسار على هذه السنة السلف والخلف حتى أن معاوية أجرى وظيفة الطيب للكعبة عند كل صلاة، وقالت عائشة رضي الله عنها: ( لأن أُطيّب الكعبة أحب إليّ من أن أُهدي لها ذهباً وفضة ). هكذا كانت المساجد الإسلامية محل عناية ورعاية وتطهير وتطييب. حتى اختلت الموازين وتقلبت المفاهيم فنتج عنه قلة الوعي بأحكام المساجد عند كثير من المصلين.

الوقفة الثالثة: الواجب على إمام المسجد ومؤذّنه:
إلى كل إمام ومؤذنه وقيّمه، لقد عرفتم عظم شأن المسجد ومكانته في الإسلام فأنتم رعاة بيوت الله. حقها عليكم العناية والرعاية بصيانتها وحمايتها من كل ما يشينها ويدنسها ويفرق جماعتها. فمن كان على هذه الحال فهو خير وأفضل. ولا تحقروا من المعروف شيئاً وإياكم والتخذيل عن القيام بمثل هذا العمل. فشتان بين إمام لم يأبه بمسجده، وبين أمام همه مسجده تطييباً وتأليفاً ورعاية.

وليعلم الجميع أن جلب الرائحة الزكية للمسجد تزيل كثيراً مما قد يعتريه من روائح، وتجلب السرور للمصلين، لأن من فوائد الطيب أنه يفرح القلب، ويغذي الروح. وكم هو جميل ما صنعه أهل ذلكم المسجد باتفاقهم على مقدار معين من المال في كل شهر ينفق منه على المسجد صيانة ونظافة وتطييباً. فأخلف الله عليهم وبارك لهم.

الوقفة الرابعة: حكم وضع مباخر العود في قبلة الصلاة:
قد يعتري بعض المصلين الحرج عند وضع مباخر العود في قبلة المصلين بحجة وضع الجمر فيها وذلك أثناء تطييب المسجد. وقد أجاب على هذا الإشكال شيخنا محمد بن عثيمين رحمه الله فقال: ( لا حرج في ذلك ولا يدخل هذا فيما ذكره بعض الفقهاء، في كراهة استقبال النار فإن الذين قالوا بكراهية استقبال النار علّلوا هذا بأنه يشبه المجوس في عبادتهم للنيران، فالمجوس لا يعبدون النار على هذا الوجه، وعلى هذا فلا حرج من وضع حامل البخور أمام المصلين، ولا من وضع الدفايات الكهربائية أمام المصلين أيضاً، لا سيما إذا كانت أمام المأمومين وحدهم دون الإمام ).

الوقفة الخامسة: صور من تطيب السلف للصلاة وعند ارتياد المساجد:
إن سلفنا الصالح قد استنار بسيرة المصطفى فسار على دربه، واهتدى بهديه. فمن ذلك خصلة ــ الطيب والتطيب ــ حتى أن بعضهم صار يعرف بالرائحة الزكية في ذهابه وإيابه لتزينه بأطيب الطيب. حينما يقصد الصلاة والمسجد.

نتناول شيئاً من حالهم في هذا الأدب الرفيع لمن أراد أن يرتقي إلى مصافهم، ولإيقاظ الهمم ودفع العزائم نحو ذلك فمن حالهم:

1- ما كان من سلمة أنه إذا توضأ أخذ المسك فمسح به وجهه ويديه.

2- وكان عبد الله بن مسعود يعرف بريح الطيب، وكان يعجبه إذا قام إلى الصلاة ( الريح الطيبة، والثياب النقية ).

3- أما عبد الله بن عباس فقد كان إذا خرج إلى المسجد عرف أهل الطريق أنه مر من طيب ريحه.

4- كان عبد الله بن عمر رضي االله عنه ( يتطيب للجمعة والعيدين، وكان يأمر بثيابه أن تجمر كل جمعة ).

5- وعُرف عثمان بن عروة بن الزبير بكثرة وضع الغالية، كما وكان حين يقوم من مصلاه يأتي الناس إلى مكانه ويسْلُتون الغالية من على الحصباء مما أصابها من لحيته.

6- قال عثمان بن عبيد الله: ( رأيت ابن عمر وأبا هريرة وأبا قتادة وأبا أسيد الساعدي يمرون علينا ونحن في الكُتّاب فنجد منهم ريح العبير وهو الخلوق ) [مصنف بن أبي شيبة (2/305)والآداب الكبرى (3/529) وموطأ مالك]. هكذا كانت مكانة الصلاة والمساجد عند سلفنا الأفذاذ لمعرفتهم حق المعرفة عظم تلك العبادة ولمعرفتهم أيضاً بين يدي من سيقفون فرحمهم الله رحمة واسعة.

الوقفة السادسة: الصلاة ظˆط²ظٹظ†ط© اللباس:
لما كانت الصلاة عبادة ربانية، وصلة بين العبد وربه، يلتقي فيها العبد مع معبوده، والحبيب مع محبوبه، ولما كان من تعظيم الله سبحانه وتعالى تعظيم الصلاة، تأكد التزين لها بالملبس والتطيب وغيرهما قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف:31].

وعلى هذا الطريق سار صالح الأمة صغارهم وكبارهم فلا ترى في سيرهم إلا كل حسن وجميل، وقد استمر هذا الأمر حتى خفت بعض العقول، وتأثرت بعض النفوس بقبيح المنقول مما قد يشاهد ويسمع، فغلب الجهل وقلّ الفهم، ونسي البعض حقيقة الأمر فتجد من الصغار من تأثر بالكبار فجاء إلى المسجد على أسوء حال في هيئته ورائحته. متأثراً بمن حوله كأبيه وأخيه في عدم الإهتمام بشأن الصلاة والمصلين.

فإلى هؤلاء الفئة نسوق جانباً من آداب صالح الأمة وفق هدي المصطفى معتبرين بحالهم حتى يعلو شأن المسجد في النفوس، ويعظم أمر الصلاة في القلوب، وترتقي جماعة المصلين إلى معالي الأمور فمن ذلك:

1- أن التجمل من محبوبات الله سبحانه وتعالى فعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول : { إن الله جميل يحب الجمال } [رواه مسلم] وآكد الجمال ما كان عند مناجاة الله سبحانه وتعالى.

2- التبذل ورثاثة الملبس ليست من الإسلام فقد رأى الرسول رجلاً عليه ثياب وسخة فقال: { أما كان هذا يجد ما يغسل به ثوبه؟ } [رواه أبو داوود وصححه الألباني]. لأن وسخ الثوب وكريه الرائحة ينفر الناس عنه. فمن كان على هذه الحال فقد آذى المصلين ونفرهم عنه. فهل يعي أصحاب المهن، وأهل الثياب الرثة هذا الأدب الرفيع؟

3- اختيار أحسن الثياب لصلاة الجمعة والعيدين ففي الحديث { من اغتسل يوم الجمعة، ومس من طيب إن كان له، ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد ثم يركع ما بدا له، ولم يؤذ أحداً، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينهما } [رواه أحمد وصححه الألباني] ولقصة عمر عندما عرض على الرسول حُلّة من حرير ليتجمل بها للجمعة ويستقبل بها الوفود. هكذا يحرص الإسلام على انتشال المرء من كل ما يشينه، فيضفي عليه ما يزينه ويحببه إلى الآخرين زارعاً المحبة والألفة بين أبناء المجتمع الإسلامي.

4- كان عبد الله بن عمر من أطيب الناس ريحاً، وأنقاهم ثوباً أبيض. هذه حال ابن عمر وكثير من الصحابة في مساجدهم وعند صلاتهم.

5- وكان تميم الداري قد اشترى حُلة بألف درهم ليصلي بها. ممتثلاً قوله تعالى: خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف:31].

6- قال أبو العالية رضي الله عنه: ( كان المسلمون إذا تزاوروا تجملوا ) إذا كانت هذه حالهم عند التزاور فيما بينهم، فهم عند الصلاة أجمل وأبلغ لعظم حق الله.

7- قال الشافعي رحمه الله: ( أُحب ــ الغسل والطيب والنظافة ــ للجمعة والعيدين وكل مجتمع تجتمع فيه الناس ) فهل هناك أعظم من الإجتماع للصلاة؟ حيث إجابة نداء الحق. ويروى أن الإمام أحمد رحمه الله من أنقى الناس ثوباً وأشدهم تعاهداً لنفسه وثوبه.

8- سئل إبراهيم النخعي رحمه الله ما ألبس من الثياب، فقال: ( مالا يشهرك عند الناس، ولا يحقرك عند السفهاء ) إن من دخل المسجد بلباس نومه، أو بلباس صنعته هل ترى سيلقى الإحترام والتوقير بل أنه عرض نفسه للنبز والإغتياب فرحم الله إمرءاً كف نفسه عن الإغتياب.

9- أخيراً سوف أسوق لك حال الإمام مالك عند جلوسه لدرس الحديث وهي حال كثير من العلماء، ( كان رحمه الله يتهيأ ويلبس ثيابه وتاجه، وعمامته ثم يُطرق برأسه فلا يتنخم ولا يبزق ولا يعبث بشيء من لحيته حتى يفرغ من القراءة إعظاماً لحديث رسول الله ).

الله أكبر هذه حاله مع حديث الرسول فكيف عند قرائته للقرآن؟ وكيف عند وقوفه بين يدي الرجمن في الصلاة والقيام؟

أخي المسلم: بعد هذا كله أظنك عرفت شأن المسجد وأهمية الصلاة عند أولئك الأفذاذ، فهل لنا أن نقتفي أثرهم ونترسم خطاهم لغرس شأن المساجد والصلاة في نفوس أبنائنا؟ أم نترك الحبل على الغارب لأبنائنا فتقلبهم المؤثرات وتعصف بهم التيارات المختلفة؟ مما يجعلهم في عزلة عن مبادئهم وأخلاقهم وآدابهم فيكونوا عبء على أمتهم ومجتمعهم!!!

الوقفة الأخيرة: مع أهل النفوس السليمة والعقول المستقيمة:
إن إحياء أهمية الصلاة، ومكانة المسجد لدى الناس مسئولية الجميع لا يمكن أن تغرس في النفوس إلا بتظافر جهود المخلصين من مربين ومعلمين، ودعاة ومحتسبين، ويأتي هذا عبر الكلمة الصادقة، والتوجيه السديد، والقصة المؤثرة.أما الحوافز المادية مع الصغار فذات أثر عجيب.

ينشـــأ ناشـــئ الفتيــان منـــا *** على مــا كــان عــوده أبــوه
النفس كالطفل إن تتركه شب على *** حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
أخيراً: أقول كن خير هاد وداعية واعلم أن من دل على خير كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، فصلاح الأمة يكون بجهود رجالها العاملين المخلصين.

والله أسأل أن يهدينا إلى أحسن الأخلاق والأعمال، وأن يجنبنا سيئها إنه أهل الجود والإكرام.

وصلى الله وسلم على نبينا وآله وصحبه أجمعين.

مشـــــــــــــــكوٍرٍة يـآلغآليـــة

أســــعـــــدنـــــــى مـــــروركــــ