كيف اساعد زوجي للخروج من الاكتئاب الشديد و القلق و الخوف 2024.

كيف ط§ط³ط§ط¹ط¯ ط²ظˆط¬ظٹ ظ„ظ„ط®ط±ظˆط¬ من ط§ظ„ط§ظƒطھط¦ط§ط¨ ط§ظ„ط´ط¯ظٹط¯ و ط§ظ„ظ‚ظ„ظ‚ و الخوف

* زوجي في الثامنة والأربعين، ويعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطب ويتناول علاجات كثيرة، وكانت أموره تسير بشكل جيد، ولكنه فجأة وبدون أن يعرف أي شخص توقف عن تناول أدويته وانتكس بسرعة، حيث دخل في نوبة هوس وأصبح يتصرف بسلوكيات أضرت به كثيراً، وبعد ذلك وبسبب نتائج هذه السلوكيات دخل في نوبة اكتئاب شديدة، ورجع للعلاج ولكن لم يستجب للعلاج وتدهور وضعه ووضعنا معه، حيث توقف عن الذهاب إلى العمل وصرف كثيرا من الأموال التي كنا ندخرها وأوقعنا في ديون. الآن وضعنا لايزال صعباً، وبرغم مرور عدة أشهر على دخوله نوبة الاكتئاب إلا أن الأدوية لم تفده كثيرا، بل انه يستيقظ يومياً على رجفة شديدة ولا أعرف ما سبب هذه الرجفة الشديدة؛ هل هي من المرض أو أنها نتيجة تناول الأدوية. سؤالي لماذا لم يتحسن زوجي برغم أخذه أدوية كثيرة من الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المضادة للذهان والأدوية المثبتة للمزاج، أرجو إفادتي لأنني أرى زوجي لا يتحسن بل يتدهور، وكيف يمكن مساعدته للخروج من هذا الاكتئاب؟

ن.ع
– سيدتي الفاضلة، ما يعاني منه زوجك فعلاً هو نوبة اكتئاب شديدة، وللأسف الخطأ الكبير الذي يقع فيه كثير من المرضى النفسيين هو إيقافهم للأدوية والتي تعرضهم للانتكاسة. معاناة زوجك من اضطراب الهوس والذي أدخله في كثير من المشاكل والتي سببت له الدخول في نوبة اكتئاب شديدة لم تجد معها العلاجات الكثيرة التي يتناولها. مشكلة الاكتئاب إذا تداخل مع عوامل مالية أو اجتماعية فإن الأمر يزداد تعقيداً ويصبح العلاج أكثر صعوبة. اضطراب الوجدان ثنائي القطب من الاضطرابات الصعبة والتي أحياناً يصعب علاجها حتى مع العلاجات الكثيرة. كون زوجك يتناول الكثير من الأدوية المضادة للاكتئاب والمضادة للذهان والمثبتة للمزاج ومع ذلك لم يتحسن، فإنه قد يكون هناك نوع من عدم الاستجابة لهذه الأدوية. ربما يكون من المفيد أن يراجع الطبيب المعالج الأدوية التي يتناولها زوجك وربما يكون من المفيد أن يقوم ببعض التغيرات في الأدوية، لكن يجب أن يعطي الأدوية الحالية فترة كافية وبجرعات كافية. موضوع الرجفة التي يعاني منها زوجك قد يكون المسبب لها أكثر من عامل. أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى الرجفة هو الأعراض الجانبية خاصة من الأدوية المضادة للذهان. العامل الآخر هو أن يكون هذا جزء من المرض نفسه. يجب مراجعة الأدوية التي يتناولها من الأدوية المضادة للذهان ومعرفة إذا كانت هذه الأدوية تسبب أعراضا جانبية من التي تعرف الحركات غير الإرادية، وهذه الأدوية التي تسبب رجفة أو حركات لا إرادية معروفة، ويمكن علاج الأعراض الجانبية بأدوية خاصة لمقاومة هذه الحركات. أما إذا كانت الرجفة نتيجة المرض نفسه فإنه سوف يتحسن عندما يتحسن المرض.
اضطراب الوجدان ثنائي القطب من الأمراض المعروفة والمشهورة والتي تلعب الوراثة دورا كبيرا فيها، إذ تصل بين التوائم المتشابهة إلى حوالي 60%، وهذه من أعلى النسب للوراثة في الأمراض النفسية. لذا يجب توخي الحذر في الزواج بين الأقارب الذين يعانون من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
ما أنصح به هو متابعة العلاج وربما يكون من المفيد أن تستفيدوا من رأي طبيب نفسي آخر فقد يكون في هذا فائدة وخير للمريض، متمنياً أن يمن الله على زوجك بالشفاء العاجل.

جريدة الرياض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.