وتتابع: قبل الولادة بيوم شعرت بتعب أثناء العمل فذهبت للطبيب، فقال لي اذهبي لبيتك واستمعي للموسيقى، بعد منتصف الليل شعرت بدق وألم في ظهري، أيقظت زوجي، لم تكن لدينا سيارة فاستعنا بالجيران، وصلت للمستشفى ولم يكن باستطاعتي الجلوس، أعطاني الطبيب مخدرا وقال لي: إذا لم تساعدينا فسنضطر لإجراء عملية قيصرية، كنت أنام وأفيق لدرجة أني شعرت أني سأموت حتى صرخت صرخة كبيرة وذهبت في غيبوبة.
واستيقظت على صوت الممرضة تقول لي ماذا ستسمينها؟! قلت: "ريم"، وشعرت وقتها أني قد شفيت من آلامي عندما وضعوها بجانبي، وأرى الفرحة في عيني زوجي وأمي.
تبتسم الجدة "عالية" ثم تقول بخجل: كنت أخجل من أن أسأل عن أي شيء، ولهذا حدث ما لم أكن أتوقعه، أصبحت حاملا قبل أن تكمل "ريم" أربعين يوما، حزنت لأن الحمل يقطع اللبن، وحرمت "ريم" من الرضاعة، هذه المرة كانا توءما، علمت ذلك قبل أن يعرف الطبيب، فقد كانت بطني تكبر بسرعة وكان "الركل" في البطن والظهر معا، وكأنهما طفلان يتشاجران، لم أكن أستطيع المشي، مسئوليتي كبيرة، ريم والحمل والعمل، لم يكن بإمكاني الحصول على إجازة، كنا بحاجة إلى راتبي، بعدما خرج الطفل الأول، أنا التي قلت لهم هناك طفل آخر ساعدوني. بعد الولادة كان همي كبيرا، أحمد ومحمود وريم، وكأن شيئا قد وقع على رأسي، لكن بعد ثماني سنوات كنت قد نسيت كل هذا وجاءت "دينا"!.
بأسى تقول أمل: لم يتقبل زوجي خبر حملي بفرح كما كنت أتوقع، تألمت لذلك؛ لأنها لحظة لا تعوض ولا تتكرر ثانية أن أكون حاملا لأول مرة، كان دائما ما يتحدث عن الحوامل بطريقة سيئة، وكأنه يريدني أن أكره تلك التجربة، لكني تجاوزت كل هذا، حتى عندما أخبرته أنه "ولد" لم يعطني أي انطباع، سألته: هل كنت تريد بنتا -ربما لأن له ولدين- فقال لا، بعدها أصبحت أكثر اهتماما بمظهري وأناقتي وأمارس عملي بنشاط، وكأني كنت أريد أن أثبت له العكس، ولم أشعر بالفرح بحملي إلا عندما جلب لي فستان حمل جميلا وهو عائد من أحد أسفاره، وأيقنت أنه سعيد باهتمامي بنفسي.
سألته عندما أعطوني المخدر استعدادا للعملية: هل تحبني؟!
عندما خرج ابني للحياة، قربته من صدري بصعوبة من أثر العملية، بحث بفمه حتى وصل إلى صدري، وشعرت لأول مرة بتدفق اللبن بين عروقي بقدرة الله تعالى، مثل الأرض الجدباء التي يتدفق فيها الماء، بعد أن كان يؤلمني طوال الحمل.
بعد الولادة بدأت مشاكل من نوع آخر مع زوجي، كنت متألمة وغير قادرة على الاهتمام بنفسي مثل أيام الحمل، بدأ يغار من اهتمامي بصغيرنا، كنت خائفة ألا يعود قوامي كما كان، خاصة أن زوجي كان يحب قوامي قبل الحمل، أصبحت العلاقة الخاصة مشكلة، صدري يؤلمني، لم يَعُد زوجي على طبيعته معي، يتخلى عما كان يحبه ويخاف منه، زاد من غضبي أني بدأت أحرم من وقت نومي، وأضطر للعودة من عملي قبل أن تمر أربع ساعات على خروجي، حرمت من الجلوس مع الأصدقاء ومن أشياء كثيرة كانت من طبيعة حياتي، وانعكس كل هذا على علاقتي بزوجي، لكن بمرور الوقت بدأت الأمور تعود كما كانت، وأصبح صغيرنا أكثر ما يلطف علاقتي بزوجي الآن.
تدرك الأم بغريزتها ما يصلح لطفلها، وما لا يصلح، هذه هي خلاصة تجربتي؛ لأني تزوجت بعيدا عن أمي وأهلي، أرادت كل جارة وكل قريبة بالإضافة إلى حماتي أن يتدخلن في طريقة تربيتي لابني، لكنني كنت أدرك بغريزتي ما يجب أن أفعله، أردن أن يجبرنني على إرضاعه صناعيا، لكنني كنت مصممة على أن يرضع من صدري رغم أنه كان مجروحا، وكنت أتحمل؛ ولذلك كافأني ابني أيضا، فحتى سن 8 أشهر لم أكن أحتاج لحمل حقيبة خاصة لطعام ابني مثلما تفعل بعض الأمهات، تعودنا معا على مواعيد للرضاعة، مثلما تحتاج الأم لتتعود على أشياء جديدة، طفلها أيضا يحتاج لأن يتعود على هذه الأشياء الجديدة معها، وأي شيء يمكنك أن تعودي عليه طفلك خلال ثلاثة أيام، ففي اليوم الثالث سيكون قد اعتاد على النظام، وبالمثل أيضا يمكنك أن تغيري أي شيء قد تعود عليه إذا استطعت فقط أن تساعديه على مقاومة هذا التعود لمدة ثلاثة أيام، في اليوم الأول سيكون الأمر صعبا، وفي الثاني سيعترض، وفي الثالث سيكون قد اعتاد الأمر، ظ‡ظƒط°ط§ سيرت حياتي في مواعيد النوم والرضاعة، وكل شيء حتى كبر طفلاي.
أضافت "د. إيمان": لم أكن أخطط لحملي الأول؛ لأني كنت مشغولة بالدكتوراة، وصدمني الخبر، لكن أمي صرخت في: عندما يرفض الإنسان النعمة قد يحرمه الله منها، ولم يمر أسبوعان حتى أصبحت سعيدة بحملي، لحظة الولادة لحظة قرب من الله سبحانه، وكأن نافذة قد فتحت فجأة لتخرج منها الحياة، ثم تغلق ثانية بقدرة الله تعالى.. ذكريات كثيرة لا تتسع لها المساحة هنا، لكن ربما تكون مناسبة لكل أم استرجاع تلك اللحظات التي لا تُنسى مع أبنائها.
انا اتذكر اول ماعرفت اني حامل
صحيح زعلت لان ولدي الاول ماكمل السنه
لكن حمدت الله عزوجل على هالنعمه
ودعيت ان يكونوا توام بنت وولد
علشان احمل مرة وحده واتعب مرة وحده
واجيب لزوجي بنت وولد
حتى مايتعبني ويقول ابي بنت وبعدها ابي ولد
المهم بالشهر الخامس عملت سونار وقالت الدكتورة
مبرووك حامل في توام
انا انصدمت قلت تؤام وبكيت لان حمل اثنين مو مثل واحد
وتجربه جديده
جلست ابكي ههههههههههه
وبعدين تمالكت نفسي وصبرت واحتسبت
وجبت احلا توامين( سعد وسعود) الله يحفظهم
هكذا دبت الحياء بين احشائي
موضوعك اكثر من رائع
دمتي بود
مشكورة قلبي يعطي ربي العافية
دانه الله يحفظلك هما